بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله
قال الله تعالى
(وتزودافأن خير الزاد التقوى.واتقون يا اولى األألباب)
التقوى فى الطاعة يراد بها الاخلاص وفى المعصية يراد بها الترك والحذر
اما عن صفات المتقين فهناك عابدا يقال له همام جاء الى الامام على كرم الله وجه وقال له صف لى المتقين حتى كانى انظر اليهم؟ فقال عليه رضوان الله
هم اهل الفضائل-منطقهم الصواب-وملبسهم الاقتصاد-ومشيهم التواضع-غضوا ابصارهم عن ما حرم الله عليهم- ووقفوا اسماعهم على العلم النافع لهم - نزلت انفسهم فى البلاء كالتى نزلت فى الرخاء لولا الاجل الذى كتب الله لهم لم تستقر ارواحهم فى اجسادهم طرفة عين شوقا لربهم-عظم الخالق فى انفسهم - فصغر ما دونه فى اعينهم- قلوبهم محزونة- وشرورهم مامونة- واجسادهم نحيفة وحاجاتهم خفيفة -وانفسهم عفيفة - وصبروا اياما قصيرة- اعقبتهم راحة طويلة- تجارة رابحة سيرها لهم ربهم- ارادتهم الدنيا فلم يريدوها- وأسرتهم ففدوا انفسهم منها- اما اليل فصافون اقدامهم يرتلون لاجزاء القران ترتيلة- فاذا مروا بّاية فيها تشويق ركنوا اليها طمعا وتطلعت انفسهم لها شوقا- واذا مروا بّايةفيها تخويف صغوا اليها بمسامع قلوبهم- وظنوا ان زفير جهنم وشهيقها فى اصول اذنهم- فهم جاثون على ركبهم يطلبون من الله فكاك رقابهم- واما النهار فحلماء علماء- ابرار اتقياء قد براهم الخوف برى القداح ينظر اليهم الناظر فيحسبهم مرضى وما بالقوم من مرض
لايرضون من اعمالهم بالقليل -ولا يستكثرون الكثير- فهم لانفسهم متهمون ومن اعمالهم مشفقون - اذا زكى احدهم خاف مما يقال له- فيقول انا اعلم بنفسى من غيرى وربى اعلم بنفسى منى -فمن علامة احدهم انك ترى له قوة فى الدين- وحزما فى لين- وايمانا فى يقين وحرصا فى علم-وعملا فى حلم وقصدا فى غنى- وخشوعا فى عبادة وتجملا فى فاقة- وصبرا فى شدة- وطلبا فى حلال - ونشاطا فى هدى وتخرجا عن طمع - يعمل الاعمال الصالحة وهو فى وجل -يمسى وهمه الشكر- ويصبح وهمه الذكر-يمزج الحلم بالعلم- والقول بالعمل-تراه قريبا امله-قليلا ذلاته-خاشعا قلبه قانعة نفسه مكظوم غيظه- ميتة شهوته- الخير منه مامول والشر منه مامون- يعفو عن من ظلمه ويعطى من حرمه - ويصل من قطعه-بعيدا فحشه-لينا قوله غائبا منكره-حاضرا معروفه-فى الزلازل وقور-وفى المكاره صبور وفىالرخاءشكور -يعترف بالحق قبل ان يشهد عليه-ولايضيع ما استحفظ- ولا ينابز بالالقاب- ولا يضر بالجار ولايشمت بالمصائب-
ان بغى عليه صبر حتى يكون الله هو الذى ينتقم له- نفسه منه فى عناء والناس منه فى راحة-اتعب نفسه لاخرته واراح الناس من نفسه-وليس تباعده كبر وعظمة ولا دنوه بمكر وخديعة
اللهم اجعلنا من عبادك المتقين المخلصين ورزقنا الاخلاص فى القول والعمل
(وتزودافأن خير الزاد التقوى.واتقون يا اولى األألباب)
التقوى فى الطاعة يراد بها الاخلاص وفى المعصية يراد بها الترك والحذر
اما عن صفات المتقين فهناك عابدا يقال له همام جاء الى الامام على كرم الله وجه وقال له صف لى المتقين حتى كانى انظر اليهم؟ فقال عليه رضوان الله
هم اهل الفضائل-منطقهم الصواب-وملبسهم الاقتصاد-ومشيهم التواضع-غضوا ابصارهم عن ما حرم الله عليهم- ووقفوا اسماعهم على العلم النافع لهم - نزلت انفسهم فى البلاء كالتى نزلت فى الرخاء لولا الاجل الذى كتب الله لهم لم تستقر ارواحهم فى اجسادهم طرفة عين شوقا لربهم-عظم الخالق فى انفسهم - فصغر ما دونه فى اعينهم- قلوبهم محزونة- وشرورهم مامونة- واجسادهم نحيفة وحاجاتهم خفيفة -وانفسهم عفيفة - وصبروا اياما قصيرة- اعقبتهم راحة طويلة- تجارة رابحة سيرها لهم ربهم- ارادتهم الدنيا فلم يريدوها- وأسرتهم ففدوا انفسهم منها- اما اليل فصافون اقدامهم يرتلون لاجزاء القران ترتيلة- فاذا مروا بّاية فيها تشويق ركنوا اليها طمعا وتطلعت انفسهم لها شوقا- واذا مروا بّايةفيها تخويف صغوا اليها بمسامع قلوبهم- وظنوا ان زفير جهنم وشهيقها فى اصول اذنهم- فهم جاثون على ركبهم يطلبون من الله فكاك رقابهم- واما النهار فحلماء علماء- ابرار اتقياء قد براهم الخوف برى القداح ينظر اليهم الناظر فيحسبهم مرضى وما بالقوم من مرض
لايرضون من اعمالهم بالقليل -ولا يستكثرون الكثير- فهم لانفسهم متهمون ومن اعمالهم مشفقون - اذا زكى احدهم خاف مما يقال له- فيقول انا اعلم بنفسى من غيرى وربى اعلم بنفسى منى -فمن علامة احدهم انك ترى له قوة فى الدين- وحزما فى لين- وايمانا فى يقين وحرصا فى علم-وعملا فى حلم وقصدا فى غنى- وخشوعا فى عبادة وتجملا فى فاقة- وصبرا فى شدة- وطلبا فى حلال - ونشاطا فى هدى وتخرجا عن طمع - يعمل الاعمال الصالحة وهو فى وجل -يمسى وهمه الشكر- ويصبح وهمه الذكر-يمزج الحلم بالعلم- والقول بالعمل-تراه قريبا امله-قليلا ذلاته-خاشعا قلبه قانعة نفسه مكظوم غيظه- ميتة شهوته- الخير منه مامول والشر منه مامون- يعفو عن من ظلمه ويعطى من حرمه - ويصل من قطعه-بعيدا فحشه-لينا قوله غائبا منكره-حاضرا معروفه-فى الزلازل وقور-وفى المكاره صبور وفىالرخاءشكور -يعترف بالحق قبل ان يشهد عليه-ولايضيع ما استحفظ- ولا ينابز بالالقاب- ولا يضر بالجار ولايشمت بالمصائب-
ان بغى عليه صبر حتى يكون الله هو الذى ينتقم له- نفسه منه فى عناء والناس منه فى راحة-اتعب نفسه لاخرته واراح الناس من نفسه-وليس تباعده كبر وعظمة ولا دنوه بمكر وخديعة
اللهم اجعلنا من عبادك المتقين المخلصين ورزقنا الاخلاص فى القول والعمل
تعليق