رد: مشاركة( أم محمد المؤمن ) للمسابقة الثانية للمبدعات
الحمد لله شرع الدين هدى لعباده و جعل العزة و السعادة لمن تمسك و تحلى بآدابه ، و أشهد أن لا إله إلا الله العزيز الحكيم ، الديان الرحيم ، و أشهد أن محمداً رسول الله صلى الله عليه و سلم أرسله الله بالهدى و الدين و لو كره الكافرين ، اللهم صلى عليه و على آله و صحبه الكرام الطيبين .
أما بعد....
أختاه يا بنت الإسلام
كيف حـال طاعتـكِ مع الله ؟؟؟
كيف حال قلبكِ مع الله ؟؟؟
أختى الكريمة كيف حالكِ مع الالتزام كيف حال حجابكِ الشرعى هل ألتزمت به ، هل أرتديتيه على الوجة الذى يرضى الله عنكِ ، أم مازلتِ مترددة خائفة من عواقب الامر؟؟؟ .
هل وقع فى قلبكِ حب الله و رسوله و حب طاعتهما ، و الالتزام بما جاء فى كتاب الله و سنة رسوله صلى الله عليه و سلم ، أما مازلتِ تخشين الناس أكثر من خشيتكِ الله ؟؟؟ .
أحذرى أختاه من مرور الوقت و أنتِ كما أنتِ على حالكِ ، فالعمر يجرى و يمر سريعاً ، فأسرعى و كونى من السابقات للخيرات و أطيع الله و رسوله و أرتدى النقاب عسى الله يدفع عنكِ به العذاب .
و أنتى أختى العفيفة الطاهرة
يا من أرتديتِ نقابكِ و تشرفتِ بأرتدائه أبشرى أختاه بجنات النعيم ، فمهما كنا منبوذين يكفينا أن الله لنا مُعين ، فحجابك شرفكِ عزكِ هو الحق المبين .
أختاه يا أمة الرحيم الرحمن
يا حفيدة الصحابيات الكرام
عفيفة كريمة الأخلاق و الشيم
بـكِ العـزة و الأدب الجـم
أنار الله دربكِ بالسنة و القرآن
و هداكِ لطريق الخير بالإسلام
فالخير كل الخـير فى الألـتزام
فتمسكِ بالحق مهما صار و كان
أثبتى فما أعظم التحلى بالإيمان
فإن النعيم لا يكون إلا بالجنان
كنا قد تحدثنا عن تعريف النقاب و لماذا النقاب ، و عرفنا ان النقاب هو العفة و الحياء ، عرفنا شدة حياء السيدة فاطمة الزهراء حتى مماتها رضى الله عنها ، و ايضاً تعرفنا على مواقف الصحابيات الطاهرات فى فرض الحجاب و النقاب .
و بعد أن تعرفنا على كل ما سبق كان علينا أن نقف معاً أخواتى الكريمات الطاهرات على بعض أخطاء المنتقبات بالفعل فى حق نقابهنّ لذلك لزم علينا أن نقف مع....
وقفات و همسات
إلى أخواتـى المنتقبـات
الهمسة الاولى
أختاه يا من الزينة فى نقابها
أحذرى ستقعى فى التبرج
أختى الكريمة يا من أرتديتى نقابكِ و افتخرتى به أحذرى ان تقعى فى التبرج الخفى حيث نجد الكثير من المنتقبات ترتدى نقابها على الملابس الملونة الزاهية و تسير فى الطرق غير مبالية لما تسببه من فتن و من الانظار التى تلتفت إليها ، فهى بذلك الشكل تلفت الانظار أكثر من الاخت الغير منتقبة .
فأقول لمثل هؤلاء الاخوات أتقينّ الله يا أخواتى ، فلا يمكن ان يكون العداء للنقاب من خارج وسط المنتقبات و من داخلها ايضاً ، فأنتنّ أخواتى تسُئنّ للنقاب بهذة الملابس الزاهية الملفتة ، فارجعنّ أخواتى إلى الله و سنة رسول الله صلى الله عليه و سلم .
فالنقاب للمرأة هو العفاف و الستر فكيف تلبس المرأة الالوان الزاهية و تلفت لها الانظار و بهذا تعرض نفسها للفتن و لمداخل الشيطان ، فألتزمنّ أخواتى بالباس الشرعى للمرأة المسلمة حيث ألا يكون فيه زينة تلفت الانظار عند خروجها من المنزل و لئلا تكون من المتبرجات بالزينة كما قال الله تعالى :
جاءت أميمة بنت رقيقة لرسول الله صلى الله عليه وسلم تبايعه على الإسلام . فقال : " أبايعك على أن لا تشركي بالله شيئاً ، ولا تسرقي ، ولا تزني ، ولا تقتلي ولدك ، ولا تأتي ببهتان تفترينه بين يديك ورجليك ، ولا تنوحي ،ولا تبرجي تبرج الجاهلية الأولى " . رواه أحمد بسند حسن
أختى الكريمة يا من حافظتِ على نقابكِ كاملاً بكل ما فيه من صفات للحجاب الشرعى ، و لكنكِ أضعتِ حياء النقاب و عفافه من كثرة اختلاطكِ بالرجال فى كل مكان تذهبى إليه فى الاسواق و الاعمال و الجامعة ، و ايضاً اضعتى هيبة نقابكِ من خلال سوء معاملاتكِ و تصرفاتكِ مع غيركِ من الاخوات .
فكيف أختاه تكونين ملتزمة باللباس الشرعى و غير ملتزمة بدينكِ
فسمتكِ مؤمنة تقية و بباطنكِ أسوء الاخلاق فاحذرى أختاه سينطبق عليكِ قول الله تعالى :
لا أختاه أصلحى من نفسكِ و طهرى قلبكِ و أستعينى بالله فى تعلم دينكِ و اتصفى بأخلاقه و اتركى الكذب و النفاق و الغيبة و الرياء ، أتصفى أختاه بالحياء و لا تخالطى الرجال .
أرجعى أختاه عن المعاملات و السلوكيات السيئة التى تسئ للمنتقبات الطاهرات العفيفات أعرفى دينكِ و أعرفى كيف تكون المرأة المؤمنة الطاهرة حيث تكون عفيفة المظهر بنقابها ، و عفيفة من الجوهر بأخلاقها و حسن معاملاتها حيث الصدق و الامانة و الرفق و الايمان .
فالله ........الله
أخواتـى فـى نقابكـنّ
فوالله الذى لا إله غيره ان النقاب و الحجاب الشرعى هو من أعظم نعم الله علينا نحن النساء حيث وجدنا فيه الستر و العفة و العزة ، فيجب علينا المحافظة عليه و على صفاته و أخلاقه .
تقول الأخت لبست النقاب فترة من الزمن و لكن شعرت فى هذة الفترة أنى منبوذة غريبة و غير مرغوبة بل و تعرضت للأساءة و المهانة بسبب نقابى ...........فـنـزعـتـه
يا حسرةً على العفاف و التقى
ما أصعب هذة الكلمة
نـزعـتـه
تخليتِ عنه أختاه
بهذة السهولة
كيف تنزعينه أختاه و نحن فى هذا الزمان ، زمن الشدة و الغربة للمؤمن كيف تُضيّعى منكِ فضل القابض على دينه فى هذا الزمان ، كيف تجعلين أعداء النقاب و الألتزام يفرحون ، جعلتى أدعائتهم تأتى بثمارها أختاه .
نزعتيه أختاه بسبب الخوف من الاساءة و الاضطهاد ، تركتيه لشعورك بالنبوذ ، أتخشين الناس أكثر من الله أنظرى أختاه ما قاله الله :
أختاه أرجعى لربكِ و أعلمى ان نصر الله قريب و ان نصر الله لدينه و لشرعه ، أختاه لا تجعلى أعداء الاسلام ينتصرون ، أرجعى و أرتديه و توبى إلى الله و أندمى على ما فعلتِ و ارضى ربكِ و لا يهمكِ سخط الناس عليكِ .
جاء في الحديث الصحيح، عن النبي-صلى الله عليه وسلم- أنه قال: "أن من التماس رضا الله بسخط الناس رضي الله عنه وأرضا عنه الناس، ومن أرضا الناس بسخط الله سخط الله عنه وأسخط عنه الناس"
رواه الترمذى و ابن حبان و صححه الألبانى
قال ابن رجب-رحمه الله-: فمن تحقق أن كل مخلوق فوق التراب فهو تراب فكيف يقدم طاعة من هو تراب على طاعة رب الأرباب ؟ أم كيف يرضى التراب بسخط الملك الوهاب ؟ إن هذا لشيء عجاب.
نعم يا من تحملون رايات التبرج و التحرر للمرأة على عاتقهم هذا هو كلام الله ، هذا هو كلام ربنا و ربكم أعقلتموه أفهمتم معنى الايات أما أنطبق عليكم قول الله تعالى { أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا }محمد24
ماذا تريدون من المؤمنات العفيفات يا من توقرنّ السافرات المتبرجات
أتحبون ان نصبح مثلهم فهيهات هيهات .
سمعنا منكم العجب العجاب عن النقاب و عن فرضية النقاب ، و نسيتم ان هذا هو شرع الله و سنة رسول الله صلى الله عليه و سلم ، جادلتم و أكثرتم الجدال فقولوا ماشئتم .....
فكفوا عنّا ألسنتكم ، و كفاكم عداءاً لشرع الله و لسنة رسول الله صلى الله عليه و سلم ، قد سمعنا أدعائتكم التى لا ليس لها أى دليل لا فى كتاب الله و لا سنة رسول الله ، و جادلتم و أكثرتم الجدال بأن النقاب تعسف و ظلم للمرأة و نحن نسألكم كيف يكون النقاب تعسف و هو أمر من أوامر الله ؟؟؟ جاوبونا .....
أكيد لا إجابة..... ممن يكون التعسف ، أمن الله يكون التعسف على المرأة ، فالحجاب الشرعى للمرأة أمر من الله ، فكيف يأمرنا الله بالشئ المتعسف السئ لنا و هو سبحانة و تعالى من كرّم المرأة فى الاسلام فى كل أمورها ، لذلك فكرمنا الله بالحجاب الشرعى لنكون عفيفات طاهرات متسترات فوالله ما أعظمه من شرف أن ترتدى المرأة النقاب .
أما عن قولكم المزعوم ان النقاب قيد من القيود التى تعيق المرأة عن التقدم و أهدار لحقوقها، فأسألكم بالله كيف يكون تقدم المرأة ، أيكون بالتبرج و السفور و بأرتداء الملابس الزاهية الخليعة ، أبهذا يكون التقدم ، أبهذا الشكل تنحل المرأة من القيود ؟؟؟
أهكذا تجد المرأة المسلمة حريتها و حقوقها ؟؟؟
لا و ألف لا لن نفعل هذا لن ننقاد وراء الاراء الكاذبة و الكلمات التى تنزل المرأة من مكانتها ، فالمرأة المؤمنة عفيفة حييه لا يمكن ان تبارز ربها بالمعاصى مهما كان الثمن ، و ان كان النقاب قيد فما أشرفه من قيد ، فهو قيد يؤدى بالمرأة المؤمنة الطاهرة إلى الجنان بفضل الرحيم الرحمن .
تعالى أختاه أنضمى إلى ركب العفيفات الطاهرات ، هيا سارعى و أستبقى الخيرات ، أختاه لا تترددى و لا تخشين فى الله أحد ، أطلبى من ربكِ العون و التيسير و لا تبالى فى الله لومة لائم ،أختاه أرتدى نقابكِ و أرضى ربكِ عنكِ فبمرضاة الله السعادة و السلامة من كل سوء .
لا تخشين من أى شئ من كل هذا ، فربكِ قادر على تلين قلوب جميع من حولكِ فهو رب البشر و رب قلوب البشر قادر ان يقلب القلب نحوكِ و يرضيهم عنكِ و ان يرزقكِ السعادة فما أجمل أختاه سعادة الطاعة ، و قادر على أن يرزقكِ الزوج الصالح الذى يعينك على الطاعة و الالتزام .
تعليق