في يوم من الأيام
دخلت غرفتي لأفكر ماذا سأفعل
جلست لوحدي
لا أحد لأتشاور معه
قلت لنفسي: اليوم أعطيك فرصة لتقرري ماذا تحبين أن تفعلي.
وياليتني لم أعطيها الزمام!
قالت: لا أصدق... اليوم سأفعل ما أريد!
صمتت ساعة... حتى مللت من الانتظار
فقلت هيا... ائتي بالخيار
لحظة، دعيني أفكر... فالخيارات كثيرة
فأنا أحب القرآءة، ولكن للأسف الشديد ليس هناك أي كتب
لدينا كتب أحاديث و فقة وسيرة ووو...
أسكتي. الخيار خياري... و مع هذا تلك الكتب للكبار فقط... وأنت صغيرة
طيب
وكذلك أحب الرسم... و لكن ليس لي ارادة بالرسم الآن
طيب، بسرعة
و أريد أن أكتب شعرا... لكني أتكاسل عنها
هيا اعملي شيئا
اسكتي .... القرار قراري
وأريد أن أجرب طبق أكل جديد اليوم... لكنني متعبة
.(مقهورة).
و أريد أن أكتب قصة... لكنني أكره الكتابة!
ماذا!!
و أريد أن أزور فلانة.... لا، انسيها . فأنا أكرهها
طيب....
وأريد أن أستمع الى شئ ما
محاضرة أم تلاوة؟
لا هذا و لا هذا....أمم, ما رأيك بنشيد ؟
لا
أم قراءة مجلة(فنية) ؟
لا
أم مشاهدة أفلام الكرتون ؟
لا
اذا ايه تريدين...؟
شئ ينفعني
(لحظة صمت)
اصمتي... القرار قرري
طيب قولي
حياكة و تطريز ؟
ممكن
لا.أمم... ما رأيك بكنس المجلس ؟
رائع
(لحظة صمت)
ما كان علي استشارتك.... سأفعل ما أحبه أنا
طيب افعليها
الآن أفكر بأن نفعل رياضة، أو زيارة، أو...فما رأيك؟
(....)
هيا أخبريني ما رأيك؟
رأيي فيك أنك غريبة الأطوار
أو بالأصح متقلبة
لا قرار لك
آها!... أنت لا تعرفيني جيدا
ماذا تقصدين؟!
أنا أحب اللعب... وفي نفس الوقت أراها متعبة!
طيب... لا وجود للعب بلا تعب
و أحب أن أنجح... ولكن بلا جهد!
لا نجاح بلا اجتهاد
اسكتي... وأحب أن أعرف كل شئ ... و لكن التعلم مجهد!
حسنا...كيف تريدين أن تتعلمي؟
أمم... لا أدري. على كل حال، و أحب أن أحصل على كل شئ... بلا عمل!
و أحب أن أصل الى منصب مرموق... ولكن...
بلا شغل
أحسنت... و أحب أن أساعد الآخرين.... ولكن أخاف أن ينكروا معروفي
و ما أدراك؟
لا تقاطعيني!... أين كنت؟.... أها!، وأحب أن أعمل الخير ... ولكني أعجز
طيب كيف تريدين أن تدخلي الجنة؟
بالتمني
مال المفلسين
ماذا قلت؟!
قلت أن التمني رأس مال المفلسين و العاجزين
ولكن العمل صعب. كيف تقومي الليل بعدين للفجر بعدين تقرأين القرآن؟
و أنت؟ كيف تتجرئين على المعصية؟ أليست المعصية عمل؟
بلى... ولكنها ممتعة .... أنت صغيرة وينبغي أن تمتعي نفسك
لن أمتع نفسي بالحرام
.(قهرتها).
.(لحظة صمت).
أنت صليت الخمس؟
نعم
تحجبت؟
نعم
قلت أشهد أن لا اله الا الله؟
نعم
اذن ليه المزيد؟ تمني و خلاص
.(خبيثة.كيف فكرت بكل جراءة؟).
وأنت... لو استمعت الى أغاني، كنت ستشجعيني؟
.(تبتسم بخبث): نعم
ولو أردت أن أعصي والدي و أرد أوامرهما ، كنت أنت معي ؟
.(تصفق): نعم
و اذا فكرت بأن أتساهل في المعاصي لأني صغيرة، كنت ستحبيني؟
.(ترقص): بالطبع نعم
متأكدة من أنك ستفرحين باضاعة صلاتي؟
.(تبكي من الفرح): نعم وألف نعم
و تقيمي حفلة اذا خلعت نقابي ؟
.(تجمل نفسها استعدادا للحفلة): سأقيم أفخم حفلة لك حالا اذا فعلت ذلك!
اذن....
.(بتلهف): اذن ستفعلين ذلك؟
اذن....
اذن ستغيرين أفكارك؟
اذن....
اذن ماذا ؟ بسرعة!
[اذن ببساطة... أنت من أعوان ابليس...]
.(تتعرق):ماذا تقولين؟! لا تفهميني خطأ
... و تحبين ضلالي...
.(تبكي): لا لم أقصد ذلك!
... و تتشوقين لرؤيتي و أنا أعصي ربي...
.(تصرخ): لا تقولي ذلك!!
...فأعوذ بالله منك... ما كان علي أن أفتح المجال لمحاورتك.
وقبل أن تنطق بحرف واحد...
أغلقت الحوار و أخذت المصحف الذي كان بجانبي
وهكذا بدأت التلاوة... و لكن بعد ضياع ساعتين كاملتين بدون فائدة
دخلت غرفتي لأفكر ماذا سأفعل
جلست لوحدي
لا أحد لأتشاور معه
قلت لنفسي: اليوم أعطيك فرصة لتقرري ماذا تحبين أن تفعلي.
وياليتني لم أعطيها الزمام!
قالت: لا أصدق... اليوم سأفعل ما أريد!
صمتت ساعة... حتى مللت من الانتظار
فقلت هيا... ائتي بالخيار
لحظة، دعيني أفكر... فالخيارات كثيرة
فأنا أحب القرآءة، ولكن للأسف الشديد ليس هناك أي كتب
لدينا كتب أحاديث و فقة وسيرة ووو...
أسكتي. الخيار خياري... و مع هذا تلك الكتب للكبار فقط... وأنت صغيرة
طيب
وكذلك أحب الرسم... و لكن ليس لي ارادة بالرسم الآن
طيب، بسرعة
و أريد أن أكتب شعرا... لكني أتكاسل عنها
هيا اعملي شيئا
اسكتي .... القرار قراري
وأريد أن أجرب طبق أكل جديد اليوم... لكنني متعبة
.(مقهورة).
و أريد أن أكتب قصة... لكنني أكره الكتابة!
ماذا!!
و أريد أن أزور فلانة.... لا، انسيها . فأنا أكرهها
طيب....
وأريد أن أستمع الى شئ ما
محاضرة أم تلاوة؟
لا هذا و لا هذا....أمم, ما رأيك بنشيد ؟
لا
أم قراءة مجلة(فنية) ؟
لا
أم مشاهدة أفلام الكرتون ؟
لا
اذا ايه تريدين...؟
شئ ينفعني
(لحظة صمت)
اصمتي... القرار قرري
طيب قولي
حياكة و تطريز ؟
ممكن
لا.أمم... ما رأيك بكنس المجلس ؟
رائع
(لحظة صمت)
ما كان علي استشارتك.... سأفعل ما أحبه أنا
طيب افعليها
الآن أفكر بأن نفعل رياضة، أو زيارة، أو...فما رأيك؟
(....)
هيا أخبريني ما رأيك؟
رأيي فيك أنك غريبة الأطوار
أو بالأصح متقلبة
لا قرار لك
آها!... أنت لا تعرفيني جيدا
ماذا تقصدين؟!
أنا أحب اللعب... وفي نفس الوقت أراها متعبة!
طيب... لا وجود للعب بلا تعب
و أحب أن أنجح... ولكن بلا جهد!
لا نجاح بلا اجتهاد
اسكتي... وأحب أن أعرف كل شئ ... و لكن التعلم مجهد!
حسنا...كيف تريدين أن تتعلمي؟
أمم... لا أدري. على كل حال، و أحب أن أحصل على كل شئ... بلا عمل!
و أحب أن أصل الى منصب مرموق... ولكن...
بلا شغل
أحسنت... و أحب أن أساعد الآخرين.... ولكن أخاف أن ينكروا معروفي
و ما أدراك؟
لا تقاطعيني!... أين كنت؟.... أها!، وأحب أن أعمل الخير ... ولكني أعجز
طيب كيف تريدين أن تدخلي الجنة؟
بالتمني
مال المفلسين
ماذا قلت؟!
قلت أن التمني رأس مال المفلسين و العاجزين
ولكن العمل صعب. كيف تقومي الليل بعدين للفجر بعدين تقرأين القرآن؟
و أنت؟ كيف تتجرئين على المعصية؟ أليست المعصية عمل؟
بلى... ولكنها ممتعة .... أنت صغيرة وينبغي أن تمتعي نفسك
لن أمتع نفسي بالحرام
.(قهرتها).
.(لحظة صمت).
أنت صليت الخمس؟
نعم
تحجبت؟
نعم
قلت أشهد أن لا اله الا الله؟
نعم
اذن ليه المزيد؟ تمني و خلاص
.(خبيثة.كيف فكرت بكل جراءة؟).
وأنت... لو استمعت الى أغاني، كنت ستشجعيني؟
.(تبتسم بخبث): نعم
ولو أردت أن أعصي والدي و أرد أوامرهما ، كنت أنت معي ؟
.(تصفق): نعم
و اذا فكرت بأن أتساهل في المعاصي لأني صغيرة، كنت ستحبيني؟
.(ترقص): بالطبع نعم
متأكدة من أنك ستفرحين باضاعة صلاتي؟
.(تبكي من الفرح): نعم وألف نعم
و تقيمي حفلة اذا خلعت نقابي ؟
.(تجمل نفسها استعدادا للحفلة): سأقيم أفخم حفلة لك حالا اذا فعلت ذلك!
اذن....
.(بتلهف): اذن ستفعلين ذلك؟
اذن....
اذن ستغيرين أفكارك؟
اذن....
اذن ماذا ؟ بسرعة!
[اذن ببساطة... أنت من أعوان ابليس...]
.(تتعرق):ماذا تقولين؟! لا تفهميني خطأ
... و تحبين ضلالي...
.(تبكي): لا لم أقصد ذلك!
... و تتشوقين لرؤيتي و أنا أعصي ربي...
.(تصرخ): لا تقولي ذلك!!
...فأعوذ بالله منك... ما كان علي أن أفتح المجال لمحاورتك.
وقبل أن تنطق بحرف واحد...
أغلقت الحوار و أخذت المصحف الذي كان بجانبي
وهكذا بدأت التلاوة... و لكن بعد ضياع ساعتين كاملتين بدون فائدة
تعليق