أختي الغالية: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أيتها الأخت الكريمة: يا من أفتخر بها لأنها مسلمة، وأعتز بها لطهرها وعفافها وحشمتها، وأرفع بها رأسي إعلانا بعفتها ونقاء سيرتها وسريرتها. لقد أكرمك الله تعالى فجعلك ممن يشهد شهادة الحق، ومنّ عليك فجعلك تركعين وتسجدين له بالليل والنهار، فالحمد لله على نعمه وأفضاله.
أيتها الطيبة : مالي أرى جمالك نهبٌ لكل أحد، فعينان بارزتان بألوان عدة تفتن الشيب قبل الشباب، وشعر تدلى، وحجاب شفاف كأنه يحتاج إلى حجاب، ويدان مخضبتان تجملت بالخواتيم المرصعة الجميلة، وإني أسألك بصراحة ؟ كل هذا لمن؟ {
وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى}
أختي الحبيبة: إني أعلم أنك للخير محبة، وللعفة طالبة، ولما عند الله راغبة، ولذلك أكتب إليك وأنا على يقين بأنك لقولي ستسمعين، ولندائي ستجيبين، اسأل الله أن يرزقك ما تحبين.
وإني أخيتي لأدعوك للستر والعفاف، ومن ترك شيئاً لله ـ عز وجل ـ عوضه خيراً منه ، فنحن أعزنا بالإسلام، وإن ديننا ليأمرنا بالغطاء والحجاب وأن لا نكون فتنة للآخرين مهما كان الأمر ومهما عظمت رغبة الأنثى في إبداء زينتها، فالمؤمنة التقية مأجورة على تسترها وإخفاء محاسنها وما عند الله خير وأبقى .
ويا أيتها الكريمة أنا لا أدعوك بأن تكوني منفرة في شكلك ومظهرك (فإن الله جميل يحب الجمال) ولكن كم أحزن عندما أرى ذلك الجمال مباحاً للجميع متاحاً ليرتع فيه القريب والبعيد؛ بينما جمال المؤمنة لزوجها فحسب، وكم يؤلمني أخيتي عندما أرى التبرج المشين والسفور الفاضح وإني أذكرك بنظر الله تعالى إليكِ وحلمه عليكِ {
رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا} أذكرك بلقاء الله تعالى ليس بينكِ وبينه حجاب، فبماذا يكون الجواب ؟ ! ثم تخيلي معي كم رجل ذا لب فتن بمتبرجة فخسر دينه بسببها ولا حول ولا قوة إلا بالله، نسأل الله لنا ولك العفو والعافية.
وإني أناديك بنداء الفطرة والإسلام فلا تكوني سلاحاً في يد عدونا، فإن العدو يسعى حثيثًا وبكل وسائله وأساليبه لتكوني كما يريد .. سافرة .. متبرجة .. متزينة .. مخالطة للرجال في كل مكان .. وحذار أن تتبعي خطوات شياطين الإنس والجن {
وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ} فيا ليتك تقطعين عليهم الطريق وتقولي: أنا بنت الإسلام، أنا بنت الطهر والعفاف .. أخزاكم الله، ولن تنالوا مني مرادكم فإن الله أعزني بديني وحجابي والله يتولى الصالحين .
أسأل الله الكريم المنان أن تكون كلماتي وصلت لقلبك الممتلئ بالإيمان وإلى اللقاء في أرض الجنان
والسلام.
منقووول
والسلام.
منقووول
تعليق