كل نفس ذائقة الموت ثم إلينا ترجعون
الموت حقيقة لابد أن تستقر فى النفس موقوتة محددة ثم تأتى نهايتها حتما يموت الصالحون والطالحون يموت المجاهدون والقاعدون لا فرق بين نفس ونفس فى تذوق هذه الجرعة من هذه الكأس الدائر على الجميع إنما الفارق فى شيئ وهو فى المصير قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليتزود العبد المؤمن من دنياه لاخرته ومن حياته لموته ومن شبابه لهرمه فان الدنيا خلقت لكم وإنتم خلقتم للآخرة والذي نفسي بيده مابعد الموت من مستعتب ولا بعد الدنيا من دار الا الجنة أو النار فهل مستعدون للمحاسبة أمام الله عزجل هل سنكون ممن يأخذ كتابه بيمينه فيكون من الفائزين أم نأخذه بشمالنا فنكون من الخاسرين والعياذ بالله قال صلى الله عليه وسلم الكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت والعاجز من أتبع نفسه هواها وتمنى على الله الأمانى سارعوا إلى الطاعات ولا تؤجلوا عملا صالحا الى وقت آخر فانكم لا تأمنين الموت والانقطاع عن العمل احذروا من الغفلة والعصيان والتواجد فى أماكن الشبهات والحرمات مخافة أن يقبضك الله على هذه الحالة القبر إما روضة من رياض الجنة أو حفرة من حفر النار فاحرصوا على تعميره بكثرة ذكركم الله عزوجل وقراءت القرآن وصلاتكم بخوف الليل الرجاء الدعاء لنا بالصبر والدعاء لوالدتى أسأل الله العلى العظيم أن يدخلها فسيح جنته ويوسع قبرها مد بصرها وأن يسر حسابها ويمن كتابها ويغفر لها ويرحمها