بسمه ضائعه
رأيتها تجلس على عتبة دارها ........وعيناها تملؤها الدموع
ثوبها الممزق المليىء بالدماء اثار دهشتى وفضولى ........وملأنى بالحزن ايضا
فاقبلت عليها يملأنى الامل بان اقوم برسم الابتسامه على شفاها الحزينه
وان اقوم باعطائها ثوب جديد مليىء بالوان الحياه الجميله وامحو لون السواد من ايامها
عندما اقتربت منها اذا بها تنظر لى نظره عابره
وعجبت من تلك النظره لاننى تخيلت انها ستفرح عندما ترانى اقترب منها
فتملكنى احساس غريب ولكننى استجمعت قوتى وحاولت الابتسام فى وجهها لتبتسم هى الاخرى
ولكننى شعرت اننى كالبلهاء .........لانها رمقتنى بنظره اصعب من سبيقتها وكانها تقول
ما هذا الغباء أتخدعين نفسك ام تخدعيننى؟
فتنفست ووقفت مضطربه........وسألتها*
ماذا بكى احكى لى قصتك ؟؟؟
وحينها نظرت الى داخل بيتها بنظرة حنين وشوق الى حبيب ضاع فى طرقات الحياه الشاقه
وبعدها نظرت لى وقالت *رويت قصتى الالاف المرات
ومع هذه الكلمات نزلت دمعه من عيونها التى لم استطع ان ارى لونا من كثرة دموعها
فقلت لها
بالله عليكى اخبرينى قصتكى ولماذا يملىء الحزن بيتك؟ولماذا تجلسين هنا؟
فرفعت نظرها من الارض ونظرت لى واذا بدمعه اخرى تهرول على خدها
وتنهدت بحرقه وبدأت تسرد قصتها قائله
قصتى بدأت منذ زمن بعيد عندما مر ببيتى رجل غريب وترك ذئبا شرسا داخل بيتى وسط ابنائى
صرخت ورفضت ولكنه تركه ورحل
وحينما علم اخوتى بالأمر جاءوا لردعه واخراجه وانا معهم وابنائى ولكننا فشلنا
واذا به كل يوم يحضر ذئاب اخرى الى بيتى وكل يوم ذئب يهاجم ابنائى
ولكننى ظللت اقول لأبنائى لاتخافوا مادام الله معنا واخوتى بجوارنا سوف نسترد حقنا الضائع
وظللت اذهب هنا وهناك من بيت الى بيت لابحث عن حل لاسترد بيتى والملم شمل ابنائى التائهون فى الطرقات
وكنت اجد دائما المواساه والبكاء فى كل بيت حزننا على بيتى
وكنت متخيله انه بعد الدموع والخطب الرائعه سيعود حقى
لحظات من الصمت القاتل مرت ورأيت فى عينها نظره بها دمعه
مع ابتسامه ضائعه على شفاه يابسه ووجه شاحب ثم تنهدت بحرقه شديده
ووقفت عاجزه عن الكلام ترددت فى ان اجعلها تكمل قصتها ولكننى أردت ان اعرف ماذا حل بها فى النهايه
فسكتت قليلا ثم سألتها
وهل استرجعتى بيتك؟ مممممممممم اقصد وماذا فعلت تلك الاجتماعات
وبعد صمت وسكون بدات تكمل قصتها وقالت
ويبقى الحال على ما هو عليه...........بل اسوء مما كان عليه
سنوات من العذاب والألم وكل يوم ادفن ابن من ابنائى ولكننى لم استسلم ودائما عندى امل فى الله عز وجل
واثق به تمام الثقه لا احدغيره
جمعت ابنائى وذودتهم باصبر والتقوى فكان الصبر سلاح قوى اجعلهم يتمسكون به
وبدأت باعطئهم اسلحه يدافعون بها عن انفسهم من وحش متعطش للدماء فكان مقابل اسنانه الحاده
كنت اسلحهم بالحجاره المتناثره من تدمير البيت
ويالعجب الحياه وجبن هذا الذئب
الذى يستطيع قتل مئات بل الالاف من ابنائى ولكنه يخاف هذه الحجاره كخوفه من السنة اللهب
وايام تمر وسنين ومع شروق شمس يوم جديد كل صباح يتجدد الامل داخل ابنائى
وجرى نهر من الدموع على خدودها النحيفه
ومسكت ثوبها وقالت
هذه دماء ابنائى والله ان رائحتها طيبه طيب المسك وهى التى تجعلنى صامده
وانا ارتدى هذا الثوب المليىء بالدماء افتخر بأن ابنائى استشهدوا دفاعا عنى وعن حقهم فى استرداد بيتهم
تنهدت من جديد بحرقه واه وقالت
هناك شياطين يقولون عن ابنائى انهم ارهابيين وانتحاريين
اخبرينى كيف يكون منتحر من مات بحثا عن شرف.................بحثا عن حق مفقود
ويقولون انه ليس من حق ابنائى ان يقذفوا تلك الذئاب بالحجاره ولا يلومون
الذئاب التى تنهش اجسادهم سواء كانو شيوخا اواطفال
والجميع صامتون والصمت يقتلنى ولكننى ابدا لن اصمت
سيظل صوتى عاليا مكبرا وسأظل شامخه اواجه الطغيان
فأنا فلسطين
ابدا ابدا لن اموت ولن اتنازل عن حقى وسأسترده
فمهما طال الليل لابد من شمسا تشرق بالأمل
وقفت عاجزه امام تلك القوه واحسست بضعفى وقلة حيلتى
وأردت ان تنشق الارض وتبتلعنى فأنا حقا حقا ضعيفه
مع كل احترامى وتقديرى لكل من يقف أمام العدوان
واحترامى لكل الشهداء اللذين قدموا ارواحهم لتراب فلسطين
وسام
رأيتها تجلس على عتبة دارها ........وعيناها تملؤها الدموع
ثوبها الممزق المليىء بالدماء اثار دهشتى وفضولى ........وملأنى بالحزن ايضا
فاقبلت عليها يملأنى الامل بان اقوم برسم الابتسامه على شفاها الحزينه
وان اقوم باعطائها ثوب جديد مليىء بالوان الحياه الجميله وامحو لون السواد من ايامها
عندما اقتربت منها اذا بها تنظر لى نظره عابره
وعجبت من تلك النظره لاننى تخيلت انها ستفرح عندما ترانى اقترب منها
فتملكنى احساس غريب ولكننى استجمعت قوتى وحاولت الابتسام فى وجهها لتبتسم هى الاخرى
ولكننى شعرت اننى كالبلهاء .........لانها رمقتنى بنظره اصعب من سبيقتها وكانها تقول
ما هذا الغباء أتخدعين نفسك ام تخدعيننى؟
فتنفست ووقفت مضطربه........وسألتها*
ماذا بكى احكى لى قصتك ؟؟؟
وحينها نظرت الى داخل بيتها بنظرة حنين وشوق الى حبيب ضاع فى طرقات الحياه الشاقه
وبعدها نظرت لى وقالت *رويت قصتى الالاف المرات
ومع هذه الكلمات نزلت دمعه من عيونها التى لم استطع ان ارى لونا من كثرة دموعها
فقلت لها
بالله عليكى اخبرينى قصتكى ولماذا يملىء الحزن بيتك؟ولماذا تجلسين هنا؟
فرفعت نظرها من الارض ونظرت لى واذا بدمعه اخرى تهرول على خدها
وتنهدت بحرقه وبدأت تسرد قصتها قائله
قصتى بدأت منذ زمن بعيد عندما مر ببيتى رجل غريب وترك ذئبا شرسا داخل بيتى وسط ابنائى
صرخت ورفضت ولكنه تركه ورحل
وحينما علم اخوتى بالأمر جاءوا لردعه واخراجه وانا معهم وابنائى ولكننا فشلنا
واذا به كل يوم يحضر ذئاب اخرى الى بيتى وكل يوم ذئب يهاجم ابنائى
ولكننى ظللت اقول لأبنائى لاتخافوا مادام الله معنا واخوتى بجوارنا سوف نسترد حقنا الضائع
وظللت اذهب هنا وهناك من بيت الى بيت لابحث عن حل لاسترد بيتى والملم شمل ابنائى التائهون فى الطرقات
وكنت اجد دائما المواساه والبكاء فى كل بيت حزننا على بيتى
وكنت متخيله انه بعد الدموع والخطب الرائعه سيعود حقى
لحظات من الصمت القاتل مرت ورأيت فى عينها نظره بها دمعه
مع ابتسامه ضائعه على شفاه يابسه ووجه شاحب ثم تنهدت بحرقه شديده
ووقفت عاجزه عن الكلام ترددت فى ان اجعلها تكمل قصتها ولكننى أردت ان اعرف ماذا حل بها فى النهايه
فسكتت قليلا ثم سألتها
وهل استرجعتى بيتك؟ مممممممممم اقصد وماذا فعلت تلك الاجتماعات
وبعد صمت وسكون بدات تكمل قصتها وقالت
ويبقى الحال على ما هو عليه...........بل اسوء مما كان عليه
سنوات من العذاب والألم وكل يوم ادفن ابن من ابنائى ولكننى لم استسلم ودائما عندى امل فى الله عز وجل
واثق به تمام الثقه لا احدغيره
جمعت ابنائى وذودتهم باصبر والتقوى فكان الصبر سلاح قوى اجعلهم يتمسكون به
وبدأت باعطئهم اسلحه يدافعون بها عن انفسهم من وحش متعطش للدماء فكان مقابل اسنانه الحاده
كنت اسلحهم بالحجاره المتناثره من تدمير البيت
ويالعجب الحياه وجبن هذا الذئب
الذى يستطيع قتل مئات بل الالاف من ابنائى ولكنه يخاف هذه الحجاره كخوفه من السنة اللهب
وايام تمر وسنين ومع شروق شمس يوم جديد كل صباح يتجدد الامل داخل ابنائى
وجرى نهر من الدموع على خدودها النحيفه
ومسكت ثوبها وقالت
هذه دماء ابنائى والله ان رائحتها طيبه طيب المسك وهى التى تجعلنى صامده
وانا ارتدى هذا الثوب المليىء بالدماء افتخر بأن ابنائى استشهدوا دفاعا عنى وعن حقهم فى استرداد بيتهم
تنهدت من جديد بحرقه واه وقالت
هناك شياطين يقولون عن ابنائى انهم ارهابيين وانتحاريين
اخبرينى كيف يكون منتحر من مات بحثا عن شرف.................بحثا عن حق مفقود
ويقولون انه ليس من حق ابنائى ان يقذفوا تلك الذئاب بالحجاره ولا يلومون
الذئاب التى تنهش اجسادهم سواء كانو شيوخا اواطفال
والجميع صامتون والصمت يقتلنى ولكننى ابدا لن اصمت
سيظل صوتى عاليا مكبرا وسأظل شامخه اواجه الطغيان
فأنا فلسطين
ابدا ابدا لن اموت ولن اتنازل عن حقى وسأسترده
فمهما طال الليل لابد من شمسا تشرق بالأمل
وقفت عاجزه امام تلك القوه واحسست بضعفى وقلة حيلتى
وأردت ان تنشق الارض وتبتلعنى فأنا حقا حقا ضعيفه
مع كل احترامى وتقديرى لكل من يقف أمام العدوان
واحترامى لكل الشهداء اللذين قدموا ارواحهم لتراب فلسطين
وسام
تعليق