برقية عاجلة من عاص ٍ
يا أخي...
يا من هداه الله إلى طريق الحق أرسل رسالتي وكلي أمل أن أجد لرسالتي قبولاً ولندائي صدي ..
يا من هداه الله إلى طريق الحق أرسل رسالتي وكلي أمل أن أجد لرسالتي قبولاً ولندائي صدي ..
يا من هداكـ الله ...
ما لي أراك تشيح بوجهك عني وكأنك نسيت أن الله عز وجل هو الذي هداك إلى الإيمان وإلى طريق الاستقامة فقال عز وجل :
[يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا قُلْ لا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلامَكُمْ بَلْ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلإِيمَانِ إِنْ كُنتُمْ صَادِقِينَ (17)] [ الحجرات : 17]
ما لي أراك تشيح بوجهك عني وكأنك نسيت أن الله عز وجل هو الذي هداك إلى الإيمان وإلى طريق الاستقامة فقال عز وجل :
[يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا قُلْ لا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلامَكُمْ بَلْ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلإِيمَانِ إِنْ كُنتُمْ صَادِقِينَ (17)] [ الحجرات : 17]
مالي أراك ترمقني بنظرات الازدراء التي قد تصل أحياناً إلى الاحتقار وغفلت أن القلوب بين إصبعين من أصابع الله عز وجل يقلبهما كيفما يشاء ؟!
أخي يا من هداكـ الله ...
مالي أراك قد تركتني وحيداً أتخبط فيما أنا فيه ! نعم ، لعلي أسرف علي نفسي في المعاصي والآثام ، لكن أين أنت مني ؟
أخي ... لا تتخل عني ولا تتركني ، تذكر نفسك يوم أن كنت في الضلال وغياهب المعاصي المظلمة وهداك الله وحبب إليك الإيمان وزينه في قلبك ... أسال الله لك الثبات..
أخي ... صدقني إنني مهما كنت غارقاً في لجج المعاصي والبعد عن الله والغفلة إلا أني ما زالت نبضات شراييني تتدفق منها أوردة الإيمان ، ما زالت الدمعة تتدفق عند سماعي لآي القرآن فلا تكن سبباً في جفافها وفي قسوة قلبي ..
أخي ... يوم أن غبت عني وقعت في شباك رفقاء السوء الذين كانوا ينمون في داخلي الثقة المزيفة والعزة بالإثم ، يوم أن رمقتني بنظرات الاحتقار كانوا هم يغرقونني بنظرات الإعجاب ..
أخي ... يوم أن غبت عني ولم تهدني شريط يذكرني بالله ، بالجنة والنار ،أغدقوا هم علي أشرطة الأغاني ومزامير الشيطان وأفلام الرذيلة ..
أخي... يوم أن رأيتني مقبلاً من بعيد ونظرت إلي ملابسي وشكلي – التي للأسف قلدت بها الغرب ، فارتديت الشورت والقميص الضيق – فغضبت أنت وكتمت غضبك ولم تتنازل أن تقترب مني وتوجه لي كلمة طيبة دعاك إليها الله عز وجل الذي قال :[ ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ (125)] [ النحل : 125]
أخي ...إنني أدعوك وفي قلبي الآلام وعيناي تفيض بدموع الندم وبداخلي صرخة أطلقها فأقول : أقبل إلي ، ساعدني ، مد إلي يدك ، انتشلني من وحل الضلال ، كن أنت رفيقي بدلاً من رفقاء السوء ، خذني معك إلي المسجد ، ادعني إلى إحدى المحاضرات التي تحضرها ،خذني إلي عالمك ولا تتركني أتخبط في عالم التيه والضلال
إنني وأمثالي من الشباب عندما نراك نغبطك علي ما أنت فيه، لكننا نتألم عندما تمر من جنبنا بغير أن تلقي علينا السلام ؛ فتكون النتيجة للأسف أن أتهمك بالكبر والغرور وأنا أعلم أنك برئ من هذه التهمة ..
أخي ... أعني علي التوبة ، نم في داخلي بذرة الإيمان قبل أن تموت ..
أخي ... أثقلت عليك برسالتي وعتابي لكنها ما كانت إلا من محب .. نعم ، فإني أحبك في الله وعتابي لك ما هو إلا لحرصي الشديد علي أن أكون مثلك تائباً عابداً طائعاً لله ؛ فوالله لقد مللت وتعبت ، وكلما حدثتني نفسي بالتوبة تبت وبكيت إلي الله عز وجل لكنني أفتقدتك أن تشغل فراغ أحدثه غيابي عن رفقاء السوء لتشغله أنت..
وفي الختام ..
أخي .. لا تنسني من دعائكـ، ولا تقطعني من كريم وصالكـ ، وتذكر قول الله عز وجل [وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنْ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ سَيَرْحَمُهُمْ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (71) ] [ التوبة : 71]..
أخي .. لا تنسني من دعائكـ، ولا تقطعني من كريم وصالكـ ، وتذكر قول الله عز وجل [وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنْ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ سَيَرْحَمُهُمْ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (71) ] [ التوبة : 71]..
تعليق