نظرت إليه مندهشة ... حائرة ...متسائلة
لماذا أنت صامت يا قلمى ..؟؟
لماذا صمت عن الحديث عن فلسطين ..؟؟؟!!!
هل نسيتها كما نسيها الآخرون ؟؟
هل صارت إسماً لأرض لم تعد موجودة كأرض عاد وثمود ؟؟؟!!!
هل صارت بوحاً أليماً ضاع وسط القلوب التى زهدته وزهدت شجونه ؟؟؟
هل نسيت أنها كانت أول حروفك التى خطتها فى كراس مدرستى وكنت عندئذ لا زلت قلماً رصاصاً لطفلة فى الثامنة ؟؟؟
لماذا لم تعد تناجيها...؟؟
لماذا لم تعد تواسيها...؟؟
لماذا لم تعد حتى تنعيها...؟؟
فيجيبنى قلمى بعد طول صمت ...
ماذا أكتب وقد فقدت كل الكلمات معانيها ؟؟
لمن أكتب وقد ماتت كل الضمائر ... وبادت كل القيم النبيلة ؟؟
هل أكتب للمغيبين ... الذين غيبتهم شهواتهم فى الحكم والسلطة والمال ؟؟
أم للمغيبين... الذين غيبهم الفقر والجهل والمرض عن كل ما هو حقيقى وأصيل فى حياتهم البائسة ؟؟
أم للمغيبين ... بالقهر والكبت والقوة داخل سجون الخونة والعملاء ؟؟
أم ترانى أكتب... للضعفاء
أم للأطفال...,,
أم للشهداء ... الذين تراق دمائهم كل يوم وكل لحظة على أرضها دون ثمن أو مقابل .. وكأنما ثمن هذه الدماء الوحيد ... هو الموت ولا شئ سوى الموت ... الموت لهم ... والموت لنا أيضاً...!!!!
فلتتوقف كل الكلمات ... ولتصمت
فلم يعد لها مكان ولا معنى وسط الدماء .. والقهر .. والموت .. والعار
الكلمة فى زمان مضى وولى ... كان لها معنى وأثر
الكلمة كانت رصاصة تقتل ... وسلاح يبتر
الكلمة كانت فى زمان النبلاء .. تحيا.. وتتنفس
ورغم كل شرور البشر التى هى جزء لا يتجزأ من تاريخ البشرية بأكملة ..إلا أن وجود النبلاء والعظماء كان يجعل للكلمة وجود ...أنظرى كم خلد التاريخ من كلمات لعظماء وزعماء حرروا بلادهم بها وحدها ...إنظرى لغاندى .. كيف أقام ثورة...وحرر شبه قارة... بكلماته وبأثرها فى قلوب شعبه دون أن يحتاج لإراقة قطرة دماء واحدة ...!!!!
أنظرى لكلمات عرابى .. ومصطفى كامل .. وسعد زغلول .. وما فعلته وحققته من نصر وتحرر لوطننا...أنظرى حتى لهتلر ... هذا الديكتاتور النازى المريض ... الذى رغم مرضه وعنصريته الشديدة إلا أنه قد تلفظ بمقولة يحققها التاريخ وتثبتها الأيام لنا كل يوم وذلك عندما قال فى كتابه (كفاحى) (لقد كان فى وسعى أن أقضى على كل يهود العالم... ولكنى تركت بعضاً منهم لتعرفوا لماذا كنت أبيدهم )
وكم كان صادق فى قوله هذا وكم كان محق ...!!!
فى زمان الفساد... وخراب النفوس ... لم يعد للكلمة وجود
فدعينى يا صديقة دربى أعود لصمتى عن فلسطين
فقد جف مدادى ... وفاض ألمى ... ووالله إنى لأحتضر...!!!
لماذا أنت صامت يا قلمى ..؟؟
لماذا صمت عن الحديث عن فلسطين ..؟؟؟!!!
هل نسيتها كما نسيها الآخرون ؟؟
هل صارت إسماً لأرض لم تعد موجودة كأرض عاد وثمود ؟؟؟!!!
هل صارت بوحاً أليماً ضاع وسط القلوب التى زهدته وزهدت شجونه ؟؟؟
هل نسيت أنها كانت أول حروفك التى خطتها فى كراس مدرستى وكنت عندئذ لا زلت قلماً رصاصاً لطفلة فى الثامنة ؟؟؟
لماذا لم تعد تناجيها...؟؟
لماذا لم تعد تواسيها...؟؟
لماذا لم تعد حتى تنعيها...؟؟
فيجيبنى قلمى بعد طول صمت ...
ماذا أكتب وقد فقدت كل الكلمات معانيها ؟؟
لمن أكتب وقد ماتت كل الضمائر ... وبادت كل القيم النبيلة ؟؟
هل أكتب للمغيبين ... الذين غيبتهم شهواتهم فى الحكم والسلطة والمال ؟؟
أم للمغيبين... الذين غيبهم الفقر والجهل والمرض عن كل ما هو حقيقى وأصيل فى حياتهم البائسة ؟؟
أم للمغيبين ... بالقهر والكبت والقوة داخل سجون الخونة والعملاء ؟؟
أم ترانى أكتب... للضعفاء
أم للأطفال...,,
أم للشهداء ... الذين تراق دمائهم كل يوم وكل لحظة على أرضها دون ثمن أو مقابل .. وكأنما ثمن هذه الدماء الوحيد ... هو الموت ولا شئ سوى الموت ... الموت لهم ... والموت لنا أيضاً...!!!!
فلتتوقف كل الكلمات ... ولتصمت
فلم يعد لها مكان ولا معنى وسط الدماء .. والقهر .. والموت .. والعار
الكلمة فى زمان مضى وولى ... كان لها معنى وأثر
الكلمة كانت رصاصة تقتل ... وسلاح يبتر
الكلمة كانت فى زمان النبلاء .. تحيا.. وتتنفس
ورغم كل شرور البشر التى هى جزء لا يتجزأ من تاريخ البشرية بأكملة ..إلا أن وجود النبلاء والعظماء كان يجعل للكلمة وجود ...أنظرى كم خلد التاريخ من كلمات لعظماء وزعماء حرروا بلادهم بها وحدها ...إنظرى لغاندى .. كيف أقام ثورة...وحرر شبه قارة... بكلماته وبأثرها فى قلوب شعبه دون أن يحتاج لإراقة قطرة دماء واحدة ...!!!!
أنظرى لكلمات عرابى .. ومصطفى كامل .. وسعد زغلول .. وما فعلته وحققته من نصر وتحرر لوطننا...أنظرى حتى لهتلر ... هذا الديكتاتور النازى المريض ... الذى رغم مرضه وعنصريته الشديدة إلا أنه قد تلفظ بمقولة يحققها التاريخ وتثبتها الأيام لنا كل يوم وذلك عندما قال فى كتابه (كفاحى) (لقد كان فى وسعى أن أقضى على كل يهود العالم... ولكنى تركت بعضاً منهم لتعرفوا لماذا كنت أبيدهم )
وكم كان صادق فى قوله هذا وكم كان محق ...!!!
فى زمان الفساد... وخراب النفوس ... لم يعد للكلمة وجود
فدعينى يا صديقة دربى أعود لصمتى عن فلسطين
فقد جف مدادى ... وفاض ألمى ... ووالله إنى لأحتضر...!!!
</I></B></I>
لماذا أنت صامت يا قلمى ..؟؟
منقول
تعليق