إلى الدرة المصونة..وإلى كانت من مثلها وسارت نهجها..
في عمر الزهور.. تملك ما تريد ولكنها أطاعت الله ورسوله..
ماذهبت للسوق قط..وما ضربت رجلها عتبة السوق قط..
ما رأينا فيها نقصاً.. ولا في ثيابها قلة..
أطاعت..وامتثلت..وصدقت : (( وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى))
أختي المسلمة..
لم أكتب لأمنعكِ من الدخول للأسواق فهذا شأنكِ..
ولم أكتب لكِ واعظاً ومرشداً..فلست أهلاً لذلك..
كتبت لعلمي حقوقكِ عليَّ كأخ.. فلقد رأيت ما أدمع عيني وأدمى قلبي وأقض مضجعي..
رأيت تلك الأخت التي لا هم لها إلا الشراء..ولا مكان لديها إلا الأسواق..ولا تفكير عندها سوى ماذا اشترت؟ ..وبكم ..وأين؟
كلما سمعت بمحل جديد هرعت إليه..وما علمت بتخفيض إلا سارعت نحوه..
تفكيرها منحصرٌ طوال اليوم فيمن ألقى إليها كلمة في السوق أو في فستان رأته وحذاء لبسته..
أختي المسلمة..
أي حياة..-أخية- وأنتِ تلهثين..وخلف الموديلات تجرين..ونسيت أين تسيرين؟!
إني أعيذك أن تكوني ممن قال الرسول "صلى الله عليه وسلم" فيهن :
((صنفان من أهل النار لم أرهما))..ذكر منهم "..ونساء كاسيات عاريات مميلات مائلات، ورؤوسهن كأسنة البخت المائلة لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها، وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا" [رواه مسلم]
إني أعيذكِ أن تكوني مما قال الرسول-صلى الله عليه وسلم- : ((أيما امرأة استعطرت، فمرت على قوم ليجدوا ريحها فهي زانية)). [رواه النسائي]
أسئلة قبل الذهاب إلى السوق
قبل أن تلجي في بحر الأسئلة..أُذكركِ ما قاله الرسول "صلى الله عليه وسلم" : ((أحب البلاد إلى الله مساجدها، وأبغض البلاد إلأى الله أسواقها)) [رواه مسلم]
وعن سلمان الفارسي –رضي الله عنه- قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم- : ((لا تكن أول من يدخل السوق، ولا آخر من يخرج منها، فيها باض الشيطان وفرخ)) .
وأنتِ ذاهبة تذكري أن الشيطان ينصب رايته في الأسواق..وقدمي رضى الله على هوى نفسك ورغباتها..
- هل هناك ضرورة للذهاب؟ وما هي الضرورة؟ وهل يمكن الاستغناء عن ذلك؟ لعل الله يحعل فرجاً ومن أمرك مخرجاً ..لا تتعجلي الذهاب..ربما أنها ليست ضرورة.
- فتشي ما حولكِ وما عندكِ..ربما يمكن الاستغناء عما تريدين بما هو موجود لديك.
- التعاون مع أختكِ وقريبتكِ أمر حسن فربما لديها ما أردت وهي في غنى عنه..
- إلى أي الأسواق ستذهبين؟! ولماذا لا تختارين الأسواق النسائية؟! حتى وإن كان المعروض فيها أقل جودة ونوعية. يكفي أنكِ حافظتِ على دينكِ واشتريت وأنتِ مرتاحة القلب مطمئنة البال..تُقلبين ما تريدين براحة فأمامكِ البائعة امرأة.وكل من في السوق نساء.
- مَن مِن محارمكِ سيذهب معكِ؟ ويجب أن تحرصي على ذلك ..عوديهم على طاعة الله ورسوله وعلى الحرص على مساعدتك ومد يد العون نحوك.
- ما هي المحلات التي ستقصدين الشراء منها. وبالإمكان الإقلال من عددها فبدلاً من أن تكون عشرة محلات يكفي ثلاثة فقط.
- هل أحضرت ورقة وقلماً وسجلت ما تحتاجين شراءه أم لا؟!
- بيني ووضحي الأمر لمحارمكِ وحثيهم على مرافقتكِ وأن الوقت الذي ستقومين فيه بالشراء لا يتجاوز نصف ساعة أو ساعة..ودعيهم ليحتسبوا الأجر في مرافقة محارمهم والحفاظ عليهن.
- أين ستضعين أبناءك؟ ومن سيعتني بهم؟
- هل سألت زميلاتكِ وقريباتكِ عما تريدين شراءه وأنسب الأماكن لشرائه لكي يسهل عليك اختصار الوقت وعدم دخول محلات كثيرة.
- حددي الهدف من دخولك السوق وليكن واضحاً.
مناظر مؤذية عند الذهاب
• سأذهب للطبيب .. اختفت قليلاً عن طفلها .. ثم أسرعت الخطى نحو الباب .. وصراخه يملأ المكان..
• لم تراع حالة زوجها المادية .. كلما رأت لباساً أرادت مثله وكلما شاهدت حذاء اهتز قلبها !؟
• يسرع الخطى .. يقفز الحواجز وكأن الدنيا قامت .. يفتح لها الباب ويرفع بيده طرف عباءتها .. ثم هي ترفع رِجلاً وتبقي أخرى .. لحظات ثم ترفعها فيبدو الساق .. والرَّجل يتابع النظر .. ثم يغلق باب السيارة .. لا يهم أنه السائق .. ولو أمرته لرفع ساقها من الأرض !!
• تَلَهّف وشوق .. متى يأتي نهاية الأسبوع ؟! ونهاية الأسبوع ليست بداية شهر رمضان أو دخول عشر ذي الحجة !! إنما موعد الذهاب إلى السوق !!
• متخصصة في الأسواق متى فُتح ذاك المحل؟! ومتى سيفتح الفرع الجديد؟! ومتى التخفيضات؟! ومتى يعلن عن التنزيلات والتصفية ؟! ومتى ؟! كأنها ما خلقت إلا لجمع المعلومات فقط..إنه هم !! بل إنه الهم القاتل!!
• همست في أذن أختها في إحدى المناسبات وقالت : هذا الفستان رأيته في المحل الفلاني بكذا وربما في التخفيضات بكذا ؟! وعندما رأت حذاءً على إحداهن قالت متممة الحديث : هذا رخيص .. إنه في موسم التخفيضات يباع بكذا !! زادك الله علماً وحرصاً !!
• قال زوجها عندما رفعت صوتها .. الا تثق فيّ ؟! قال: بل أثق فيكِ ولكني لا أثق في الذئاب والكلاب التي تجول في الأسواق .. أخشى عليك عضة أو نبحة منها !!
• بعد أن اشتكى من ظاهرة السفور والتبرج قال : نحن نثق في نسائنا وبناتنا ؟!
قال له ناصح : أنا مثلك أثق في أهل بيتي وأُطلقهم.. وأنت تثق في أهل بيتك وتتركهم .. والثالث والرابع مثلنا .. إذاً قل لي بربـك من هن اللاتي نراهن في الأسواق متبرجات.. سافرات .. ربما إنهن من كوكب آخر !!
• أقبل شهر رمضان المبارك .. وبدأ الحديث عن الأسواق!! كأن الشهر الكريم شهر معاصي وذنوب وفتن!! وتمشي الأخت المسلمة في الأسواق مسافة أميال .. ولمدة ساعات طوال .. وتستثقل صلاة التراويح!!
• تك .. تك …بدأ صوت كعب الحذاء يرتفع .. وقد نهى الله تعالى عزوجل عن ذلك بقوله : ((ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن))
في الأسواق
الأسواق مكان ينصب الشيطان رايته فيها .. هنا تتخطفك السهام وتنالك الرماح .. وقد دلفت مع عتبة السوق .. استعيني بالله وتوكلي عليه وعليك بأمور عدة :
1- اذكري الله عزوجل وليكن لسانك رطباً من ذكر الله ولا تنسي دعاء الدخول إلى السوق : "لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو حيّ لا يموت، بيده الخير وهو على كل شيء قدير" [رواه الترمذي]
2- اذهبي مباشرة للأماكن التي حددتيها من قبل وتعلمين أن مطلوبك فيها ولا تحاولي الدخول إلى كل محل والنظر في كل مكان.
3- تحدثي مع البائع بإيجاز وبما يكفي بالغرض وليكن ذلك الحديث ظاهره الجد مبتعدة عن الترقيق والغنج، وتجنبي كثرة النقاش الذي لا فائدة منه السؤال عن أصل السلعة ومصدرها وربحها وخسارتها وديكور المحل .. والإضاءة!!
4- لا تدخلي محلاً خالياً من صاحبه ولا تدخلي محلاً أنت الزبونة الوحيدة فيه.
5- التزمي الحجاب الشرعي الكامل وتفقديه بين حين وآخر فربما ظهر من شعرك شيء أو بدا طرف وجهك وأنت غافلة.
6- لا تلقي بالاً لمن يلقي إليك كلمة أو نكتة بل سارعي إلى إبلاغ رجال الهيئة في الأسواق.
7- إحذري أن يَمسَّكِ رجل إذا دخلت السوق أو دخلت مكاناً مليئاً بالمتسوقين .. واحرصي على عدم الوقوف في ممرات المحل أو الانحناء على طاولات العرض لتفقد السلعة أو النظر إليها فربما يصطدم بك أحد المارة.
8- إحذري قياس ملابس على صدرك أو أسفل جسمك حتى وإن كان فوق العباءة .. واحذري لبس الحذاء وقياسه أمام الرجل.
9- لا تكثري من طلب إنزال البضائع وعرضها .. وفي نيتك عدم الشراء بل التسلي والاطلاع .. فهذا يجعلك عرضة ولحنق البائع .
10- إحذري –حرم الله وجهك عن النار- عند مناولة البائع النقود أن تناوليها البائع بيدك أو تأخذيها من يده بل ضعيها على أقرب مكان واحرصي على أن لا يمس يدك.
11- لا تجعلي يدك أو أصبعك ألعوبة في يد البائع بأن يقيس لك أسورة أو خاتم واحذري من ذلك أشد الحذر.
12- تنبهي بعدم فتح العباءة وظهور الصدر أمام البائع.
13- لا تنحني بجسمك أمام الطاولات وأماكن العرض فهذا يبرز جسمك من الخلف.
14- اجعلي مسافة بينك وبين البائع ولا تسمحي له بالاقتراب منك أكثر من اللازم وإذا كان المكان ضيقاً فاطلبي من البائع الابتعاد خاصة عند الخروج والدخول ممرات المحل.
15- إذا اضطررت لرؤية ما تريدين شراءه وأردت رفع الغطاء عن وجهك فاطلبي من الابتعاد أو خذي ما تريدين رؤيته إلى زاوية المحل وارفعي الغطاء قدر الحاجة.
16- إذا رأيت منكراً داخل المحلات أو في الأسواق فعليك إنكاره والتزمي الحشمة والستر ولتكن الكلمة الطيبة والنصيحة الصادقة على لسانك، وبإمكانك إن لم تستطيعي ذلك أو رأيت أمراً إنكاره فوق طاقتك فأبلغي رجال الهيئة عن ماترينه فأنت مشكورة مأجورة إن شاء الله على ذلك .. وفي حالة عدم رؤيتك لأحد رجال الحسبة أخبري محارمك عند العودة ليتصل بهم ويخبرهم الأمر.
17- لا تحرجي البائع بكثرة السؤال والتدقيق .فيضطر للحلف لتسويق بضاعته وهو كاذب .. بل انظري ما يناسبك ويفي بغرضك فخذيه أو دعيه دون جدال.
18- لا تكثري النظر إلى المتسوقات وماذا يشترين !! وأي الألوان يخترن .. و .. !!
• تذكري أختي المسلمة –صان الله وجهك عن النار- أن غالب الانحرافات تبدأ من الأسواق فاحذري الزلل والانزلاق من خلف ابتسامة صفراء كاذبة فهذا موطن الخداع.
واحذري أن تخرجي بدينك وعفافك وحيائك وترجعين وقد سقط الحياء وثُلم الدين ودُنس العفاف.
في داخل السوق
• أريد أصغر من هذا .. تقول ذلك .. وهي ممسكة بملابس داخلية والبائع أمامها يرى ما يناسبها ويتحرى ما يلييق بها . . وهي تصف جزءها السفلي لترى ما يصلح .
• بعد أن أتعبت البائع من عرض لملابس النوم قال لها فرحاً .. هذا ثوب نوم قصير وعارٍ من الخلف يناسب الصيف .. وهو موضة هذا العام !!
• تقيس ملابس داخلية بيدها ولك البائع تناوله منها وبدأ يفتح ذراعيه بقوة حتى يريها مرونة ذاك الملبس !! سقط الحياء وتزلزلت جبال الخجل من فعلها .. وهي فرحة جذلى وكأنها لم تفعل شيئاً أمام أعين الناس !!
• تلبس عباءة طويلة .. ولكنها تظهر ذراعيها كاملة … لبراها القريب والبعيد..
• تسترت وتحجبت .. ثم فتحت في طرف الثوب السفلي فتحة تزيد عن عشر سنتيمترات لدخول الهواء !!
• وضعت الغطاء على وجهها ولكنها رفعته إلى أعلى .. فظهر طول زائد فيها .. وظهر طرف الوجه من أسفل .. وبدا النحر كاملاً.
• تعلق الحقيبة اليدوية على كتفها .. تبرز الكتف .. وتصطدم الحقيبة ببعض أجزاء جسمها !!
• أما تلك فتحجبت الحجاب البراق .. وأرسلت خصلتين من مقدم شعرها ليراها من يراها .. وكأنها لا تدري .. سهواً. نسياناً .. تحركت الخصلات !!
• ألقت بما في يديها جانباً وتناولت ابنها الرضيع وهو يبكي من الجوع ثم ألقمته ثديها أمام المارة .. وكأنها مشردة مطرودة من المنزل لا مأوى لها !!
• الأعذار الواهية .. والأضواء الضعيفة .. جعلها ترفع غطاء وجهها لترى وتُرى..!!
• تعجب وأنت ترى رجلاً بملابس المنزل يسير في الشارع ولكن ماذا تقول وأنت ترى امرأة مسلمة بملابس المنزل تخرج بين الرجال وفي الأسواق!! عجب وأي عجب!!
• أسبل الرجل ثوبه حتى جاوز الكعبين ورفعت أخته فستانها فوق الكعبين اختلت الموازين وفسدت النفوس وعُصي الله ورسوله !!
• بأجمل ملابسها وكأنها ذاهبة إلى زواج .. لا تسأل أين مكان الزواج .. إنه في وسط الأسواق .. ما تزينت لزوجها ولا لأهلها .. ولكن في الأسواق ماذا ترى!!
• الكحل والحمرة والطيب .. ثلاثي مرادف للسوق!! وإذا كانت المرأة تدعي عدم كشف وجهها فلمن تصنع هذا يا رجل!!
• لبست شراباً أسوداً ولكنها قصرت الثوب .. ظهر شكل الساق كاملاً ولكن بلون الأسود!!
• أريد الستر والاحتشام .. قالت ذلك وهي تلبس شراباً بلون الجلد !! ومن يفرق بين هذا اللون وذاك الجلد يا أخية!!
• في محل الأحذية جلست على كرسي وناولها البائع حذاءً وبدأ يراقبها وهي تلبس الحذاء .. في قدمها .. وأخيراً تنهد بقوة..إنه نفس المقاس !! ولو احتاجت لمساعدته لما تأخر .. نسيت الأخت أن القدم عورة حتى في الصلاة!!
• يسرن في الأسواق .. وأصواتهن تجلجل وتُسمع على بعد عشرات الأمتار .. وكأنهن في صحراء يتحدثن لوحدهن .. يُسمعن الجميع تلك الضحكات السمجة والأحاديث المصطنعة..
• تلبس عباءتها وحجابها .. ولكن فوق ثوب مفتوح من الجانبين .. يظهر نصف الساق ..بل وما فوقه!!
• تداعب عباءتها بيدها .. ولعل تنادي الهواء أن يُسقطها .. "والتنورة" مفتوحة من الخلف وتدعي أنها محجبة !! بل وتحاول إخفاء الفتحة؟! أي تناقض .. حجاب وفتحة!! فوق وتحت؟!
• البنطلون الضيق وأحياناً الواسع تحت العباءة .. وكلما تحركت المسكينة ظهر ما تخفيه!! أي حجاب هذا!! إنه حجاب البنطلون؟!
• تهب روائح عطرية منها .. لقد أفرغت نصف زجاجة عطر على ثيابها قبل أن تخرج؟! وقد أمر أبو هريرة –رضي الله عنه- امرأة شم منها ريح بخور بأن تعود للبيت وتغتسل كغسلها من الجنابة حتى يقبل الله صلاتها في المسجد.
• تتمايل وتتكسر وتثني جسمها ابنة الإسلام .. وتسأل هل لديها عباءة!! وفل هي متحشمة؟1 ما فائدة العباءة إذا كانت على جسدك تزيه فتنة..؟!
• ممسك بالجريدة يقرأها في السيارة .. يتثقف ويطلع على أحوال العالم .. وترك زوجته تقابل الرجال وتحادثهم!! عالم.. وأي عالم.!!
• بكامل زينته ورائحة العطر تفوح منه وابتسامة صفراء على وجهه وسمٌ زعاف ينفثه من بين أنيابه .. إنه البائع الذي سيبيع لابنة التسع عشر عاماً.
• ملاصق لها لا يبتعد عنها سوى سنتميترات .. أما هي إبنة الإسلام فأخوها لا يقترب منها إلا على بعد أمتار .. ما بال الرجل يفعل ذلك دون إنكار !!
• فرحت بعد ألقى إليها بكلمة إعجاب ,, وما علمت أن هؤلاء هم شباب بانكوك .. شباب الأيدز والهربز ..لا يريد منها إلا جسدها .. ولو أرادها امرأة مصونة عفيفة لطرق باب والدها.
• تحفظ أسماء المجلات وأنواع الموديلات وآخر الصيحات ,, ولا تحفظ عدد سور القرآن؟!
لماذا يذهبن وبكثرة؟!
الأصل في المسلمة المؤمنة القرار في منزلها ورعاية زوجها وأبنائها وإخوانها ولكن ما نراه من كثرة الخروج بدون مبرر مرده إلى أمور عدة:
1- قلة الإيمان والخوف من الله وعدم استشعار الموقف العظيم.
2- ضعف الحياء وزوال الخجل الذي هو زينة المرأة المسلمة.
3- غفلة الرجال عن النساء تساهلاً أو عمداً وقلة غيرة.. وادعاء ثقة وتحضر ..
4- الغزو الفكري من مسلسلات ومجلات وانخداع بالأزياء والموديلات وكثرة معروضاتها وتجددها.
5- تعود الفتاة على الخروج من المنزل مثل الخروج إلى المدرسة والمستوصف وغيرها سهل لها أمر الخروج إلى الأسواق.
6- وجود من يقوم بعمل المرأة في المنزل من خادمة أو غيرها.
7- وجود السائق تحت يد المرأة ففي أي ذهبت ومتى شاءت خرجت.
8- توفر المادة وتوفر المال في أيدي النساء خاصة العاملات منهن.
9- تشجيع الطالبات والمدرسات بعضهن البعض على الشراء نتيجة ما يرينه على زميلاتهن.
10- وجود أوقات فراغ لم تستفد المرأة منها الاستفادة الكاملة,
11- قلة توعية الرجال والنساء عن خطورة هذا الأمر وما يسسبه من فساد وانحلال وما نراه في بعض البلاد من فساد الأجيال وحلول النقم والعقوبات.
12- الاتصالات الهاتفية تشجيع على معرفة الجديد ومتابعته.
13- انتشار محلات الخياطة مما سهل أمر ما بعد الشراء من خياطة وحياكة.
14- انتشار الأسواق في كل حي ومنطقة وتكييفها، بالتكييف المركزي مما يجعل التسوق نزهة دون مشقة.
الغيبة
قد تتسائلين .. وهل في السواق غيبة؟! وهل هناك وقت للحديث ؟! إنه جري ولهث .. لا وقت للكلام !!
ولكني أقول لك .. هوني عليكِ واسمعي حديث البعض :
• انظري إلى تلك المرأة اشترت لوناً أصفر مع أخضر أبن الذوق؟!
• اسمعي ماذا تقول لأختها عن الموضة .. إنها لا تفهم شيئاً؟!
• يا الله .. كأنها سحلفة تمشي الهوينا ؟!
• من أين اشترت كل هذا .. فهاهي تحمل بكلتا يديها "أكياس"؟!
• لابد أن تنظري هنا .. إنه ممسكك بزوجته يخشى أن تهرب منه!!
• ما شاء الله انظري زوجها يحمل عنها الأغراض كأنه سائق!!
• وتلك غير متحضرة .. وهذه لا تفهم .. و ..و
أختي المسلمة:
يتقاطر على الأسواق أناس من كل حدب وصوب .. هذا من المدينة وآخر من القرية .. وأخرى متعلمة وثالثة جاهلة .. وهذا طفل يبكي وآخر حذاؤه ممزق..
ومكان كهذا مرتع خصب للغيبة السريعة والغمز وللمز!!
خاصة حين إغلاق المحلات عند سماع نداء الصلاة أو عند انتظار النساء لمن يذهب بهن .. أو عند لحظات الاسترخاء والراحة على أحد الكراسي .. أو حتى على عتبات السوق !!
فلا تسمع إلا التعليقات والضحكات .. غيبة واستهزاء وتهكم بالناس !! هل هذه أخلاق المسلمة ؟!
والحــــــــل
تسائلني –أختي المسلمة- وضعتني في منتصف الطريق ..
وتركتني .. بل ألقيتني في اليم وقلت إياك أن تبتلي بالماء .. !!
أنا ابنة الإسلام وأنا من تربت على الإسلام أبحث عن مخرج ؟!
صدقت - أخية- ومثلكِ هذا ما يؤمل منها .. إليكِ بعض الحلول ..
1- تدرجي في التخلص من المبالغة في الملبس ومتابعة الموضات والأزياء .. ومراقبة الناس وملابسهم.
2- قاطعي مجلات البردة ومجلات الأزياء عموماً فهي وسائل هدم ودمار .. كل يوم موديل وكل شهر لون وكل … !
3- كرري محاسبة نفسكِ كل يوم وخصوصاً قبل النوم .. ماذا فعلت؟! وماذا قلت؟!
4- تتبعي أحوال المسلمين ومايعانونه من جوع وعُري وحاجة وفقر . وشاركيهم همومهم وادفعي لهم ما تجود به نفسك.
5- سائلي نفسكِ إذا فكرت في الذهاب إلى السوق .. ما هو الهدف من اللباس الذي تبحثين عنه والموديل الذي تجرين خلفه!؟
أهو للتجمل لزوجك وبعلك وستر جسمك . أم ليراه الناس وليتحدثوا عنكِ. هنا احذري مقت الله وسخطه إن كنت ممن يباهي بالملبس والحذاء.
6- تفكري في نظرة الناس للمرأة الصالحة الصادقة التي تصلح أماً وترتضي زوجة واسمعي حديث الرسول –صلى الله عليه وسلم- ماذا قال لمن يبحث عن زوجة " عليك بذات الدين تربت يداك" .
7- احرصي على أن تكون لكِ رفقة صالحة طيبة تعين على الخير وتدل عليه وتكون بينكن اجتماعات دورية تخرجن منها بفائدة وتتفرقن على خير .. ودعي عنكِ صديقات الموضة والأزياء والخرافات.
8- ليس شرطاً أن يكون لكل مناسبة ملابس وحلي جديدة !! تستطيعين أن تذهبي بثوب واحد جميل أكثر من مرة حتى لو رأينه النساء !! حتى لو رأيت في عيون النساء الانتقادات فهذا من نقص عقولهن ولربما لو طلبت من هؤلاء النسوة ريالاً واحداً لمنعوكِ إياه. ويكفيكِ عزاً وفخراً أنكِ ممن يحبهم الله جل وعلا (إنه لا يحب المسرفين ) .
9- اجعلي همكِ منصباً لأمور الآخرة وكيف تجتازين الصراط .. وكيف تصبرين على ضيق القبر .. ولا تكن الدنيا أكبر همك!! كوني أعقل وأكبر من هؤلاء !!
10- استعيني بأقاربكِ ومحارمكِ لقضاء حاجاتكِ ولا بأس في ذلك.
11- عليكِ بالذهاب للأسواق النسائية حتى وإن كان المعروض أقل فإن حفظ حيائك في سبيل ذلك أمرٌ مهم.
أختي المسلمة :
خمسة أثواب هي كــفــن المرأة إذا ماتت، ولكن هذا الكــفــن بالرغم أن من تُغسلك بعد موتك تطيبه وتطيب جسدك مع الماء والسدر والكافور، إلا أن ذلك ليس بمغنٍ عنكِ شيئاً إذا كانت أعضاؤك وحواسك ملطخة بعصيان الله تعالى ومساخطه، وقد تكون العاقبة أن يلهب ذلك القبر ناراً تتلظى به تلك المرأة أنجاكِ الله وسلمكِ.
تذكري أنكِ ستمتحنين في قبركِ، وستُسألين يوم القيامة عن كل صغيرة وكبيرة، ولا مؤنس لكِ في قبركِ إلا العمل الصالح، تذكري البعث والنشور، وهول القيامة، وافتراق الناس إلى جنة أو نار، ولا تدرين عن نفسكِ في أي الفريقين تكونين، هذا الجسد الناعم الذي طالما عُنيت به وحرصت على تجميله ستحرقه النار ما لم تقيه بالعمل الصالح – أختاه- تذكري عند لبسكِ الثوب الضيق ضيق القبر وضمته..
أختاه ..
لا تظني السعادة في مال، أو جمال، أو ثناء ، أو شهرة عابرة.. وإنما هي طاعة الله والتزام أوامره.
فحافظي على صلواتكِ، وعلى أخلاقكِ وعرضكِ والحجاب الشرعي، وغير ذلك مما أمر الله به، وتجنبي مساخط الله من التبرج والسفور والصداقات المحرمة، والزميلات المنحرفات، والمجلات الماجنة، والأفلام الداعرة، وغير ذلك مما حرم الله.
أختاه ..
لم يبق لي بعد أن عشتُ معكِ هذه الصفحات، إلا أن أوصيكِ بتقوى الله، والتزام دينه، ولكِ الفوز والسعادة في الدنيا والآخرة، واحرصي على النصيحة لأخواتكِ ، ستر الله وجهك عن النار وأدخلك برحمته دارٌ لا نصب فيها ولا تعب..
"فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز" [آل عمران]
تم بحمد الله .. وأسأل الله العظيم أن يجزي الشيخ عبد الملك القاسم خير الجزاء على هذه الدرر الثمينة وأن يجعلها في موازين حسناته .. وأن يبارك في علمه وعمله .. وأسأل الله جل وعلا أن ينفع أخواتي في الله بهذه الدرر وأن ييسر لنا طاعته وأن يبلغنا مرضاته ويجنبنا مساخطه وعذابه … إنه ولي ذلك والقادر عليه..
في عمر الزهور.. تملك ما تريد ولكنها أطاعت الله ورسوله..
ماذهبت للسوق قط..وما ضربت رجلها عتبة السوق قط..
ما رأينا فيها نقصاً.. ولا في ثيابها قلة..
أطاعت..وامتثلت..وصدقت : (( وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى))
أختي المسلمة..
لم أكتب لأمنعكِ من الدخول للأسواق فهذا شأنكِ..
ولم أكتب لكِ واعظاً ومرشداً..فلست أهلاً لذلك..
كتبت لعلمي حقوقكِ عليَّ كأخ.. فلقد رأيت ما أدمع عيني وأدمى قلبي وأقض مضجعي..
رأيت تلك الأخت التي لا هم لها إلا الشراء..ولا مكان لديها إلا الأسواق..ولا تفكير عندها سوى ماذا اشترت؟ ..وبكم ..وأين؟
كلما سمعت بمحل جديد هرعت إليه..وما علمت بتخفيض إلا سارعت نحوه..
تفكيرها منحصرٌ طوال اليوم فيمن ألقى إليها كلمة في السوق أو في فستان رأته وحذاء لبسته..
أختي المسلمة..
أي حياة..-أخية- وأنتِ تلهثين..وخلف الموديلات تجرين..ونسيت أين تسيرين؟!
إني أعيذك أن تكوني ممن قال الرسول "صلى الله عليه وسلم" فيهن :
((صنفان من أهل النار لم أرهما))..ذكر منهم "..ونساء كاسيات عاريات مميلات مائلات، ورؤوسهن كأسنة البخت المائلة لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها، وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا" [رواه مسلم]
إني أعيذكِ أن تكوني مما قال الرسول-صلى الله عليه وسلم- : ((أيما امرأة استعطرت، فمرت على قوم ليجدوا ريحها فهي زانية)). [رواه النسائي]
أسئلة قبل الذهاب إلى السوق
قبل أن تلجي في بحر الأسئلة..أُذكركِ ما قاله الرسول "صلى الله عليه وسلم" : ((أحب البلاد إلى الله مساجدها، وأبغض البلاد إلأى الله أسواقها)) [رواه مسلم]
وعن سلمان الفارسي –رضي الله عنه- قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم- : ((لا تكن أول من يدخل السوق، ولا آخر من يخرج منها، فيها باض الشيطان وفرخ)) .
وأنتِ ذاهبة تذكري أن الشيطان ينصب رايته في الأسواق..وقدمي رضى الله على هوى نفسك ورغباتها..
- هل هناك ضرورة للذهاب؟ وما هي الضرورة؟ وهل يمكن الاستغناء عن ذلك؟ لعل الله يحعل فرجاً ومن أمرك مخرجاً ..لا تتعجلي الذهاب..ربما أنها ليست ضرورة.
- فتشي ما حولكِ وما عندكِ..ربما يمكن الاستغناء عما تريدين بما هو موجود لديك.
- التعاون مع أختكِ وقريبتكِ أمر حسن فربما لديها ما أردت وهي في غنى عنه..
- إلى أي الأسواق ستذهبين؟! ولماذا لا تختارين الأسواق النسائية؟! حتى وإن كان المعروض فيها أقل جودة ونوعية. يكفي أنكِ حافظتِ على دينكِ واشتريت وأنتِ مرتاحة القلب مطمئنة البال..تُقلبين ما تريدين براحة فأمامكِ البائعة امرأة.وكل من في السوق نساء.
- مَن مِن محارمكِ سيذهب معكِ؟ ويجب أن تحرصي على ذلك ..عوديهم على طاعة الله ورسوله وعلى الحرص على مساعدتك ومد يد العون نحوك.
- ما هي المحلات التي ستقصدين الشراء منها. وبالإمكان الإقلال من عددها فبدلاً من أن تكون عشرة محلات يكفي ثلاثة فقط.
- هل أحضرت ورقة وقلماً وسجلت ما تحتاجين شراءه أم لا؟!
- بيني ووضحي الأمر لمحارمكِ وحثيهم على مرافقتكِ وأن الوقت الذي ستقومين فيه بالشراء لا يتجاوز نصف ساعة أو ساعة..ودعيهم ليحتسبوا الأجر في مرافقة محارمهم والحفاظ عليهن.
- أين ستضعين أبناءك؟ ومن سيعتني بهم؟
- هل سألت زميلاتكِ وقريباتكِ عما تريدين شراءه وأنسب الأماكن لشرائه لكي يسهل عليك اختصار الوقت وعدم دخول محلات كثيرة.
- حددي الهدف من دخولك السوق وليكن واضحاً.
مناظر مؤذية عند الذهاب
• سأذهب للطبيب .. اختفت قليلاً عن طفلها .. ثم أسرعت الخطى نحو الباب .. وصراخه يملأ المكان..
• لم تراع حالة زوجها المادية .. كلما رأت لباساً أرادت مثله وكلما شاهدت حذاء اهتز قلبها !؟
• يسرع الخطى .. يقفز الحواجز وكأن الدنيا قامت .. يفتح لها الباب ويرفع بيده طرف عباءتها .. ثم هي ترفع رِجلاً وتبقي أخرى .. لحظات ثم ترفعها فيبدو الساق .. والرَّجل يتابع النظر .. ثم يغلق باب السيارة .. لا يهم أنه السائق .. ولو أمرته لرفع ساقها من الأرض !!
• تَلَهّف وشوق .. متى يأتي نهاية الأسبوع ؟! ونهاية الأسبوع ليست بداية شهر رمضان أو دخول عشر ذي الحجة !! إنما موعد الذهاب إلى السوق !!
• متخصصة في الأسواق متى فُتح ذاك المحل؟! ومتى سيفتح الفرع الجديد؟! ومتى التخفيضات؟! ومتى يعلن عن التنزيلات والتصفية ؟! ومتى ؟! كأنها ما خلقت إلا لجمع المعلومات فقط..إنه هم !! بل إنه الهم القاتل!!
• همست في أذن أختها في إحدى المناسبات وقالت : هذا الفستان رأيته في المحل الفلاني بكذا وربما في التخفيضات بكذا ؟! وعندما رأت حذاءً على إحداهن قالت متممة الحديث : هذا رخيص .. إنه في موسم التخفيضات يباع بكذا !! زادك الله علماً وحرصاً !!
• قال زوجها عندما رفعت صوتها .. الا تثق فيّ ؟! قال: بل أثق فيكِ ولكني لا أثق في الذئاب والكلاب التي تجول في الأسواق .. أخشى عليك عضة أو نبحة منها !!
• بعد أن اشتكى من ظاهرة السفور والتبرج قال : نحن نثق في نسائنا وبناتنا ؟!
قال له ناصح : أنا مثلك أثق في أهل بيتي وأُطلقهم.. وأنت تثق في أهل بيتك وتتركهم .. والثالث والرابع مثلنا .. إذاً قل لي بربـك من هن اللاتي نراهن في الأسواق متبرجات.. سافرات .. ربما إنهن من كوكب آخر !!
• أقبل شهر رمضان المبارك .. وبدأ الحديث عن الأسواق!! كأن الشهر الكريم شهر معاصي وذنوب وفتن!! وتمشي الأخت المسلمة في الأسواق مسافة أميال .. ولمدة ساعات طوال .. وتستثقل صلاة التراويح!!
• تك .. تك …بدأ صوت كعب الحذاء يرتفع .. وقد نهى الله تعالى عزوجل عن ذلك بقوله : ((ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن))
في الأسواق
الأسواق مكان ينصب الشيطان رايته فيها .. هنا تتخطفك السهام وتنالك الرماح .. وقد دلفت مع عتبة السوق .. استعيني بالله وتوكلي عليه وعليك بأمور عدة :
1- اذكري الله عزوجل وليكن لسانك رطباً من ذكر الله ولا تنسي دعاء الدخول إلى السوق : "لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو حيّ لا يموت، بيده الخير وهو على كل شيء قدير" [رواه الترمذي]
2- اذهبي مباشرة للأماكن التي حددتيها من قبل وتعلمين أن مطلوبك فيها ولا تحاولي الدخول إلى كل محل والنظر في كل مكان.
3- تحدثي مع البائع بإيجاز وبما يكفي بالغرض وليكن ذلك الحديث ظاهره الجد مبتعدة عن الترقيق والغنج، وتجنبي كثرة النقاش الذي لا فائدة منه السؤال عن أصل السلعة ومصدرها وربحها وخسارتها وديكور المحل .. والإضاءة!!
4- لا تدخلي محلاً خالياً من صاحبه ولا تدخلي محلاً أنت الزبونة الوحيدة فيه.
5- التزمي الحجاب الشرعي الكامل وتفقديه بين حين وآخر فربما ظهر من شعرك شيء أو بدا طرف وجهك وأنت غافلة.
6- لا تلقي بالاً لمن يلقي إليك كلمة أو نكتة بل سارعي إلى إبلاغ رجال الهيئة في الأسواق.
7- إحذري أن يَمسَّكِ رجل إذا دخلت السوق أو دخلت مكاناً مليئاً بالمتسوقين .. واحرصي على عدم الوقوف في ممرات المحل أو الانحناء على طاولات العرض لتفقد السلعة أو النظر إليها فربما يصطدم بك أحد المارة.
8- إحذري قياس ملابس على صدرك أو أسفل جسمك حتى وإن كان فوق العباءة .. واحذري لبس الحذاء وقياسه أمام الرجل.
9- لا تكثري من طلب إنزال البضائع وعرضها .. وفي نيتك عدم الشراء بل التسلي والاطلاع .. فهذا يجعلك عرضة ولحنق البائع .
10- إحذري –حرم الله وجهك عن النار- عند مناولة البائع النقود أن تناوليها البائع بيدك أو تأخذيها من يده بل ضعيها على أقرب مكان واحرصي على أن لا يمس يدك.
11- لا تجعلي يدك أو أصبعك ألعوبة في يد البائع بأن يقيس لك أسورة أو خاتم واحذري من ذلك أشد الحذر.
12- تنبهي بعدم فتح العباءة وظهور الصدر أمام البائع.
13- لا تنحني بجسمك أمام الطاولات وأماكن العرض فهذا يبرز جسمك من الخلف.
14- اجعلي مسافة بينك وبين البائع ولا تسمحي له بالاقتراب منك أكثر من اللازم وإذا كان المكان ضيقاً فاطلبي من البائع الابتعاد خاصة عند الخروج والدخول ممرات المحل.
15- إذا اضطررت لرؤية ما تريدين شراءه وأردت رفع الغطاء عن وجهك فاطلبي من الابتعاد أو خذي ما تريدين رؤيته إلى زاوية المحل وارفعي الغطاء قدر الحاجة.
16- إذا رأيت منكراً داخل المحلات أو في الأسواق فعليك إنكاره والتزمي الحشمة والستر ولتكن الكلمة الطيبة والنصيحة الصادقة على لسانك، وبإمكانك إن لم تستطيعي ذلك أو رأيت أمراً إنكاره فوق طاقتك فأبلغي رجال الهيئة عن ماترينه فأنت مشكورة مأجورة إن شاء الله على ذلك .. وفي حالة عدم رؤيتك لأحد رجال الحسبة أخبري محارمك عند العودة ليتصل بهم ويخبرهم الأمر.
17- لا تحرجي البائع بكثرة السؤال والتدقيق .فيضطر للحلف لتسويق بضاعته وهو كاذب .. بل انظري ما يناسبك ويفي بغرضك فخذيه أو دعيه دون جدال.
18- لا تكثري النظر إلى المتسوقات وماذا يشترين !! وأي الألوان يخترن .. و .. !!
• تذكري أختي المسلمة –صان الله وجهك عن النار- أن غالب الانحرافات تبدأ من الأسواق فاحذري الزلل والانزلاق من خلف ابتسامة صفراء كاذبة فهذا موطن الخداع.
واحذري أن تخرجي بدينك وعفافك وحيائك وترجعين وقد سقط الحياء وثُلم الدين ودُنس العفاف.
في داخل السوق
• أريد أصغر من هذا .. تقول ذلك .. وهي ممسكة بملابس داخلية والبائع أمامها يرى ما يناسبها ويتحرى ما يلييق بها . . وهي تصف جزءها السفلي لترى ما يصلح .
• بعد أن أتعبت البائع من عرض لملابس النوم قال لها فرحاً .. هذا ثوب نوم قصير وعارٍ من الخلف يناسب الصيف .. وهو موضة هذا العام !!
• تقيس ملابس داخلية بيدها ولك البائع تناوله منها وبدأ يفتح ذراعيه بقوة حتى يريها مرونة ذاك الملبس !! سقط الحياء وتزلزلت جبال الخجل من فعلها .. وهي فرحة جذلى وكأنها لم تفعل شيئاً أمام أعين الناس !!
• تلبس عباءة طويلة .. ولكنها تظهر ذراعيها كاملة … لبراها القريب والبعيد..
• تسترت وتحجبت .. ثم فتحت في طرف الثوب السفلي فتحة تزيد عن عشر سنتيمترات لدخول الهواء !!
• وضعت الغطاء على وجهها ولكنها رفعته إلى أعلى .. فظهر طول زائد فيها .. وظهر طرف الوجه من أسفل .. وبدا النحر كاملاً.
• تعلق الحقيبة اليدوية على كتفها .. تبرز الكتف .. وتصطدم الحقيبة ببعض أجزاء جسمها !!
• أما تلك فتحجبت الحجاب البراق .. وأرسلت خصلتين من مقدم شعرها ليراها من يراها .. وكأنها لا تدري .. سهواً. نسياناً .. تحركت الخصلات !!
• ألقت بما في يديها جانباً وتناولت ابنها الرضيع وهو يبكي من الجوع ثم ألقمته ثديها أمام المارة .. وكأنها مشردة مطرودة من المنزل لا مأوى لها !!
• الأعذار الواهية .. والأضواء الضعيفة .. جعلها ترفع غطاء وجهها لترى وتُرى..!!
• تعجب وأنت ترى رجلاً بملابس المنزل يسير في الشارع ولكن ماذا تقول وأنت ترى امرأة مسلمة بملابس المنزل تخرج بين الرجال وفي الأسواق!! عجب وأي عجب!!
• أسبل الرجل ثوبه حتى جاوز الكعبين ورفعت أخته فستانها فوق الكعبين اختلت الموازين وفسدت النفوس وعُصي الله ورسوله !!
• بأجمل ملابسها وكأنها ذاهبة إلى زواج .. لا تسأل أين مكان الزواج .. إنه في وسط الأسواق .. ما تزينت لزوجها ولا لأهلها .. ولكن في الأسواق ماذا ترى!!
• الكحل والحمرة والطيب .. ثلاثي مرادف للسوق!! وإذا كانت المرأة تدعي عدم كشف وجهها فلمن تصنع هذا يا رجل!!
• لبست شراباً أسوداً ولكنها قصرت الثوب .. ظهر شكل الساق كاملاً ولكن بلون الأسود!!
• أريد الستر والاحتشام .. قالت ذلك وهي تلبس شراباً بلون الجلد !! ومن يفرق بين هذا اللون وذاك الجلد يا أخية!!
• في محل الأحذية جلست على كرسي وناولها البائع حذاءً وبدأ يراقبها وهي تلبس الحذاء .. في قدمها .. وأخيراً تنهد بقوة..إنه نفس المقاس !! ولو احتاجت لمساعدته لما تأخر .. نسيت الأخت أن القدم عورة حتى في الصلاة!!
• يسرن في الأسواق .. وأصواتهن تجلجل وتُسمع على بعد عشرات الأمتار .. وكأنهن في صحراء يتحدثن لوحدهن .. يُسمعن الجميع تلك الضحكات السمجة والأحاديث المصطنعة..
• تلبس عباءتها وحجابها .. ولكن فوق ثوب مفتوح من الجانبين .. يظهر نصف الساق ..بل وما فوقه!!
• تداعب عباءتها بيدها .. ولعل تنادي الهواء أن يُسقطها .. "والتنورة" مفتوحة من الخلف وتدعي أنها محجبة !! بل وتحاول إخفاء الفتحة؟! أي تناقض .. حجاب وفتحة!! فوق وتحت؟!
• البنطلون الضيق وأحياناً الواسع تحت العباءة .. وكلما تحركت المسكينة ظهر ما تخفيه!! أي حجاب هذا!! إنه حجاب البنطلون؟!
• تهب روائح عطرية منها .. لقد أفرغت نصف زجاجة عطر على ثيابها قبل أن تخرج؟! وقد أمر أبو هريرة –رضي الله عنه- امرأة شم منها ريح بخور بأن تعود للبيت وتغتسل كغسلها من الجنابة حتى يقبل الله صلاتها في المسجد.
• تتمايل وتتكسر وتثني جسمها ابنة الإسلام .. وتسأل هل لديها عباءة!! وفل هي متحشمة؟1 ما فائدة العباءة إذا كانت على جسدك تزيه فتنة..؟!
• ممسك بالجريدة يقرأها في السيارة .. يتثقف ويطلع على أحوال العالم .. وترك زوجته تقابل الرجال وتحادثهم!! عالم.. وأي عالم.!!
• بكامل زينته ورائحة العطر تفوح منه وابتسامة صفراء على وجهه وسمٌ زعاف ينفثه من بين أنيابه .. إنه البائع الذي سيبيع لابنة التسع عشر عاماً.
• ملاصق لها لا يبتعد عنها سوى سنتميترات .. أما هي إبنة الإسلام فأخوها لا يقترب منها إلا على بعد أمتار .. ما بال الرجل يفعل ذلك دون إنكار !!
• فرحت بعد ألقى إليها بكلمة إعجاب ,, وما علمت أن هؤلاء هم شباب بانكوك .. شباب الأيدز والهربز ..لا يريد منها إلا جسدها .. ولو أرادها امرأة مصونة عفيفة لطرق باب والدها.
• تحفظ أسماء المجلات وأنواع الموديلات وآخر الصيحات ,, ولا تحفظ عدد سور القرآن؟!
لماذا يذهبن وبكثرة؟!
الأصل في المسلمة المؤمنة القرار في منزلها ورعاية زوجها وأبنائها وإخوانها ولكن ما نراه من كثرة الخروج بدون مبرر مرده إلى أمور عدة:
1- قلة الإيمان والخوف من الله وعدم استشعار الموقف العظيم.
2- ضعف الحياء وزوال الخجل الذي هو زينة المرأة المسلمة.
3- غفلة الرجال عن النساء تساهلاً أو عمداً وقلة غيرة.. وادعاء ثقة وتحضر ..
4- الغزو الفكري من مسلسلات ومجلات وانخداع بالأزياء والموديلات وكثرة معروضاتها وتجددها.
5- تعود الفتاة على الخروج من المنزل مثل الخروج إلى المدرسة والمستوصف وغيرها سهل لها أمر الخروج إلى الأسواق.
6- وجود من يقوم بعمل المرأة في المنزل من خادمة أو غيرها.
7- وجود السائق تحت يد المرأة ففي أي ذهبت ومتى شاءت خرجت.
8- توفر المادة وتوفر المال في أيدي النساء خاصة العاملات منهن.
9- تشجيع الطالبات والمدرسات بعضهن البعض على الشراء نتيجة ما يرينه على زميلاتهن.
10- وجود أوقات فراغ لم تستفد المرأة منها الاستفادة الكاملة,
11- قلة توعية الرجال والنساء عن خطورة هذا الأمر وما يسسبه من فساد وانحلال وما نراه في بعض البلاد من فساد الأجيال وحلول النقم والعقوبات.
12- الاتصالات الهاتفية تشجيع على معرفة الجديد ومتابعته.
13- انتشار محلات الخياطة مما سهل أمر ما بعد الشراء من خياطة وحياكة.
14- انتشار الأسواق في كل حي ومنطقة وتكييفها، بالتكييف المركزي مما يجعل التسوق نزهة دون مشقة.
الغيبة
قد تتسائلين .. وهل في السواق غيبة؟! وهل هناك وقت للحديث ؟! إنه جري ولهث .. لا وقت للكلام !!
ولكني أقول لك .. هوني عليكِ واسمعي حديث البعض :
• انظري إلى تلك المرأة اشترت لوناً أصفر مع أخضر أبن الذوق؟!
• اسمعي ماذا تقول لأختها عن الموضة .. إنها لا تفهم شيئاً؟!
• يا الله .. كأنها سحلفة تمشي الهوينا ؟!
• من أين اشترت كل هذا .. فهاهي تحمل بكلتا يديها "أكياس"؟!
• لابد أن تنظري هنا .. إنه ممسكك بزوجته يخشى أن تهرب منه!!
• ما شاء الله انظري زوجها يحمل عنها الأغراض كأنه سائق!!
• وتلك غير متحضرة .. وهذه لا تفهم .. و ..و
أختي المسلمة:
يتقاطر على الأسواق أناس من كل حدب وصوب .. هذا من المدينة وآخر من القرية .. وأخرى متعلمة وثالثة جاهلة .. وهذا طفل يبكي وآخر حذاؤه ممزق..
ومكان كهذا مرتع خصب للغيبة السريعة والغمز وللمز!!
خاصة حين إغلاق المحلات عند سماع نداء الصلاة أو عند انتظار النساء لمن يذهب بهن .. أو عند لحظات الاسترخاء والراحة على أحد الكراسي .. أو حتى على عتبات السوق !!
فلا تسمع إلا التعليقات والضحكات .. غيبة واستهزاء وتهكم بالناس !! هل هذه أخلاق المسلمة ؟!
والحــــــــل
تسائلني –أختي المسلمة- وضعتني في منتصف الطريق ..
وتركتني .. بل ألقيتني في اليم وقلت إياك أن تبتلي بالماء .. !!
أنا ابنة الإسلام وأنا من تربت على الإسلام أبحث عن مخرج ؟!
صدقت - أخية- ومثلكِ هذا ما يؤمل منها .. إليكِ بعض الحلول ..
1- تدرجي في التخلص من المبالغة في الملبس ومتابعة الموضات والأزياء .. ومراقبة الناس وملابسهم.
2- قاطعي مجلات البردة ومجلات الأزياء عموماً فهي وسائل هدم ودمار .. كل يوم موديل وكل شهر لون وكل … !
3- كرري محاسبة نفسكِ كل يوم وخصوصاً قبل النوم .. ماذا فعلت؟! وماذا قلت؟!
4- تتبعي أحوال المسلمين ومايعانونه من جوع وعُري وحاجة وفقر . وشاركيهم همومهم وادفعي لهم ما تجود به نفسك.
5- سائلي نفسكِ إذا فكرت في الذهاب إلى السوق .. ما هو الهدف من اللباس الذي تبحثين عنه والموديل الذي تجرين خلفه!؟
أهو للتجمل لزوجك وبعلك وستر جسمك . أم ليراه الناس وليتحدثوا عنكِ. هنا احذري مقت الله وسخطه إن كنت ممن يباهي بالملبس والحذاء.
6- تفكري في نظرة الناس للمرأة الصالحة الصادقة التي تصلح أماً وترتضي زوجة واسمعي حديث الرسول –صلى الله عليه وسلم- ماذا قال لمن يبحث عن زوجة " عليك بذات الدين تربت يداك" .
7- احرصي على أن تكون لكِ رفقة صالحة طيبة تعين على الخير وتدل عليه وتكون بينكن اجتماعات دورية تخرجن منها بفائدة وتتفرقن على خير .. ودعي عنكِ صديقات الموضة والأزياء والخرافات.
8- ليس شرطاً أن يكون لكل مناسبة ملابس وحلي جديدة !! تستطيعين أن تذهبي بثوب واحد جميل أكثر من مرة حتى لو رأينه النساء !! حتى لو رأيت في عيون النساء الانتقادات فهذا من نقص عقولهن ولربما لو طلبت من هؤلاء النسوة ريالاً واحداً لمنعوكِ إياه. ويكفيكِ عزاً وفخراً أنكِ ممن يحبهم الله جل وعلا (إنه لا يحب المسرفين ) .
9- اجعلي همكِ منصباً لأمور الآخرة وكيف تجتازين الصراط .. وكيف تصبرين على ضيق القبر .. ولا تكن الدنيا أكبر همك!! كوني أعقل وأكبر من هؤلاء !!
10- استعيني بأقاربكِ ومحارمكِ لقضاء حاجاتكِ ولا بأس في ذلك.
11- عليكِ بالذهاب للأسواق النسائية حتى وإن كان المعروض أقل فإن حفظ حيائك في سبيل ذلك أمرٌ مهم.
أختي المسلمة :
خمسة أثواب هي كــفــن المرأة إذا ماتت، ولكن هذا الكــفــن بالرغم أن من تُغسلك بعد موتك تطيبه وتطيب جسدك مع الماء والسدر والكافور، إلا أن ذلك ليس بمغنٍ عنكِ شيئاً إذا كانت أعضاؤك وحواسك ملطخة بعصيان الله تعالى ومساخطه، وقد تكون العاقبة أن يلهب ذلك القبر ناراً تتلظى به تلك المرأة أنجاكِ الله وسلمكِ.
تذكري أنكِ ستمتحنين في قبركِ، وستُسألين يوم القيامة عن كل صغيرة وكبيرة، ولا مؤنس لكِ في قبركِ إلا العمل الصالح، تذكري البعث والنشور، وهول القيامة، وافتراق الناس إلى جنة أو نار، ولا تدرين عن نفسكِ في أي الفريقين تكونين، هذا الجسد الناعم الذي طالما عُنيت به وحرصت على تجميله ستحرقه النار ما لم تقيه بالعمل الصالح – أختاه- تذكري عند لبسكِ الثوب الضيق ضيق القبر وضمته..
أختاه ..
لا تظني السعادة في مال، أو جمال، أو ثناء ، أو شهرة عابرة.. وإنما هي طاعة الله والتزام أوامره.
فحافظي على صلواتكِ، وعلى أخلاقكِ وعرضكِ والحجاب الشرعي، وغير ذلك مما أمر الله به، وتجنبي مساخط الله من التبرج والسفور والصداقات المحرمة، والزميلات المنحرفات، والمجلات الماجنة، والأفلام الداعرة، وغير ذلك مما حرم الله.
أختاه ..
لم يبق لي بعد أن عشتُ معكِ هذه الصفحات، إلا أن أوصيكِ بتقوى الله، والتزام دينه، ولكِ الفوز والسعادة في الدنيا والآخرة، واحرصي على النصيحة لأخواتكِ ، ستر الله وجهك عن النار وأدخلك برحمته دارٌ لا نصب فيها ولا تعب..
"فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز" [آل عمران]
تم بحمد الله .. وأسأل الله العظيم أن يجزي الشيخ عبد الملك القاسم خير الجزاء على هذه الدرر الثمينة وأن يجعلها في موازين حسناته .. وأن يبارك في علمه وعمله .. وأسأل الله جل وعلا أن ينفع أخواتي في الله بهذه الدرر وأن ييسر لنا طاعته وأن يبلغنا مرضاته ويجنبنا مساخطه وعذابه … إنه ولي ذلك والقادر عليه..
تعليق