احفظ لله يحفظك

[فقيرة لربها]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

روى ابن عباس رضي الله عنه كنت خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما قال يا غلام ، إني أعلمك كلمات : احفظ الله يحفظك ، احفظ الله تجده تجاهك ، إذا سألت فاسأل الله ، وإذا استعنت فاستعن بالله ، واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء ، لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك ، وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك ، ( رفعت الأقلام وجفت الصحف )
على ضوء هذا الحديث سأضع بين أيديكن أخواتى الحبيبات قصة امرأة هي نموذج من نماذج لا حصر لها من أولياء الله الذين ألتزموا أمره واثروا رضاه على رضا غيره وملات محبته قلوبهم فراحوا يلهجونم بذكره لا يفترون عنه حتى أصبح ذكر الله نشيدا عذبا لا تمل ألسنتهم من ترديده بل تجد فيه الحلاوة واللذة وهؤلاء يقبلون على أوامر الله بشوق ويمتثلون أحكامه بحب والله سبحانه وتعالى لا يتخلى عن هؤلاء بل يمدهم بقوته ويساعدهم بحوله ويمنعهم بعزته وبعد ذلك يمنحهم رضاه ويدخلهم جنته
انها امرأة صالحة تقية تحب الخير لاتفتر عن ذكر الله لا تسمح لكلمة نابية ان تخرج من فمها اذا ذكرت النار خافت وفزعت ورفعت أكف الضراعة الى الله طالبة الوقاية منها واذا ذكرت الجنة شهقت رغبة فيها ومدت يدها بالدعاء والابتهال الى الله ان يجعلها من اهلها تحب الناس ويحبونها وتألفهم ويألفونها وفجأة تشعر بألم شديد في الفخذ وتسارع الى الدهانات والكمادات ولكن الالم يزداد شدة
وبعد رحلة في مستشفيات كثيرة ولدى عدد من الاطباء سافر بها زوجها الى لندن وهناك وفي مستشفى فخم وبعد تحليلات دقيقة يكتشف الاطباء ان هناك تعفنا بالدم ويبحثون عن مصدره فاذاهو موضع الالم بالفخذ ويقرر الاطباء ان المرأة تعانى من سرطان في الفخذ هو مبعث الالم ومصدر العفن وينتهى تقريرهم الى ضرورة الاسراع ببتر رجل المرأة من أعلى الفخذ حتى لا تتسع رقعة المرض
وفي غرفة العمليات كانت المرأة ممدة مستسلمة لقضاء الله وقدره ولكن لسانها لم ينقطع عن ذكر الله وصدق اللجوء والتضرع أليه
ويحضر جمع من الاطباء_فعملية البتر عملية كبيرة_ ويوضع الموس في المقص وتدنى المرأة ويحدد بدقة موضع البتر وبدقة متناهية ووسط وجل شديد ورهبة عميقة يوصل التيار الكهربائي وما يكاد المقص يتحرك حتى ينكسر الموس وسط دهشة الجميع وتعاد العملية بوضع موس جديد وتتكرر الصورة للمرة الثالثة_لاول مرة في تاريخ عمليات البتر التى أجريت من خلاله_حتى أرتسمت علامات حيره شديدة على وجوه الاطباء الذين راحوا يتبادلون النظرات واعتزل كبير الاطباء بهم جانبا وبعد مشاورات سريعة قرر الاطباء أجراء جراحة للفخذ التى يزعمون بترها ويالشدة الدهشة!! ما كاد المشرط يصل أوساط الفخذ حتى رأى الاطباء بأم أعينهم قطنا متعفنا بصورة كريهة هناك وبعد عملية يسييرة نظف الاطباء المكان وعقموه وصحت المرأة وقد زالت الالام بشكل نهائي حتى لم يبق لها أثر
نظرت المرأة فوجدت رجلها لم تمس بأذى ووجدت زوجها يحادث الاطباء الذين لم تغادر الدهشة وجوههم فراحوا يسالون زوجها هل حدث ان اجرت المرأة عملية جراحية في فخذها وعلموا من المرأة وزوجها ان حادثا مروريا تعرضا له قبل فترة طويلة وقد جرحت المرأة فيه جرحا بالغا في ذلك الموضع فقال الاطباء بلسان واحد انها العناية الالهية
وكم كانت فرحت هذه المرأة وكابوس الخطر ينجلي وهي تستشعر أنها لن تمشى برجل واحدة كما كا يؤرقها فراحت تلهج بالحمد والثناء على الله الذي كانت تستشعر قربه منا ولطفه ورحمته بها دوما

فهلموا بنا أخواتى نتعرف على الله في الرخاء حتى يعرفنا في الشدة