قال الامام الشافعي في ديوانه
لقلع ضرس وضرب حبس ونزع نفس ورد امس
وقر برد وقود فرد ودبغ جلد بغير شمس
وأكل ضب وصيد دب وصرف حب بأرض خرس
ونفخ نار وحمل عار وبيع دار بربع فلس
وبيع خف وعدم إلف وضرب إلف بحبل قلس
أهون من وقفة الحر يرجو نوالا بباب نحس
ذللنا عندما أنفرط عقد المسلمين فتهاوت علينا سائر الامم كما تتهاوى الجياع على قصعتها
ذللنا عندما قبلنا ان نكون اليد السفلى
ذللنا عندما أستسلمنا لشهوات انفسنا ورضينا بأن تذلنا المعاصى فأصبحنا لا نحق حق ولا نبطل باطل نرى غيرنا يفعل المعصية عيانا ولا نتحرك
ذللنا عندما اتبعنا اعداء الاسلام شبرا بشبرا وذراع بذراع فأصبح للاسف تمسكنا بالعادت والمعتقدات الاسلامية من الموروثات البالية
واحسرتاه
موظف يتحكم فى مصلحة الناس يُعَطِّل مصالحهم و يقهرهم ومنهم أرامل ومطلقات وعجائز ...
موظف يَتَحمَّل المهانة من رئيسه فى العمل من أجل لقمة العيش
ماذا تنتظرون من امة أفرادها مهانين يحيون حياة الذل فى كل شئ فتكون النتيجة انه عندما تغتصب مقدساتنا الاسلامية وقطعة من أرضنا العربية لم نحرك ساكنا فقد قبلنا الذل والهوان قبل ذلك بل وتربينا عليه فكيف نرفضه الان
صدق فينا قول الشاعر حين يقول
مَنْ يَهُنْ يَسْهُلِ الهَوَانُ عَلَيْـهِ مَا لِجُرْحٍ بِمَيِّـتٍ إِيْـلاَمُ
فالله يأبى لعباده الذل إلا له ... ولم يذكر سبحانه الذل إلا للوالدين بعده :
بسم الله الرحمن الرحيم {واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل ربى ارحمهما كما ربيانى صغبرا}...سورة الإسراء...آية 24
وهناك موقف آخر للذلة يرضاه الله ..الذلة لإخوانك من المؤمنين : قال تعالى : {فسوف يأتى الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين}...سورة المائدة... آية 54
سال ولد أبيه وكان خطيبا مؤثرا فى قومه لماذا خطبتك تؤثر فى الناس وغيرك لا يؤثرون ؟؟؟؟
فكان رد الاب ليست النائحة الثكلى كالنائحة المستأجرة أوعيتم مقولته من يتكلم باخلاص وهمه هم أمته يؤثر فى الناس ليس كمن استاجر نائحة لتنوح على ميتته
علينا أن نعى هذة الكلمات جيدا
نحن اصحاب الميت أو الذى أوشك أن يموت فى قلوب أصحابه ألا وهو هذا الاسلام ألا يستحق أن نعمل من اجله حتى تذهق أنفسنا أو ان يظهر ويكون له الغلبة
من أين تأتى العزة
1- الإيمان المطلق بأن الله هو العزيز، وأنه هو وحده مصدر العزة وواهبها، وأنه لا أحد يملك العزة أو يهبها سواه وليس بتباعنا أفكار الغرب وتخلينا عن منهجنا القرآن وسنة رسوله ، "قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَاء وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَاء وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ" [آل عمران: من الآية26].وان نتيقن داخل أنفسنا أنه لا عزة لنا بعيد عن الله و عن هذا الدين وليسال كل منا نفسه هل أنت فخور بانك مسلم من امة الهادى محمد ولكن مهلا فى الجواب فلابد ان تكون صادق مع نفسك أولا
2- اليقين بأن عزة الظالمين إلى زوال، وأنهم لايملكون دوامها فضلاً عن أن يهبوها غيرهم: ،" الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِندَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ العِزَّةَ لِلّهِ جَمِيعًا" [النساء: من الآية139]،وان اعداء الاسلام وان كانوا أعزاء فى الدنيا فهم فى الاخرة كما قال الله تعالى يصفهم بما كانوا عليه فى الدنيا من عزة وما آلوا إليه " ذُقْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْكَرِيمُ" (الدخان:49)، ولنعلم ان الامة الان تمر بسنة الابتلاء وان لابد لها من سنة التمكين يوما يعز الله سبحانه وتعالى الاسلام والمسلمين ولكن عندما نتيقن فى نصر الله لنا مهما طال الامر تأمل معى قول الله تعالى : { وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا يعبدونني لا يشركون بي شيئا ومن كفر بعد ذلك فألئك هم الفاسقون}. النور: 55، وعن ثوبان رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله : { إن الله زوى لي الأرض فرأيت مشارقها ومغاربها، وإن أمتي سيبلغ ملكها ما زوي لي منها } [ أخرجه الإمام مسلم ].
ولكن متى يكون ذلك إذا نصرنا هذا الدين فى أنفسنا وفى الناس من حولنا
3- يجب على امة تجرعت الهوان سنوات أن تستفيق من غفلتها فهى تملك سلاح قوى ألا وهو المقاطعة لمنتجاتهم نجدد النية انها لعزة هذا الدين وعزتنا نحن المسلمين
فاقتصادهم مبنى على استهلاكنا لسلعهم هذا اولا
ثانيا محاولة الاستقلال وعدم الاعتماد عليهم فى كثير من الصناعات وان نرسل من شبابنا ا من يكتسب خبرات فى الصناعة وغيرها من الخارج ثم يعود ونؤكد على هذة الكلمة يعود ليطبقا فى بلدة فلا تستهينوا بقدرات العرب العقلية فى الابداع والابتكار .
4
تربية أبناء المسلمين على العزة وصدق الانتماء،والفخر بانهم مسلمين ولا نربى أجيال لا تعرف شيئا عن الحلال والحرام ولا تعرف تقرأ القرآن لاننا استبدلناه بلغات أخرى نتباهى ونتفاخر اننا نعلمها لاولادنا منذ الضغر وهذة اللغات لما تثمر شيئ إلا أنها أفقدت اولادنا هويتهم وجعلت علمهم وخبراتهم للأمم الاخرى وليس لامة الاسلام ليس عيبا ان نعلم أولادنا لغات غربية ولكن قبل أن تعلمه ثقافات الغرب يجب ان نعلمه القرآن المنهج الذى يسير عليه حتى لا يخرج ومعظم كلماته أجنبة منبهر بمنهاج اخرى غير الاسلام وكأننا نربى أولادنا لهم وليس لله .
تعلمنا كيف نشوه اطفالنا نفسيا وليس كيف نربيهم فالطفل المهان يكون بلا كرامة وبلا قيمة .... ولايُعْتَمد عليه وغير قادر على اتخاذ قرار .
زوج يهين الأم أمام أبنائها ويضربها ... أبنائه كيف يكون حالهم ؟.... لقد نهى النبى عن ضرب الوجه ..لأنه مهين ... ما ضرب صلى الله عليه و سلم خادماً قط .. كان يأكل معهم ويُحْسن إليهم ... وها هو رسول الله صلى الله عليه وسلم فى مجلس يضم كبار القوم وعلى يمينه ابن العباس وكان فتى يافعاً ... وقد اعتاد أن يبدأ فى توزيع الشارب من يمينه فقال له : هل تأذن لى أن أعطى نصيبك لإخوانى قبلك ؟؟؟ - كان باستطاعة الرسول أن يبدأ بالكبار وله فى ذلك منطق ولكنَّه لم يشأ أن يكسر كرامة الفتى فماذا كان رد ابن العباس : والله لا أؤثر بنصيبى منك أحد ..
أرأيتم كيف تُرَبِّى العِزَّة فى النفوس
5-- العز كل العز فى طاعة الله والذل والهوان فى معصيته .وفى أستسلامنا للشيطان وهو الذى قال فى كتاب الله العزيز : [قال أرءيتك هذا الذى كرمت على لئن أخرتن إلى يوم القيامة لأحتنكن ذريته إلا قليلا ]....سورة الإسراء... آية 62
واهواء انفسنا فما ذللنا إلا عندما أتبع كل منا هواه وتمنى على الله الاما نى فهذا والله هو سبب الهوان الحقيقى إذا فتش كل منا داخل نفسه فهذا هوابن القيم يقول : التوفيق هو أن لا يكلك إلى نفسك وان الخذلان هو أن يخلى بينك وبين نفسك
فالمعاصي مفتاح لكل شر، ومغلاق لكل خير، وبسببها يتصدع كيان الأمة وتزول هيبتها، وتكون مقودة بعد أن كانت قائدة،
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { إذا تبايعتم بالعينة، ورضيتم بالزرع، واتبعتم أذناب البقر، وتركتم الجهاد، سلط الله عليكم ذلاً لا ينزعه عنكم حتى ترجعوا إلى دينكم }. [رواه أبو داود وصححه الألباني].
لماذا حقق المسلمون الاوائل موسى بن نصير وعقبة بن نافع انتصارات وفتحوا الاندلس وبلاد المغرب العربى حققوا ذلك عندما تمسكوا بقيام الليل وصيام النهار تمسكوا بطاعة الله وكبحوا جماح أنفسهم عن المعصية فلذلك فتح الله على ايديهم بلاد وقلوب العباد
6 - أنتبهوا ا أيها المسلمون ليس من العزة التكبر على المسلمين والاستعلاء عليهم، فهذه عزة مذمومة، قال _صلى الله عليه وسلم_ فيما يرويه عن ربه: "العز إزاري، والكبر ردائي، فمن ينازعني فيهما عذبته"، و قال: (الكبر بطر الحق، وغمط الناس)، بل إن من كمال عزة المسلم تذلـله للمسلمين وتواضعه
م، وهذا لاينقصه بل يزيده وكفى به فقط انه سيكون ممن يحبهم الله ويحبونه :" فَسَوْفَ يَأْتِي اللّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ يَخَافُونَ لَوْمَةَ لآئِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ [ المائدة :( 54] ويقول " مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ [ الفتح :( 29] يا من ينادى بنصرة رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا من نصرة نبيك فانظر كيف تتعامل مع الخبيرالاجنبى وكيف نتعامل من هم من امة محمد صلى الله عليه وسلم حتى تكون من الذين معه –
7 - ليس من عزة المسلم ظلم الآخرين والتعدي عليهم في مال أو عرض أو دماء ولو كانوا كفاراً إلا بحق، وهذا باب ضل فيه كثيرون "وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ أَنْ صَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ أَنْ تَعْتَدُوا" (المائدة: من الآية2).
8 -- استشعار المسئولية :
من كل فرد من أفراد المجتمع، وذلك أن يشعر كل واحد من المسلمين مهما كان موقعه وشأنه أنه مسؤول ومساءل، فيبدأ بإصلاح نفسه وبيته، ثم تتسع دائرة الإصلاح حتى تشمل جلساءه وجيرانه ومجتمعه، وليعلم كل واحد منا أنه على ثغر من ثغور الإسلام، فليحذر أن يؤتى الإسلام من قبله .
فعلى الكاتب منا أن يسخر قلمه لخدمة الإسلام ونصرته، وعلى التاجر أن يراعي أولاً حق الله من زكاة ونفقه، ثم عليه أن يجعل من ماله نصيباً في دعم الإسلام والمسلمين، وليعلم أنه مهما بالغ في الإنفاق فإن ذلك خير وأنفع سبيلاً وَمَا تُقَدِمُوا لأنفُسكُم مَن خَيرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللّهِ هُو خَيُراً وأعظم أجراً [ المزمل:20 ].
أن على كل واحد أن يستشعر أنه على ثغر من ثغور الإسلام، فيؤدي ما يقدر عليه من دعم الإسلام والمسلمين مهما كان حجم ذلك الدعم، ولو كان يسيراً في نظره أو نظر الآخرين، فربما يكون ذلك اليسير عظيماً حيناً من الدهر،
7 -- التنبه لمكائد الأعداء وما
يفعله الاعلام الغربى بنا نحن المسلمين وما يقدموه من عروض وفرص عبر الانترنت للهجرة والانسلاخ من الهوية أو من عروض اخرى للفساد والانحلال الاخلاقى وان نعلم أن كل فكرة فاسدة لاتأتى على مجتمعنا بالخير إلا وهى من صنع أعداء الاسلام
أصنعوا عزتكم بأيديكم كما صنعها هؤلاء :
الانبياء والعزة
لما اختل مفهوم العزة الحقيقية عند قوم شعيب، فقالوا: "قَالُواْ يَا شُعَيْبُ مَا نَفْقَهُ كَثِيرًا مِّمَّا تَقُولُ وَإِنَّا لَنَرَاكَ فِينَا ضَعِيفًا وَلَوْلاَ رَهْطُكَ لَرَجَمْنَاكَ وَمَا أَنتَ عَلَيْنَا بِعَزِيزٍ"، "قَالَ يَا قَوْمِ أَرَهْطِي أَعَزُّ عَلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَاتَّخَذْتُمُوهُ وَرَاءَكُمْ ظِهْرِيّاً إِنَّ رَبِّي بِمَا تَعْمَلُونَ مُحِيطٌ" [هود:92]. فهموا الدنيا أن العز فى المال والوجاهه الاجتماعية برغم من تحذيرات نبيهم فأذلهم الله ولم يهدهم سواء السبيل أولا يعلمون كما قال الله تعالى "وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لا يَعْلَمُونَ" [المنافقون: من الآية8] فماذا ننتظر؟؟؟.... إذ كان قد غاب عنهم هذا المعنى فنحن قد عرفناه
قد لمسناه فى حياة امة الاسلام منذ عهد النبى صلى الله عليه وسلم والصحابة
وها هو موقف يوسف عليه السلام من أمراة العزيز واخوته
أنتصر يوسف عليه السلام على نفسهفى موقفه من دعوة امرأة العزيز له إذ قال : " رب السجن احب إلى مما يدعوننى إليه " و من انتصاره على نفسه عفوه عن إخوانه مع كل ماجرى قال: (( لاتثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم )) بكلمة واحدة كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال : " مازاد الله عبدا بعفوا إلا عزا "
من هزم نفسه لن يهزمه عدوه
وأقوى هزيمة تحل بالفرد والأمة أن يصاب الفرد من داخله أو أن تصاب الأمة بهزيمة من داخلها.
من هزم نفسه لن يهزمه عدوه
وأقوى هزيمة تحل بالفرد والأمة أن يصاب الفرد من داخله أو أن تصاب الأمة بهزيمة من داخلها.
وها هو عمر بن الخطاب يوم قال لرسول الله : ألسنا على الحق قال : نعم .قال أليسوا على الباطل قال : نعم قال ففيم الخفاء ..وخرج وأعلن إسلامه بين أهل مكة ولذلك سمَّاه رسول الله الفاروق وعمر بن الخطاب , وها هو يدخل إلى القدس ليتسلَّم مفاتيحها وهو يَجَرُّ النَّاقة التى يركب عليها غلامه فقد كان هذا دور الغلام فى الركوب فيطلب منه أن يركب فالقوم تَنْتَظره لتسليمه مفتاح المدينة فبماذا يرد عمر قال: ... ..كُنََّا أذلَّ النَّاس فأعزنا الله بالإسلام فلو ابتغينا العزة فى سواه أذلنا الله.
فهلا سأل أحدنا نفسه أين تبتغى العزة ؟؟؟.... وسيعرف الرد على السؤال لماذا ذللنا ؟؟؟.....
عزة حتى فى المعركة :
طلب رستم من سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه أن يبعث إليه رسولاً يفاوضه قبل أن يبدأ القتال في معركة القادسية، فأرسل إليه ربعي بن عامر، فدخل عليه، وقد زينوا مجلسه بالنمارق المذهبة والحرير، وأذهبوا اليواقيت واللآلئ الثمينة، وقد جلس على سرير من ذهب، ودخل ربعي بثياب صفيقة وسيف وترس وفرس قصيرة، ولم يزل راكبها حتى داس بها على طرف البساط، ثم نزل وربطها ببعض تلك الوسائد، وأقبل وعليه سلاحه ودرعه، فقالوا له: ضع سلاحك، فقال: إني لم آتكم، وإنما جئتكم حين دعوتموني، فإن تركتموني هكذا وإلا رجعت، فقال رستم: ائذنوا له، فأقبل يتوكأ على رمحه فوق النمارق فخرقها فقالوا له: ما جاء بكم؟ قال: الله ابتعثنا لنخرج من شاء من عبادة العباد إلى عبادة الله، ومن ضيق الدنيا إلى سعتها، ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام، فأرسلنا بدينه إلى خلقه، لندعوهم إليه، فمن قبل ذلك قبلنا منه ورجعنا عنه، ومن أبى قاتلناه أبداً حتى نفضي إلى موعود الله، قالوا: وما موعود الله؟ قال: الجنة لمن مات على قتال من أبى، والظفر لمن بقي . لم تبهره رفاهية الغرب وعلوهم فى الارض فهو يعلم أن الدنيا إلى زوال ولكن شيئا ما يبقى وهو الكرامة والعزة
وها نحن أمام موقف اخر
حين تعرض أحد جنود الروم لامرأة مسلمة فى أحد الأسواق فصرخت وامعتصماه ..... فأرسل المعتصم رسالة إلى ملك الروم بدأها كالتالى: من المعتصم إلى كلب الروم أرسل إلى المرأة معززة مكرمة وإلا جئتك بجيش يكون أوله عندك وآخره عندى
كم كانت غالية علينا نساء المسلمين واعراضهم
ان تنتهك حرمة امراة مسلمة يعد لها الجيوش
فكم امراة مسلمة من نساءنا وبناتنا تنتهك اعراضهم ولا نحرك لهم ساكن
أهانوا عليكم أيها المسلمون أم اننا هنا فى نظر أعداء الاسلام فاستباحونا
أين عزتكم ايها المسلمون
وها هى صحابية من صحابيات عهد النبوة تقف موقف تقول كلمة تحق بها حق
فياليتنا نتعلم الدرس هى أسماء بنت أبى بكر ..ذات النطاقين قتل الحجاج بن يوسف الثقفى ولدها عبد الله وعلَّقه على الكعبة وانتظر الناس وانتظر هو أن تأتيه تسترحمه ليكرم جثة وليدها و يدفنها .. ولكنَّها لم تفعل فاغتاظ الحجاج وذهب إليها شامتا قائلا : أرأيت ماذا فعلت بابنك .. أراد أن يستفزها لتطلب له العفو وتدفنه ومن الأم التي تستطيع أن ترى فلذة كبدها مُعَلَّقا مقتولاً أمام عينيها ... فماذا قالت ابنة أبى بكر : أراك قد أفسدت عليه دُنْيَتَه وأفسد عليك آخرتك ..
. ياالله ما هذه العزة والقوة هى من إيماننا بالله وحده ويقيننا فيه
فى غزوة الاحزاب :
هم رسول الله صلى الله عليه و سلم بعقد الصلح بينه وبين غطفان علي أن يعطيهم ثلث ثمار المدينة وقد عدل الرسول عن ذلك بعد استشارة سعد بن معاذ وسعد بن عبادة نقالا له يا رسول الله أمرا نحبه فنصنعه أم شيئا أمرك الله به لابد لنا من العمل به أم شيئا تصنعه لنا ؟ قال بل شئ اصنعه لكم والله ما اصنع ذلك إلا لأنني رأيت العرب قد رمتكم عن قوس واحدة وكالبوكم (غالبوكم) من كل جانب فأردت أن اكسر عنكم من شوكتهم إلى أمر ما فقال له سعد بن معاذ يا رسول الله قد كنا نحن و هؤلاء علي الشرك بالله وعبادة الأوثان لا نعبد الله ولا نعرفه وهم لا يطمعون منه ثمرة الاقرى أو بما افحين أكرمنا الله بالإسلام وهدانا له و أعزنا بك وبه نعطيهم أموالنا؟ والله مالنا بهذا حاجة والله لا نعطيهم إلا السيف حتى يحكم الله بيننا وبينهم قال رسول الله صلى الله عليه و سلم فأنت وذاك
هذا دور سعد ابن معاذ الذى سطره التاريخ إلى يومنا هذا دليل عزة المسلمين
فأين دورنا نحن فى هذا العصر؟؟؟؟.....
لعلنا نعتبر بهم فى حياتهم فهم سطروا كتاب العزة الذى ظل العالم الاسلامى يقرأه إلى الان فماذا فعلنا نحن من اجل أجيال قادمة تعيش مرفوعة الرأس
هذة الكلمات وهذة المقالة ليس الهدف منها مجرد كلمات رنناة نتغنى بها ولكن أحتسبها عند الله مساهمة فى تفعيل معنى العزة فى قلوب المسلمين
لعلك تستفيقى يا أمتى من سباتك العميق
هم رسول الله صلى الله عليه و سلم بعقد الصلح بينه وبين غطفان علي أن يعطيهم ثلث ثمار المدينة وقد عدل الرسول عن ذلك بعد استشارة سعد بن معاذ وسعد بن عبادة نقالا له يا رسول الله أمرا نحبه فنصنعه أم شيئا أمرك الله به لابد لنا من العمل به أم شيئا تصنعه لنا ؟ قال بل شئ اصنعه لكم والله ما اصنع ذلك إلا لأنني رأيت العرب قد رمتكم عن قوس واحدة وكالبوكم (غالبوكم) من كل جانب فأردت أن اكسر عنكم من شوكتهم إلى أمر ما فقال له سعد بن معاذ يا رسول الله قد كنا نحن و هؤلاء علي الشرك بالله وعبادة الأوثان لا نعبد الله ولا نعرفه وهم لا يطمعون منه ثمرة الاقرى أو بما افحين أكرمنا الله بالإسلام وهدانا له و أعزنا بك وبه نعطيهم أموالنا؟ والله مالنا بهذا حاجة والله لا نعطيهم إلا السيف حتى يحكم الله بيننا وبينهم قال رسول الله صلى الله عليه و سلم فأنت وذاك
هذا دور سعد ابن معاذ الذى سطره التاريخ إلى يومنا هذا دليل عزة المسلمين
فأين دورنا نحن فى هذا العصر؟؟؟؟.....
لعلنا نعتبر بهم فى حياتهم فهم سطروا كتاب العزة الذى ظل العالم الاسلامى يقرأه إلى الان فماذا فعلنا نحن من اجل أجيال قادمة تعيش مرفوعة الرأس
هذة الكلمات وهذة المقالة ليس الهدف منها مجرد كلمات رنناة نتغنى بها ولكن أحتسبها عند الله مساهمة فى تفعيل معنى العزة فى قلوب المسلمين
لعلك تستفيقى يا أمتى من سباتك العميق
تعليق