مناظرة : ليتني لم أتزوج
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله و الصلاة و السلام على اشرف المرسلين و على اله الطيبين و صحابته اجمعين .
اللهم ارض عن ابي بكر الصديق و عمر بن الخطاب و عثمان بن عفان و على بن ابي طالب و الحسن و الحسين و فاطمة الزهراء و عائشة بنت ابي بكر الصديق و حفصة بنت عمر بن الخطاب و على جميع الصحابة و امهات المؤمنين.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
========================
منقول
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله و الصلاة و السلام على اشرف المرسلين و على اله الطيبين و صحابته اجمعين .
اللهم ارض عن ابي بكر الصديق و عمر بن الخطاب و عثمان بن عفان و على بن ابي طالب و الحسن و الحسين و فاطمة الزهراء و عائشة بنت ابي بكر الصديق و حفصة بنت عمر بن الخطاب و على جميع الصحابة و امهات المؤمنين.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
نقلتها لكم من كتاب حوار مع صديقي الزوج للكاتب محمد رشيد العويد وهي محاورة رائعة الجمال
جاءني مكفهر الوجه , ضائق الصدر ,ينفخ وكأن نارا في صدره يريدها أن تخرج ...
قلت له : خير إن شاء الله ؟
قال : ليتني لم أتزوج ...كنت هانيء البال مرتاح الخاطر ...
قلت : وما يتعبك في الزواج ؟
قال : وهل غيرها !
قلت : تعني زوجتك ؟
قال : أجل
قلت : وما تشتكي فيها ؟
قلت : فلماذا لا أشتكي فيها !
قلت : تعني أن ما لا يرضيك فيها أكثر مما يرضيك؟
هز برأسه هزات متتالية ... مؤيداً ...موافقا .
قلت له : لعلك تشتكي عدم انقيادها لك ؟
نظر في عيني وقال : فعلا ...
قلت : وكثرة دموعها حين تناقشها وتحتد في جدالها ؟
ظهرت الدهشة عليه وهو يقول ......نعم
.........نعم
تابعت : وكثرة عنادها ....؟
زادت دهشته : كأنك تعيش معنا !
قلت : وتراجع اهتمامها بك بعد مضي أشهر الزواج الأولى ؟
قال : كأنما حدثك عنها غيري !
واصلت كلامي : وزاد تراجع اهتمامها بك بعد أن رزقتما بالأطفال ؟
قال : أنت تعرف كل شيء إذن !؟
قلت : هوّن عليك يا أخي ..واسمع مني
هدأت مشاعر الغضب والحنق التي بدت عليه ,وحلت عليه مكانها رغبة حقيقية واضحة في الاستماع , وقال : تفضل .
قلت : حين تشتري أي جهاز كهربائي ....كيف تستعمله ؟
قال : حسب التعليمات التي يشرحها صانعو هذا الجهاز .
قلت : حسنا . وأين تجد هذه التعليمات ؟
قال : في كتيب التعليمات المرفق بالجهاز .
قلت : هذا جميل . لو افترضنا أن شخصاً اشترى جهازاً كهربائيا , وورد في كتيب التعليمات المرفق به أنه يعمل على الطاقة الكهربائية المحددة بمائة وعشرين فولتاً فقط .......ومع هذا قام مشتري الجهاز بوصله بالطاقة الكهربائية ذات المائتي وأربعين فولتا ..........
قاطعني : يحترق الجهاز على الفور ....!
قلت : لنفترض أن شخصاً يريد أن يشترك في سباق سيارات بسيارة يشير العداد فيها إلى أن أقصى سرعة لها هو 180 كيلو متراً والسيارات المشاركة الأخرى عدادها يشير إلى أن السرعة القصوى فيها ثلاثمائة كيلو مترا ...
قال بسرعة : لن يفوز في السباق .
قلت : لنفترض أننا سألناه فأجابنا أنه سيضغط دواسة الوقود إلى آخرها ...
قال : لن ينفعه هذا ... وليضغظ بما يشاء من قوة ..فإن السيارة لنتزيد سرعتها عن 180 كيلوا مترا
قلت : لماذا ؟
قال : هكذا صنعها صانعوها
قلت : ....وهكذا خلق الله المرأة !
قال : ماذا تعني؟
قلت : إن الطبيعة النفسانية التي اشتكيتها في المرأة ..هي التي خلقها الله سبحانه وتعالى عليها . ولو قرأت عن طبيعة مخ المرأة في كتيب التعليمات المرفق ...لما طلبت منها ما تطلبه من رجل !
قال : أي كتيب معلومات تقصد ؟
قلت : ألم تقرأ حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم : " استوصوا بالنساء ، فإن المرأة خلقت من ضلع ، وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه ، فإن ذهبت تقيمه كسرته ، وإن تركته لم يزل أعوج ، فاستوصوا بالنساء.
قال : بلى قرأته
قلت : اسمح لي إذن أن أقول ..إن ما تطلبه من زوجتك ...يشبه ما يطلبه صاحب السيارة التي حددت سرعتها ب 180 كيلومترا في الساعة
قال : تعني أن زوجتي لن تستجيب لي ...كما لن تستجيب السيارة لصاحبها الذي يضغط دواسة البنزين فيها لتتجاوز سرعة 180 المحددة لها؟
قلت : تقريبا .
قال : ماذا تعني بـ " تقريبا " ؟
قلت : تأمل حديثه صلى الله عليه وسلم اذ يخبرنا بأن المرأة خلقت من ضلع أعوج وأن هذا العوج من طبيعة المرأة فاذا أراد الرجل أن يقيمه أخفق ...وانكسر الضلع ...
قال : كما يحترق الجهاز الكهربائي المحددة طاقة تشغيلة 120 فولتا ..اذا وصلنا به طاقة كهربائية ذات 230 فولتا ..
قلت : أصبت .
قال : ولكن ألا ترى أن هذا يعني نقصاً في قدرات المرأة ؟
قلت : نقص في جانب ...ووفرة في جانب .
يقابلهما في الرجل ..نقص ووفرة أيضا ...ولكن بصورة متقابلة فنقص المرأة تقابله وفرة في الرجل ووفرتها يقابلها نقص في الرجل .
قال : اشرح لي ...نقص في ماذا ...ووفرة فيماذا ؟
قلت : عد معي إلى العوج الذي أشار اليه الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث ...وحاول أن تتصور أُماً ترضع طفلها وهي منتصبة القامة !
أو تلبسه ثيابه وهي منتصبة القامة . أو تضمه إلى صدرها وهي منتصبة القامة ....
قال : يصعب ذلك ..فلا يمكن تصور أم ترضع طفلها إلا وهي منحنية عليه ..وتلبسه ثيابه إلا وهي منحنية عليه ..ولا تضمه إلى صدرها إلا وهي منحنية عليه ...
قلت : تصور أي وضع من أوضاع الرعاية الأم لطفلها فلن تجدها إلا منحنية .
قال : وهذا يفسر سر خلقها من ضلع أعوج ...
قلت : هذه واحدة .
قال : والثانية ..
قلت : جميع الألفاظ التي تحمل العوج في اللغة العربية ..تحمل معنى العاطفة في الوقت نفسه .
قال : وأين العوج في كلمة العاطفة ؟
قلت : مصدر العاطفة " عَطَف " ومن هذا المصدر نفسه اشتقت كلمة المنعطف . وهو المنحني كما تعلم وفي لسان العرب : عطفت رأس الخشبة فنعطف أي حنيته فانحنى والعطائف هي القسي وجمع قوس ألا ترى معي القوس يشبه في انحنائه الضلع .
قال : سبحان الله . وهل ثمة كلمة أخرى يشترك بها معنى العوج ومعنى العاطفة ؟
قلت : دونك الحنان . ألا يحمل معنى العاطفة ؟
قال : بلى . الحنان هو العطف والرقة والرأفة .
قلت : وهو يحمل العوج أيضا . تقول العرب : انحنى العود وتحنى : انعطف . وفي الحديث : لم يحن أحد منا ظهره ,,أي لم يثنه للركوع . والحنية : القوس . وها قد عدنا للقوس التي تشبه في شكلها الضلع .
قال : زدني ...زادك الله من فضله ..هل هناك كلمة ثالثة .
قلت : هل تعرف من الأحدب ؟
قال : من تقوس ظهره !
قلت : وها قد قلت بنفسك تقوس واشتققت من القوس فعلا وصفت به انحناء ظهر الأحدب .
وقال : ولكن أين معنى العاطفة في الأحدب ؟
قلت : في اللغة : حدب فلان على فلان وتحدب : تعطف وحنا عليه . وهو عليه كالوالد الحدب وفي حديث علي يصف أبا بكر رضي الله عنهما : " وأحدبهم على المسلمين " أي أعطفهم وأشفقهم .
قال : لا تقل لي إن هناك كلمة رابعة ...
قلت : أليس الاعوجاج في الضلع يعني أنه مائل?
قال : بلى .
قلت : العرب تقول : الاستمالة : الاكتيال بالكفين والذراعين .
قال : هذا يشير إلى العوج والانحناء ..ولكن أين العاطفة ؟
قلت : ألأ ترى أن أصل كلمة هو" الميل " والميل اتجاه بالعاطفة نحو الإنسان أو أي شيء .. تقول : أميل إلى فلان أو إلى كذا ؟ وفي لسان العرب " الميل " العدول إلى الشيء والإقبال عليه .
قال : حسبك . فما فهمت العوج في الضلع الذي خلقت عليه المرأة ..كما فهمته الان ...فجزاك الله خيرا .
قلت : ويجزيك على حسن استماعك ومحاورتك ...وسرعة استجابتك للحق
جاءني مكفهر الوجه , ضائق الصدر ,ينفخ وكأن نارا في صدره يريدها أن تخرج ...
قلت له : خير إن شاء الله ؟
قال : ليتني لم أتزوج ...كنت هانيء البال مرتاح الخاطر ...
قلت : وما يتعبك في الزواج ؟
قال : وهل غيرها !
قلت : تعني زوجتك ؟
قال : أجل
قلت : وما تشتكي فيها ؟
قلت : فلماذا لا أشتكي فيها !
قلت : تعني أن ما لا يرضيك فيها أكثر مما يرضيك؟
هز برأسه هزات متتالية ... مؤيداً ...موافقا .
قلت له : لعلك تشتكي عدم انقيادها لك ؟
نظر في عيني وقال : فعلا ...
قلت : وكثرة دموعها حين تناقشها وتحتد في جدالها ؟
ظهرت الدهشة عليه وهو يقول ......نعم
.........نعم
تابعت : وكثرة عنادها ....؟
زادت دهشته : كأنك تعيش معنا !
قلت : وتراجع اهتمامها بك بعد مضي أشهر الزواج الأولى ؟
قال : كأنما حدثك عنها غيري !
واصلت كلامي : وزاد تراجع اهتمامها بك بعد أن رزقتما بالأطفال ؟
قال : أنت تعرف كل شيء إذن !؟
قلت : هوّن عليك يا أخي ..واسمع مني
هدأت مشاعر الغضب والحنق التي بدت عليه ,وحلت عليه مكانها رغبة حقيقية واضحة في الاستماع , وقال : تفضل .
قلت : حين تشتري أي جهاز كهربائي ....كيف تستعمله ؟
قال : حسب التعليمات التي يشرحها صانعو هذا الجهاز .
قلت : حسنا . وأين تجد هذه التعليمات ؟
قال : في كتيب التعليمات المرفق بالجهاز .
قلت : هذا جميل . لو افترضنا أن شخصاً اشترى جهازاً كهربائيا , وورد في كتيب التعليمات المرفق به أنه يعمل على الطاقة الكهربائية المحددة بمائة وعشرين فولتاً فقط .......ومع هذا قام مشتري الجهاز بوصله بالطاقة الكهربائية ذات المائتي وأربعين فولتا ..........
قاطعني : يحترق الجهاز على الفور ....!
قلت : لنفترض أن شخصاً يريد أن يشترك في سباق سيارات بسيارة يشير العداد فيها إلى أن أقصى سرعة لها هو 180 كيلو متراً والسيارات المشاركة الأخرى عدادها يشير إلى أن السرعة القصوى فيها ثلاثمائة كيلو مترا ...
قال بسرعة : لن يفوز في السباق .
قلت : لنفترض أننا سألناه فأجابنا أنه سيضغط دواسة الوقود إلى آخرها ...
قال : لن ينفعه هذا ... وليضغظ بما يشاء من قوة ..فإن السيارة لنتزيد سرعتها عن 180 كيلوا مترا
قلت : لماذا ؟
قال : هكذا صنعها صانعوها
قلت : ....وهكذا خلق الله المرأة !
قال : ماذا تعني؟
قلت : إن الطبيعة النفسانية التي اشتكيتها في المرأة ..هي التي خلقها الله سبحانه وتعالى عليها . ولو قرأت عن طبيعة مخ المرأة في كتيب التعليمات المرفق ...لما طلبت منها ما تطلبه من رجل !
قال : أي كتيب معلومات تقصد ؟
قلت : ألم تقرأ حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم : " استوصوا بالنساء ، فإن المرأة خلقت من ضلع ، وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه ، فإن ذهبت تقيمه كسرته ، وإن تركته لم يزل أعوج ، فاستوصوا بالنساء.
قال : بلى قرأته
قلت : اسمح لي إذن أن أقول ..إن ما تطلبه من زوجتك ...يشبه ما يطلبه صاحب السيارة التي حددت سرعتها ب 180 كيلومترا في الساعة
قال : تعني أن زوجتي لن تستجيب لي ...كما لن تستجيب السيارة لصاحبها الذي يضغط دواسة البنزين فيها لتتجاوز سرعة 180 المحددة لها؟
قلت : تقريبا .
قال : ماذا تعني بـ " تقريبا " ؟
قلت : تأمل حديثه صلى الله عليه وسلم اذ يخبرنا بأن المرأة خلقت من ضلع أعوج وأن هذا العوج من طبيعة المرأة فاذا أراد الرجل أن يقيمه أخفق ...وانكسر الضلع ...
قال : كما يحترق الجهاز الكهربائي المحددة طاقة تشغيلة 120 فولتا ..اذا وصلنا به طاقة كهربائية ذات 230 فولتا ..
قلت : أصبت .
قال : ولكن ألا ترى أن هذا يعني نقصاً في قدرات المرأة ؟
قلت : نقص في جانب ...ووفرة في جانب .
يقابلهما في الرجل ..نقص ووفرة أيضا ...ولكن بصورة متقابلة فنقص المرأة تقابله وفرة في الرجل ووفرتها يقابلها نقص في الرجل .
قال : اشرح لي ...نقص في ماذا ...ووفرة فيماذا ؟
قلت : عد معي إلى العوج الذي أشار اليه الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث ...وحاول أن تتصور أُماً ترضع طفلها وهي منتصبة القامة !
أو تلبسه ثيابه وهي منتصبة القامة . أو تضمه إلى صدرها وهي منتصبة القامة ....
قال : يصعب ذلك ..فلا يمكن تصور أم ترضع طفلها إلا وهي منحنية عليه ..وتلبسه ثيابه إلا وهي منحنية عليه ..ولا تضمه إلى صدرها إلا وهي منحنية عليه ...
قلت : تصور أي وضع من أوضاع الرعاية الأم لطفلها فلن تجدها إلا منحنية .
قال : وهذا يفسر سر خلقها من ضلع أعوج ...
قلت : هذه واحدة .
قال : والثانية ..
قلت : جميع الألفاظ التي تحمل العوج في اللغة العربية ..تحمل معنى العاطفة في الوقت نفسه .
قال : وأين العوج في كلمة العاطفة ؟
قلت : مصدر العاطفة " عَطَف " ومن هذا المصدر نفسه اشتقت كلمة المنعطف . وهو المنحني كما تعلم وفي لسان العرب : عطفت رأس الخشبة فنعطف أي حنيته فانحنى والعطائف هي القسي وجمع قوس ألا ترى معي القوس يشبه في انحنائه الضلع .
قال : سبحان الله . وهل ثمة كلمة أخرى يشترك بها معنى العوج ومعنى العاطفة ؟
قلت : دونك الحنان . ألا يحمل معنى العاطفة ؟
قال : بلى . الحنان هو العطف والرقة والرأفة .
قلت : وهو يحمل العوج أيضا . تقول العرب : انحنى العود وتحنى : انعطف . وفي الحديث : لم يحن أحد منا ظهره ,,أي لم يثنه للركوع . والحنية : القوس . وها قد عدنا للقوس التي تشبه في شكلها الضلع .
قال : زدني ...زادك الله من فضله ..هل هناك كلمة ثالثة .
قلت : هل تعرف من الأحدب ؟
قال : من تقوس ظهره !
قلت : وها قد قلت بنفسك تقوس واشتققت من القوس فعلا وصفت به انحناء ظهر الأحدب .
وقال : ولكن أين معنى العاطفة في الأحدب ؟
قلت : في اللغة : حدب فلان على فلان وتحدب : تعطف وحنا عليه . وهو عليه كالوالد الحدب وفي حديث علي يصف أبا بكر رضي الله عنهما : " وأحدبهم على المسلمين " أي أعطفهم وأشفقهم .
قال : لا تقل لي إن هناك كلمة رابعة ...
قلت : أليس الاعوجاج في الضلع يعني أنه مائل?
قال : بلى .
قلت : العرب تقول : الاستمالة : الاكتيال بالكفين والذراعين .
قال : هذا يشير إلى العوج والانحناء ..ولكن أين العاطفة ؟
قلت : ألأ ترى أن أصل كلمة هو" الميل " والميل اتجاه بالعاطفة نحو الإنسان أو أي شيء .. تقول : أميل إلى فلان أو إلى كذا ؟ وفي لسان العرب " الميل " العدول إلى الشيء والإقبال عليه .
قال : حسبك . فما فهمت العوج في الضلع الذي خلقت عليه المرأة ..كما فهمته الان ...فجزاك الله خيرا .
قلت : ويجزيك على حسن استماعك ومحاورتك ...وسرعة استجابتك للحق
========================
منقول
تعليق