الحمد لله وكفى ، والصلاة والسلام على نبيه الذي اصطفى وعلى آله وصحبه ومن اقتدى أما
بعد ....
فيا عباد الله : أصبحنا في زمن لا يدري الواحد منا أي الأحداث يتابع ، وأي المآسي ينازع ، تعددت الجراحات التي تفتت كبد الحجر قبل بني الإنسان ، ولا يجد المؤمن الصادق بداً من متابعتها ، وإلقاء السمع إلى أحداثها ليرجع البصر والفؤاد خاسئاً كسيراً وهو حسير .
عباد الله : مع تعدد المصائب وتعدد الفواجع تبقى فلسطين قضيتنا ومصيبتنا الأساس التي لا ينبغي لنا تجاهلها ونسيانها،
فلسطين : تلك البلدة التي سالت من اجلها العيون ، ورخصت في سبيلها المنون .
فلسطين أولى القبلتين ، وثالث المسجدين ، ومسرى نبينا محمد الأمين عليه افضل الصلاة و اتم التسليم
فلسطين من أجلها شد الرجال عزائم الأبطال ، وأحيوا في نفوسهم الحماسة والنضال.
عباد الله : شعب فلسطين منذ سبعين عاماً وهو يعيش تحت وطأة الاحتلال، مساكنهم الملاجئ والمخيمات ، والملايين منهم يعيشون في التشريد والشتات ، شعب فلسطين حياته كلها خوف وتعذيب ، اعتقال وتهديد ، تهديم للبيوت ، وإغلاق للمدارس ، ومع الحصار الاقتصادي المفروض عليهم أغلقت المخازن والمتاجر لتسد عنهم أبواب الرزق ووسائل الحياة ، تجويع وبطالة ، استخفاف وإهانة، استيلاء على الأراضي ، وتحكم في مصادر المياه ، محتل يلاحق من يشاء ، ويتهم من يشاء، يقتل من يشاء ، وينفي من يشاء ، ثم يزعم انه يريد السلام .
اخيرا اريد اوجه نداء الحسرة و الاسف لكل ضمير حي فيا أحفاد الصحابة ، أين انتم من بكاء الثكالى ؟ وصراخ اليتامى ؟ وانين الأرامل والأيامى ؟ أين أخوة الإسلام ؟ أين رابطة الإيمان ؟ بل أين أخلاق العروبة ؟ عما يلاقيه إخواننا في فلسطين، فمن يمسح دمعة اليتيم؟ و من يعين كل مسكين ؟ ومن يخفف مصابهم يا أمة الإسلام ؟
تعليق