أخوتى فى الله
أتعلمون عمَّا أتحدث إليكن اليوم ؟؟
سوف أتحدث بإذن الله عن خُلُق من أجمل الأخلاق
ألا وهو
((خُلُق الرحمة))
**********
أختى اعلمى أنَّ المسلم رحيم
والرحمة خُلُق من أخلاقه
إذ أنَّ الرحمة منشأها صفاء النفس وطهارة الروح
فالمسلم الحق هو من يتجنب الشر والمفاسد
فنجده دائماً فى طهارة نفس وطيب روح
لذا فإنَّ الرحمة لا تُفارق قلبه
ومش كده وبس حبيبتى
فهو أيضاً يدعو إليها
عارفة ليه !!
لأنه سمع قول ربه فى سورة الليل
((ثُمَّ كَانَ مِنَ الذِينَ آمَنُوا وتَوَاصَوْاْ بِالصَّبر وتَوَاصَوْاْ بِالْمِرْحَمَة*أولَئِكَ أصْحَابُ الْمَيْمَنَة))
وسمع أيضاً قول رسولنا وقائدنا وشفيعنا
مُحمد صلى الله عليه وسلم
((إنَّما يرحم الله من عباده الرحماء))رواه البخارى
وأيضاً
((مثل المؤمنين فى توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى))رواه مسلم
طب تحبى أقولك الرحمة فى حقيقتها إيه....
هى رقة القلب وميل النفس للمغفرة والإحسان
أمَّا بقى لو اتكلمنا عن آثارها الخارجية
يعنى التصرفات اللى بتظهر من خلالها الرحمة
فهى كتيييييييير أوى
وممكن نقول منها على سبيل المثال
العفو عن صاحب الزلة والمغفرة لصاحب الخطيئة ومساعدة الضعيف وإغاثة اللهفان وإطعام الجائع وكسوة العارى ومداومة المريض ومواساة الحزين و....و....
طب تحبى تشوفى بعض من مظاهر الرحمة فى عهد رسولنا وشفيعنا مُحمد صلى الله عليه وسلم
بس أنا مش هقول أى حاجة إلا لمَّا
تدفعى
والدفع هنا
الصلاة على الرسول مُحمد صلى الله عليه وسلم10مرات
روى البخارى عن أنس رضى الله عنه قال:
(دخلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم على أبى يوسف القيِّن وكان ظئراً لإبراهيم فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم إبراهيم ولده وقبَّلهُ وشمَّهُ ثم دخلنا عليه بعد ذلك وإبراهيم يجود بنفسه فجعلت عينا رسول الله تذرفان فقال له عبد الرحمن بن عوفرضى الله عنه:وأنت يارسول الله!فقال:يا ابن عوف إنها الرحمة! ثم قال إنَّ العين تدمع والقلب يحزن ولا نقول إلا ما يرضى ربنا وإنَّا بفراقك يا إبراهيم لمحزونون)رواه البخارى
يا حبيبى يا رسول الله
أترين أختى فزيارة رسول الله صلى الله عليه وسلم لطفله وهو فى بيت مرضعه وتقبيله وشمه وعيادته له وهو مريض يجود بنفسه ودموع الحزن ،كل ذلك من مظاهر الرحمة فى القلب
وروى البخارى عن أبى قتادة رضى الله عنه انَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
(إنِّى لأدخل فى الصلاة فأريد إطالتها فأسمع بكاء الصبى فأتجوَّز مما أعلم من شدة وجد أمه من بكائه)رواه البخارى
((روى أنَّ زين العابدين علىّ بن الحسين رضى الله عنهما كان فى طريقه إلى المسجد فسبَّه رجل فقصده غلمانه(الخدم)ليضربوه ويؤذوه فنهاهم وكفَّهم عنه رحمةً به ثم قال:
يا هذا أنا أكثر مما تقول وما لاتعرفه عنِّى أكثر مما تعرفه فإنْ كان لك حاجة فى ذلك ذكرته، فخجل الرجل واستحيا فخلع عليه زين العابدين قميصه وأمر له بألف درهم))رواه مسلم
فهذا العفو والإحسان لم يكونا إلا مظهراً من مظاهر الرحمة التى فى قلب حفيد رسول الله صلى الله عليه وسلم
وكل هذا من مظاهر الرحمة التى أودعها الله فى قلوب الرحماء من عباده
وبعد هذا كله أختى
هل نسيت أن أقول شئ عن الرحمة ؟!
أستغفر الله
وهل قلت شئ عن الرحمة ؟!
فالرحمة أكبر من أن نتحدث عنها بهذه البساطة
وأخيرا وما كان من توفيق فمن الله
وما كان من خطأ فمنِّى ومن الشيطان
وأعوذ بالله أن أذكركم به وأنساه
اللهم ارزقنا الرحمة ولا تجعلها تفارق قلوبنا
اللهم اجعلنا رحماء فيما بيننا
اللهم ارحمنا إنك أنت التواب الرحيم
تعليق