إلى متى ستظلّ شؤوننا الصغيرة تحتل كل اهتماماتنا ؟؟
إلى متى سنغلّب معاركنا الجانبية على معاركنا المصيرية ؟؟
إلى متى سنظلّ ننشغل بالصغائر ونتعامى عن الكبائر ؟؟
إلى متى .. وكما قال أحد الشعراء :
.
.
.. سنظلّ مختلفين حول كتابة الهمزة ..
يجادل بعضنا بعضاً .. عن المصروف والممنوع من صرفِ !!
وجيش الغاصب المحتل ممنوع من الصرفِ !!
أليست اللغة وسيلة حوار .. كما قال أحد الكتّاب ...
ومادام الحوار ممنوع .. فإن فم الإنسان أصبح مجرد قن لإيواء
اللسان والأسنان ليس إلاّ...!!
ومادام الحوار الوحيد المسموح في الوطن العربي هو حوار
العين والمخرز !!
فلن تُرفعَ .... إلاّ الأسعار !!
ولن تُنصبً ... إلاّ المشانق !!
ولن تُضمَ ... إلاّ الأراضي المحتلّة !!
ولن تُجرَ ...... إلاّ الشعـــــوب !!!
أليس مذهلا ما يحدث حولنا ؟ مثلا :
الشمس تشرق’ .... الربيع يطلّ .... الفراشات تحوم’ ... النسيم يهبّ ..
الينابيع تتدفق’ ... البجع يطير’ ... المسرح يتطوّر ... الطب يحقق المعجزات ..
الأقمار الصناعية تنطلق’ ... الإنسان يكاد يصل لأعماق الكون ...
ونحــــــــــــــــــن غــــــــــــــــــــارقـــــــون ؟؟!!!
فلان من هذه العشيرة ... وعلآن من تلك القبيلة ... وهذا من ذاك الفخذ ...
وذاك من ذلك البطن !!!
حتّى لأشعر ــ والكلام للكاتب ــ بأنني أنتمي إلى القوارض الخشبية ..
والتجمّعات الحشرية .. أكثر مما أنتمي لهذه الأمّة ؟؟!!! على حدّ تعبير الكاتب !!!
فالّذين لا فخذ لهم... ولا بطن.. ولا رقبة.. ولا كاحل.. في هذه
القبيلة أو تلك العشيرة .. ولا طائفة لهم إلاّ الوطن .. ماذا
يفعلون ؟؟؟
هل يحملون صغارهم من رقابهم ؟؟ كالقطط
المطرودة !! وينصبون لهم خياما خارج الحدود؟؟؟
أم ماذا ؟؟
المحامي
متروك صيموعة
متروك صيموعة
تعليق