(العبد إذا قام في الصلاة غار الشيطان منه ,فإنه قد قام في اعظم مقام وأغيظه للشيطان ,فهو يجتهد كل الاجتهاد أن لايقيمه فيه بل لايزال به يعده وينسيه ,ويجلب عليه بخيله ورجله حتى يهون عليه شأن الصلاة فيتهاون بها فيتركها ,فإن عجز عن ذلك منه وعصاه العبد وقام في ذلك المقام أقبل عدو الله حتى يخطر بينه وبين نفسه فيذكره في الصلاة مالم يكن يذكر قبل دخوله فيها ...
حتى ربما كان قد نسي الشيء والحاجة وأيس منها فيذكره إياها في الصلاة ليشغل قلبه بها ويأخذه عن الله فيقوم فيها بلاقلب فلا ينال من إقبال الله تعالى وكرامته وقربه مايناله المقبل على ربه الحاضر بقلبه في صلاته فينصرف من صلاته مثلما دخل فيها بخطاياه وذنوبه وأثقاله لم تخفف عنه بالصلاة,فإن الصلاة إنما تكفر سيئات من ادى حقها ,وأكمل خشوعها,ووقف بين يدي الله بقلبه وقالبه )ابن القيم
حتى ربما كان قد نسي الشيء والحاجة وأيس منها فيذكره إياها في الصلاة ليشغل قلبه بها ويأخذه عن الله فيقوم فيها بلاقلب فلا ينال من إقبال الله تعالى وكرامته وقربه مايناله المقبل على ربه الحاضر بقلبه في صلاته فينصرف من صلاته مثلما دخل فيها بخطاياه وذنوبه وأثقاله لم تخفف عنه بالصلاة,فإن الصلاة إنما تكفر سيئات من ادى حقها ,وأكمل خشوعها,ووقف بين يدي الله بقلبه وقالبه )ابن القيم
تعليق