بسم الله الرحمن الرّحيم
مدخل:
وبعد، رغبة في إشاعة الخير الذي اكتشفته في كتاب "الأذكار المنتخبة من كلام سيد الأبرار صلّى الله عليه وسلّم" لصاحبه الإمام النووي رحمه الله تعالى، فقد رأيت تلخيص هذا الكتاب القيّم الذي قال صاحبه الإمام في مقدّمته: "...فأردت مساعدة أهل الخير بتسهيل طريقه والإشارة إليه، وإيضاح سلوكه والدلالة عليه،... وأقتصر في هذا الكتاب على الأحاديث التي في الكتب المشهورة التي هي أصول الإسلام وهي خمسة: صحيح البخاري، وصحيح مسلم، وسنن أبي داود، والترمذي، والنسائي، وقد أروي يسيرا من الكتب المشهورة وغيرها...". وقد سعيت في هذا التلخيص، من ناحيّتي، إلى اختيار الصحيح والموجز الميسّر من الأدعيّة المأثورة، إذ كان هدفي التذكير بما حفظنا والتعريف بما جهلنا، مع مراعاة كثرة المشاغل وعدم مواظبة النّفس على الأوراد الطويلة، ما جعلني أستهويها (النفس) بأقصر النّصوص وأكثرها تردّدا على الأسماع.
يقول الإمام النووي وأردّد معه: "والله أسأل التوفيق والإنابة والإعانة، والهداية والصيانة، وتيسير ما أقصده من الخيرات، والدّوام على أنواع المكرمات، والجمع بيني وبين أحبابي في دار كرامته وسائر وجوه المسرّات".
وأذكّر بأنّه قد سبق نشر هذا الملخّص - على أجزاء - في صحيفتي الحوار.نت وتونس نيوز الكريمتين ضمن سلسلة ما عرف بـ"استراحة الأسبوع". وقد استوحيت الرّاحة أو الاستراحة من قوله تعالى: "ألا بذكر الله تطمئنّ القلوب"، وإنّي لأحسب أنّ الطمأنينة هي غاية الرّاحة والارتياح، وهي كما قال علماؤنا السكينة والاستئناس وتتوفّر بذكر الله الذي هو طاعته. أسأل الله أن يجعل هذا الجهد خالصا لوجهه الكريم وأن لا يقبضنا إلاّ وهو راض عنّا، إنّه هو العفوّ الغفور...
وبعد، رغبة في إشاعة الخير الذي اكتشفته في كتاب "الأذكار المنتخبة من كلام سيد الأبرار صلّى الله عليه وسلّم" لصاحبه الإمام النووي رحمه الله تعالى، فقد رأيت تلخيص هذا الكتاب القيّم الذي قال صاحبه الإمام في مقدّمته: "...فأردت مساعدة أهل الخير بتسهيل طريقه والإشارة إليه، وإيضاح سلوكه والدلالة عليه،... وأقتصر في هذا الكتاب على الأحاديث التي في الكتب المشهورة التي هي أصول الإسلام وهي خمسة: صحيح البخاري، وصحيح مسلم، وسنن أبي داود، والترمذي، والنسائي، وقد أروي يسيرا من الكتب المشهورة وغيرها...". وقد سعيت في هذا التلخيص، من ناحيّتي، إلى اختيار الصحيح والموجز الميسّر من الأدعيّة المأثورة، إذ كان هدفي التذكير بما حفظنا والتعريف بما جهلنا، مع مراعاة كثرة المشاغل وعدم مواظبة النّفس على الأوراد الطويلة، ما جعلني أستهويها (النفس) بأقصر النّصوص وأكثرها تردّدا على الأسماع.
يقول الإمام النووي وأردّد معه: "والله أسأل التوفيق والإنابة والإعانة، والهداية والصيانة، وتيسير ما أقصده من الخيرات، والدّوام على أنواع المكرمات، والجمع بيني وبين أحبابي في دار كرامته وسائر وجوه المسرّات".
وأذكّر بأنّه قد سبق نشر هذا الملخّص - على أجزاء - في صحيفتي الحوار.نت وتونس نيوز الكريمتين ضمن سلسلة ما عرف بـ"استراحة الأسبوع". وقد استوحيت الرّاحة أو الاستراحة من قوله تعالى: "ألا بذكر الله تطمئنّ القلوب"، وإنّي لأحسب أنّ الطمأنينة هي غاية الرّاحة والارتياح، وهي كما قال علماؤنا السكينة والاستئناس وتتوفّر بذكر الله الذي هو طاعته. أسأل الله أن يجعل هذا الجهد خالصا لوجهه الكريم وأن لا يقبضنا إلاّ وهو راض عنّا، إنّه هو العفوّ الغفور...
في الأمر بالإخلاص وحسن النيّات في جميع الأعمال:
- ترك العمل لأجل النّاس رياء، والعمل لأجل النّاس شرك، والإخلاص أن يعافيك الله منهما. أبو علي الفضيل بن عياض.
- الإخلاص أن تستوي أعمال العبد في الظاهر والباطن. حذيفة المرعشي.
- الإخلاص: التوقّي عن ملاحظة الخلق، والصدق: التنقّي عن مطاوعة النّفس، فالمخلص لا رياء له والصادق لا إعجاب له. أبو علي الدقّاق.
- كيف أدعوك وأنا عاص؟ وكيف لا أدعوك وأنت كريم؟! يحيى بن معاذ الرّازي.
سئل الشيخ الإمام أبو عمرو بن الصلاح رحمه الله عن القدر الذي يصير به من الذاكرين الله كثيرا والذاكرات، فقال: إذا واظب على الأذكار المأثورة (ما أثر من الذكر عن الشارع الحكيم صلّى الله عليه وسلّم) المثبتة، صباحا ومساء وفي الأوقات والأحوال المختلفة ليلا ونهارا، كان من الذاكرين الله كثيـــــــــــــــرا والذاكرات، والله أعلم.
قال الإمام أبو حامد الغزالي في الإحياء: آداب الدعاء عشرة:
- أن يترصّد الأزمان الشريفة كيوم عرفة وشهر رمضان ويوم الجمعة والثلث الأخير من الليل ووقت الأسحار.
- أن يغتنم الأحوال الشريفة كحالة السجود والتقاء الجيوش ونزول الغيث وإقامة الصـــــــــلاة وبعدها. (وحالة رقّة القلب، قاله الشيخ النّووي).
- استقبال القبلة ورفع اليدين ويمسح بهما وجهه في آخره.
- خفض الصوت بين المخافتة والجهر.
- ألاّ يتكلّف السجع وقد فسّر به الاعتداء في الدعاء، والأولى أن يقتصر على الدعوات المأثورة.
- التضرّع والخشوع والرهبة.
- أن يجزم بالطّلب ويوقن بالإجابة ويصدّق رجاءه فيها.
- أن يلحّ في الدّعاء ويكرّره ثلاثا ولا يستبطئ الإجابة.
- أن يفتتح الدّعاء بذكر الله تعالى. (وبالصّلاة على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بعد الحمد لله والثّاء عليه، ويختمه بذلك كلّه أيضا، قاله الشيخ النّووي).
- التوبة وردّ المظالم والإقبال على الله تعالى. وهو أهمّها والأصل في الإجابة.
- أن يغتنم الأحوال الشريفة كحالة السجود والتقاء الجيوش ونزول الغيث وإقامة الصـــــــــلاة وبعدها. (وحالة رقّة القلب، قاله الشيخ النّووي).
- استقبال القبلة ورفع اليدين ويمسح بهما وجهه في آخره.
- خفض الصوت بين المخافتة والجهر.
- ألاّ يتكلّف السجع وقد فسّر به الاعتداء في الدعاء، والأولى أن يقتصر على الدعوات المأثورة.
- التضرّع والخشوع والرهبة.
- أن يجزم بالطّلب ويوقن بالإجابة ويصدّق رجاءه فيها.
- أن يلحّ في الدّعاء ويكرّره ثلاثا ولا يستبطئ الإجابة.
- أن يفتتح الدّعاء بذكر الله تعالى. (وبالصّلاة على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بعد الحمد لله والثّاء عليه، ويختمه بذلك كلّه أيضا، قاله الشيخ النّووي).
- التوبة وردّ المظالم والإقبال على الله تعالى. وهو أهمّها والأصل في الإجابة.
قال عمر بن الخطّاب رضي الله عنه: لئن يضعني الصّدق وقلّ ما يفعل، أحبّ إليّ من أن يرفعني الكذب وقلّ ما يفعل.
قال الجنيد: حقيقة الصّدق أن تصدق في موطن لا ينجيك منه إلاّ الكذب.
يتبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـع
ان شاء
الله
يتبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـع
ان شاء
الله
تعليق