هو أبا حفص عمر بن الخطاب الملقب بالفاروق
أمير المؤمنين وثاني الخلفاء الراشدين
أحد العشرة المبشرين بالجنة رضي الله عنه
أمتدت خلافته لأكثر من عشر سنوات لذا فقد امتلأت بالأحداث و القصص
وفي هذه السطور القليلة سنحاول إلقاء ومضات على قصص النساء في حياة الفاروق رضي الله عنه
فقد كانت للنساء ادوارا عديدة وقصصا ومواقف مفيده
نلقي عليها ضوءا للعبرة
فقد كانت للنساء ادوارا عديدة وقصصا ومواقف مفيده
نلقي عليها ضوءا للعبرة
أول هؤلاء النساء هي الأخت
إنها
فاطمة بنت الخطاب
هي صحابية جليلة، اتسمت بعدد من المزايا؛فقد كانت شديدة الإيمان بالله تعالى وشديدة الاعتزاز بالإسلام، طاهرة القلب، راجحة العقل، نقية الفطــرة، من السابقات إلى الإسلام، أسلمت قديماً مع زوجها سعيد بن عمرو بن زيد بن نفيل قبل إسلام أخيهـا عمـر-رضي الله عنه،كما أنها بايعت الرسول -صلى الله عليه وسلم- فكانت من المبايعات الأوائل.
ولكن أعظم بصماتها الكريمة هي دورها في إسلام عمر رضي الله عنه
فقد خرج عمر -رضي الله عنه-في يوم من الأيام قبل إسلامه متوشحاً سيفه عازماً على قتل رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فلقيه نعيم بن عبد الله، ورأى ما هو عليه من حال فقال: أين تعمد يا عمر؟ قال: أريد أن أقتل محمداً، قال: كيف تأمن من بني هاشم ومن بني زهرة وقد قتلت محمدا ً؟ فقال عمر: ما أراك إلا قد صبوت، وتركت دينك الذي كنت عليه، قال: أفلا أدلك على العجب يا عمر! إن أختك وختنك قد أسلما، وتركا دينك الذي أنت عليه، فلما سمع عمر ذلك غضب أشد الغضب، واتجه مسرعاً إلى بيت أخته فاطمة -رضي الله عنها-، فعندما دنا من بيتها سمع همهمة، فقد كان خباب يقرأ على فاطمة وزوجها سعيد -رضي الله عنهما- سورة طـــه، فلما سمعوا صوت عمر -رضي الله عنه-، أخفت فاطمة الصحيفة، وتوارى خباب في البيت، فدخل وسألها عن تلك الهمهمة، فأخبرته أنه حديث دار بينهم، فقال عمر -رضي الله عنه- : فلعلكما قد صبوتما، وتابعتما محمداً على دينه! فقال له صهره سعيد: يا عمر أرأيت إن كان الحق في غير دينك، عندها لم يتمالك عمر نفسه، فوثب على سعيد فوطئه، ثم أتت فاطمة مسرعة محاولة الذود عن زوجها، ولكن عمر -رضي الله عنه- ضربها بيده ضربة أسالت الدم من وجهها، بعدها قالت فاطمة : يا عمر إن الحق في غير دينك، أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمداً رسول الله، فعندما رأى عمر ما قد فعله بأخته ندم وأسف على ذلك، وطلب منها أن تعطيه تلك الصحيفة، فقالت له فاطمة وقد طمعت في أن يسلم: إنك رجل نجس ولا يمسه إلا المطهرون، فقم فاغتسل، فقام منفعل ثم أخذ الكتاب فقرأ فيه: بسم الله الرحمن الرحيم( طه.مَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ القُرْآنَ لِتَشْقَى.إِلاَّ تَذْكِرَةً لِّمَن يَخْشَى.تَنزِيلاً مِّمَّنْ خَلَقَ الأَرْضَ وَالسَّمَوَاتِ العُلَى.الرَّحْمَنُ عَلَى العَرْشِ اسْتَوَى ) فقال: ما أحسن هذا الكلام وأكرمه! ...، دلوني على محمد، فلما سمع خباب خرج من مخبئه مسرعا إلى عمر وبشره وتمنى أن تكون فيه دعوة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-حيث قال: اللهم أعز الإسلام بعمر بن الخطاب أو بأبي جهل بن هاشم.
تعليق