بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العلمين, والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين, وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين...
وبعد؛
يقول الدكتور الفاضل ياسر بن حسين برهامى -حفظه الله- فى مقاله المنشور فى (صوت السلف) المعنون بـ(فى الموت عزاء لا شماتة):
((فحدث الموت حدث جلل عظيم، يهز النفس الإنسانية من داخلها بصرف النظر عن أي اعتبارات من سن، أو عمل أو وظيفة، أو اتفاق أو خلاف؛ لأنه يذكر الإنسان بضعفه وعجزه، وحتمية نهايته كما تدل عليه كلمة المؤمنين: "إنا لله وإنا إليه راجعون"، فالخلق كلهم ملك لله -عز وجل-، وكلهم إليه راجع، (وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا) (مريم:95).
ولذلك يتميز سلوك المسلم عند مشاهدة هذا الحدث بالاتعاظ والتدبر والتذكر، هذا فيما تخصه نفسه، ثم هو يعزي أهل الميت ويذكرهم بالصبر والاحتساب، وهذا من باب النصيحة للخلق الذين يحب لهم الخير، والهدى والإيمان، وليس من سلوكه الشماتة أو الفرح لآلام الناس؛ فإن الرحمة التي في قلب المسلم للخلق تأبى مثل هذا الشعور في مثل هذه اللحظات فليحذر كل واحد منا على نفسه أن يوجد في قلبه ما لا يحبه الله -سبحانه وتعالى-، ونحن نستنكر ما صدر من بعض السياسيين أو غيرهم من هذه الروح غير الطيبة تجاه وفاة محمد علاء حسني مبارك -رحمه الله-.
نذكر أسرته بما كان يعزي به رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، لله ما أخذ وله ما أعطى، وكل شيء عنده بأجل مسمى فاصبروا واحتسبوا.)) انتهى كلامه -حفظه الله-
وعلى ضوء ما تقدم أقول لبعض الإخوان فى كثير من المنتديات المنسوبة للدعوة السلفية واللذين راحوا يهنئون بعضهم البعض إثر سماع نبأ وفاة شيخ الأزهر الشريف الدكتور محمد سيد طنطاوى -رحمه الله وغفر له-؛
اتقوا الله فيما تقولون وانظروا بتمعن إلى هذا المقال, وتذكروا الله واليوم الآخر واشغلوا أنفسكم بما هو أولى لكم.. ففى الموت عزاء لا شماتة.
والحمد لله رب العالمين
منقــــــــــول
اللهم ارزقنا حسن الخاتمة
وتوفنا وأنت عنا راضٍ
الحمد لله رب العلمين, والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين, وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين...
وبعد؛
يقول الدكتور الفاضل ياسر بن حسين برهامى -حفظه الله- فى مقاله المنشور فى (صوت السلف) المعنون بـ(فى الموت عزاء لا شماتة):
((فحدث الموت حدث جلل عظيم، يهز النفس الإنسانية من داخلها بصرف النظر عن أي اعتبارات من سن، أو عمل أو وظيفة، أو اتفاق أو خلاف؛ لأنه يذكر الإنسان بضعفه وعجزه، وحتمية نهايته كما تدل عليه كلمة المؤمنين: "إنا لله وإنا إليه راجعون"، فالخلق كلهم ملك لله -عز وجل-، وكلهم إليه راجع، (وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا) (مريم:95).
ولذلك يتميز سلوك المسلم عند مشاهدة هذا الحدث بالاتعاظ والتدبر والتذكر، هذا فيما تخصه نفسه، ثم هو يعزي أهل الميت ويذكرهم بالصبر والاحتساب، وهذا من باب النصيحة للخلق الذين يحب لهم الخير، والهدى والإيمان، وليس من سلوكه الشماتة أو الفرح لآلام الناس؛ فإن الرحمة التي في قلب المسلم للخلق تأبى مثل هذا الشعور في مثل هذه اللحظات فليحذر كل واحد منا على نفسه أن يوجد في قلبه ما لا يحبه الله -سبحانه وتعالى-، ونحن نستنكر ما صدر من بعض السياسيين أو غيرهم من هذه الروح غير الطيبة تجاه وفاة محمد علاء حسني مبارك -رحمه الله-.
نذكر أسرته بما كان يعزي به رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، لله ما أخذ وله ما أعطى، وكل شيء عنده بأجل مسمى فاصبروا واحتسبوا.)) انتهى كلامه -حفظه الله-
وعلى ضوء ما تقدم أقول لبعض الإخوان فى كثير من المنتديات المنسوبة للدعوة السلفية واللذين راحوا يهنئون بعضهم البعض إثر سماع نبأ وفاة شيخ الأزهر الشريف الدكتور محمد سيد طنطاوى -رحمه الله وغفر له-؛
اتقوا الله فيما تقولون وانظروا بتمعن إلى هذا المقال, وتذكروا الله واليوم الآخر واشغلوا أنفسكم بما هو أولى لكم.. ففى الموت عزاء لا شماتة.
والحمد لله رب العالمين
منقــــــــــول
اللهم ارزقنا حسن الخاتمة
وتوفنا وأنت عنا راضٍ
تعليق