إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

|| :: القــلــ أمـــراض ــــوب :: ||

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • || :: القــلــ أمـــراض ــــوب :: ||



    || :: أمـــراض القــلـــوب :: ||




    " مرض القلب " : هو نوع فساد يحصل له يفسد به

    تصوره وإرادته فتصوره بالشبهات التي تعرض له

    حتى لا يرى الحق أو يراه على خلاف ما هو عليه وإرادته بحيث يبغض الحق النافع ويحب الباطل

    الضار ; فلهذا يفسر المرض تارة بالشك والريب . كما فسر مجاهد وقتادة قوله : { فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ }


    أي شك . وتارة يفسر بشهوة الزنا كما فسر به قوله : { فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ } .






    آنتشرت امراض القلوب آنتشارا كبيرا في وسطنا الإجتماعي ,ولا حول ولا قوة إلا بالله,وهي بكثرتها

    ماكان فلا تعد ولا تحصى والله المستعان.

    فرتأينا ان نخصص هذه الصفحة المباركة لتناول بعد امراض القلوب وأضرارها علي الشخص

    بعدما خصصنا صفحة لحلقة الاخلاق الحسنة.

    فالله نسأل ان يطهر قلوبنا من هذه الامراض الخبيثة ويجعلها دوما متصلة بذكره ومحبته والإخلاص لـه

    والإنابة إليه .



    التعديل الأخير تم بواسطة راجية جنة الرحمن; الساعة 15-10-2012, 02:34 PM. سبب آخر: تشكيل الآيات

  • #2

    ::أسباب مرض القلب وسمومه الضارة::






    آعلم أن المعاصي كلها سموم للقلب وأسباب لمرضه وهلاكه ، وهي منتجة لمرض القلب وإرادته غير

    إرادة الله عز وجل ، وضررها للقلب كضرر السموم للأبدان .


    قال الإمام ابن المبارك :


    رأيتُ الذُّنُوبَ تُمِيتُ القُلُوبَ وقد يورثُ الذّل إدمانُهَــا

    وتركُ الذُّنُوبِ حَيَاةُ القُلُوبِ وخَيْرٌ لِنَفْسِـكِ عِصْيَانُهَـا


    وللمعاصي من الآثار المضرة بالقلب والبدن في الدنيا والآخرة ما لا يعلمه إلا الله عز وجل ، وليس في

    الدنيا والآخرة شرٌ وداء إلا وسببه الذنوب والمعاصي .


    قال ابن القيم ـ رحمه الله ـ ما ملخصه :
    " فما الذي أخرج الوالدين

    من الجنة دار اللذة والنعيم والبهجة والسرور إلى دار الآلام والأحزان والمصائب ؟ .


    وما الذي أخرج إبليس من ملكوت السماء وطرده ولعنه ومسخ ظاهره وباطنه؛ فجعلت صورته أقبح

    صورة وأشنعها وباطنه أقبح من صورته وأشنع ، وبدل بالقرب بعدًا وبالرحمة لعنة ، وبالجمال قبحـًا ،

    وبالجنة نارًا تلظى ، فهان على الله غاية الهوان وسقط من رحمته غاية السقوط ، وحل عليه غضب

    الرب تعالى فأهواه ومقته أكبر المقت فأرداه ، فصار قوادًا لكل فاسق ومجرم ، رضى لنفسه بالقيادة بعد

    تلك العبادة والسيادة ، فعياذًا بك اللهم من مخالفة أمرك وارتكاب نهيك .


    وما الذي أغرق أهل الأرض كلهم حتى علا الماء فوق رأس الجبال ؟ وما الذي سلط الريح العقيم على

    قوم عاد حتى ألقتهم موتى على وجه الأرض كأنهم أعجاز نخلٍ خاوية ؟


    وما الذي أرسل على قوم ثمود الصيحة حتى قطعت قلوبهم في أجوافهم وماتوا عن آخرهم ؟ وما الذي

    رفع قرى اللوطية حتى سمعت الملائكة نباح كلابهم ، ثم قلبها عليهم فجعل عاليها سافلها فأهلكهم

    جميعـًا ، ثم أتبعهم حجارة من سجيل فجمع عليهم من العقوبة ما لم يجمعه على أمة غيرهم ، ولإخوانهم

    أمثالها ، وما هي من الظالمين ببعيد؟


    وما الذي أرسل على قوم شعيب سحاب العذاب كالظلل ، فلما صار فوق رؤوسهم أمطر عليهم نارًا تلظى

    ؟ وما الذي أغرق فرعون وقومه في البحر ثم نقلت أرواحهم إلى جهنم ، فالأجساد للغرق والأرواح

    للحرق ؟


    وما الذي خسف بقارون وداره وماله وأهله ؟ وما الذي أهلك القرون من بعد نوحٍ بأنواع العقوبات

    ودمرها تدميرًا ؟


    وما الذي بعث على بني إسرائيل قومـًا أولي بأسٍ شديدٍ فجاسوا خلال الديار وقتلوا الرجال وسبوا

    الذراري والنساء ، ثم بعثهم عليهم مرة ثانية فأهلكوا ما قدروا عليه وتبروا ما علوا تتبيرا ، وما الذي

    سلط عليهم أنواع العذاب والعقوبات مرة بالقتل والسبي وخراب البلاد ، ومرة بجور الملوك ، ومرة

    بمسخهم قردة وخنازير ، وآخر ذلك الرب تبارك وتعالى :
    (لَيَبْعَثَنَّ عَلَيْهِمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ


    مَنْ يَسُومُهُمْ سُوءَ الْعَذَابِ)
    (الأعراف/167) .


    فمن آثار الذنوب والمعاصي :

    -أنها مدد من الإنسان يمد به عدوه عليه ، وجيش يقويه به على حربه .

    - أنها تجرئ على العبد من لم يكن يجترئ عليه .

    - الطبع على القلب إذا تكاثرت ، حتى يصير صاحب الذنب من الغافلين كما قال بعض السلف في قوله


    تعالى : (كَلا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ) (المطففين/14) هو

    الذنب على الذنب حتى يعمى القلب ، وأصل هذا أن القلب يصدأ من المعصية ، فإذا زادت غلب الصدأ

    حتى يصير رانـًا ، ثم يغلب حتى يصير طبعـًا وقفـلاً فيصير القلب في غشاوة وغلاف .

    - ومنها : أن ينسلخ من القلب استقباحها فتصير له عادة .

    - ومنها أن المعاصي تزرع أمثالها ويولد بعضها بعضـًا .

    - ومنها : ظلمة يجدها في قلبه يحس بها كما يحس بظلمة الليل ، كما روى عن ابن عباس أنه قال :

    " إن للحسنة نورًا في الوجه ، وضياءً في القلب ، وسعة في الرزق ، ومحبة في

    قلوب الخلق ، وإن للمعصية سوادًا في الوجه وظلامـًا في القلب ، وضيقـًا في الرزق ، وبُغْضَةً في

    قلوب الخلق "
    .

    - ومنها : أن المعاصي توهن القلب والبدن ، أما وهنها للقلب فأمر ظاهر ، بل لا تزال توهنه حتى تزيل

    حياته بالكلية ، وأما وهنها للبدن فإن المؤمن قوته في قلبه وكلما قوي قلبه قوي بدنه .

    - ومنها : تعسير أموره فلا يتوجه لأمر إلا يجده مغلقـًا دونه أو متعسرًا عليه كما قال بعض السلف :

    إني لأعصي الله فأجد ذلك في خُلق دابتي وامرأتي .

    - ومنها : الوحشة التي تحصل بينه وبين الناس ولاسيما أهل الخير ، قال أبو الدرداء :

    ليتق أحدكم أن تعلنه قلوب المؤمنين وهو لا يشعر ، يخلو بمعاصي الله فيلقى

    الله له البغض في قلوب المؤمنين .


    - ومنها سقوط الجاه والكرامة عند الله وعند خلقه : (وَمَنْ يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُكْرِم)(الحج/18) .


    - ومنها : أنها تطفئ في القلب نار الغيرة .

    - ومنها : ذهاب الحياء الذي هو مادة حياة القلب .

    - ومنها : أنها تضعف سير القلب إلى الله والدار الآخرة .

    - ومنها : أن العبد لا يزال يرتكب المعاصي حتى تهون عليه وتصغر في قلبه ، قال ابن مسعود :

    " إن المؤمن يرى ذنبه كأنه في أصل جبل يخاف أن يقع عليه ، وإن الفاجر يرى ذنبه كذباب وقع على

    أنفه فقال به هكذا "
    (رواه الترمذي) .

    وقال أنس ـ رضي الله عنه ـ :
    " إنكم لتعملون أعمالاً هي أدق في أعينكم من الشعر

    كنا لنعدها على عهد رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ من الموبقات "
    (رواه البخاري) .

    وقال بلال بن سعد : لا تنظر إلى صغر الخطيئة ولكن إلى عظمة من عصيت.



    وسنذكر هنا إن شاء الله تعالى سموم للقلب ، وهي من أكثر السموم انتشارًا ، وأشدها تأثيرًا في حياة

    القلب .


    فتابعوا معنا.
    التعديل الأخير تم بواسطة راجية جنة الرحمن; الساعة 15-10-2012, 02:58 PM. سبب آخر: تكبير الخط..جزاكم الله خيرا

    تعليق


    • #3
      يتبع كل خميس إن شاء الله

      تعليق


      • #4
        حياكم الله وبياكم ...

        جزاكم ربى خيراً أختى الكريمة "يمامة" .....

        ما شاء الله موضوع قيم جداااا ....وقد كنت أجمع مسودة موضوع حول نفس المضمون فحضرتك سبقتينا بارك الله فيكم.....

        إن شاء الله متابعين مع حضرتك وربنا ييسر بتعليقات قد تفيد الموضوع....

        ربنا يوفقكم إلى مرضاته..
        تالله ما الدعوات تُهزم بالأذى أبداً وفى التاريخ بَرُ يمينى
        ضع فى يدىَ القيد ألهب أضلعى بالسوط ضع عنقى على السكين
        لن تستطيع حصار فكرى ساعةً أو نزع إيمانى ونور يقينى
        فالنور فى قلبى وقلبى فى يدىَ ربىَ وربى حافظى ومعينى
        سأظل مُعتصماً بحبل عقيدتى وأموت مُبتسماً ليحيا دينى
        _______________________________
        ""الدعاة أُجراء عند الله ، أينما وحيثما وكيفما أرادهم أن يعملوا ، عملوا ، وقبضوا الأجر المعلوم !!!..وليس لهم ولا عليهم أن تتجه الدعوة إلى أى مصير ، فذلك شأن صاحب الأمر لا شأن الأجير !!!!...
        __________________________________
        نظرتُ إلىَ المناصب كلها.... فلم أجد أشرف من هذا المنصب_أن تكون خادماً لدين الله عزوجل_ لا سيما فى زمن الغربة الثانية!!
        أيها الشباب ::إنَ علينا مسئولية كبيرة ولن ينتصر هذا الدين إلا إذا رجعنا إلى حقيقته.

        تعليق


        • #5
          رد: || :: القــلــ أمـــراض ــــوب :: ||

          يكمل إن شاء الله قريبا ً

          تعليق


          • #6
            رد: || :: القــلــ أمـــراض ــــوب :: ||

            بارك الله فيك ويجزيك كل خير موضوع ممتاز كنا محتجين له بصراحة الله يزيد ليك في ميزان حسناتك
            دعاء يكرهه الشيطان :
            اللهم انك سلطت علينا عدوا عليما بعيوبنا
            يرانا هو وقبيله من حيث لا نراهم
            اللهم ايسه منا كما ايسته من رحمتك
            وقنطه منا كما قنطته من عفوك
            اللهم باعد بيننا وبينه كما باعدت بينه وبين جنتك وعفوك

            تعليق


            • #7
              رد: || :: القــلــ أمـــراض ــــوب :: ||

              بارك الله فيكم
              كيف احزن و همي له رب انت هو...
              ان اصابني...
              جعلت لي في التقوى منه مخرجا ...
              ( و من يتق الله يجعل له مخرجا و يرزقه من حيث لا يحتسب)
              كيف احزن وانا ان مرضت....
              عندك شفائي و صحتي و قوتي....
              ( اللهم انت الشافي لا شفاء الا شفاؤك شفاء لا يغادر سقما)
              كيف احزن ....و ان ضاقت بي الدنيا بما رحبت ...
              فاليك ملجئي و راحتي ...
              جعلت لي في عتمة الاسحار دعوة لا ترد....
              فسهام الليل لا تخطئ....

              كيف احزن و انت ربي...
              الواحد.. الاحد ..الصمد...

              تعليق


              • #8
                رد: || :: القــلــ أمـــراض ــــوب :: ||

                بارك الله فيكى اختى يمامه

                حلوة الجنة

                تعليق


                • #9
                  رد: || :: القــلــ أمـــراض ــــوب :: ||

                  جزاكم الله خيرا أختنا على هذا الموضوع القيم
                  جعله الله في ميزان حسناتك..نتمنى إكماله إن أمكن إن شاء الله لأهميته


                  (اللهم ارزقنى شهادة فى سبيلك واجعل موتى فى بلد رسولك)


                  تعليق


                  • #10
                    رد: || :: القــلــ أمـــراض ــــوب :: ||

                    جزاكم الله خيرا ونفع بكم
                    اختاه الن تكون هناك تكملة

                    اسئلكم الدعاء ﻻخي بالشفاء العاجل وان يمده الله بالصحة والعمر الطويل والعمل الصالح

                    تعليق

                    يعمل...
                    X