ماذا لو جلستي لوحدك
بمكان يكاد لايتسع ألا لموطأ قدميك
ماذا لو أغلقت عليك منافذ الهواء ولا تسمعي سوى صوت أنفاسك
مكان صغير مظلم
وجبينك يتصبب عرقا
وأضلعك تكاد تتداخل من ضيق المكان
بالطبع بموقف لاتحسدي عليه
تتمنى لو تصرخي بأعلى صوتك
هذا أن لم تصرخي بعد
تتمنى أن تغرسي أظافرك بجسدك وتقطعي نفسك
لتخرج روحك ولا أن تموتي وأنتي بهذا الحال
نعم هذا هو الحـــــــــــــــــال
صورة مبسطة حقا
لوضع أسوء بكثير
لم أذكر الدود الذي يستمتع بقضم جسدك
لم أذكر التراب الذي أحتضنك
هذا هـــــــــــــــو الموت أختي المسلمه
فماذا أنتي صانعة له
قال تعالى {وَجَاءتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنتَ مِنْهُ تَحِيدُ }ق19
اخيتي::
هذه الكلمات التي سأقولها ليست لتخويفك من الموت بل ستكون بإذن الله تذكرة لهذا الموقف العظيم الذي تناسيناه واشغلتنا دنيانا عن تذكره.
عزيزتي الغالية::
تابعي معي هذا الفلاش, هل سيكون له وقع في قلبك اتمنى ذلك....
http://saaid.net/flash/almoot1.htm
اخيتي ::
جميعنا نظن ان الموت بعيد عنا لن يصلنا واننا خالدون مخلدون في هذه الدنيا
ونعمل لها كأننا سنعيش فيها أبدا, ونسينا ان نعمل لما هو اهم لآخرتنا لقبورنا التي ستكون منازلنا فعند وضعك في القبر لن يبقى معك احد سوى عملك... عملك اخيتي ان كان فيما يرضي الله ستجدينه مؤونس وحدتك, وإان كان غير ذلك فستجدينه ايضا ولكن كيف سيكون انتظر منك الإجابه اخيتي
شاهدي معي اختي اين سنكون
هذا مقرنا ومسكننا شئنا ام أبينا
اخيتي حفظك المولى
لا تظني ان الموت بعيد عنك لصغر سنك كم من شابات في مقتبل العمر بل وأطفال اصابتهم مصيبة الموت
انظري حولك كم من قريب تعرفينه كان قبل سويعات يلعب ويضحك امامكم وما هي إلى لحظات ويأتيكم خبر موته فجأة
اختي الغالية الا ترين معي ان احدى علامات الساعة الصغرى قد بدأت
اتعرفين ماهي انها موت الفجأة ....عن أنس بن مالك رضي الله عنه يرفعه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن من أمارات الساعة... أن يظهر موت الفجأة" رواه الطبراني في الأوسط وحسنه الألباني
اختي الغالية:
إليك هذه القصة....
والتي اسأل الله ان نكون ممن صلح عملهم وحسنت خاتمتهم
يقول الطبيب كنت مناوباً في أحد الأيام و تم استدعائي إلى الإسعاف فإذا بشاب في 16 أو 17
من عمره يصارع الموت, الذين أتوا به يقولون إنه كان يقرأ القرآن في المسجد ينتظر
إقامة صلاة الفجر فلما أقيمت الصلاة رد المصحف إلى مكانه نهض ليقف في الصف فإذا به
يخر مغشياً عليه فأتينا به إلى هنا.
تم الكشف عليه فإذا به مصاب بجلطة كبيرة في القلب لو أصيب بها جمل لخر صريعاً، كنا
تحاول إسعافه, حالته خطيرة جداً, أوقفت طبيب الإسعاف عنده وذهبت لأحضر بعض الأشياء.
عدت بعد دقائق فرأيت الشاب ممسكاً بيد طبيب الإسعاف و الطبيب واضعا أذنه عند فم
الشاب و الشاب يهمس في أذن الطبيب, لحظات و أطلق الشاب يد الطبيب ثم أخذ يقول أشهد
أن لا إله إلا الله و أشهد
أن محمداً رسول الله وأخذ يكررها حتى فارقت روحة الحياة, أخذ طبيب الإسعاف بالبكاء
تعجبنا من بكائه, إنها ليست أول مرة ترى فيها متوفياً أو محتضراً فلم يجب و عندما
هدأ سألناه ماذا كان يقول لك الشاب و مالذي يبكيك؟
قال لما رآك يا دكتور خالد تأمر و تنهي و تذهب و تجيء عرف أنك الدكتور المسؤول عن
حالته فناداني و قال لي ....قل لطبيب القلب هذا لا يتعب نفسه فو الله إني ميت ميت,
والله إني لأرى الحور العين و أرى مكاني في الجنة الآن ثم أطلق يدي......
اختي الغالية..
تذكري لحظة الوداع واعملي لها من الآن حتى تسعدي وتفوزي بالجنان
وتأخذين كتابك باليمين وتقولين هاؤم اقرؤوا كتابيه.......قال تعالى{فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَيَقُولُ هَاؤُمُ اقْرَؤُوا كِتَابِيهْ }الحاقة19
ولدتــك أمـــك يا ابن آدم بــاكياً *** والناس حولك يضحكون سروراً
فاعمل لنفسك أن تكون إذا بكوا *** في يوم موتك ضاحـكاً مسروراً
وختاما
م ن ق و ل
تعليق