رد: مشاركة "التى تريد النقاب"فى المسابقه الأولى للمبدعات
إخوتى ها نحن نستكمل ما قد بدأناه فى الأسبوع الماضى من كلام عن *علو الهمة* وبداية هل زادت همتنا فى الأسبوع الماضى أم أنها ما زلت دنيه كما هى؟ فإلم تكن زادت فتعالوا بنا فى هذه المرة نشحذ الهمم بما رأيناه من أحوال الأنبياء والسلف فى هذا الدرب فوالله أخوتى لا أعلم ماذا أقول لكم حينما بحثت فى هذا الموضوع فعمن أتكلم ومن أترك فالأمثلة كثيرة ومتنوعة لكن تعالوا نقطف من كل بستان زهرة ففى العبادة *تجد النبى محمدوقد تورمت قدماه من القيام فعن بن مسعود رضى الله عنه"صليت مع النبى فلم يزل قائما حتى هممت بأمر سوء,قلنا وما هممت؟قال هممت أن أقعد وأذر النبى" رواه البخارى ومسلم.
*وهذا مالك بن أنس رحمه الله صاحب دار الهجرة ظل تسع وأربعون سنة يصلى البح بوضوء العتمة.
*وهذا سليمان بن حمزة المقدسى قاضى الشام وكان يناهز من العمر التسعين عاما "يقول لم أصلِّ الفريضة قط منفردا إلا مرة أو مرتين وكأنى لى أصلها. وفى الدعوة إلى الله
*هذا سيدنا نوح عليه السلام يدعو قومه ليلا ونهارا ,سرا وجهارا , لا يفتر أبدا فى الدعوة.
*وعن البراء بن عازب يقول أول من قدم علينا هو مصعب بن عمير و ابن أم مكتوم فما منع بن أم مكتوم العمى من الدعوة إلى الله.
*وهذه أم سليم لا ترضى دون الإسلام مهرا للزواج من أبى طلحة. وفى الجهاد *ما كان أحد أشجع من رسول الله فى الجهاد فقد كان الصحابة رضوان الله عليهم يختبؤن وراءه إذا اشتد القتال.
*وهذا أنس النضر الذى غاب عن غزوة بدر يقول لإن أشهدنى الله قتال المشركين ليرين الله ما أصنع وبالفعل وجدوه فى أحد وقد قتل ووجوا فيه بضع وثمانين ما بين ضربة بسيف ورمية برمح.
*وهذا خالد بن الوليد حين احتضاره يقول عن نفسه"لقد شهدت مائة زحف أو زهاءها,وها أنا أموت كما تموت البعير فلا نامت أعين الجبناء. همة فى طلب العلم
*فها هو سيدنا موسى عليه السلام يضرب أروع الأمثله على طلب العلم ويصبر مع الخضر كى يحصل العلم الذى آتاه الله إياه قال تعالى"قََالَ لَهُ مُوسَى هَلْ أتَّبِعُكَ عَلَى أن تُعَلِمَنِ مِمَّا عُلْمتَ رُشْدَاً"الكهف 66.
*وهذا الزبير الذى يقول لو ماتت عائشة اليوم ما قدمت على حديث عندها إلا وقد وعيته.
*ويقول بن حبان أن بعض أهل العلم (محدثا عن نفسه) لعلنا قد كتبنا عن أكثر من ألفين شخص. قال بن كثير لا ينال العلم براحة الجسد
وفى علاقتهم بالقرآن *فكانوا يقومون به بالليل يعملون به بالنهار. *قال بن مسعود لا تهزوه هز الشعر ,قفوا عند عجائبه وحركوا به القلوب. *وهذا مالك بن دينار يقول القرآن ربيع المؤمن وفى الجود والكرم *يحكى أن فى الكوفة وعلى مدى أربعون سنة كانت بيوت الفقراء تجد كل يوم صباحا الماء والكساء والطعام أمام بيوتهم فلا يعرفون صاحبها حتى تُوفِى َ "على بن زين العابدين بن الحسين" واثناء غسله وجدوا آثار الحبال على كتافه من حمل الطعام والكساء. إخوتى إن الهمة التى نتكلم عليها هى همة من ارتضى لنفسه أن يسير فى ركب الدعاة والمجاهدين ومن حمل على عاتقه المهام العظام من إعادة مكانة هذه الأمة دون النظر إلى أى مغانم دنوية.
الآن زادت همتك من اليقين بعد سرد هذه الأمثلة التى هى قطرة فى بحر كبير أن تكن زادت بعض الشىء بإذن الله والآن إلك هذه الوسائل التى تعينك على علو همتك وجعلها همة تجابه السحاب.
رد: مشاركة "التى تريد النقاب"فى المسابقه الأولى للمبدعات
الوسائل التى تعين على علو الهمة
أولا : الإيمان بالله عزَّ وجلَّ وأسمائه وصفاته وحسن الظن به مما يكسب الإنسان عزيمة وتصميم كما علمتنا الشريعة مع التوكل على الله سبحانه وتعالى. ثانيا:إستقامة القلب فتجد أنه لا يستقيم الإيمان إلا باستقامة القلب ولا يستقيم القلب إلا باستقامة اللسان. ثالثا:لا بد أن يعلم من يريد أن تعلو همته أنه يجب أن يبذل الغالى والنفيس فى تحقيق مايريده مهما كان هول ما يلاقيه من الصعاب. رابعا :عدم الإستماع لأقوال المثبطين الذين يقولون "صاحب الصنعتين كذاب" وكذا من الكلام المثبط وذلك إما لحسد فى نفوسهم أو لعدم درايتهم بقدرتك على العمل. خامسا:المجاهدة "والذين جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَهُمْ سُبُلَنَا" والمداومة على الأعمال ولا تنقطع . سادسا:الإجتهاد فى حصر الذهن وتركيز الفكر فى معالى الأمور. سابعا:الإبتعاد عن كل ما من شأنه تثبيط الهمم: *كثرة زيارة الأقارب دون هدف شرعى أو دنيوى ذو فائدة معتبرة. *كثرة زيارة الأصدقاء فيكثر المزاح وتقل الفائدة. *الإنهماك فى تحصيل المال بحجة نفع المسلمين والأهل ثم ينقلب الأمر إلى الإنغماس فى الدنيا.
ثامنا:لا تسوف قال الشاعر : ولا أؤخر شغل اليوم عن كسل إلى غد*إن يوم العاجزين غد تاسعا :جعل الهموم هما واحدا وهو هم الآخرة كى يجمع الله عليك شملك ويجعل غناك فى قلبك وعاشرا: الدعاء والإستعانة بالله فهو سبحانه وحده الذى يوفق للصالحات.
إخوتى كى تكون عال الهمة يجب أن تكون حاجتك لتحقيق هدفك كحاجتك للهواء
فهيا إخوتى كى ننهض بهذه الأمة فإن أمتك تحتاج منك إى وثبة "عُمَرية" توقد فى قلبها مصباح الهمة وتنتظر منك صيحة "أيوبية "تغرس بذرة الأمل فى بيداء اليأس
فالبدار البدار يا أخوتى لنصرة هذا الدين والتمكين لهذه الأمة
تعليق