سائلة تسأل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
كثيراً ما نسمع عن تحريم لبس البنطلون للمرأة وفي الوقت نفسه هناك من يبيحه ..
نريد من فضيلتكم توضيح بهذا الشأن ، فهل ارتداءه حرام بسبب أنه تشبه بالكافرات وبالرجال أم لأنه يفصل الجسم ؟ وإذا لبسته المرأة في البيت فقط أمام زوجها وأطفالها جائز أم لا ؟ وإذا ما لبست فوقه قميص فضفاف طويل للركبتين أمام المحارم جائز أم لا ؟وجزاكم الله خيرا .
الجواب:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد:
فالبطال لم يكن من لباس المسلمين من الصحابيات إلى زمن قريب، وهو دخيل على المسلمين، وعمت به البلوى للأسف وفي لبسه للمرأة المسلمة محاذير، منها:
أولاً: أنه من لباس الكفار وقد أمرنا النبي صلى الله عليه وسلم بمخالفتهم، ونهانا عن التشبه بهم .
فعن ابن عمر قال رضي الله عنهما، قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم: (خالفوا المشركين). متفق عليه.
وعن شداد بن أوس رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (خالفوا اليهود). رواه أبو داود.
وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من تشبه بقوم فهو منهم) . رواه أحمد وأبو داود.
ثانياً: فيه تجسيم لمفاتن المرأة ووصف لها، وهذا لا يخفى ما فيه من فتنة الرجال.
وأيضاً، فيه فتنة للنساء الفاسقات، فقد علمنا أن بعض النساء يتغزلن ببعضهن البعض.
ودرء المفاسد مقدم على جلب المصالح.
فعلى هذا لا يجوز للمرأة المسلمة أن تخرج به ولا أن تقابل به النساء ولا المحارم أيضاً، لأنه يوجد من بعض المحارم من هو فاسق، ولا يؤتمنون على أعراض المحارم، وكم سمعنا من فتنة وقت من هذا القبيل.
أما لبسه في البيت وأمام الأطفال، فإن كانوا مميزين فالأولى عدم لبسه، لأنه كما ذكرنا يصف الجسم فتبقى الصورة في ذهن هذا الطفل المميز.
وأما إن كان الأولاد بالغين فلا يجوز لبسه أمامهم لما ذكرنا من تجسيمه للمفاتن، والأولاد المراهقين يُخشى عليهم ومنهم.
أما لبسه أمام الزوج فقط، فهذا نرجو أن يكتب لها الأجر في ذلك، لتمتيعها زوجها وملىء عينيه وإسعاده، كي لا ينظر للحرام في الشاشات والمجلات والشواطىء.
وعموما أي لبس تلبسه المرأة لزوجها فيما بينهما فهو من التزين له ولا بأس به.
والله أعلم.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين،،،،،،،،،
عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ : (( إِنَّ الْفَقِيهَ حَقَّ الْفَقِيهِ مَنْ لَمْ يُقَنِّطْ النَّاسَ مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ وَلَمْ يُرَخِّصْ لَهُمْ فِي مَعَاصِي اللَّهِ وَلَمْ يُؤَمِّنْهُمْ مِنْ عَذَابِ اللَّهِ )).
تعليق