لمن يريد المعالي

[حفيدة حليمة السعدية]

لقد قص الله في كتابه كثيراً من قصص الأنبياء والصالحين، وأمر بأخذ العظة والعبرة من أحوالهم وما جرى لهم.. فقال: {لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبَابِ} (يوسف: 111).. وقال: {مَا يُقَالُ لَكَ إِلَّا مَا قَدْ قِيلَ لِلرُّسُلِ مِنْ قَبْلِكَ}(فصلت: 43).. وقال: {فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُولُوا الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ}(الأحقاف: 35)..وقال: {أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ}(الأنعام: 90).. فقراءة سير الصالحين تبعث الهمة وتوقظ العزيمة، وتدعو العبد لأن يقتدي بهم..جدد عليَّ حديثهم يا حادي فحديثهم يجلو الفؤاد الصادي والأمة مليئة بقصص العلماء والعُبَّاد أولي الفكر والنهى؛ فاقرأ في سيرهم، وطالع أحوالهم، فستشعر بروح تسري في جسدك، وحركة تدفعك للإتيان بعظائم الأمور وجلائل الأعمال.وكثيراً ما دفع الناس إلى العمل الجليل حكاية قرؤوها عن رجل عظيم، أو حادثة أيقظت حسه، وسارت به نحو معالي الأمور، ولا شك أن أجود القصص ما قصه الرب ـ جل وعلا ـ في كتابه، ثم ما أخبر به رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ فاقرأ في قصص القرآن وما كُتب حولها، والقصص في السنة النبوية، ثم في كتب التراجم المعتمدة."ومن أراد خير الآخرة، وحكمة الدنيا، وعدل السيرة، واحتواء محاسن الأخلاق كلها، واستحقاق الفضائل بأسرها، فليقتدِ بمحمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ وليستعمل أخلاقه وسيرته ما أمكنه.. أعاننا الله بمنه وكرمه.. آمين. من مقالات الدكتور نوال العيد ,,الأستاذة في جامعة الاميرة نورة بنت عبدالرحمن في الرياض,,نشر بتاريخ 24-05-2009

[صاحبة القلادة]

رد: لمن يريد المعالي

بارك الله فيكِ أختي
موضوع أكثر من رائع
وهو مناسب أكثر لقسم الفضفضة

["بنت الإسلام"]

رد: لمن يريد المعالي

جزاكِ الله خيراً أخيتى

[حفيدة حليمة السعدية]

رد: لمن يريد المعالي

الله يجزاكن خير وشكرا أخواتي على المرور