إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

لماذا لم ينصرنا الله؟؟ وهل انت سبب هزيمة الإسلام؟؟؟

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • لماذا لم ينصرنا الله؟؟ وهل انت سبب هزيمة الإسلام؟؟؟

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


    قرأت في أحد المقالات المنشورة في الجروبات الصديقة سؤال جعلني أجلس أفكر فيه لدقائق

    لماذا لم ينصرنا الله ؟

    في بادئ الأمر وجدت أنه سؤال وجيه
    وبدأت أفكر وأتذكر الأيام القليلقة الماضية
    وأصارح جميع الإخوة هنا بشعوري المرير خلال الأيام السابقة ، فبعد جولة من الحوارات مع العلمانيين علي صفحات الفيس بوك وللأسف هم من جلدتنا ويتكلمون بلغتنا بل ويحاولون الآن ان يستغلوا حالة الضعف العلمي بالشريعة التي يعيشها الشباب العربي في العالم الإسلامي لزرع أفكار خبيثة لن ينتبه لها سوي الراسخين في الإسلام والثابتين علي القرآن والسنة

    وجلست أفكر
    لماذا لم ينصرنا الله ؟؟؟
    ودمعت عيناي لأني وجدت أن السؤال خطأ
    أي ورب العزة هذا سؤال لا يسأل

    فالسؤال نفسه بحاجة الي إعادة صياغة

    فبدلا من أن نتسائل لماذا لم ينصرنا الله
    يجب ان يكون السؤال كتالي

    لماذ لم يخسف الله بنا الأرض أو يرسل علينا صاعقة من السماء كصاعقة عاد او تطبق علينا الجبال وأ يرسل علينا البحار والرياح فتهلكنا وتهلك هذه البشرية المريضة؟

    أي والله
    ما أصبر الله علي خلقه
    ما ألطفه بعباده
    ما أرحمه بالناس
    وللأسف .................ما أجرأ الناس علي الله
    وما أشنع الأفعال التي ترفع اليه وهو بها أعلم

    فلو أراد الله حرقنا جميعا بمسلمينا وكفارانا وإنسنا وجننا والملائكة ما كان لنا أن نسأل الخالق فيما فعلت ذلك بخلقك

    فمثلا
    لو أبدع فينا أحدنا قصيدة ثم حرقها ما جاز لأحد أن يحاسبه في حرقه للقصيدة فهي ملكه ولا شأن لأحد بها

    فما بلكم بالله الذي أبدع كل شئ خلقه وخلق الإنسان من طين

    وحقيقة إن شعوري المرير الذي شعرت به كان نتيجة تجولي علي الإنترنت والقنوات الفضائية والإختلاط اليومي بالشباب والإطلاع علي الفرق والمذاهب والأديان المقارنة

    فكروا معي للحظة واحدة في الرد علي السؤال الذي أعتبر صياغته خاطئه أصلا
    لماذا لم ينصرنا الله ؟

    دعوني أجيبكم بالنيابة عنكم
    لم ينصرنا الله

    وردي لن يتناول غير أمة الإسلام

    فأنا لن أتكلم عن عبادة الهنود للفئران والبقر في الهند وتأليه مخلوق ضعيف والكفر بالله الجبار
    ولن أتحدث عن التطاول علي الله في إثبات أنه هو الخالق والرازق من الملحدين والذين يغالطون الفطرة والعقل
    ولن أتحدث عن اليهود الذين قالوا إن الله فقير ونحن أغنياء
    وعن قتلهم الأنبياء حتي أنه كان يبعث فيهم النبي في الصباح فيقتل قبل الظهر كما صح عن النبي صلي الله عليه وسلم
    ولن أتحدث عن النصاري الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة ولا الذين جعلوا لله أولادا
    ولن أتكلم عن عبدة الشياطين ونجاستهم العقدية والفكرية والأخلاقية
    ولن أناقش الإباحيون الذين يعبدون فروج النساء وأعضاء الرجال
    ولن أناقش الذين يسبون رسول الله ويتفنون في كفرهم ويوظفون الفن الكاذب في سب الله ورسوله

    لا لن أناقش كل هذه الأصناف التي تعيدني دائما الي حيث بدأت في سؤالي

    لماذا لم يخسف الله بالعالم بعد كل هذه الخسة والقذارة والكفر والإباحية والتحدي لله........
    سبحان الله ............................ما أصبرك علي العالم

    لماذا لم ينصرنا الله ؟؟؟؟
    صحيح
    فكل ما ذكرت حتي الآن هم غير مسلمين ولسنا علينا ذنوبهم........فما بالنا نحن المسلمين
    ولماذا لم ينصرنا الله ؟

    وهنا أقول صارخا
    أنظرو حولكم يا عباد الله
    قلة من الدعاة المخلصون وأهل العلم الربانيون والشباب الصالحون والنساء الصالحات في بحار الظلمات ووسط أمة فيها الأصناف التالية :

    الحكام الذين يحكومون بشريعة وضعية ليست من الله بل وتخالف الثوابت الإسلامية
    والمشكلة المضاعفة والشر المركب ان يدافع بعض هؤلاء الحكام ليتهموا الإسلام بأنه غير صالح في هذا الزمان
    ثم نقول لماذا لم ينصرنا الله ؟؟؟؟؟

    وهناك العلمانيون الذين هم من جلدتنا ويتكلمون بلغتنا والذي لم يتركوا حكما شرعيا واحدا إلا وإستهزوا به
    بل ويصل ببعضهم الي الإستهزاء بالأحاديث الصحيحة المتواترة والمتفق عليها
    ثم نقول لماذا لم ينصرنا الله ؟؟؟؟!!!؟


    ثم ننظر الي المسلمين فنجد شيعة يسبون في زوجة رسول الله وينالون من عرضه صلي الله عليه وسلم ويتهمونها بالزني والعياذ بالله




    ويأتون الي أبو بكر الصديق وعمر الفاروق فيعلمون أبناءهم من الصغر دعاءهم المشهور : ـ
    "اللهم العن صنمي قريش وجبتيها وطاغوتيها وإفكيها وابنتيها الذين خالفا أمرك"
    (أنظر كتاب بحار الأنوار ومستدرك سفينة البحار والدرر الفاخرة وكشف الحجب والأستار وهي كلها من أقوي كتب الشيعة)
    وهذا الدعاء مشهور ومعلوم لكل من خالطهم ويعلنونه ولا يخفونه
    بل قالوا أكبر من ذلك صراحة


    ولم يتوقفوا عند هذا الحد بل جاؤا الي القرآن فجعلوه ناقصا وجعلوا مصحف فاطمة أكبر من كتاب الله بل ويقرون بهذا علنا علي قنواتهم الشيعية مثل قناة المنار ويقولون أن السيدة فاطمة الزهراء رضي الله عنها كان يأتيها جبريل ليمليها مصحف فاطمة
    أنظر بنفسك

    فهل توقفت مشكلة أمتنا عند هذا الحد
    للأسف لا والف لا
    بل طعنوا في كتاب الله أصلا ويقومون بالتحريف المستمر لآيات القرآن الكريم ولا يجدون مشكلة في هذا العبث بالمصحف وهذا ليس فعل غلاتهم كما تتصورون بل فعل أوسطهم وأعقلهم


    ثم نترك الفرق والضالة داخل الإسلام فنجد داخل أهل السنة الصوفية الذين تجاوزا حياة الزهد الي الزهد في التفكير والإتباع
    فتجدهم يعبدون الأموات من دون الله ويدعونهم تضرعا ورغبة في شفاء مرضاهم
    ويدلسون علي الأمة بكثرة تمسحهم بمحبة الرسول وآل الرسول تماما كما يفعل الشيعة
    والمرير أنهم محسبون علي أهل السنة وليسوا شيعة

    ثم نقول لماذا لم ينصرنا الله ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

    فهل توقف الأمر علي هذا
    لا
    والله
    فنجد أن أهل السنة أنفسهم (وهم البقية الباقية من الحق) فيها صنوف من البشر فيهم من الأخطاء العقائدية والأخلاقية والشرعية ما لا يعد

    وتجد أمة الإباحيون المستحلون لإباحيتهم يعيشون بين ظهورنا وأمام أعيننا ويفسدون في أخلاق أبناءنا بل ومجاهرين بأن ما يفعلوه حلال لا نقاش فيه
    فتجد راقصة تقول في لقاء تليفزيوني انا أقرأ القرآن بين كل وصلة وأخري
    واخري تقول العمل عبادة
    مع أن هذه الجملة ليست من القرآن ولا من السنة ولا من قول الصحابة ولا التابعين وإنما
    وهي صحيحة في المعني وليست صحيحة في إستدلالهم لأن أي عمل يقوم به المسلم في الدنيا يقصد به الإنسان المسلم وجه الله ويسير فيه علي ضوابط الشريعة يكون من حسناته ومن ضمنها عمله وكده علي رزقه بالحلال
    ثم نقول بعد هذا الكلام الذي تشمئز منه العقول لماذا لم ينصرنا الله ؟؟؟؟؟؟؟

    ثم نترك الفنانين لنري المثقفين والأدباء
    وقد إرتبط لا شعوريا كلمة ثقافة بكلمة الإنحلال الفكري والخلل العقائدي
    فهذه واحدة هي علي قناة فضايئة تبيح الشذوذ الجنسي وتراه حلال زلال وتري الحجاب تخلف ومثلها الكثير من دعويات النسوية الحديثة
    ثم نقول لما لم ننتصر ؟؟؟؟؟؟؟؟؟

    وحتي الأمور الشرعية التي ثبتت بالنصوص الصريحة من القرآن والسنة وفعل الصحابة وفهم الخلفاء الراشدين وإجماع علماء الأمة من السلف الي الخلف مثل الحجاب لم تسلم من التعرض لها من الرعاع الذين لا ناقة لهم ولا جمل في ميدان الشريعة بل وهم أضل وأتفه الأحياء علي وجه المعمورة وصدق رسول الله حينا جعل ظهور هذا الصنف وكلامه فيما يخص المجتمع من علامات الساعة الصغري
    وقال النبي - صلى الله عليه وسلم - أيضا:
    سيأتي على الناس سنوات خداعات يصدق فيها الكاذب ويكذب فيها الصادق ويؤتمن فيها الخائن
    ويخون فيها الأمين وينطق فيها الرويبضة قيل: وما الرويبضة ؟ قال: الرجل التافه يتكلم في
    أمر العامة .
    رواه الإمام أحمد وابن ماجة والحاكم وصححه الألباني (3650) في صحيح الجامع

    وحتي أعظم الهيئات الشرعية التي هي محل أنظار الأمة في الحل والعقد وهو خط المواجهة الأخير لمواجهة الحملات الشرسة في تغريب حياة المسلمين يوجد فيها أصوات ويتحكم فيها أبواق تخدم مصالح الأعداء
    فإقرار شيخ الأزهر مثلا في مؤتمر رسمي بحق فرنسا في أن تمنع الحجاب يدق المسمار الأخير في نعش السؤال الذي لا أعلم كيف يحير أمة النبي وهو(لماذا لم ينصرنا الله حتي الآن)



    ثم الجماعات الإسلامية لم تسلم من عبث العابثين
    فيظهر من أهل السنة تشدد مقيت وتكفير بالنيات وتبديع بالجملة للمسلمين والعلماء
    طبعا أنا لا أقول أن هذا في كل الجماعات ولكني أقصد جماعات العنف الراديكلية
    وكلها تنبع من رحم أهل السنة

    فجماعة التكفير والهجرة في أصلهم هم من أهل السنة
    وجماعة الجهاد
    والجماعة الإسلامية
    وأخيرا القاعدة
    كل هذه الجماعات محسوبة علي أهل السنة وهو لا يعيب أهل السنة ولكنه يجعل الإنسان يحزن علي حال الكثير من الشباب الذين كان من الممكن أن يكونوا ثمارا وأزهارا في المجتمع ويستفاد بتدينهم

    هذا مع تأكيدي علي وجود جماعات معتدلة في الفكر ووسطية في المنهج وإن إختلفت فيما بينها في طرق التنفيذ ولها بصمات مشرفة في المجتمع المسلم
    مثل جماعة التبليغ والدعوة وجماعة أنصار السنة المحمدية وجماعة الإخوان المسلمون وكلهم دعاة يؤخذ من كلامهم ويرد ولا عصمة لهم أو لغيرهم بعد رسول الله

    وإذا تركنا كل هؤلاء لم يتبقي لنا سوى عوام المسلمين الذي حالتهم لا تخفي علينا
    فمن ترك صلاة الي تبرج والي خلاعة وإختلاط مسف وجهل بالإسلام وقضاياه مشاكل الأسر والمرأة والرجل والطفل التي تأكل حديث المجتمع في الإعلام الي فساد في الذمم

    ولا يخفي علي منصف قرأ كتاب الله أنه يعرف حقيقة أننا وضعنا أنفسنا في حرب مع الله سبحانه وتعالي بمحض إختيارنا عندما تعاملنا بالربي وقبله المجتمع
    يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَذَرُواْ مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ{278} فَإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ فَأْذَنُواْ بِحَرْبٍ مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ وَإِن تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُؤُوسُ أَمْوَالِكُمْ لاَ تَظْلِمُونَ وَلاَ تُظْلَمُونَ

    لا أعرف والله كيف نطلب النصر من الله والله توعد بحرب أهل الربي سواء كانوا مسلمين أو غير مسلمين
    وانا أتعجب أكثر من حرب يقدر فيها الله علي أن يفني فيها الجميع فيصبر علي المسلمين ويرد ظالمنا الي محسننا ويرحمنا من أجل ثلاثة أصناف من الأحياء
    وكما
    قال رسول الله صلي الله عليه وسلم
    لولا اطفال رضع، و شيوخ ركع، و بهائم رتع لصب عليكم العذاب صبا

    ولكم أخوتي وأخواتي أقول لكم إن الله لا يغير ما بقوم حتي يغيروا ما بأنفسهم
    والله ثم والله ثم والله
    إني أري نصر الأمة قادم وأعلم علم اليقين ان هناك من يعمل لدينه ووهب نفسه لله وأعلم ان في الأمة خير باق فيها
    ولكني أرفض صياغة سؤال لما لم ننتصر حتي الآن ؟؟

    لأن الكفار والفجرة والفساق والمدلسين أضعاف مضاعفة
    والمسلمين المهزوزين والدعاة الذين يقفون علي أبواب جهنم موجودين محسوسين

    ولهذا فإن النصر قادم قادم قادم ...............بنص آيات القرآن واحاديث النبي ولكن ليس لأننا نستحق النصر
    أو لأننا عملنا ما يجب علينا فعله

    ولا لأننا نفاخر بإنتمائنا للإسلام ولم يقدم الكثير منا له شيئا
    ولكن لأن الله توعد بنصرة شريعته وبتحرير الأقصي وبعلو الإسلام في آخر الزمان
    ووعد بنزول عيسي عليه السلام حاكما وعدلا في الأمة
    وأثبت ظهور المهدي الذي لا تهزم له راية كما قال رسول الله

    وثبت عنه في حديث صحيح هو غاية في الإعجاز لأنه قسم حياة الأمة كلها من عهده الي نهاية الأمة وأوضح أن فترة الحكم الجبري التي ستأتي بعد سقوط الخلافة الإسلامية سيخلفها خلافة مرة أخري علي منهاج النبوة وهي الفترة التي سينزل فيها عيسي بن مريم حكما وعدلا في هذه الأمة
    قال
    رسول الله صلي الله عليه وسلم

    تَكُونُ النُّبُوَّةُ فِيكُمْ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ تَكُونَ ، ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا، ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةٌ عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ ، فَتَكُونُ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ تَكُونَ، ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا، ثُمَّ تَكُونُ مُلْكًا عَاضًّا، فَيَكُونُ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَكُونَ ، ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ الله ُأَنْ يَرْفَعَهَا ، ثُمَّ تَكُونُ مُلْكًا جَبْرِيّاً ، فَتَكُونُ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ تَكُونَ ، ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا ، ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةٌ عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ ، ثُمَّ سَكَتَ صلي اله عليه وسلم
    حديث صحيح أخرجه الألباني
    ولهذا أقول أننا سننصر برحمة الله لا بحسن علمنا
    كما صبر علي سؤ عمل البشرية ولم يخسف بها الأرض
    فنصرة الدين لأنه دين الله
    ومن أحسن من أمتنا فقد أعذر الي الله وأنقذ نفسه ومن أساء فعلي نفسه ولن يضر إلا نفسه

    =============
    منقول من جروب



    قوانين النصر
    وواجب المسلمين في تحصيله

    إن ما يصيب أمتنا في هذه الأيام خاصة إخواننا في فلسطين الحبيبة يجعل القلب يموت كمدًا
    أما لهذه الليل من آخر
    ومتى يأتي ذلك النصر الذي وعد الله به عباده؟
    وماهو السبيل إليه؟


    للإجابة على هذا التساؤل كان هذا المقال
    للعلامة الدكتور
    يوسف عبد الله القرضاوي

    بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
    فلاشك أن ما يدور بأمتنا الآن ليصيب القلب بالحزن والهم، ولكننا نريد الهم الذي يتبعه همة وحركة وعمل دؤوب لتحقيق عزة أمتنا وكرامتها، والمسلم الصادق لا يعرف أبدًا اليأس بل هو دومًا في حركة دائمة في انتظار النصر المبين الذي بشره به المصطفى صلى الله عليه وسلم:

    "ليبلغن هذا الدين ما بلغ الليل والنهار ولا يبقى بيت مَدر أو وبر إلا أدخله الله هذا الدين بعز عزيز أو بذل ذليل،عز يعز الله به الإسلام، أو ذل يذل الله به الكفر"

    ومعًا أخي نقرأ السطور التالي لفضيلة الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي حول قوانين النصر :
    إن النصر لا يأتي عفوًا، ولا ينزل اعتباطًا، ولا يخبط خبطَ عشواء....
    إن للنصر قوانين وسُننًا سجَّلها الله في كتابه الكريم، ليَعرفها عباده المؤمنون ويتعاملوا معها على بصيرة.

    أول هذه القوانين:
    أن النصر مِن عند الله تعالى
    فمَن نصره الله فلن يُغلب أبدًا، ولو اجتمع عليه مَن بأقطارها، ومَن خذله فلن يُنصر أبدًا، ولو كان معه العَدد والعُدَّة.
    وهذا ما نطقت به آيات القرآن واضحة بلا غموض، قاطعة بلا احتمال:
    (إِنْ يَنْصُرُكُمْ اللهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الذِي يَنْصُرْكُمْ مِنْ بَعْدِهِ وَعَلَى اللهِ فَلْيَتَوَكَّلْ المُؤْمِنُونَ).(آل عمران:16 (
    (إِذْ تستغيثون ربَّكم فاستجابَ لكم أنِّي مُمِدُّكُم بألفٍ مِن الملائكة مُرْدِفِينَ ومَا جعلَه اللهُ إِلًّا بُشْرى ولِتَطمئن بِهِ قُلُوبُكُمْ ومَا النصرُ إِلَّا مِن عندِ اللهِ إِنَّ اللهَ عَزيزٌ حكيمٌ)(الأنفال:9 ـ 10 (
    قد ينصر الله القِلَّة على الكثرة كما نصر أصحاب طالوت ـ على قلتهم ـ على جند جالوت مع كثرتهم، رغم أن في أصحاب طالوت من قال حين رأى كثافة العدد، وقوة العدد في جيش جالوت:
    (لا طاقةَ لنا اليومَ بجالوتَ وجنودِه قالَ الذين يَظنون أنهم ملاقوا اللهِ كَمْ من فئةٍ قليلةٍ غلبت فئةً كثيرةً بإذن اللهِ واللهُ مع الصابرين) (البقرة( 249)
    وقد ينصر من ليس معه جيش ولا سلاح قط، كما نصر رسوله محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ يوم الغار:
    (إلاَّ تنصروه فقد نصَره اللهُ إذْ أخرجَه الذين كفروا ثانيَ اثنينِ إذْ هُمَا في الغارِ إذ يَقولُ لصاحِبِه لا تحزنْ إنَّ اللهَ معَنا، فأنزلَ اللهُ سكينَته عليه وأيَّدَهُ بجنودٍ لمْ ترَوْهَا وجعلَ كلمةَ الذينَ كفروا السفلى وكلمةُ اللهِ هيَ العُليا، واللهُ عزيزٌ حكيمٌ).(التوبة: 40(

    القانون الثاني :
    أن النصر للمؤمنين
    إن الله لا ينصر إلا من نصره، فمن نصر الله نصره الله، قانون جاء بصيغة الشرط والجزاء:
    (يا أيُّها الذينَ آمنوا إنْ تنصروا الله يَنصركم ويُثبِّت أقدامَكم) .(محمد: 7(
    وجاء في صورة الخبر الثابت المؤكَّد بلام القسم ونون التوكيد:
    ( ولينصرَنَّ اللهُ مَن ينصرُه، إن اللهَ لقويٌّ عزيز).(الحج:40(

    إنَّما تتحقَّق النُّصرة لله ـ تعالى ـ بنُصرة دينه، وإعلاء كلمته، وتحكيم شرعه في خلقه، وبهذا جاء في وصف مَن ينصرون الله ـ تعالى ـ عقب الآية السابقة قوله ـ تعالى ـ:
    (الذين إنْ مكَنَّاهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتَوا الزكاةَ وأمروا بالمعروف ونهَوا عن المنكر، ولله عاقبة الأمور).(الحج:41)
    وقد يُعبِّر القرآن عن نصر الله ـ تعالى ـ بالإيمان، أو الجُندية لله ـ تعالى ـ فمن آمن بالله حق الإيمان فقد نصر الله ـ تعالى ـ وغدا جنديًّا في جيشه. وفي هذا يقول ـ سبحانه ـ:
    (وكانَ حقًّا علينَا نصرُ المؤمنين).(الروم:47)
    ويقول:
    (وإنَّ جندنَا لهمُ الغالبون).(الصافات:173(

    القانون الثالث:
    إن النصر بالمؤمنين:
    إن النصر ـ كما لا يكون إلا للمؤمنين ـ لا يكون إلا بِالمؤمنين فالنصر لهم، والنصر بهم، فهم غاية النصر، وعُدَّته، وفي هذا يخاطب الله رسوله الكريم بقوله: (هوَ الذي أيَّدَك بنصره وبالمؤمنين وألفَّ بينَ قلوبِهم).(الأنفال:62 ـ 63)
    قد ينصر الله من يريد نصره بالملائكة ينزلهم من السماء إلى الأرض، كما في غزوة بدر والخندق وحنين:
    (إذ يُوحِي ربُّك إلى الملائكة أني معكم فثبِّتُوا الذين آمنوا).(الأنفال:12)
    (فأَرسلْنا عليهم ريحًا وجنودًا لم ترَوها ).(الأحزاب:9)
    (ثمَّ أنزلَ اللهُ سكينَته على رسولِه وعلى المؤمنينَ وأنزلَ جنودًا لمْ ترَوها وعذَّب الذينَ كفرُوا). (التوبة:26)
    وقد ينصر الله من يريد نصره بالظواهر الطبيعية يُسَخِّرُها في خدمته، أو يسلِّطها على عدوه، كما سلَّط الريح على المشركين في الخندق:
    ( فأرسلْنا عليهم ريحًا)، (الأحزاب:9، فُصِّلت:16)
    وكما أنزل المطر رحمةً على المسلمين في بدر:
    (ويُنَزِّلُ عَلَيْكُمْ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً لِيُطَهِّرَكُمْ بِهِ وَيُذْهِبَ عَنْكُمْ رِجْزَ الشَّيْطَانِ وَلِيَرْبِطَ عَلَى قُلُوبِكُمْ وَيُثَبِّتَ بِهِ الأَقْدَامَ) (الأنفال:11(
    وقد ينصر الله من يريد نصره بأيدي أعدائه وأعداء الله أنفسهم، بما يَقذف في قلوبهم من رعب يُدمِّر معنوِيَّاتهم، ويَقتل شخصياتهم، كما حدَث ليهود بني النضير:
    (هوَ الذيِ أخرجَ الذينَ كفروا مِنْ أهلِ الكتابِ منْ ديارِهم لأولِ الحشْرِ مَا ظننتُم أنْ يَخْرُجُوا وظنُّوا أنَّهم مانِعَتُهم حصونُهم مِنَ اللهِ فأَتَاهُم اللهُ مِنْ حيثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا وقَذَفَ في قُلُوبِهُمُ الرُّعبَ، يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُمْ بأيدِيهم وأيدِي المؤمنينَ فاعتبِرُوا يا أُولِي الأبصارِ( (الحشر:2(
    ولكن أدوات النصر هذه كلها تتوقف على وجود "المؤمنين".
    فالملائكة التي نزلت في بدر، لم تنزل على فراغ، بل قال الله لهم:
    (أنِّي معكُم فثبِّتُوا الذين آمنوا).(الأنفال:12(
    وفي غزوة الأحزاب أرسل الله ريحَه وجنوده حين
    (ابتُلِيَ المؤمنون وزُلْزِلُوا زِلْزَالًا شديدًا) . (الأحزاب:11 )
    وفي غزوة حنين:
    (أَنْزَلَ الله ُسَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى المُؤْمِنِينَ).(التوبة:26)
    وفي غزوة بني النضير كانوا:
    (يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُمْ بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي المُؤْمِنِينَ). (الحشر:2(


    والله أعلم


    منقوووووووووووووول

    التعديل الأخير تم بواسطة لؤلؤه بنقابى; الساعة 03-02-2010, 09:48 PM. سبب آخر: حذف روابط مخالفه
    اللهم ردنا إليك رداً جميلاً واصنعنا على أعينك
    وجعلنا لك كما تحب وترضى

    اللهم املأ قلبي حبا لك وإقبالا عليك وحياء منك
    اللهم ارزقنا حسن أتباع الرسول صل الله عليه وسلم فى الدين والخلق..والحمدلله رب العالمين

    سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم.


  • #2
    رد: لماذا لم ينصرنا الله؟؟ وهل انت سبب هزيمة الإسلام؟؟؟

    إن الله لا ينصر إلا من نصره، فمن نصر الله نصره الله، قانون جاء بصيغة الشرط والجزاء:
    (يا أيُّها الذينَ آمنوا إنْ تنصروا الله يَنصركم ويُثبِّت أقدامَكم
    جزاكي الله كل خير
    التعديل الأخير تم بواسطة "بنت الإسلام"; الساعة 03-02-2010, 11:18 PM.

    تعليق


    • #3
      رد: لماذا لم ينصرنا الله؟؟ وهل انت سبب هزيمة الإسلام؟؟؟

      وجزاكم الله مثله...بوركتم ونفع الله بكم
      اللهم ردنا إليك رداً جميلاً واصنعنا على أعينك
      وجعلنا لك كما تحب وترضى

      اللهم املأ قلبي حبا لك وإقبالا عليك وحياء منك
      اللهم ارزقنا حسن أتباع الرسول صل الله عليه وسلم فى الدين والخلق..والحمدلله رب العالمين

      سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم.

      تعليق


      • #4
        رد: لماذا لم ينصرنا الله؟؟ وهل انت سبب هزيمة الإسلام؟؟؟

        جزاكي الله كل خير
        أصلي عليك
        وكل الوجود صلاة وشوق إليك
        أصلي بقلبي وأعمــــــــاق حبي وأمشي وأنت الضياء لدربــــي
        ونور الهدى ساطع من يديــك وكلي حنين وشوق إلـيـــــــــك
        رفعت المنارات للحائريــــــــن ونورت بالحق للعالميـــــــــــن
        ووحي السما هل من راحتيــك وكل البرايا تصلي عليـــــــــك
        http://طريقي الي النور ....قصة اسلامي....

        تعليق


        • #5
          رد: لماذا لم ينصرنا الله؟؟ وهل انت سبب هزيمة الإسلام؟؟؟

          وجزاكِ الله مثله...شكراً لكِ على المرور العطر
          اللهم ردنا إليك رداً جميلاً واصنعنا على أعينك
          وجعلنا لك كما تحب وترضى

          اللهم املأ قلبي حبا لك وإقبالا عليك وحياء منك
          اللهم ارزقنا حسن أتباع الرسول صل الله عليه وسلم فى الدين والخلق..والحمدلله رب العالمين

          سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم.

          تعليق

          يعمل...
          X