إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

°°•.♥.•°° *** المسابقة الأولى للمبدعات .. من ستشارك *** °°•.♥.•°°

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • °°•.♥.•°° *** المسابقة الأولى للمبدعات .. من ستشارك *** °°•.♥.•°°

    السلام عليكن ورحمة الله وبركاته


    اخواتى الكريمـــــــات

    سنبدأ مسابـــــقة جديدة

    تحتاج لمبدعات وذوات همة عالية

    وانا اعلم انكن قدها إن شاء الله تعالى


    مسابقتنا إن شاء الله عبارة عن

    سنعرض لكم موضوع يهمنا كلنا

    بعناصر محددة للكتابة فيها كما لو تتذكرون مشروع الإنطلاقة

    ولكن الأمر هنا مختلف

    عدد المتسابقات الي هيشتركوا معنا عشرة اخوات فقط

    أول اسبوع سنعرض لهم أول عنصرين للكتابة فى الموضوع الذى سنحدده

    ونتسلم منهم المشاركات فى مدة نحددها لهم إن شاء الله

    ونبدأ تصفية أول اسبوع

    هيخرج خمسة اخوات من المسابقة

    وهيفضل معنا خمسة اخوات يكملوا المسابقة

    وده هيكون على حسب جودة موضوعك وتنسيقه والإهتمام بكافة نواحى العناصر التى ذكرناها

    ثم

    نعرض على اخواتنا الخمسة المتبقيين العناصر التي بعد ذلك لموضوعهن

    ونتسلم منهم ايضا المشاركات فى مدة نحددها لهم إن شاء الله

    ونبدأ تصفية جديدة

    يخرج منها اختين

    ويبقى معنا ثلاثة اخوات فقط

    ليدخلن المرحلة الثالثة وآخر مرحلة

    نعرض لهم آخر عناصر الموضوع

    وفى آخر المدة المحددة

    تخرج اختين

    وتبقى اختنا الفائزة فى المسابقة

    التى كتبت وابدعت فى كافة العناصر ونسقت موضوعها وألمت بكل جوانب الموضوع الذى سنعرضه لكم إن شاء الله تعالى


    مدة المسابقة

    شهر تقريبا ممكن تزيد المدة إذا احتجنا لذلك


    شروط المتسابقات

    1/ الحرص كل الحرص وتجديد النية بأن الهدف من المسابقة هو افادتك انتي واخواتك .

    2/ الإهتمام والجدية بتسليم ما يطلب منكِ فى الموعد المحدد .


    جوائز المسابقة

    1/ توقيع للأخت الفائزة باسمها وعليه اسم موضوعها .

    2/ بانر للموضوع يوضع على رئيسية المنتدى .

    3/ رصيد شحن للموبايل .



    انتظر المتسابقات إلى الخير العشرة اخوات الي هيبدأوا معنا بإذن الله

    وفقكن الله اخواتى


    اللهم ارزقني الشهادة في سبيلك يارب

  • #2
    رد: °°•.♥.•°° *** المسابقة الأولى للمبدعات .. من ستشارك *** °°•.♥.•°°

    جزاكِ ربى خير الجزاااء أخيتى
    ونفع الله بكِ دوماً
    وننتظر أخواتنا المبدعات ذوات الهمم العالية
    وفقكن الله إلى ما يحب ويرضى دوماً


    قلبى حن يطــــوف بظلالك
    ♥♥ولزمزم فؤادى ظمأنَ
    ((ينادى فؤادى بليل السكون بدمع العيون برجع الصدى لك الحمدُ إنى حزينٌ حزين وجرحى يلون درب المدى ((
    اللهم ارحم جدتى رحمةً واسعة

    تعليق


    • #3
      رد: °°•.♥.•°° *** المسابقة الأولى للمبدعات .. من ستشارك *** °°•.♥.•°°

      فكره رائعه اختى
      وطالما فيها شحن موبايل بقى فالموضوع مغري جدااااااا
      كله هيشارك اكيد لان الجوايز مغريه
      نفسى اشارك بس بصراحه انا افشل واحده تنسق فى موضوع
      فأكيد هاخسر
      بس ممكن اجرب واكيد هاطلع مع اول خمسه
      جزاكى الله خيرا.
      .بصراحه انا اهدى الجايزه ليكي من دلوقتى لان تنسيقك للمواضيع جميل جدا
      وفقكِ الله
      انا سمعنا اختنا شئ عجاب
      قالوا كلاما لايسر عن النقاب
      يااختنا هم سافلون بغيهم مثل الكلاب
      يااختنا هذا نباح لايؤثر فى السحاب

      تعليق


      • #4
        رد: °°•.♥.•°° *** المسابقة الأولى للمبدعات .. من ستشارك *** °°•.♥.•°°

        اختى ذات النقاب انتي إن شاء الله قدها

        استعيني بالله وجددي النية وارفعي من همتك عاااااااااليا لتناطح السحاب

        فأهل الباطل يجتهدون اشد الإجتهاد وهم على باطل

        فما بالك بقى بالي على حق ؟؟

        ينقصنا فقط الهمة

        ها الآن اعتبرك أول متسابقة ؟؟؟؟
        اللهم ارزقني الشهادة في سبيلك يارب

        تعليق


        • #5
          رد: °°•.♥.•°° *** المسابقة الأولى للمبدعات .. من ستشارك *** °°•.♥.•°°

          المشاركة الأصلية بواسطة غفرانك ربي مشاهدة المشاركة
          اختى ذات النقاب انتي إن شاء الله قدها


          استعيني بالله وجددي النية وارفعي من همتك عاااااااااليا لتناطح السحاب

          فأهل الباطل يجتهدون اشد الإجتهاد وهم على باطل

          فما بالك بقى بالي على حق ؟؟

          ينقصنا فقط الهمة


          ها الآن اعتبرك أول متسابقة ؟؟؟؟
          والله كلامك شجعنى
          ماشى نتوكل على الله
          فى انتظار عناصر اول موضوع
          جزاكى الله خيرا
          انا سمعنا اختنا شئ عجاب
          قالوا كلاما لايسر عن النقاب
          يااختنا هم سافلون بغيهم مثل الكلاب
          يااختنا هذا نباح لايؤثر فى السحاب

          تعليق


          • #6
            رد: °°•.♥.•°° *** المسابقة الأولى للمبدعات .. من ستشارك *** °°•.♥.•°°

            السلام عليكم ورحمه الله

            اختي في الله غفرانك ربي

            ما شاء الله فكره أكثر من رائعه

            أشترك معكم ان شاء الله


            أكيد هذه المسابقه فيها فايده كبيره لنا جميعا

            الفوز الأكبر فيها البحث والمعرفه ان شاء الله

            حتي ان كنت من أول خمسه هيخرجوا

            الصبر هو الدواء
            ربما يكون مذاقه مر على النفس
            ولكنه يحمل لها الشفاء
            ويخفف عنها الآلام بإذن الله

            تعليق


            • #7
              رد: °°•.♥.•°° *** المسابقة الأولى للمبدعات .. من ستشارك *** °°•.♥.•°°

              يعنى احنا بقينا اتنين
              طب يالا يابنات بقى عايزين تمنيه كمان عشان نبدا
              انا سمعنا اختنا شئ عجاب
              قالوا كلاما لايسر عن النقاب
              يااختنا هم سافلون بغيهم مثل الكلاب
              يااختنا هذا نباح لايؤثر فى السحاب

              تعليق


              • #8
                رد: °°•.♥.•°° *** المسابقة الأولى للمبدعات .. من ستشارك *** °°•.♥.•°°

                بقلم الشيخ / هاني حلمي
                الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
                - أمَّا بعد -
                فأسأل الله تعالى أن يتقبل منَّا إنه هو السميع العليم ، وأن يتوب علينا إنَّه هو التواب الرحيم ، ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب .
                مضى رمضان ، وفاز الصالحون بالجوائز ، وبفضل الله تعالى كانت إنجازات هذا العام فوق جميع التصورات ، وحدثت طفرة بين الإخوة في الأعمال الصالحة ، واستجاب الكثيرون لمشروعات الأعمال الفذة التي اقترحناها في برنامج ( العشر الأواخر ) نسأل الله الصدق والإخلاص ، وأن يتقبل منا ، ويثقل بهذا الميزان .
                بفضل الله من الشباب من أنعم الله عليه ، فختم في رمضان أكثر من (10 ختمات ) وصل ببعضهم إلى (15 ختمة ) ، وهناك من صلى أكثر من (200 ركعة ) في يوم ووصل ببعضهم إلى (700 ركعة ) ، وهناك من استغفر وسبَّح أكثر من (20 ألف ) مرة في يوم ، ووصل ببعضهم إلى (70 ألف مرة ) .
                هذه قصة نجاح مع الله ، وعلامته الاستقامة بعد رمضان ، وأن يثمر في القلب الإيمان ، فبقي علينا اليوم أن نحافظ على ما تمَّ ، وأن نجتهد في ( ما بعد رمضان ) شكرًا لله أن وفقنا لبلوغ رمضان ، ورزقنا فيه الصيام والقيام وتلاوة القرآن وسائر العمل الصالح ، نسأل الله الصدق والإخلاص والقبول .
                برنامجنا هذه المرة لما تبقى من شوال وينتهي بذي القعدة ، وسيكون - إن شاء الله - برنامجًا جديدًا في العشر الأوائل من ذي الحجة .
                ما قبل البرنامج ..
                (1) هناك محفزات كثيرة لابد أن ننتبه إليها ، حتى لا تكون كالتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثًا ، وحتى لا تهدم ما بنيت .
                أولاً : من أهم علامات القبول : الخوف من عدم القبول ، فيتولد من ذلك الإقبال على الطاعة والبُعد عن المعاصي ، والحرص علة عدم الرجوع إلى الذنوب التي تاب لله منها .
                ثانيًا : لو كان قلبك نبض بالإيمان واستشعر حلاوة القرب من الرحمن ، فهل تعود لسابق العهد من قسوة القلب ، ألم تعلم أنَّ أعظم الحرمان البُعد عنه ؟!! فلا تسمح لنفسك بذوق مرارة الهجر مرة أخرى .
                ثالثًا : لا تعامله معاملة التاجر ، ينشط في المواسم ثمَّ يفتر بعد ذلك انتظارًا لموسم آخر ، فالله أعظم وأجل من ذلك ، فلا تدخل في قوله : وما قدروا الله حق قدره .
                خطوات عملية للاستقامة على الطريق :
                في الطريق إلى الله ثوابت ومتغيرات ، فثبِّت أشياء لا تحتمل عندك الجدال والمناقشة ، وكلما زادت الثوابت علت درجت عنده ، فبعضنا الثابت الذي لا يتغير عنده الصلوات الخمس ، وبعضنا صار القيام والصيام وتلاوة القرآن ، وبعضنا طلب العلم وأعمال البر، وهكذا فممن أنت ؟!
                هذه هي الثوابت التي لا تحتمل المناقشة بعد رمضان ، ومن عنده همة للزيادة ؟!!
                هذه الثوابت لابد أن نجتمع عليها ولا يمكن أن تتغير مهما كانت الظروف :
                1- الصلوات الخمس : في جماعة للرجال ، وفي أول الوقت للجميع .
                2- صلاة 12 ركعة نوافل ؛ ليُبنى لنا كل يوم بيتًا في الجنة .
                3- قيام الليل بركعتين ، و أقل شيء بـ 100 آية ، أو جزء من القرآن ؛ لنكون من القانتين عند رب العالمين .
                4- صيام الاثنين والخميس ، و 13 ، 14 ، 15 عسى أن يختم لنا بصيام فندخل الجنة .
                5- قراءة جزء من القرآن كل يوم ؛ ليطهر القلب ويشفى من آفات وتتنزل الرحمات.
                6-وأذكار الصباح والمساء : فهي طريق استقامة القلب .
                7-الاستغفار ، والصلاة على النبي ، وقول : لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك ، وله الحمد وهو على كل شيء قدير ، والباقيات الصالحات من تسبيح وتحميد وتكبير وحوقلة . لتكون من الذاكرين الله كثيرًا فيغفر لك .
                8-وأعمال بر من صدقة شبه يومية ، وبر الوالدين ، وصلة رحم ، وزيارة شهرية لمريض ، ومسح رأس يتيم لإدخال السرور على قلب مسلم
                9- الدعوة إلى الله وبث الخير بين الناس . لتضاعف أجرك فالدال على الخير كفاعله .
                مشروعات مقترحة
                - الصلاة ..
                نقترح كل أسبوع أن يكون هناك قيام ب (1000 آية ) ليكتب لك قنطار من الأجر ،
                صلاة (33 ركعة نوافل ) [ ركعتا الفجر ، أربع ركعات ضحى ، أربع ركعات قبل الظهر ، أربع ركعات بعده ، أربع ركعات قبل العصر ، اثنين بعد المغرب ، واثنين بعد العشاء ، وإحدى عشر ركعة قيام ] ، ومن أراد الزيادة فليذكر قوله صلى الله عليه وسلم : صلاة في إثر صلاة كتاب في عليين فكلما زاد ثقل ميزانه ، فاسجد واقترب .
                2- الصيام :
                مشروعنا لهذا العام (150 يوم صيام )
                شهر مضان ( 30 يوم ) ،وإذا صمت الاثنين والخميس وثلاثة أيام تحصل (110 يوم أو أكثر ) في العام ،
                وعندك صيام في التسع الأول من ذي الحجة ،
                وصوم يوم تاسوعاء وعاشوراء ،
                والإكثار في الأشهر الحرم لاسيما المحرم ،
                وكذلك في شعبان فالمطلوب زيادة (10 أيام ) فيكون المجموع (150 يوم ) .
                أمَّا صاحب العمل الأرقى فهو من يصوم (180 يوم ) صيام سيدنا داود ، يصوم يومًا ويفطر يومًا ،
                وتحقيق العلماء أن النبي صلى الله عليه وسلم كان صيامه يبلغ ذلك ، لكن لا ينتظم على صيام يوم وإفطار يوم ، بل كان يصوم كثيرًا ثم يفطر كثيرًا ، فلو أحصيت الأيام التي صامها لبلغت صوم داود أو أكثر .
                3- الصدقة :
                كفالة شهرية لبعض الفقراء ، ومساعدة بعض الجمعيات الخيرية بذلك ، والاهتمام بكفالة طلبة العلم الشرعي ، والصدقات الجارية لا سيما في نشر الخير من خلال الكتب والأشرطة النافعة .
                4- الذكر والدعاء .
                نوصي بشدة الاهتمام بالأذكار الموظفة (ذكر الدخول والخروج من البيت ، أذكار النوم … الخ )
                لذلك من الجميل أن تصطحب كتيبًا للاذكار في هذه المدة ، وتبدأ في حفظ ذكر يوميًا ، حتى تدخل في بشارة الرسول لا يزال لسانًا رطبًا من ذكر الله فتبلغ الجنة إن شاء الله .
                وهذه بعض الأذكار والأدعية التي أوصانا رسول الله بها ، نوصي بحفظ واحد منها كل أسبوع منها ، إسهامًا في نشر سُنة الحبيب صلى الله عليه وسلم .
                الأول : قال صلى الله عليه وسلم : ما أصاب أحدا قط هم ولا حزن فقال : اللهم إني عبدك بن عبدك بن أمتك ، ناصيتي بيدك ، ماض في حكمك ، عدل فيَّ قضاؤك ، أسألك بكل اسم هو لك ، سميت به نفسك ، أو علمته أحدً ا من خلقك ، أو أنزلته في كتابك ، أو استأثرت به في علم الغيب عندك : أن تجعل القرآن ربيع قلبي ، ونور صدري ، وجلاء حزني ، وذهاب همي . إلا أذهب الله همه وحزنه وأبدله مكانه فرجا
                قال فقيل يا رسول الله ألا نتعلمها
                فقال بلى ينبغي لمن سمعها أن يتعلمه [ رواه أحمد وصححه الألباني ] .
                الثاني : عن جابر بن عبد الله قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا الاستخارة في الأمور كما يعلمنا السورة من القرآن يقول ( إذا هم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة ثم ليقل : اللهم إني أستخيرك بعلمك ، وأستقدرك بقدرتك ، وأسألك من فضلك العظيم ، فإنك تقدر ولا أقدر ، وتعلم ولا أعلم وأنت علام الغيوب ، اللهم إن كنت تعلم أنَّ هذا الأمر خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري ، أو قال عاجل أمري وآجله ، فاقدره لي ويسره لي ، ثم بارك لي فيه ، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري ، أوقال في عاجل أمري وآجله ، فاصرفه عني ، واصرفني عنه واقدر لي الخير حيث كان ثم أرضني به . قال ويسمي حاجته [ رواه البخاري ]
                الثالث : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إذا كنز الناس الذهب والفضة فاكنزوا هؤلاء الكلمات : اللهم إني أسألك الثبات في الأمر ، والعزيمة على الرشد ، وأسألك شكر نعمتك ، وأسألك حسن عبادتك ، وأسألك قلبا سليما ، وأسألك لسانا صادقا ، وأسألك من خير ما تعلم ،وأعوذ بك من شر ما تعلم ، واستغفرك لما تعلم إنك أنت علام الغيوب [ رواه أحمد بإسناد حسن ]
                الرابع : عن سعد بن أبي وقاص قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يعلمنا هؤلاء الكلمات كما تعلم الكتابة ( اللهم إني أعوذ بك من البخل ، وأعوذ بك من الجبن وأعوذ بك من أن نرد إلى أرذل العمر ، وأعوذ بك من فتنة الدنيا وعذاب القبر . [ رواه البخاري ]
                الخامس : عن ابن مسعود قال : وكان – يعني رسول الله صلى الله عليه وسلم - يعلمنا كلمات ولم يكن يعلمناهن كما يعلمنا التشهد : اللهم ألف بين قلوبنا ، وأصلح ذات بيننا، واهدنا سبل السلام ، ونجنا من الظلمات إلى النور ، وجنبنا الفواحش ما ظهر منها وما بطن ، وبارك لنا في أسماعنا وأبصارنا وقلوبنا ، وأزواجنا وذرياتنا ، وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم ، واجعلنا شاكرين لنعمتك مثنين بها قابليها وأتمها علينا [ رواه أبو داود وصححه الألباني ]
                السادس : عن زيد بن أرقم قال : لا أعلمكم إلا ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا يقول : اللهم إني أعوذ بك من العجز والكسل ، والبخل والجبن، والهرم وعذاب القبر ، اللهم آت نفسي تقواها ، وزكها أنت خير من زكاها ، أنت وليها ومولاها ، اللهم إني أعوذ بك من قلب لا يخشع ، ومن نفس لا تشبع ، وعلم لا ينفع ، ودعوة لا يستجاب لها .[ رواه النسائي وصححه الألباني ]
                السابع : عن عبد الله بن عمرو قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا يقول :
                اللهم فاطر السموات والأرض ، عالم الغيب والشهادة ، أنت رب كل شيء وإله كل شيء ، أشهد أن لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك ، وأن محمدا عبدك ورسولك والملائكة يشهدون ، أعوذ بك من الشيطان وشركه ، وأعوذ بك أن أقترف على نفسي إثما ، أو أجره على مسلم .
                [ رواه أحمد وصححه الألباني ]
                الثامن : عن عبد الله بن عمرو قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا كلمات نقولهن عند النوم من الفزع ، بسم الله أعوذ بكلمات الله التامة من غضبه وعقابه وشر عباده ومن همزات الشياطين وان يحضرون ، وكان عبد الله بن عمرو يعلمها من بلغ من ولده أن يقولها عند نومه ،ومن كان منهم صغيرا لا يعقل ان يحفظها كتبها له فعلقها في عنقه [ رواه أحمد بإسناد محتمل للتحسين ]
                التاسع : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ألا أعلمك كلمات إذا قلتهن غفر الله لك و إن كنت مغفورا لك ؟ قل : لا إله إلا الله العلي العظيم ، لا إله إلا الله الحكيم الكريم ، لا إله إلا الله سبحان الله رب السموات السبع و رب العرش العظيم [رواه الترمذي وصححه الألباني ]
                العاشر : عن أبي أمامة رضي الله عنه قال رآني النبي صلى الله عليه وسلم وأنا أحرك شفتي فقال لي بأي شيء تحرك شفتيك يا أبا أمامة
                فقلت أذكر الله يا رسول الله
                فقال : ألا أخبرك بأكثر وأفضل من ذكرك بالليل والنهار
                قلت بلى يا رسول الله .
                قال تقول سبحان الله عدد ما خلق ، سبحان الله ملء ما خلق ، سبحان الله عدد ما في الأرض ، سبحان الله ملء ما في الأرض والسماء ، سبحان الله عدد ما أحصى كتابه ، سبحان الله ملء ما أحصى كتابه سبحان الله عدد كل شيء ، سبحان الله ملء كل شيء ، الحمد لله عدد ما خلق ، والحمد لله ملء ما خلق ، والحمد لله عدد ما في الأرض والسماء ، والحمد لله ملء ما في الأرض والسماء ، والحمد لله عدد ما أحصى كتابه ، والحمد لله ملء ما أحصى كتابه ، والحمد لله عدد كل شيء والحمد لله ملء كل شيء [رواه أحمد وابن أبي الدنيا وصححه الألباني ]
                5- القرآن .
                - نوصي بالالتحاق بمقرأة لإجادة القراءة بأحكام التجويد .
                - بالنسبة للقراءة نقترح :
                من ختم في رمضان ختمة … يحافظ على هذا الورد فيقرأ كل يوم جزء .
                من ختم (ختمتين أو ثلاث ) … ورده جزء ونصف في اليوم .
                من ختم ( 4 -5 ختمات ) ورده جزءان ختمتان في الشهر .
                من ختم ( 6 - 7 ختمات ) ورده ثلاثة أجزاء يختم ثلاث في الشهر .
                من ختم (8-10 ختمات ) يختم كل أسبوع .
                - بالنسبة للحفظ .
                إذا حفظت من القرآن الكريم في اليوم ( آية واحدة فقط ) تحفظ القرآن كله في مدة 17 سنة و7 أشهر و9 أيام
                وإذا حفظت في اليوم 5 آيات تحفظ القرآن في 3 سنوات و6 اشهر و 7 أيام .
                وإذا حفظت في اليوم 15 آية تحفظ القرآن في 1 سنة و 2 شهر و 1 يوماً.
                وإذا حفظت في اليوم 20 آية تحفظ القرآن في 10 شهر و 16 يوماً .
                وإذا حفظت في اليوم صفحة تحفظ القرآن .. في 1 سنة و8 شهر و12 يوماُ .
                وإذا حفظت في اليوم صفحتين تحفظ القرآن .. في 10 أشهر و 6 أيام فقط .
                إنها فرصة العمر حتى ترتقي ( اقرأ وارق ورتل ) .
                - فليكن شعارنا :
                فرَّغ ساعة وارتق عشر درجات في الجنة بحفظ عشر آيات فقط .
                - بر بوالديك وألبسهما التاج يوم القيامة .
                قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من قرأ القرآن وتعلم وعمل به ألبس والداه يوم القيامة تاجا من نور ضوؤه مثل ضوء الشمس ويكسى والداه حلتين لا يقوم لهما الدنيا فيقولان بم كسينا هذا فيقال بأخذ ولدكما القرآن [ رواه الحاكم وقال صحيح على شرط مسلم وحسنه الألباني ]
                - أعتق رقبتك من النار فمازال الفرصة سانحة بعد رمضان ، فاحفظ القرآن ، فقد قال صلى الله عليه وسلم : لو جمع القرآن في إهاب ما أحرقه الله بالنار [ رواه البيهقي وحسنه الألباني ] .
                وأخيرًا : التدبر وفهم القرآن .
                مشروعنا تفسير جزئي عمَّ وتبارك من أحد التفاسير التالية ( زبدة التفاسير للأشقر ، مختصر ابن كثير للمباركفوري ، أيسر التفاسير للجزائري ، تفسير السعدي )
                نسأل الله تعالى أن يرزقنا الصدق والإخلاص في القول والعمل .
                ملحة الختام :
                قالوا : أرجى الأعمال للقبول ما لا تراه عينك ، ولا تحدث به نفسك ، وتحتقره في جنب فيض نعم ربك الكريم .فالعمل المقبول مرفوع إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه فلا تراه العين .
                محبكم في الله
                هاني حلمي
                التعديل الأخير تم بواسطة حلم مسلمة; الساعة 13-08-2012, 01:06 PM.


                تعليق


                • #9
                  رد: °°•.♥.•°° *** المسابقة الأولى للمبدعات .. من ستشارك *** °°•.♥.•°°

                  بسم الله الرحمن الرحيم
                  إِنَّ الحمدلله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذُ بالله من شرور أَنفسنا وسيئات أَعمالنا من يهدهالله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأَشهدُ أَنَّ لا إِله إِلا الله وحده لا شريكله، وأَشهدُ أَنَّ نبينا وحبيبنا محمداً عبده ورسوله وصفيه من خلقه وخليله. أَدَّىالأَمانةَ، وبَلَّغَ الرسالةَ، ونَصَحَ الأُمةَ، وكشف الله به الغمة، جاهد في اللهحق جهاده حتى أَتاهُ اليقين، اللهم اجزه عنا خير ما جزيت نبياً عن أُمته ورسولاً عندعوته ورسالته وصلى اللهم وسلم وزد وبارك عليه وعلى آله وأَصحابه وأَحبابه وأَتباعهوعلى كل من اهتدى بهديه واستن بسنته واقتفى أَثره إِلى يوم الدين.
                  إِننا اليوم على موعـد مع لقاء من الأَهمية البالغة بمكان وهو بعنوان: "كن ربانياً ولا تكن رمضانياً" وكما تعودنا دائماً حتى لا ينسحب بساط الوقت من بين أَيدينا فسوف نركز هذا الموضوع في العناصر التالية:
                  أَولاً: الثوابت الإيمانية.
                  ثانياً: عرفت فالزم.
                  ثالثاً: استعن بالله ولا تعجز.
                  فأَعيروني القلوب والأَسماع والوجدان أَيها الأَحبة، والله أَسأَل أَنّ يجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أَحسنه أَولئك الذين هـداهم الله، وأَولئك هم أَولو الأَلباب.
                  أَولاً: الثوابت الإِيمانية.
                  أَحبتي في الله:
                  ها هو رمضـان قد انتهى فمن كان يعبد رمضان فإِنَّ رمضان قد فات ومن كان يعبد الله فإِنَّ الله حيٌ لا يمـوت، لقد انتهى شهر الصيام، انتهى شهر القيام والقرآن، انتهى شهر البر والجود والإِحسان، ربح فيه من ربح وخسر فيه من خسر. فليت شعري من المقبول منا في رمضان فنهنيه ومن المطرود المحروم منا فنعزيه.
                  فيا عين جودي بالدمع من أَسفٍ على فـراق ليالي ذات أنوارِ
                  على ليالي لشهر الصوم ما جُعِلَت إلا لتـمحيـص آثامٍ و أوزارِ
                  ما كان أحسننا والشمل مجتمع منا المُصَلِي ومِنَّا القانتُ القاري
                  فابكوا على ما مضى في الشهر واغتنموا ما قد بقي من فضل أعمارِ
                  أَيها الفضلاء الأَعزاء:
                  مما لا ريب فيه أَنَّ الله جل وعـلا قد فضل شهر رمضـان على سائر الشهور والأَزمان، واختصه بكثير من رحماته وبركاته، ويسر الله فيه الطاعة لعباده مما لا يحتـاج إِلى دليل أَو برهـان، فأَنتَ ترى المسلمين في رمضان ينطلقون بأَريحية ويسر إِلى طاعة الرحيم الرحمن جل وعـلا، ولم لا؟ قد غُلِّقت أَبـواب الجحيم، وفتحت أَبـواب النعيم، وغـل فيه مـردة الجن والشياطين، فأَنتَ ترى الناس تقبل على طاعة الله وعبادته بأَريحية عجيبة، ولكن ما يُحـزن القلب ويؤلم النفس أَنكَ ترى كثـيراً ممن عطروا بأَنفاسهم الذكية المساجـد في رمضان يعرضون عن طاعة الله رب البرية بعد رمضان، وكأَنهم في رمضان يعبدون رباً آخر، فالإِيمان له ثوابت لا يستغني عنها المؤمن حتى يلقى الكبير المتعال، فمثلاً الصلاة: مَن مِن المؤمنـين الصادقين يستغني عن الصلاة بعد رمضان؟ انظر إِلى المساجد في رمضان، وانظر إِلى ذات المساجد بعد رمضان.
                  أَيها الموحدون: هل يستغني مؤمن صادق مع الله عن هذا الأَصـل الأَصيل وعن هذه الثوابت الإِيمانية حتى يلقى رب البرية وهو الركن الثاني من أَركان هذا الدين قال تعالى: {حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاَةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ} [البقرة: 238]
                  وقال جل وعلا: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [الحج: 77].
                  وحذر الله أشد التحذير من تضييع الصلاة ومن تركها في رمضان أَو غير رمضان فقال جل وعلا:{فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلاَةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا} [مريم: 59].
                  وقال جل وعلا: {كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ إِلاَّ أَصْحَابَ الْيَمِينِ فِي جَنَّاتٍ يَتَسَاءَلُونَ عَنِ الْمُجْرِمِينَ مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ} [المدثر: 38-43].
                  فيا من هيأَ الله له صيام شهر رمضان لا تضع الصـلاة، فالصلاة صلة لك بالله، ومعين لك يطهرك من المعاصي والذنـوب، وفي الصحيحين من حديث أَبي هريرة أَنَّ النبي صَلَى اللهُ عَليهِ وَسلَّم قال: "من غدا إِلى المسجد أَو راح أَعَدَّ الله له نُزلاً في الجنة كلما غدا أَو راح".[1]
                  وفى صحيح مسلم من حديث أَبي هريرة أَنَّ النبي صَلَى اللهُ عَليهِ وَسلَّم قال: "أَلا أَدلكم على ما يمحو الله به الخطايا ويرفع به الدرجات؟" قالوا: بلى يا رسول الله قال:" إسباغ الوضوء على المكاره، وكثرة الخُطا إلى المساجد، وانتظار الصلاة بعد الصلاة فذلكم الرباط، فذلكم الرباط، فذلكم الرباط".[2]
                  افترض الله على المؤمنين الصـلاة وتعبدهم بها في كل زمان ومكان حتى يلقى العبد ربه ليُسأل أَول ما يُسأَل عن الصلاة.
                  فعن أبي هريرة قال صَلَى اللهُ عَليهِ وَسلَّم: "إِنَّ أَول ما يُحاسب به العبد يوم القيامة من عمله صلاته، فإِنّ صلحت فقد أَفلح وأَنجح، وإِن فسدت فقد خاب وخسر".[3].
                  أَيها الموحدون: ومن الثوابت الإِيمانية: القرآن
                  إِنَّ القـرآن حياة القلوب والأَرواح، القرآن حياة النفوس والصدور، القرآن حياة الأَبدان، القرآن شراب النفس وطعامها، فهل يستغني مؤمن عن روحه؟ هل يستغني مؤمن عن أَصل حياته، إِنَّ القرآن يهدي للتي هي أَقوم فلا تضيعوا هذا الطريق ولا تنصرفوا عنها.
                  إِنَّ طرف القـرآن بيد الله، وإِنَّ طرفه أَيديكم فإِذا تمسكتم بهذا الحبل المتين لن تضلوا، ولن تهلكوا أَبداً، وهـل يستغني أَحدٌ عن أَن يكلمه الله في اليوم مرات، فمن أَراد أَن يُكلم الله فليدخل في الصلاة ومن أَرادَ أَن يُكلمَه الله فليقرأَ القرآن، وهل تستغن عن ربك أَيها الموحد؟، لا تضيع القرآن بعد رمضان، واعلم أَنَّ الله قد مَنَّ عليك بالقرآن في رمضان فجعلت لنفسك ورداً يومياً، فلماذا بعد رمضان تركت هـذا الورد ووضعت المصحف في علبته كأَنك لن تحتاج إِليه إِلا في رمضان المقبل؟!
                  فيا أَيها الحبيب الكريم:
                  اقرأَ القرآن واعمل بما فيه، فإِنهُ يأَتي يوم القيامة شفيعاً لأَصحابه، ففي صحيح مسلم عن أَبي أَمامة الباهلي قال: سمعت رسول الله يقول: "اقرؤوا القرآن، فإِنهُ يأَتي يوم القيامة شفيعاً لأَصحابه" "اقرؤوا الزهراوين: البقرة، وآل عمران، فإِنهما تأتيان يوم القيامة كأَنهما غمامتان أَو غيايتان أَو كأَنهما فرقان من طير صواف تحاجان عن صاحبهما" "اقرؤوا سورة البقرة، فإِن أَخذها بركة، وتركها حسرة، ولا تستطيعها البطلة".[4]
                  ويقول صَلَى اللهُ عَليهِ وَسلَّم كما في الصحيحين من حديث ابن عمر رضي الله عنهما: "لا حسد إِلا في اثنتين رجل آتاه القرآن فهو يتلوه آناء الليل وآناء النهار، ورجل أَعطاه الله مالاً، فهو ينفقه آناء الليل وآناء النهار".[5]
                  "رجل أتاه القرآن فهو يقرأه آناء الليل وآناء النهار" أَي في سائر العام فلا تهجروا القرآن يا أُمة القرآن بعد رمضان، ومن الثوابت التي لا غنى عنها للمؤمن بعد رمضان: ذكر الرحيم الرحمن.
                  أَخي الكريم:
                  إِذا كنت تحافظ على الأَذكار والاستغفار في رمضان، فهل تستغني عن هذا الزاد بقية العام، إِنَّ الذكر شفاءٌ من الأَسـقام ومرضاة للرحمن ومطردة للشيطان، فرطِّب لسانك دوماً بذكـر الرحيم الرحمـن جل وعلا، واسمع لحبيبك المصطفى صَلَى اللهُ عَليهِ وَسلَّم كما في الحديث الذي رواه أَحمد والترمـذي وصححه الأَلبانـي من حديث معاذ بن جبل يقول: "أَلا أُخبركم بخير أَعمالكم وأَزكاها عند مليككم وأَرفعها لدرجاتكم، وخير لكم من إِعطاء الذهب والفضة، وخير لكم من أَن تلقوا عدوكم فتضربوا أَعناقهم ويضربوا أَعناقكم" قالوا: بلى يا رسول الله قال: " ذكر الله عز وجل".[6]
                  انظر إِلى فضل الذكر، فالذاكر في معية الله، كما في الصحيحين أَنه قال: "قال الله جل وعلا: أَنا عند ظن عبدي بي، وأَنا معه حين يذكرني فإِذا ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي، وإِن ذكرني في ملأ، ذكرته في ملأ خير منه، وإِن تقرب إِلي شبراً تقربت إِليه ذراعاً، وإِن تقرب إِليَّ ذراعاً تقربت إِليه باعاً، وإِذا أَتاني يمشي، أَتيته هرولةً".[7]
                  فَاذكُر الله جلا وعـلا لتكون دوماً في معيتـه سبحانه وتعالى، والمعية نوعان: معية عامة، ومعية خاصة، أَما المعية العامة فهي معية العلم والمراقبة والإِحاطة والمعية الخاصة فهي معية الحفظ والنصر والعـون والمدد والتأَييد، فهل تستغني أَيها المؤمن عن معية الله جل وعلا؟!
                  فإِذا أَردت ذلك فداوم على الذكر ولا تضع هذا النور أَبداً، ويكفي أَن تعلم أَنَّ النبي صَلَى اللهُ عَليهِ وَسلَّم قال في الحديث الصحيح الذي رواه أَحمد والترمـذي من حديث الحارث الأَشعري الطويل "… وآمركم أَن تذكروا الله فإِنَّ مثل ذلك كمثل رجل خرج العدو في أَثره سراعاً حتى إِذا أَتى على حصن حصين أَحرز نفسه منهم، وكذلك العبد لا يُحرز نفسه من الشيطان إِلا بذكر الله".[8]
                  إِذاً لابد لك من هذا الزاد لأَنَّ فيه الخير العظيم، فالذكر من الثوابت التي لا غنى عنها بحال لا في رمضان ولا في غير رمضان.
                  ومن الثوابت الإِيمانية أَيضاً: الإِحسان إِلى الناس.
                  إِننا نرى كثيراً من الناس لا تظهر عليهم علامات الجـود والكرم إِلا في رمضان فقط، فإِذا ما انتهى رمضان لا تجد إِلا العبوس في وجه الفقراء ولا نجد إِلا البخل والشح ولا حول ولا قوة إِلا بالله.
                  أَنتَ قد منَّ الله عليك بالإِنفاق على الفقراء والمساكين وكثير من أَوجه الخير في رمضان فهلا عودت نفسك على الإِنفاق حتى ولو بالقليل.
                  ففي الصحيحين من حديث عدي أَنَّ الحبيب النبي صَلَى اللهُ عَليهِ وَسلَّم قال: "ما منكم من أَحدٍ إِلا وسيكلمه ربه، ليس بينه وبينه تُرجمان، فينظر أَيمن منه فلا يرى إِلا ما قدم، وينظر أَشأَم منه فلا يرى إِلا ما قدم وينظر بين يديه فلا يرى إِلا النار تلقاء وجهه، فاتقوا النار ولو بشق تمرة".[9]
                  فالإِحسان من الثوابت الإِيمانية التي لا يستغني عنها مؤمن في رمضان ولا في غير رمضان حتى يلقى ربه جل وعلا.
                  ومن هذه الثوابت الإِيمانية أَيضاً: قيام الليل.
                  في رمضـان وُفقت بفضل الله ورحمته ومنته إِلى صـلاة التراويح والقيام فلماذا لا تستمر على هذا الدرب المنير؟ لماذا تضيع القيام بالليل.
                  اسمع للنبي صَلَى اللهُ عَليهِ وَسلَّم وهو يقول في الحديث الذي رواه الحاكم وابن خزيمة والترمذي وحسنه الأَلباني في صحيح الترغيب والترهيب من حديث أَبي أَمامة يقول: "عليكم بقيام الليل فإِنه دأَب الصالحـين قبلكم وقربةٌ إِلى الله تعالى ومنهاة عن الإِثم وتكفير للسيئات".[10]
                  فاعمل أَخي المسلم على أَن تُكتب من القائمين الليل ولو بركعة واعمل جاهداً أَن تكونَ من أَصحاب هذه الآية: {تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ} [السجدة: 16].
                  ومن الثوابت الإيمانية: التوبة.
                  ما منا أَحدٍ إِلا وتابَ وأَنابَ إِلى الله في رمضان، فهل معنى ذلك أَنه إِذا انتهى رمضان انتهى زمن التوبة ولا نحتاج إِلى توبة وأَوبة إِلى الله جل وعلا؟!
                  وانظر إِلى حال الكثير من المسلمين تجد أَنَّ الكثير منهم ينفلتون يوم العيد إِلى المعاصي والشهوات وكأَنهم كانـوا في سجن وبمجرد أَن تم الإِفـراج عنهم مغرب اليوم الأَخـير من رمضان انطلقوا وكأَنهم خرجـوا من هذا السجن وسرعان ما انكبوا على أَنواع المعاصي والشهوات كجائع انكب على الطعام من شدة الجـوع الذي أَلَمَّ به، ولا حول ولا قوة إِلا بالله، ذلك ليس بحال المؤمن الموحـد، فإِنَّ المؤمن الموحـد عمره كله عنده عبادة لرب الأَرض والسماوات فتجـده ينتقل من عبودية إِلى عبودية، ومن طاعـة إِلى طاعة ومن فضل إلى فضل، لذا يجب عليك أَن تكونَ دائماً في عبودية حـتى تلقى رب البرية، يقول النبي صَلَى اللهُ عَليهِ وَسلَّم كما في صحيح البخاري من حديث أَبي هريرة: "والله إِني لأَستغفر الله وأَتوب إِليه في اليوم أَكثر من سبعين مرة".[11]
                  النبي صلوات الله عليه وسلامه يقسم بالله، أَنه يتـوب ويستغفر الله في اليوم أَكثر من سبعين مرة وهو الذي غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأَخر، بل وفي رواية مسلم قال "يا أَيها الناس توبوا إِلى الله واستغفروه فإِني أَتوب إِليه واستغفره في اليوم مائة مرة".[12]
                  هذا حال سيد الخلق أَجمعـين وإِمام المرسلين فما حالنا؟! فالتوبة من الثوابت الإِيمانية التي لا غنى عنها لمؤمن بعد رمضان، وهذه بعض الثوابت التي نحافظ عليها في رمضـان، ويتخلى عنها أَكثرنا بعد رمضـان، فأَحببت أَن أُذكر نفسي وأَحـبابي وأَخواتي بهذه الثوابت الإِيمانيـة التي لا يستغني عنها مؤمن بحال حتى يلقى رب البرية جل وعلا.
                  ثانياً: عرفت فالزم.
                  ذقت حلاوة الإِيمان وعرفت طعم الإِيمان، عرفت هذا في رمضان، ما منا من أَحدٍ صام وقام رمضـان وقام ليلة القـدر إِلا وذاق هذه الحلاوة، حلاوة شرح الصدر وسرور القلب، عرفت فالزم، الزم هذا الضرب المنير، واستقم على هذا الصراط المستقيم، ففي الصحيحين من حديث عائشة رضي الله عنها أَنَّ النبي صَلَى اللهُ عَليهِ وَسلَّم قال: "يا أَيها الناس عليكم من الأَعمال ما تطيقون فإِنَّ الله لا يمل حتى تملوا، وإِنَّ أَحب الأَعمال إِلى الله ما دووم عليه وإِن قل".[13] وفي صحيح مسلم من حديث عائشة قالت: "كان رسول الله إِذا عمل عملاً أَثبته"[14]. أَي داوم عليه وحافظ عليه.
                  وفي صحيح مسلم من حديث أَبي عمرة سفيان بن عبد الله الثقفـي أَنه قال للنبي صَلَى اللهُ عَليهِ وَسلَّم "قل لي في الإِسلام قولاً لا أَسأَل عنه أَحداً بعدك". قال الحبيب: "قل آمنت بالله ثم استقم".[15] قل آمنت بالله ثم استقم، أَي استقم على ضرب الإِيمـان، استقم على طريق التوبة، استقم على طريق الاستغفار، استقم على طريق قيام الليل، استقم على طريق الإِحسان، استقم على طريق هذه الثوابت الإِيمانية التي أَعانك الله عليها في رمضان، قال جل وعلا: {إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلاَئِكَةُ أَلاَّ تَخَافُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآْخِرَةِ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنْفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ نُزُلاً مِنْ غَفُورٍ رَحِيمٍ} [فصلت: 30-32].
                  إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا قرأَها يوماً على المنبر عمر بن الخطاب فقال: {إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا} ثم استقاموا على منهج الله فلم يروغوا روغان الثعالب، والاستقامة هي المداومة والثبات على الطاعة.
                  أَيها الحبيب الكريم: عرفت فالزم.. الزم هذا الدرب ولا تنحرف عنه.
                  أَقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم.
                  الخطبة الثانية
                  إِنَّ الحمد لله نحمده، ونستعينه، ونستهديه، ونستغفره، ونعـوذ بالله من شرور أَنفسنا، وسيئات أَعمالنا من يهده الله فلا مضل له ،ومن يضلل فلا هادي له.
                  وأَشهد أَنَّ لا إِله إِلا الله وحـده لا شريك له وأَشهد أَنَّ محمـداً عبده ورسوله، اللهم صل وسلم وزد وبارك عليه وعلى آله وأَصحـابه وأَحبابه وأَتباعه وعلى كل من اهتدى بهديه واستن بسنته واقتفى أَثره إِلى يوم الدين.
                  أَما بعد أَيها الأَحبة الكرام،
                  ثالثاً: استعن بالله ولا تعجز.
                  من أَعانه الله على الطاعـة فهو المعان، ومن خذله الله فهو المخذول لا حول ولا قوة إِلا بالله، لا حول لك على طاعته، ولا قوة لك على الثبات على دينه إِلا بمدده سبحانه فاستعن بالله ولا تعجز واتقه ما استطعت واطلب المدد والعـون منه أَن يثبتك على طريق طاعته وعلى درب نبيـه وتدبر وصيته لمعاذ بن جبل.
                  كما في الحديث الصحيح الذي رواه أَحمد والترمذي وغيرهما أَنَّ النبي صَلَى اللهُ عَليهِ وَسلَّم قال لمعاذ بن جبل يوماً: "يا معاذ والله إِني لأُحبك، فقال: أُوصيك يا معاذ، لا تدعن في كل صلاة - وفي رواية- دبر كل صلاة أَن تقول: اللهم أَعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك".[16]
                  نعم اطلب العون والمـدد من الله على عبادته سبحانه وأَنتَ إِن سلكت هذا الدرب المنير لن يخزك الله أَبداً، أَليس هو القائل: {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ} [العنكبوت: 69].
                  هذا وعد منْ؟! وعد رب العالمين، ورب الكعبة سيصرف الله بصرك عن الحرام، وسيصرف الله قلبك عن الشـهوات والشبهات، وسيحفظ الله فرجك من الحرام، وسيصرف الله يدك عن البطش في الحـرام، وسيصرف الله قدمك من الخطأَ الحرام، فأَحسن أَيها المسلم الموحـد ليكون الله معك، فمن توكل عليه كفاه، ومن اعتصم به نجَّاه، ومن فوض إليه أُموره كفاه، قال جل في علاه: {أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ …} [الزمر:36].
                  علق قلبك بالله سبحانه فهو الغـني الذي لا تنفعه الطاعـة ولا تضره المعصية، ومع ذلك لو تاب إِليه عبده الفقـير الحقير مثلي لفرح بتوبته وهو الغني عن العالمين يقول النبي صَلَى اللهُ عَليهِ وَسلَّم: "لله أَفرح بتوبة عبده المؤمن من رجل نزل في أَرض دوِّيَّة مهلكةٍ، معه راحلته عليها طعامه وشرابه، فوضع رأَسه فنام نومة، فاستيقظ وقد ذهبت راحلته، فطلبها حتى إِذا اشتد عليه الحر والعطش أَو ما شاء الله – قال: أَرجع إِلى مكاني الذي كنت فيه فأَنام حتى أَموت فوضع رأَسه على ساعده ليموت فاستيقظ، فإِذا راحلته عنده، عليها زاده وشرابه فالله أَشد فرحاً بتوبة العبد المؤمن من هذا براحلته وزاده".[17]
                  وفي صحيح البخاري عن عمر بن الخطاب رَضِي الله عنْهُ: "قدم على النبي صَلَى اللهُ عَليهِ وَسلَّم سَبْيٌ، فإِذا امرأَة من السَّبْي تحلُب ثديها تسقي، إِذا وجدت صبياً في السبي أَخذته، فألصقته ببطنها وأَرضعته" فقال لنا النبي صَلَى اللهُ عَليهِ وَسلَّم: "أَترون هذه طارحة ولدها في النار؟" قلنا: لا، وهي تقدر على أَن لا تطرحه، فقال" لله أرحم بعباده من هذه بولدها".[18]
                  والله لو تدبرت هذا الحديث لوقفت على العجب العجـاب، لذا قال أَحد السلف: اللهم إِنك تعلم أَنَّ أُمي هي أَرحـم الناس بي وأَنا أَعلم أَنكَ أَرحـم بي من أُمي، وأُمي لا ترضى لي الهـلاك أَفترضاه لي وأَنت أَرحم الراحمين؟!!
                  نعم إِنها رحمة الله جل وعلا، ينادي بها على عباده بهـذا النداء الندى العذب: {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لاَ تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ } [الزمر: 53].
                  إِنها رحمة الله التي وسعت كل شيء فاستعن بالله ولا تعجز، و إِن زلت قدمك عُد وإِن زلت أُخرى عُد، وإِن زلت للمرة الأَلف عُـد، واعلم بأَنَّ الله لا يمل حتى تملّوا، نحن عبيـده هو الذي خلقنـا ويعرف ضعفنا وفقرنا وعجزنا لذا لا يريد منا الطاعة وإنما يريد منا العبودية له سبحانه وتعالى.
                  فالطاعة لك أَنت، فهو سبحانه لا تنفعه الطاعة ولا تضره المعصية ففي صحيح مسلم من حديث أَبي إِدريس الخولاني عن أَبي ذر أَنَّ رسول الله قال: قال الله تعالى: "... يا عبادي لو أَنَّ أَولكم وآخركم وإِنسكم وجنكم كانوا على أَتقى قلب رجل واحد منكم ما زاد ذلك في ملكي شيئاً، يا عبادي لو أَنَّ أَولكم وآخركم وإِنسكم وجنكم كانوا على أَفجر قلب رجل واحد منكم ما نقص ذلك من ملكي شيئاً...".[19]
                  أَيها الموحد: استعن بالله على الطاعة، واستعن بالله على أَن تثبت على هذا الدرب المنير، واعلم يقيناً أَنَّ من أَعظم الأَسباب التي تعين العبد على أَن يثبت على طاعة الله جل وعـلا أَن يكونَ وسطاً معتدلاً في طاعته لربه، لا غلواً في الإِسلام ولا تنطع، فخـير الأُمور الوسط، لا غلو، لا إِفراط، لا تفريط، لذا يقول المصطفى: "إِنَّ الدينَ يسرٌ ولن يشاد الدينَ أَحد إِلا غلبه فَسَدَّدوا وقاربوا و أَبشروا واستعينوا بالغَدْوَةِ والرَّوحة وشيء من الدُّلْجة".[20]
                  وعن أَنس بن مالك قال: دخـل رسول الله فإِذا حبل ممـدود بين الساريتين فقال: "ما هذا الحبل؟" قالوا: هذا حبل لزينب، فإذا فترت تعلقت، فقال النبي صَلَى اللهُ عَليهِ وَسلَّم: "لا، حلّوه، ليصل أَحدكم نشاطه، فإِذا فَتَرَ فليقعد".[21]
                  وكلكم يعلم قصـة الرهط الذين جاءوا لبيوت النبي صَلَى اللهُ عَليهِ وَسلَّم والحديث في الصحيحين من حديث أَنس: "جاء ثلاثة رهط إِلى بيوت أَزواج النبي يسأَلون عن عبادة النبي فلما أَخبروا كأَنهم تقالوها، فقالوا: وأَين نحن من النبي صَلَى اللهُ عَليهِ وَسلَّم؟ فقد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأَخر، فقال أَحدهم: أَما أَنا أُصلي الليل أَبداً، وقال آخر: أَنا أَصومُ الدهر ولا أُفطر، وقال آخر: أَنا أَعتزلُ النساء فلا أَتزوجُ أَبداً، فجاء إِليهم النبي فقال:" أَنتم الذين قلتم كذا وكذا، أَما والله إِني لأَخشاكم لله وأَتقاكم له لكني أَصوم وأُفطر، وأُصلي وأَرقُد وأَتزوج النساء، فمن رغب عن سنتي فليس مني".[22]
                  نعم لقد جمع النبي هذا المنهج الوسط وحوله إِلى منهج عملي على أَرض الواقع في هذا الدعاء الرقيق الرقراق الذي رواه مسلم فقد كان النبي يدعو الله ويقول: "اللهم أَصـلح لي ديني الذي هو عصمة أَمري، وأَصـلح لي دُنياي التي فيها معاشي، وأَصلح لي آخرتي التي إِليها معادي، واجعل الحياة زيادة لي في كل خير، واجعل الموت راحة لي من كل شر".[23]
                  إِنه منهج الوسط.. منهج الاعتدال، لقد جمـع النبي صَلَى اللهُ عَليهِ وَسلَّم بكلماته هذه بين خيري الدنيا والآخـرة لأَنَّ من كسب الدنيا بالعمل الصالح كسب الآخرة بإِذن الله، ومن خسر الدنيا بالعمل السيئ خسر الآخرة، ولا حول ولا قوة إلا بالله.

                  [1]
                  الراوي: أبو هريرة – المحدث: البخاري – المصدر: الجامع الصحيح – الصفحة أو الرقم: 662 – خلاصة الدرجة: صحيح، الراوي: أبو هريرة – المحدث: مسلم – المصدر: المسند الصحيح – الصفحة أو الرقم: 669 – خلاصة الدرجة: صحيح.

                  [2]
                  الراوي: أبو هريرة – المحدث: مسلم – المصدر: المسند الصحيح – الصفحة أو الرقم: 251 – خلاصة الدرجة: صحيح.

                  [3]
                  الراوي: أبو هريرة – المحدث: الترمذي – المصدر: سنن الترمذي – الصفحة أو الرقم: 413 – خلاصة الدرجة: حسن غريب من هذا الوجه.


                  [4]
                  الراوي: أبو أمامة الباهلي – المحدث: مسلم – المصدر: المسند الصحيح – الصفحة أو الرقم: 804 – خلاصة الدرجة: صحيح.

                  [5]
                  الراوي: عبد الله بن عمر – المحدث: البخاري – المصدر: الجامع الصحيح – الصفحة أو الرقم: 5025 – خلاصة الدرجة: صحيح، الراوي: عبدالله بن عمر – المحدث: مسلم – المصدر: المسند الصحيح - الصفحة أو الرقم: 815 - خلاصة الدرجة: صحيح.

                  [6]
                  الراوي: أبو الدرداء – المحدث: الألباني – المصدر: صحيح الجامع – الصفحة أو الرقم: 2629 – خلاصة الدرجة: صحيح.

                  [7]
                  الراوي: أبو هريرة – المحدث: البخاري – المصدر: الجامع الصحيح – الصفحة أو الرقم: 7405 – خلاصة الدرجة: صحيح، الراوي: أبو هريرة – المحدث: مسلم – المصدر: المسند الصحيح – الصفحة أو الرقم: 2675 – خلاصة الدرجة: صحيح.

                  [8]
                  الراوي: الحارث الأشعري - المحدث: ابن العربي – المصدر: عارضة الأحوذي - الصفحة أو الرقم: 6/8 - خلاصة الدرجة: صحيح، الراوي: الحارث الأشعري – المحدث: الألباني- المصدر: صحيح الترغيب - الصفحة أو الرقم: 552 - خلاصة الدرجة: صحيح.

                  [9]
                  الراوي: عدي بن حاتم الطائي – المحدث: البخاري – المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 6539 - خلاصة الدرجة: صحيح، الراوي: عدي بن حاتم الطائي – المحدث: مسلم – المصدر: المسند الصحيح - الصفحة أو الرقم: 1016 - خلاصة الدرجة: صحيح.

                  [10]
                  الراوي: بلال – المحدث: الترمذي – المصدر: سنن الترمذي - الصفحة أو الرقم: 3549 - خلاصة الدرجة: غريب [فيه] محمد القرشي قال البخاري ترك حديثه.

                  [11]
                  الراوي: أبو هريرة – المحدث: البخاري – المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 6307 - خلاصة الدرجة: صحيح.

                  [12]
                  الراوي: الأغر المزني – المحدث: مسلم – المصدر: المسند الصحيح - الصفحة أو الرقم: 2702 - خلاصة الدرجة: صحيح.

                  [13]
                  الراوي: عائشة –المحدث: مسلم – المصدر: المسند الصحيح - الصفحة أو الرقم: 782 - خلاصة الدرجة: صحيح.

                  [14]
                  الراوي: عائشة –المحدث: مسلم – المصدر: المسند الصحيح - الصفحة أو الرقم: 782 - خلاصة الدرجة: صحيح.
                  [15]
                  الراوي: سفيان بن عبدالله الثقفي – المحدث: مسلم – المصدر: المسند الصحيح - الصفحة أو الرقم: 38 - خلاصة الدرجة: صحيح.
                  [16]
                  الراوي: معاذ بن جبل – المحدث: الألباني – المصدر: صحيح النسائي - الصفحة أو الرقم: 1302 - خلاصة الدرجة: صحيح، الراوي: معاذ بن جبل – المحدث: أبو داود – المصدر: سنن أبي داود - الصفحة أو الرقم: 1522 - خلاصة الدرجة: سكت عنه [وقد قال في رسالته لأهل مكة كل ما سكت عنه فهو صالح].

                  [17]
                  الراوي: عبدالله بن مسعود – المحدث: مسلم – المصدر: المسند الصحيح - الصفحة أو الرقم: 2744 - خلاصة الدرجة: صحيح.
                  [18]
                  الراوي: عمر بن الخطاب – المحدث: البخاري – المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 5999 - خلاصة الدرجة: صحيح.
                  [19]
                  الراوي: أبو ذر الغفاري – المحدث: مسلم – المصدر: المسند الصحيح - الصفحة أو الرقم: 2577 - خلاصة الدرجة: صحيح.

                  [20]
                  الراوي: أبو هريرة – المحدث: البخاري – المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 39 - خلاصة الدرجة: صحيح، الراوي: أبو هريرة – المحدث: الألباني – المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 1611 - خلاصة الدرجة: صحيح.

                  [21]
                  الراوي: أنس بن مالك – المحدث: البخاري – المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 1150 - خلاصة الدرجة: صحيح.

                  [22]
                  الراوي: أنس بن مالك – المحدث: البخاري – المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 5063 - خلاصة الدرجة: صحيح، الراوي: أنس بن مالك – المحدث: مسلم – المصدر: المسند الصحيح - الصفحة أو الرقم: 1401 - خلاصة الدرجة: صحيح.

                  [23]
                  الراوي: أبو هريرة – المحدث: مسلم – المصدر: المسند الصحيح - الصفحة أو الرقم: 2720 - خلاصة الدرجة: صحيح.
                  التعديل الأخير تم بواسطة حلم مسلمة; الساعة 13-08-2012, 01:03 PM.


                  قلبى حن يطــــوف بظلالك
                  ♥♥ولزمزم فؤادى ظمأنَ
                  ((ينادى فؤادى بليل السكون بدمع العيون برجع الصدى لك الحمدُ إنى حزينٌ حزين وجرحى يلون درب المدى ((
                  اللهم ارحم جدتى رحمةً واسعة

                  تعليق


                  • #10
                    رد: °°•.♥.•°° *** المسابقة الأولى للمبدعات .. من ستشارك *** °°•.♥.•°°

                    بسم الله الرحمن الرحيم
                    إِنَّ الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذُ بالله من شرور أَنفسنا وسيئات أَعمالنا من يهدهالله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأَشهدُ أَنَّ لا إِله إِلا الله وحده لا شريكله، وأَشهدُ أَنَّ نبينا وحبيبنا محمداً عبده ورسوله وصفيه من خلقه وخليله. أَدَّىالأَمانةَ، وبَلَّغَ الرسالةَ، ونَصَحَ الأُمةَ، وكشف الله به الغمة، جاهد في اللهحق جهاده حتى أَتاهُ اليقين، اللهم اجزه عنا خير ما جزيت نبياً عن أُمته ورسولاً عندعوته ورسالته وصلى اللهم وسلم وزد وبارك عليه وعلى آله وأَصحابه وأَحبابه وأَتباعهوعلى كل من اهتدى بهديه واستن بسنته واقتفى أَثره إِلى يوم الدين.
                    إِننا اليوم على موعـد مع لقاء من الأَهمية البالغة بمكان وهو بعنوان: "كن ربانياً ولا تكن رمضانياً" وكما تعودنا دائماً حتى لا ينسحب بساط الوقت من بين أَيدينا فسوف نركز هذا الموضوع في العناصر التالية:
                    أَولاً: الثوابت الإيمانية.
                    ثانياً: عرفت فالزم.
                    ثالثاً: استعن بالله ولا تعجز.
                    فأَعيروني القلوب والأَسماع والوجدان أَيها الأَحبة، والله أَسأَل أَنّ يجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أَحسنه أَولئك الذين هـداهم الله، وأَولئك هم أَولو الأَلباب.
                    أَولاً: الثوابت الإِيمانية.
                    أَحبتي في الله:
                    ها هو رمضـان قد انتهى فمن كان يعبد رمضان فإِنَّ رمضان قد فات ومن كان يعبد الله فإِنَّ الله حيٌ لا يمـوت، لقد انتهى شهر الصيام، انتهى شهر القيام والقرآن، انتهى شهر البر والجود والإِحسان، ربح فيه من ربح وخسر فيه من خسر. فليت شعري من المقبول منا في رمضان فنهنيه ومن المطرود المحروم منا فنعزيه.
                    فيا عين جودي بالدمع من أَسفٍ على فـراق ليالي ذات أنوارِ
                    على ليالي لشهر الصوم ما جُعِلَت إلا لتـمحيـص آثامٍ و أوزارِ
                    ما كان أحسننا والشمل مجتمع منا المُصَلِي ومِنَّا القانتُ القاري
                    فابكوا على ما مضى في الشهر واغتنموا ما قد بقي من فضل أعمارِ
                    أَيها الفضلاء الأَعزاء:
                    مما لا ريب فيه أَنَّ الله جل وعـلا قد فضل شهر رمضـان على سائر الشهور والأَزمان، واختصه بكثير من رحماته وبركاته، ويسر الله فيه الطاعة لعباده مما لا يحتـاج إِلى دليل أَو برهـان، فأَنتَ ترى المسلمين في رمضان ينطلقون بأَريحية ويسر إِلى طاعة الرحيم الرحمن جل وعـلا، ولم لا؟ قد غُلِّقت أَبـواب الجحيم، وفتحت أَبـواب النعيم، وغـل فيه مـردة الجن والشياطين، فأَنتَ ترى الناس تقبل على طاعة الله وعبادته بأَريحية عجيبة، ولكن ما يُحـزن القلب ويؤلم النفس أَنكَ ترى كثـيراً ممن عطروا بأَنفاسهم الذكية المساجـد في رمضان يعرضون عن طاعة الله رب البرية بعد رمضان، وكأَنهم في رمضان يعبدون رباً آخر، فالإِيمان له ثوابت لا يستغني عنها المؤمن حتى يلقى الكبير المتعال، فمثلاً الصلاة: مَن مِن المؤمنـين الصادقين يستغني عن الصلاة بعد رمضان؟ انظر إِلى المساجد في رمضان، وانظر إِلى ذات المساجد بعد رمضان.
                    أَيها الموحدون: هل يستغني مؤمن صادق مع الله عن هذا الأَصـل الأَصيل وعن هذه الثوابت الإِيمانية حتى يلقى رب البرية وهو الركن الثاني من أَركان هذا الدين قال تعالى: {حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاَةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ} [البقرة: 238]
                    وقال جل وعلا: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [الحج: 77].
                    وحذر الله أشد التحذير من تضييع الصلاة ومن تركها في رمضان أَو غير رمضان فقال جل وعلا:{فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلاَةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا} [مريم: 59].
                    وقال جل وعلا: {كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ إِلاَّ أَصْحَابَ الْيَمِينِ فِي جَنَّاتٍ يَتَسَاءَلُونَ عَنِ الْمُجْرِمِينَ مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ} [المدثر: 38-43].
                    فيا من هيأَ الله له صيام شهر رمضان لا تضع الصـلاة، فالصلاة صلة لك بالله، ومعين لك يطهرك من المعاصي والذنـوب، وفي الصحيحين من حديث أَبي هريرة أَنَّ النبي صَلَى اللهُ عَليهِ وَسلَّم قال: "من غدا إِلى المسجد أَو راح أَعَدَّ الله له نُزلاً في الجنة كلما غدا أَو راح".

                    الراوي: أبو هريرة – المحدث: البخاري – المصدر: الجامع الصحيح – الصفحة أو الرقم: 662 – خلاصة الدرجة: صحيح، الراوي: أبو هريرة – المحدث: مسلم – المصدر: المسند الصحيح – الصفحة أو الرقم: 669 – خلاصة الدرجة: صحيح.
                    وفى صحيح مسلم من حديث أَبي هريرة أَنَّ النبي صَلَى اللهُ عَليهِ وَسلَّم قال: "أَلا أَدلكم على ما يمحو الله به الخطايا ويرفع به الدرجات؟" قالوا: بلى يا رسول الله قال:" إسباغ الوضوء على المكاره، وكثرة الخُطا إلى المساجد، وانتظار الصلاة بعد الصلاة فذلكم الرباط، فذلكم الرباط، فذلكم الرباط".

                    الراوي: أبو هريرة – المحدث: مسلم – المصدر: المسند الصحيح – الصفحة أو الرقم: 251 – خلاصة الدرجة: صحيح.
                    افترض الله على المؤمنين الصـلاة وتعبدهم بها في كل زمان ومكان حتى يلقى العبد ربه ليُسأل أَول ما يُسأَل عن الصلاة.
                    فعن أبي هريرة قال صَلَى اللهُ عَليهِ وَسلَّم: "إِنَّ أَول ما يُحاسب به العبد يوم القيامة من عمله صلاته، فإِنّ صلحت فقد أَفلح وأَنجح، وإِن فسدت فقد خاب وخسر".

                    الراوي: أبو هريرة – المحدث: الترمذي – المصدر: سنن الترمذي – الصفحة أو الرقم: 413 – خلاصة الدرجة: حسن غريب من هذا الوجه.
                    أَيها الموحدون: ومن الثوابت الإِيمانية: القرآن
                    إِنَّ القـرآن حياة القلوب والأَرواح، القرآن حياة النفوس والصدور، القرآن حياة الأَبدان، القرآن شراب النفس وطعامها، فهل يستغني مؤمن عن روحه؟ هل يستغني مؤمن عن أَصل حياته، إِنَّ القرآن يهدي للتي هي أَقوم فلا تضيعوا هذا الطريق ولا تنصرفوا عنها.
                    إِنَّ طرف القـرآن بيد الله، وإِنَّ طرفه أَيديكم فإِذا تمسكتم بهذا الحبل المتين لن تضلوا، ولن تهلكوا أَبداً، وهـل يستغني أَحدٌ عن أَن يكلمه الله في اليوم مرات، فمن أَراد أَن يُكلم الله فليدخل في الصلاة ومن أَرادَ أَن يُكلمَه الله فليقرأَ القرآن، وهل تستغن عن ربك أَيها الموحد؟، لا تضيع القرآن بعد رمضان، واعلم أَنَّ الله قد مَنَّ عليك بالقرآن في رمضان فجعلت لنفسك ورداً يومياً، فلماذا بعد رمضان تركت هـذا الورد ووضعت المصحف في علبته كأَنك لن تحتاج إِليه إِلا في رمضان المقبل؟!
                    فيا أَيها الحبيب الكريم:
                    اقرأَ القرآن واعمل بما فيه، فإِنهُ يأَتي يوم القيامة شفيعاً لأَصحابه، ففي صحيح مسلم عن أَبي أَمامة الباهلي قال: سمعت رسول الله يقول: "اقرؤوا القرآن، فإِنهُ يأَتي يوم القيامة شفيعاً لأَصحابه" "اقرؤوا الزهراوين: البقرة، وآل عمران، فإِنهما تأتيان يوم القيامة كأَنهما غمامتان أَو غيايتان أَو كأَنهما فرقان من طير صواف تحاجان عن صاحبهما" "اقرؤوا سورة البقرة، فإِن أَخذها بركة، وتركها حسرة، ولا تستطيعها البطلة".

                    الراوي: أبو أمامة الباهلي – المحدث: مسلم – المصدر: المسند الصحيح – الصفحة أو الرقم: 804 – خلاصة الدرجة: صحيح.
                    ويقول صَلَى اللهُ عَليهِ وَسلَّم كما في الصحيحين من حديث ابن عمر رضي الله عنهما: "لا حسد إِلا في اثنتين رجل آتاه القرآن فهو يتلوه آناء الليل وآناء النهار، ورجل أَعطاه الله مالاً، فهو ينفقه آناء الليل وآناء النهار".
                    الراوي: عبد الله بن عمر – المحدث: البخاري – المصدر: الجامع الصحيح – الصفحة أو الرقم: 5025 – خلاصة الدرجة: صحيح، الراوي: عبدالله بن عمر – المحدث: مسلم – المصدر: المسند الصحيح - الصفحة أو الرقم: 815 - خلاصة الدرجة: صحيح.
                    "رجل أتاه القرآن فهو يقرأه آناء الليل وآناء النهار" أَي في سائر العام فلا تهجروا القرآن يا أُمة القرآن بعد رمضان، ومن الثوابت التي لا غنى عنها للمؤمن بعد رمضان: ذكر الرحيم الرحمن.
                    أَخي الكريم:
                    إِذا كنت تحافظ على الأَذكار والاستغفار في رمضان، فهل تستغني عن هذا الزاد بقية العام، إِنَّ الذكر شفاءٌ من الأَسـقام ومرضاة للرحمن ومطردة للشيطان، فرطِّب لسانك دوماً بذكـر الرحيم الرحمـن جل وعلا، واسمع لحبيبك المصطفى صَلَى اللهُ عَليهِ وَسلَّم كما في الحديث الذي رواه أَحمد والترمـذي وصححه الأَلبانـي من حديث معاذ بن جبل يقول: "أَلا أُخبركم بخير أَعمالكم وأَزكاها عند مليككم وأَرفعها لدرجاتكم، وخير لكم من إِعطاء الذهب والفضة، وخير لكم من أَن تلقوا عدوكم فتضربوا أَعناقهم ويضربوا أَعناقكم" قالوا: بلى يا رسول الله قال: " ذكر الله عز وجل".

                    الراوي: أبو الدرداء – المحدث: الألباني – المصدر: صحيح الجامع – الصفحة أو الرقم: 2629 – خلاصة الدرجة: صحيح.
                    انظر إِلى فضل الذكر، فالذاكر في معية الله، كما في الصحيحين أَنه قال: "قال الله جل وعلا: أَنا عند ظن عبدي بي، وأَنا معه حين يذكرني فإِذا ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي، وإِن ذكرني في ملأ، ذكرته في ملأ خير منه، وإِن تقرب إِلي شبراً تقربت إِليه ذراعاً، وإِن تقرب إِليَّ ذراعاً تقربت إِليه باعاً، وإِذا أَتاني يمشي، أَتيته هرولةً".
                    الراوي: أبو هريرة – المحدث: البخاري – المصدر: الجامع الصحيح – الصفحة أو الرقم: 7405 – خلاصة الدرجة: صحيح، الراوي: أبو هريرة – المحدث: مسلم – المصدر: المسند الصحيح – الصفحة أو الرقم: 2675 – خلاصة الدرجة: صحيح.
                    فَاذكُر الله جلا وعـلا لتكون دوماً في معيتـه سبحانه وتعالى، والمعية نوعان: معية عامة، ومعية خاصة، أَما المعية العامة فهي معية العلم والمراقبة والإِحاطة والمعية الخاصة فهي معية الحفظ والنصر والعـون والمدد والتأَييد، فهل تستغني أَيها المؤمن عن معية الله جل وعلا؟!
                    فإِذا أَردت ذلك فداوم على الذكر ولا تضع هذا النور أَبداً، ويكفي أَن تعلم أَنَّ النبي صَلَى اللهُ عَليهِ وَسلَّم قال في الحديث الصحيح الذي رواه أَحمد والترمـذي من حديث الحارث الأَشعري الطويل "… وآمركم أَن تذكروا الله فإِنَّ مثل ذلك كمثل رجل خرج العدو في أَثره سراعاً حتى إِذا أَتى على حصن حصين أَحرز نفسه منهم، وكذلك العبد لا يُحرز نفسه من الشيطان إِلا بذكر الله".

                    الراوي: الحارث الأشعري - المحدث: ابن العربي – المصدر: عارضة الأحوذي - الصفحة أو الرقم: 6/8 - خلاصة الدرجة: صحيح، الراوي: الحارث الأشعري – المحدث: الألباني- المصدر: صحيح الترغيب - الصفحة أو الرقم: 552 - خلاصة الدرجة: صحيح.

                    إِذاً لابد لك من هذا الزاد لأَنَّ فيه الخير العظيم، فالذكر من الثوابت التي لا غنى عنها بحال لا في رمضان ولا في غير رمضان.
                    ومن الثوابت الإِيمانية أَيضاً: الإِحسان إِلى الناس.
                    إِننا نرى كثيراً من الناس لا تظهر عليهم علامات الجـود والكرم إِلا في رمضان فقط، فإِذا ما انتهى رمضان لا تجد إِلا العبوس في وجه الفقراء ولا نجد إِلا البخل والشح ولا حول ولا قوة إِلا بالله.
                    أَنتَ قد منَّ الله عليك بالإِنفاق على الفقراء والمساكين وكثير من أَوجه الخير في رمضان فهلا عودت نفسك على الإِنفاق حتى ولو بالقليل.
                    ففي الصحيحين من حديث عدي أَنَّ الحبيب النبي صَلَى اللهُ عَليهِ وَسلَّم قال: "ما منكم من أَحدٍ إِلا وسيكلمه ربه، ليس بينه وبينه تُرجمان، فينظر أَيمن منه فلا يرى إِلا ما قدم، وينظر أَشأَم منه فلا يرى إِلا ما قدم وينظر بين يديه فلا يرى إِلا النار تلقاء وجهه، فاتقوا النار ولو بشق تمرة".

                    الراوي: عدي بن حاتم الطائي – المحدث: البخاري – المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 6539 - خلاصة الدرجة: صحيح، الراوي: عدي بن حاتم الطائي – المحدث: مسلم – المصدر: المسند الصحيح - الصفحة أو الرقم: 1016 - خلاصة الدرجة: صحيح.

                    فالإِحسان من الثوابت الإِيمانية التي لا يستغني عنها مؤمن في رمضان ولا في غير رمضان حتى يلقى ربه جل وعلا.
                    ومن هذه الثوابت الإِيمانية أَيضاً: قيام الليل.
                    في رمضـان وُفقت بفضل الله ورحمته ومنته إِلى صـلاة التراويح والقيام فلماذا لا تستمر على هذا الدرب المنير؟ لماذا تضيع القيام بالليل.
                    اسمع للنبي صَلَى اللهُ عَليهِ وَسلَّم وهو يقول في الحديث الذي رواه الحاكم وابن خزيمة والترمذي وحسنه الأَلباني في صحيح الترغيب والترهيب من حديث أَبي أَمامة يقول: "عليكم بقيام الليل فإِنه دأَب الصالحـين قبلكم وقربةٌ إِلى الله تعالى ومنهاة عن الإِثم وتكفير للسيئات".

                    الراوي: بلال – المحدث: الترمذي – المصدر: سنن الترمذي - الصفحة أو الرقم: 3549 - خلاصة الدرجة: غريب [فيه] محمد القرشي قال البخاري ترك حديثه.

                    فاعمل أَخي المسلم على أَن تُكتب من القائمين الليل ولو بركعة واعمل جاهداً أَن تكونَ من أَصحاب هذه الآية: {تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ} [السجدة: 16].
                    ومن الثوابت الإيمانية: التوبة.
                    ما منا أَحدٍ إِلا وتابَ وأَنابَ إِلى الله في رمضان، فهل معنى ذلك أَنه إِذا انتهى رمضان انتهى زمن التوبة ولا نحتاج إِلى توبة وأَوبة إِلى الله جل وعلا؟!
                    وانظر إِلى حال الكثير من المسلمين تجد أَنَّ الكثير منهم ينفلتون يوم العيد إِلى المعاصي والشهوات وكأَنهم كانـوا في سجن وبمجرد أَن تم الإِفـراج عنهم مغرب اليوم الأَخـير من رمضان انطلقوا وكأَنهم خرجـوا من هذا السجن وسرعان ما انكبوا على أَنواع المعاصي والشهوات كجائع انكب على الطعام من شدة الجـوع الذي أَلَمَّ به، ولا حول ولا قوة إِلا بالله، ذلك ليس بحال المؤمن الموحـد، فإِنَّ المؤمن الموحـد عمره كله عنده عبادة لرب الأَرض والسماوات فتجـده ينتقل من عبودية إِلى عبودية، ومن طاعـة إِلى طاعة ومن فضل إلى فضل، لذا يجب عليك أَن تكونَ دائماً في عبودية حـتى تلقى رب البرية، يقول النبي صَلَى اللهُ عَليهِ وَسلَّم كما في صحيح البخاري من حديث أَبي هريرة: "والله إِني لأَستغفر الله وأَتوب إِليه في اليوم أَكثر من سبعين مرة".

                    الراوي: الأغر المزني – المحدث: مسلم – المصدر: المسند الصحيح - الصفحة أو الرقم: 2702 - خلاصة الدرجة: صحيح.

                    هذا حال سيد الخلق أَجمعـين وإِمام المرسلين فما حالنا؟! فالتوبة من الثوابت الإِيمانية التي لا غنى عنها لمؤمن بعد رمضان، وهذه بعض الثوابت التي نحافظ عليها في رمضـان، ويتخلى عنها أَكثرنا بعد رمضـان، فأَحببت أَن أُذكر نفسي وأَحـبابي وأَخواتي بهذه الثوابت الإِيمانيـة التي لا يستغني عنها مؤمن بحال حتى يلقى رب البرية جل وعلا.
                    ثانياً: عرفت فالزم.

                    ذقت حلاوة الإِيمان وعرفت طعم الإِيمان، عرفت هذا في رمضان، ما منا من أَحدٍ صام وقام رمضـان وقام ليلة القـدر إِلا وذاق هذه الحلاوة، حلاوة شرح الصدر وسرور القلب، عرفت فالزم، الزم هذا الضرب المنير، واستقم على هذا الصراط المستقيم، ففي الصحيحين من حديث عائشة رضي الله عنها أَنَّ النبي صَلَى اللهُ عَليهِ وَسلَّم قال: "يا أَيها الناس عليكم من الأَعمال ما تطيقون فإِنَّ الله لا يمل حتى تملوا، وإِنَّ أَحب الأَعمال إِلى الله ما دووم عليه وإِن قل".[1] وفي صحيح مسلم من حديث عائشة قالت: "كان رسول الله إِذا عمل عملاً أَثبته"[2]. أَي داوم عليه وحافظ عليه.

                    وفي صحيح مسلم من حديث أَبي عمرة سفيان بن عبد الله الثقفـي أَنه قال للنبي صَلَى اللهُ عَليهِ وَسلَّم "قل لي في الإِسلام قولاً لا أَسأَل عنه أَحداً بعدك". قال الحبيب: "قل آمنت بالله ثم استقم".[3] قل آمنت بالله ثم استقم، أَي استقم على ضرب الإِيمـان، استقم على طريق التوبة، استقم على طريق الاستغفار، استقم على طريق قيام الليل، استقم على طريق الإِحسان، استقم على طريق هذه الثوابت الإِيمانية التي أَعانك الله عليها في رمضان، قال جل وعلا: {إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلاَئِكَةُ أَلاَّ تَخَافُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآْخِرَةِ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنْفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ نُزُلاً مِنْ غَفُورٍ رَحِيمٍ} [فصلت: 30-32].

                    إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا قرأَها يوماً على المنبر عمر بن الخطاب فقال: {إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا} ثم استقاموا على منهج الله فلم يروغوا روغان الثعالب، والاستقامة هي المداومة والثبات على الطاعة.

                    أَيها الحبيب الكريم: عرفت فالزم.. الزم هذا الدرب ولا تنحرف عنه.

                    أَقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم.

                    الخطبة الثانية

                    إِنَّ الحمد لله نحمده، ونستعينه، ونستهديه، ونستغفره، ونعـوذ بالله من شرور أَنفسنا، وسيئات أَعمالنا من يهده الله فلا مضل له ،ومن يضلل فلا هادي له.

                    وأَشهد أَنَّ لا إِله إِلا الله وحـده لا شريك له وأَشهد أَنَّ محمـداً عبده ورسوله، اللهم صل وسلم وزد وبارك عليه وعلى آله وأَصحـابه وأَحبابه وأَتباعه وعلى كل من اهتدى بهديه واستن بسنته واقتفى أَثره إِلى يوم الدين.

                    أَما بعد أَيها الأَحبة الكرام،

                    ثالثاً: استعن بالله ولا تعجز
                    .
                    من أَعانه الله على الطاعـة فهو المعان، ومن خذله الله فهو المخذول لا حول ولا قوة إِلا بالله، لا حول لك على طاعته، ولا قوة لك على الثبات على دينه إِلا بمدده سبحانه فاستعن بالله ولا تعجز واتقه ما استطعت واطلب المدد والعـون منه أَن يثبتك على طريق طاعته وعلى درب نبيـه وتدبر وصيته لمعاذ بن جبل.

                    كما في الحديث الصحيح الذي رواه أَحمد والترمذي وغيرهما أَنَّ النبي صَلَى اللهُ عَليهِ وَسلَّم قال لمعاذ بن جبل يوماً: "يا معاذ والله إِني لأُحبك، فقال: أُوصيك يا معاذ، لا تدعن في كل صلاة - وفي رواية- دبر كل صلاة أَن تقول: اللهم أَعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك".[4]

                    نعم اطلب العون والمـدد من الله على عبادته سبحانه وأَنتَ إِن سلكت هذا الدرب المنير لن يخزك الله أَبداً، أَليس هو القائل: {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ} [العنكبوت: 69].

                    هذا وعد منْ؟! وعد رب العالمين، ورب الكعبة سيصرف الله بصرك عن الحرام، وسيصرف الله قلبك عن الشـهوات والشبهات، وسيحفظ الله فرجك من الحرام، وسيصرف الله يدك عن البطش في الحـرام، وسيصرف الله قدمك من الخطأَ الحرام، فأَحسن أَيها المسلم الموحـد ليكون الله معك، فمن توكل عليه كفاه، ومن اعتصم به نجَّاه، ومن فوض إليه أُموره كفاه، قال جل في علاه: {أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ …} [الزمر:36].

                    علق قلبك بالله سبحانه فهو الغـني الذي لا تنفعه الطاعـة ولا تضره المعصية، ومع ذلك لو تاب إِليه عبده الفقـير الحقير مثلي لفرح بتوبته وهو الغني عن العالمين يقول النبي صَلَى اللهُ عَليهِ وَسلَّم: "لله أَفرح بتوبة عبده المؤمن من رجل نزل في أَرض دوِّيَّة مهلكةٍ، معه راحلته عليها طعامه وشرابه، فوضع رأَسه فنام نومة، فاستيقظ وقد ذهبت راحلته، فطلبها حتى إِذا اشتد عليه الحر والعطش أَو ما شاء الله – قال: أَرجع إِلى مكاني الذي كنت فيه فأَنام حتى أَموت فوضع رأَسه على ساعده ليموت فاستيقظ، فإِذا راحلته عنده، عليها زاده وشرابه فالله أَشد فرحاً بتوبة العبد المؤمن من هذا براحلته وزاده".[5]

                    وفي صحيح البخاري عن عمر بن الخطاب رَضِي الله عنْهُ: "قدم على النبي صَلَى اللهُ عَليهِ وَسلَّم سَبْيٌ، فإِذا امرأَة من السَّبْي تحلُب ثديها تسقي، إِذا وجدت صبياً في السبي أَخذته، فألصقته ببطنها وأَرضعته" فقال لنا النبي صَلَى اللهُ عَليهِ وَسلَّم: "أَترون هذه طارحة ولدها في النار؟" قلنا: لا، وهي تقدر على أَن لا تطرحه، فقال" لله أرحم بعباده من هذه بولدها".[6]

                    والله لو تدبرت هذا الحديث لوقفت على العجب العجـاب، لذا قال أَحد السلف: اللهم إِنك تعلم أَنَّ أُمي هي أَرحـم الناس بي وأَنا أَعلم أَنكَ أَرحـم بي من أُمي، وأُمي لا ترضى لي الهـلاك أَفترضاه لي وأَنت أَرحم الراحمين؟!!

                    نعم إِنها رحمة الله جل وعلا، ينادي بها على عباده بهـذا النداء الندى العذب: {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لاَ تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ } [الزمر: 53].

                    إِنها رحمة الله التي وسعت كل شيء فاستعن بالله ولا تعجز، و إِن زلت قدمك عُد وإِن زلت أُخرى عُد، وإِن زلت للمرة الأَلف عُـد، واعلم بأَنَّ الله لا يمل حتى تملّوا، نحن عبيـده هو الذي خلقنـا ويعرف ضعفنا وفقرنا وعجزنا لذا لا يريد منا الطاعة وإنما يريد منا العبودية له سبحانه وتعالى.

                    فالطاعة لك أَنت، فهو سبحانه لا تنفعه الطاعة ولا تضره المعصية ففي صحيح مسلم من حديث أَبي إِدريس الخولاني عن أَبي ذر أَنَّ رسول الله قال: قال الله تعالى: "... يا عبادي لو أَنَّ أَولكم وآخركم وإِنسكم وجنكم كانوا على أَتقى قلب رجل واحد منكم ما زاد ذلك في ملكي شيئاً، يا عبادي لو أَنَّ أَولكم وآخركم وإِنسكم وجنكم كانوا على أَفجر قلب رجل واحد منكم ما نقص ذلك من ملكي شيئاً...".[7]

                    أَيها الموحد: استعن بالله على الطاعة، واستعن بالله على أَن تثبت على هذا الدرب المنير، واعلم يقيناً أَنَّ من أَعظم الأَسباب التي تعين العبد على أَن يثبت على طاعة الله جل وعـلا أَن يكونَ وسطاً معتدلاً في طاعته لربه، لا غلواً في الإِسلام ولا تنطع، فخـير الأُمور الوسط، لا غلو، لا إِفراط، لا تفريط، لذا يقول المصطفى: "إِنَّ الدينَ يسرٌ ولن يشاد الدينَ أَحد إِلا غلبه فَسَدَّدوا وقاربوا و أَبشروا واستعينوا بالغَدْوَةِ والرَّوحة وشيء من الدُّلْجة".[8]

                    وعن أَنس بن مالك قال: دخـل رسول الله فإِذا حبل ممـدود بين الساريتين فقال: "ما هذا الحبل؟" قالوا: هذا حبل لزينب، فإذا فترت تعلقت، فقال النبي صَلَى اللهُ عَليهِ وَسلَّم: "لا، حلّوه، ليصل أَحدكم نشاطه، فإِذا فَتَرَ فليقعد".[9]

                    وكلكم يعلم قصـة الرهط الذين جاءوا لبيوت النبي صَلَى اللهُ عَليهِ وَسلَّم والحديث في الصحيحين من حديث أَنس: "جاء ثلاثة رهط إِلى بيوت أَزواج النبي يسأَلون عن عبادة النبي فلما أَخبروا كأَنهم تقالوها، فقالوا: وأَين نحن من النبي صَلَى اللهُ عَليهِ وَسلَّم؟ فقد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأَخر، فقال أَحدهم: أَما أَنا أُصلي الليل أَبداً، وقال آخر: أَنا أَصومُ الدهر ولا أُفطر، وقال آخر: أَنا أَعتزلُ النساء فلا أَتزوجُ أَبداً، فجاء إِليهم النبي فقال:" أَنتم الذين قلتم كذا وكذا، أَما والله إِني لأَخشاكم لله وأَتقاكم له لكني أَصوم وأُفطر، وأُصلي وأَرقُد وأَتزوج النساء، فمن رغب عن سنتي فليس مني".[10]

                    نعم لقد جمع النبي هذا المنهج الوسط وحوله إِلى منهج عملي على أَرض الواقع في هذا الدعاء الرقيق الرقراق الذي رواه مسلم فقد كان النبي يدعو الله ويقول: "اللهم أَصـلح لي ديني الذي هو عصمة أَمري، وأَصـلح لي دُنياي التي فيها معاشي، وأَصلح لي آخرتي التي إِليها معادي، واجعل الحياة زيادة لي في كل خير، واجعل الموت راحة لي من كل شر".[11]

                    إِنه منهج الوسط.. منهج الاعتدال، لقد جمـع النبي صَلَى اللهُ عَليهِ وَسلَّم بكلماته هذه بين خيري الدنيا والآخـرة لأَنَّ من كسب الدنيا بالعمل الصالح كسب الآخرة بإِذن الله، ومن خسر الدنيا بالعمل السيئ خسر الآخرة، ولا حول ولا قوة إلا بالله.


                    التعديل الأخير تم بواسطة حلم مسلمة; الساعة 12-08-2012, 11:58 PM.

                    تعليق


                    • #11
                      رد: °°•.♥.•°° *** المسابقة الأولى للمبدعات .. من ستشارك *** °°•.♥.•°°

                      أهلاً بكِ أخيتى بيننا
                      أصبح المشتركات أربعة
                      أين بااقى المشمراااااااااااااااات؟؟؟؟؟؟؟؟؟


                      قلبى حن يطــــوف بظلالك
                      ♥♥ولزمزم فؤادى ظمأنَ
                      ((ينادى فؤادى بليل السكون بدمع العيون برجع الصدى لك الحمدُ إنى حزينٌ حزين وجرحى يلون درب المدى ((
                      اللهم ارحم جدتى رحمةً واسعة

                      تعليق


                      • #12
                        رد: °°•.♥.•°° *** المسابقة الأولى للمبدعات .. من ستشارك *** °°•.♥.•°°

                        كده بقى معانا اربع مشتركات

                        1-ذات النقاب
                        2-الطامعه فى عفو الله
                        3- طالبه الجنان
                        4- ام عمر السلفيه

                        هاااااا مين الخامسه؟
                        اين المشمراااات؟
                        إن لله تعالى أهلين من الناس : أهل القرآن ، هم أهل الله و خاصته ((صححه الألبانى))
                        اللهم ارزقنى حفظ القرآن و اجعلنى من أهله الذين هم أهلك و خاصتك

                        تعليق


                        • #13
                          رد: °°•.♥.•°° *** المسابقة الأولى للمبدعات .. من ستشارك *** °°•.♥.•°°

                          فين باقى الأخوات ؟؟؟

                          فين الأخوات الي بنسمعهم دوما عاوزين ننصر ديننا عاوزين ننصر ديننا

                          طب جه وقت العمل اهو

                          فأين أنتن ؟؟؟
                          اللهم ارزقني الشهادة في سبيلك يارب

                          تعليق


                          • #14
                            رد: °°•.♥.•°° *** المسابقة الأولى للمبدعات .. من ستشارك *** °°•.♥.•°°

                            أنا لها أنا لهاااا
                            معااااكم بإذن الله


                            قال الشيخ الألباني رحمه الله: إن هذا الطريق طويل ونحن نمشي فيه مشي السلحفاة لايهمنا أن نصل المهم أن نموت علي الطريق

                            تعليق


                            • #15
                              رد: °°•.♥.•°° *** المسابقة الأولى للمبدعات .. من ستشارك *** °°•.♥.•°°

                              أنا لها أنا لهاااا
                              معااااكم بإذن الله
                              ماشاء الله
                              بارك الله فيك أخيه
                              ودائما نراكِ سابقة في فعل الخير


                              تعليق

                              يعمل...
                              X