إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

حوار بينى وبين دمعتى

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • حوار بينى وبين دمعتى


    حوار بينى وبين دمعتى
    أقبل الليل وهدأ الكون ، نامت العصافير وتوقفت عن التغريد ..

    الصمت يلف المكان .. القمر المضيء والنجوم المتلألئة في السماء تضفي على الهدوء روعةً وجمالاً وسحراً ..

    أما أنا فلم اهتم بهذا كله .. فقد حبست نفسي في غرفتي .. حاولت النوم ولم أستطع .. أخذت أتقلب في فراشي .. كانت نافذة غرفتي مفتوحة …
    تحرك منها هواءٌ حرّكَ مشاعري .. فكرت في النهوض لأرى الجو في الخارج فقمت من فراشي ولكني اكتفيت بالنظر من النافذة وأخذت أستنشق ذلك الهواء العليل ..

    أشعر أني مكتئب وأن الهموم على صدري كالجبال .. تضغط على أنفاسي فتخرج حائرة لا تدري أترجع إلى النار التي بجوفي أم تترك صاحبتها وتخونها كما فعل أصحابها من البشر ..

    ذهبت وجلست على الأريكة .. تنهيدةٌ عميقة أطلقت من بعدها خيالي للعنان .. أخذت أقلب صفحات الماضي والذكريات ..

    أغمضت عيناي فانسابت دمعةٌ ساخنة على خدي


    رغم أنها قد تخفف ما في صدري من هموم ومتاعب إلا أني تضايقت منها ..

    سألتها : لماذا نزلتِ أيتها الدمعة !؟ .. لماذا سمحت لي بإخراجك !؟ ..
    قالت :: أنا أصدق من يعبر عن الحزن والفرح .. عن الألم والشوق .. عن البعد والحنين .. حتى أن البعض قالوا (( الإنسانية دمعة )) .. ومعنى ذلك أنني أرتبط ارتباطاً وثيقاً بمعنى الوجود والإحساس والرحمة وغيرها مما يدل على الإنسانية ولكن أنت قول لي ماذا بك !؟ عندها أُخبرك لماذا نزلت
    ؟؟ ..

    أجبتُ: تسأليني عن حالي !! .. أنا كلي هموم وآلام .. كم سهرت أشتكي لليل خيانة الأحباب .. وغدر الأصحاب .. أشتكي لليل علّه يسليني بعدما هجرني كل الأحباب ..

    قالت :: كل هذا وتسأليني عن سبب نزولي !! لقد خرجت لأخفف عن نفسك القهر والألم .. لأعبر عن مدى صدقك ووفائك لمن هم ليسوا أهلاً لهذه الثقة ..

    قلت : ولكنني لا أريدك أن تخرجي من عيني ..

    ردت مستفهمة :: ولماذا !؟؟؟ ..

    قلت : لأنك تعصينني.. فأنا لا أستطيع حبسك فكثيرا تخرجين دون علم مني .. خصوصاُ عندما يكون سيلانكِ داخل قلبي بعيداً عن عيناي ..

    قالت :: هذا لا يهم .. المهم أنت لماذا تؤذيي نفسك في هذا الزمن !؟ .. الكل خائن وغادر إلا من رحم الله ..

    قاطعتها قائله : لا .. أنا أرفض هذا الكلام ،،فأنا وفيّ ومخلص وأمقت الغدر والخيانة .. لا أعلم لماذا لم يعد مفهوم الصداقة الحقيقية متداولاً بين الناس .. كل ما يعرفونه ويفهمونه صداقة المصالح الشخصية .. لا مجال لديهم للود والتفاهم .. أما الحب بينهم فمسكينٌ يرثى لحاله .. فهم يدعون أنهم يفهمون معناه الشريف الذي هو أبعد ما يكون عن مقاصدهم الدنيئة .. القاموس عندهم تبرأ من كلمتي الوفاء والإخلاص .. الطمع أعمى أعينهم فطغت عليهم الأنانية وحب الذات .. بعد هذا كله تريدين أن أصبح مثلهم أو أسكت وأنسى ما يفعلون ؟؟؟؟؟؟؟؟ ..

    قالت :: إن مشكلتك مشكلةٌ كبيرة " فأنت مثل إنسان صوته جميل ولكنه يعيش عند أناس لا يمتلكون حاسة السمع " ..


    سكتُّ برهة ثم قلت : أما كنت تقولين أنك تخففين عني مالي أراكِ تزيدين جرحي جروحاً !؟ ..

    قالت :: لا .. ولكني أحاول مساعدتك لحل مشكلتك .. لذا فأني أنصحك بالصبر .. ربما يغير الله من حالٍ إلى حال .. ويرجع الناس إلى ما كانوا عليه في سابق عهدهم ..

    قلت لها بيأس : صبرت ولكن صبري طال لدرجة أن الصبر قد أصابهُ الملل مني ..
    :
    قالت :: كنت أتمنى- يا صديتقي- أن يكون حواري معك طويلاً ولكنني سأذهب مجبرةً ولا حيلة لي في ذلك حيث سيصيبني الجفاف بعد قليل .. ولكن أعلم أنك إن بقيت على هذا الحال فستخرج من عينك دمعةٌ تتلوها الأخرى وتسبب لك ضيقاً أكبر ..


    إنك تعيش في زمن ليس بزمنك ومن المستحيل أن تفعل شيئاً لوحدك .. فأستعينى بالله ولا تفكرى في ذلك كثيراً .. وحذاريِ أن يموت ضميرك .. إبقَ شمعةً مضيئة علَّ وعسى أن يستنير بها الآخرون من حولك .. أما الآن فقد حان وقت الرحيل...

    وذهبت وصوتها لا يزال يتردد في مسمعي .. (( حـــــذاري من موت الضمير)
    التعديل الأخير تم بواسطة ام نظام; الساعة 24-03-2010, 02:36 PM.
    انما أشكوا بثى وحزنى الى الله
    الهى كفانى فخرا ان تكون لى ربا-- وكفانى عزا ان اكون لك عبدا انت كما اريد فاجعلنى كما تريد-- اللهم اجعلنا اغنى خلقك بك-- وافقر عبادك اليك-- اللهم اننا نشهدك اننا نشتاق اليك- فلا تحرمنا من لذة القرب منك فى الدنيا ولا لذة النظر الى وجهك الكريم فى الاخرة

  • #2
    رد: حوار بينى وبين دمعتى

    جزاكِ الله خيراً


    قلبى حن يطــــوف بظلالك
    ♥♥ولزمزم فؤادى ظمأنَ
    ((ينادى فؤادى بليل السكون بدمع العيون برجع الصدى لك الحمدُ إنى حزينٌ حزين وجرحى يلون درب المدى ((
    اللهم ارحم جدتى رحمةً واسعة

    تعليق


    • #3
      رد: حوار بينى وبين دمعتى

      جزاكى الله كل خيرا
      انما أشكوا بثى وحزنى الى الله
      الهى كفانى فخرا ان تكون لى ربا-- وكفانى عزا ان اكون لك عبدا انت كما اريد فاجعلنى كما تريد-- اللهم اجعلنا اغنى خلقك بك-- وافقر عبادك اليك-- اللهم اننا نشهدك اننا نشتاق اليك- فلا تحرمنا من لذة القرب منك فى الدنيا ولا لذة النظر الى وجهك الكريم فى الاخرة

      تعليق


      • #4
        رد: حوار بينى وبين دمعتى

        جزاك الله خيرا وبارك فيك
        اللهم فرج كربنا وكرب كل مسلم واذهب عنا الهم والحزن
        اللهم امين
        اللهم انك تعلم سري وعلانتيتي فاقبل معذرتي وتعلم حاجتي فاعطني سؤلي وتعلم ما عندي فاغفرلي ذنوبي اسالك ايمانا يباشر قلبي ويقينا صادقا حتى اعلم انه لن يصيبني الا ما كتبت لي وارضني بقضائك

        تعليق


        • #5
          رد: حوار بينى وبين دمعتى

          اخيتي اقف عند كلماتك
          ارتشف منها عذوبتها املي عيني
          من قرأتها استشف منها الحانها
          رائع ما سطرته اناملك
          كي هي ابداع تلك الكلمات
          بارك الله فيك
          أصلي عليك
          وكل الوجود صلاة وشوق إليك
          أصلي بقلبي وأعمــــــــاق حبي وأمشي وأنت الضياء لدربــــي
          ونور الهدى ساطع من يديــك وكلي حنين وشوق إلـيـــــــــك
          رفعت المنارات للحائريــــــــن ونورت بالحق للعالميـــــــــــن
          ووحي السما هل من راحتيــك وكل البرايا تصلي عليـــــــــك
          http://طريقي الي النور ....قصة اسلامي....

          تعليق


          • #6
            رد: حوار بينى وبين دمعتى

            جزاكم الله كل خير
            انما أشكوا بثى وحزنى الى الله
            الهى كفانى فخرا ان تكون لى ربا-- وكفانى عزا ان اكون لك عبدا انت كما اريد فاجعلنى كما تريد-- اللهم اجعلنا اغنى خلقك بك-- وافقر عبادك اليك-- اللهم اننا نشهدك اننا نشتاق اليك- فلا تحرمنا من لذة القرب منك فى الدنيا ولا لذة النظر الى وجهك الكريم فى الاخرة

            تعليق

            يعمل...
            X