إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

~*¤ô§ô¤*~ الوفاء ......من أخلاقنا المنسية~*¤ô§ô¤*~

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ~*¤ô§ô¤*~ الوفاء ......من أخلاقنا المنسية~*¤ô§ô¤*~

    موضوع بعنوان: الوفــاء
    من إعداد أخوات مجموعة: لن يسبقنا إلى الله أحد



    الوفاء ......من أخلاقنا المنسية


    الحمد لله الذي هدانا و أنعم علينا بالإسلام و الإيمان ،و اشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له و أن محمداً رسول الله صلى الله عليه و سلم علم المؤمنين الوفاء و افشاء السلام و على اله و صحبه و سلم خير من أقتدوا ووفوا لخير الانام.....



    أما بعد



    {مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا} الأحزاب23


    الوفاء
    أين نحن الان من الوفاء ؟؟؟

    أين نحن الان من الوفاء في هذا الزمن الذي ندر فيه الوفاء


    أمازلنا نتذكر

    هذا الخلق الذي حثنا عليه الله في كتابه العزيز و رسوله صلى الله عليه و سلم
    أمازلنا نتذكر
    إن الوفاء بالعهود و العقود من اهم الفرائض و ألزم الواجبات التى فرضها العليم الخبير حفظاً على نظام المعيشة و بقاء الحياة و تبادل المنافع التى لا غنى عنها بين الافراد و الامم .
    أمازلنا نتذكر
    إن الغدر و الاخلاف من الذنوب الهادمة لنظام الحياة و القاتلة للامم و الشعوب و ما فقدت أمة الوفاء بالعهد الذى هو ركن الامانة و قوام الصدق فى المعاملات إلا وحل بها من أنواع العقاب الإلهى ما تستحق .
    فالإخلال بالعهد و الإخلاف بالوعد من أشر أنواع الكذب و أفحش أنواع الخيانة


    فأنظروا حال الأمم اللذين استهانوا بالايفاء بالعهود


    و لم تبال بالتزام العقود
    ترى بها الكثير و الكثير من الضعف
    ترى بها ضياع الثقة
    ترى بها التفرق
    ترى بها سوء الظن


    هذا هو حالنا الان.....بدون الوفاء





    إذن فما هو الوفاء ؟؟؟؟؟


    الوفاء أن يلتزم الإنسان بما عليه من عهود ووعود وواجبات، وقد أمر الله -تعالى- بالوفاء بالعهد


    فقال جل شأنه:
    {وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ ۖ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْئُولًا} [الإسراء: 34].
    وقال تعالى:
    { وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدتُّمْ }.[النحل: 91].


    أنواع الوفاء:

    الوفاء له أنواع كثيرة، منها:
    الوفاء مع الله


    إن من أعظم أنواع الوفاء أن تفي بما أمرك الله به..
    أراك تقول:" بم أفي!؟ فأنا لم أحلف على شيء، لم أعد ربي بشيء" ولكنك أيها الأخ الكريم قد فهمت خطأ !
    فهل نسيت نعم الله عليك..؟انظر كم أنعم الله عليك !!
    إنها نعم كثيرة أليس كذلك!؟ألا تستحق هذه النعم الوفاء..!؟
    {وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ }النحل 53.
    تخيّل لو أن هناك إنسان ينفق عليه أبوه وأمه ولا يبخلان عليه بشيء، وثم بعد ذلك تنكّر لهما وأعطاهما ظهره!!!
    بما تصف هذا الإنسان!؟ وكيف تنظر إليه !؟
    كيف تكون وفيا مع الله..!؟
    حتى تكون وفيا مع الله لا بد من ثلاثة أشياء:
    الإيمان به
    وإخلاص العمل له
    العمل بأوامره وترك نواهيه

    إذا تحققت فيك هذه الثلاث صفات فأنت وفي مع الله عز وجل.

    هل تعاهدني الآن أن تأخذ هذه الثلاث أخذ الجد..!؟

    يقول الله عز وجل:
    {لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا ﴿9﴾ إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا ﴿10﴾} الفتح

    ويقول الله عز وجل مخاطبا بني إسرائيل:

    {يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَوْفُوا بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ}البقرة 40.




    أين أنت من الوفاء مع الله..!؟


    أنظر إلى وفاء النبي صلى الله عليه وسلم مع الله.. يقوم الليل حتى تتورّم قدماه، فتقول له السيدة عائشة: يا رسول الله: أما قد غفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر، فيرد عليها بكل وفاء:" أفلا أكون عبدا شكورا"
    انك تتودد لمن يكرمك في الدنيا وينعم عليك، وتجتهد في أن تفي له بما أعطاك.. فهل تتودد لله
    {وَلِلَّهِ الْمَثَلُ الْأَعْلَىٰ} النحل:60
    ...هل تف بعهدك مع الله؟
    إن علينا من الواجبات الكثير والكثير لنفي بعهودنا مع الله..
    {وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ} البقرة 43
    ...هل وفيت؟
    {قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ}النور :30
    (وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ) النور :31
    ...هل وفيت؟


    أين أنتم من الوفاء مع الله؟
    أيها القلب الغافل استيقظ قبل فوات الأوان.
    ولاتنسى هذا العهد..!!

    يقول الله عز وجل:
    {أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَن لَّا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ ۖ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ}يس:60.
    من ضمن عهودنا مع الله عز وجل عداوة الشيطان.
    إياك أن تنسى هذا العهد.. أوتغفل عنه.
    أين عداوتك للشيطان..؟! أين وفاؤك بهذا العهد..؟!
    أخشى أن تكون وفيا للشيطان..!!
    وتكون خائنا للرحمن..!!

    يوفون بالنذر...


    يقول الله عز وجل:
    {يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا} الإنسان 7.
    فمن ضمن عهودك مع الله.. النذر، فلا بد أن تفي بهذا النذر، ولقد جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله أختي نذرت إلى الله أن تحج، وقد ماتت فماذا أفعل، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:" أرأيت إن كان على أختك دين أكنت قاضيه؟" قال: نعم، قال النبي صلى الله عليه وسلم:"فاقض الله في دينه، فإن الله أحق بالوفاء".رواه البخاري 6699.
    نذرنا كثيرا لله ولم نوف أليس كذلك..!؟
    ابدأ من جديد.. وعظم هذا الحق أنه من حق الله.. والله أحق بالوفاء.

    (وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدتُّمْ وَلَا تَنقُضُوا الْأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا)النحل:91


    ومن بين عهودك مع الله أنك إذا حلفت،أو أقسمت أن تنفذ وتفي بقسمك
    يقول الله عز وجل:
    {وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدتُّمْ وَلَا تَنقُضُوا الْأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللَّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلًا ۚ}
    النحل 91.

    لا بد أن تفي إذا وعدت أو إذاحلفت، وان لم تفعل فإليك حديث النبي صلى الله عليه وسلم:"قال اللهُ : ثلاثةٌ أنا خصمهم يومَ القيامةِ : رجلٌ أعطى بي ثم غدرَ....
    الراوي : أبو هريرة | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
    الصفحة أو الرقم: 2227 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | شرح الحديث



    أعطى بي يعني: أعطى عهد او حلف.. والله سوف افعل كذا وكذا وكذا ثم غدر.


    قال الشاعر:
    أنا العبد السـقيم من الخطايا *** وقـد أقبلت ألتمس الطبيبـا
    أنـا الغدّار كم عاهدت عهداً *** وكنت على الوفاء به كذوبـا
    فيا أسـفي على عمر تقضّـى *** ولـم أكسب به إلا الذنوبـا

    والآن هل أنت راض عن نفسك!!؟


    خلاصة الوفاء مع الله..
    أن تؤمن به.
    وأن تخلص العمل له.
    أن تعمل بأوامره وتترك نواهيه.


    ثانيا:
    الوفاء مع رسول الله صلى الله عليه وسلم


    إن الوفاء مع النبي صلى الله عليه وسلم الآن يكون باتباع سنته وبالاقتداء به، واليك وفاء الصحابة للنبي صلى الله عليه وسلم.


    وفاء الفاروق

    نعرف جميعا ما الذي حدث بين النبي صلى الله عليه وسلم، وأبي بكر الصديق أثناء الهجرة مع سراقة بن مالك حينما قال النبي لسراقة "اذهب يا سراقة ولك سواري كسرى".
    وأسلم سراقة بعد ذلك، وماتالنبي صلى الله عليه وسلم، ومات أبو بكر رضي الله عنه، وجاء عمر وفتحت المدائن،وجاءت كنوز كسرى، ووضعت في المسجد النبوي، ويقف عمر بن الخطاب قائلا: أين سراقة!؟فيقول سراقة: نعم يا أمير المؤمنين، فيعطيه عمر وعد رسول الله ..سواري كسرى.. فيأخذها سراقة ويبكي ويضج المسجد بالبكاء.
    هل وفى الفاروق..!؟ بعد خمسة عشر أو ستة عشر عاما يفي عمر بالوعد.. والملاحظة أن الجميع يعلم الوعد، والله انك تشهد بأنهم كلهم أوفياء مع رسول الله صلى الله عليه وسلم.




    ثالثا: الوفاء مع الناس في تعاملك
    معهم


    يقول النبي صلى الله عليه وسلم:"المسلمون عند شروطِهم فيما أُحِلَّ".
    الراوي : رافع بن خديج | المحدث : ابن عدي | المصدر : الكامل في الضعفاء
    الصفحة أو الرقم: 7/162 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] قيس بن الربيع لا بأس به

    طالما اتفقت على شيء فلا بد أن تنفذه، ومن علامات
    النفاق الغدر بعد العهد


    يقول النبي صلى الله عليه وسلم:"أربعٌ مَن كنَّ فيهِ فَهوَ مُنافقٌ أو كانَت فيهِ خصلةٌ منَ الأربعِ كانَت فيهِ خَصلةٌ منَ النِّفاقِ حتَّى يدَعَها ..وإذا عاهد غدر.." إسناده صحيح

    ويقول الله عز وجل:{وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ ۖ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْئُولًا (34)} الإسراء
    فهل كان عندنا وفاء حقاً
    . فكم أخلفنا.. وكم غدرنا.. وكم خنّا..
    "أصلحوا فيما بقي يصلح الله لكم مامضى".





    خلق الوفاء عند رسول الله صلى الله عليه وسلم


    مما تحلى به الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ، من الأخلاق الفاضلة ،والشمائل الطيبة ، الوفاء بالعهد، وأداء الحقوق لأصحابها ، وعدم الغدر ، امتثالاً لأمر الله في كتابه العزيز حيث قال:
    {
    وَلَا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّىٰ يَبْلُغَ أَشُدَّهُ ۖ وَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ ۖ لَا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ۖ وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَىٰ ۖ وَبِعَهْدِ اللَّهِ أَوْفُوا ۚ ذَٰلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (152)}(الأنعام 152) .

    وتخلق الرسول صلى الله عليه وسلم بهذا الخلق الكريم ظاهر بيّن ، سواء في تعامله مع ربه جل وعلا ، أو في تعامله مع أزواجه ، أو أصحابه ، أو حتى مع أعدائه .



    كان صلى الله عليه و سلم وافياً لربه


    ففي تعامله مع ربه كان صلى الله عليه وسلم وفياً أميناً ،
    فقام بالطاعة والعبادة خير قيام ، وقام بتبليغ رسالة ربه بكل أمانة ووفاء ، فبيّن للناس دين الله القويم ، وهداهم إلى صراطه المستقيم ، وفق ما جاءه من الله ، وأمره به ، قال تعالى:


    {وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (44) (سورة النحل 44) .




    وكان وفياً مع زوجاته

    فحفظ لخديجة رضي الله عنها مواقفها العظيمة ، وبذلها السخي ، وعقلها الراجح ، وتضحياتها المتعددة ، حتى إنه لم يتزوج عليها في حياتها ، وكان يذكرها بالخير بعد وفاتها ، ويصل أقرباءها ، ويحسن إلى صديقاتها ، وهذا كله وفاءاً لها رضي الله عنها .


    بعد وفاتها بأربعة عشر عاما....يوم فتح مكه والناس ملتفون حوله وقريش كلها تأتي إليه ليسامحها ويعفو عنها فإذا به يرى سيده عجوز قادمه من بعيد ..فيترك الجميع..ويقف معها ويكلمها ثم يخلع عباءته ويضعها على الأرض ويجلس مع العجوز عليها..
    فسألت السيدة عائشه : من هذه التي أعطاها النبي وقته وحديثه وأهتمامه كله؟
    فيقول صلى الله عليه و سلم: هذه صاحبة خديجه...
    فتسأله: وفيم كنتم تتحدثون يا رسول الله؟
    فقال صلى الله عليه و سلم : كنا نتحدث عن أيام خديجه.
    فغارت عائشه وقالت: أما زلت تذكر هذه العجوز وقد واراها التراب وأبدلك الله خيرا منها..
    فقال النبي صلى الله عليه و سلم: والله ما أبدلني من هي خيرا منها .. فقد واستـني حين طردني الناس وصدقتني حين كذبني الناس
    فشعرت السيدة عائشه أن النبي غضب ,
    فقالت له: استغفر لي يا رسول الله
    فقال:استغفري لخديجه حتى استغفر لكِ .




    وكان وفياً لأقاربه

    فلم ينس مواقف عمه أبي طالب من تربيته وهو في الثامنة من عمره ، ورعايته له ، فكان حريصاً على هدايته قبل موته ، ويستغفر له بعد موته حتى نهي عن ذلك .



    وكان من وفائه لأصحابه



    موقفه مع حاطب بن أبي بلتعة مع ما بدر منه حين أفشى سر الرسول صلى الله عليه وسلم وصحبه الكرام في أشد المواقف خطورة ، حيث كتب إلى قريش يخبرها بمقدم رسول الله وجيشه، فعفى عنه الرسول صلى الله عليه وسلم ، وفاءاً لأهل بدر
    وقال :
    ( إنه قد شهد بدراً ، وما يدريك لعل الله اطلع على أهل بدر ، فقال اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم ) رواه البخاري و مسلم.


    أما وفاؤه لأعدائه


    فظاهر كما في صلح الحديبة ، حيث كان ملتزماً بالشروط وفياً مع قريش ، فعن أنس رضي الله عنه أن قريشا صالحوا النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم لعلي :
    ( اكتب بسم الله الرحمن الرحيم ، قال سهيل : أما باسم الله فما ندري ما بسم الله الرحمن الرحيم ، ولكن اكتب ما نعرف: باسمك اللهم ، فقال : اكتب من محمد رسول الله ، قالوا : لو علمنا أنك رسول الله لاتبعناك ، ولكن اكتب اسمك ، واسم أبيك ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : اكتب من محمد بن عبد الله ، فاشترطوا على النبي صلى الله عليه وسلم ، أن من جاء منكم لم نرده عليكم ، ومن جاءكم منا رددتموه علينا ، فقالوا : يا رسول الله أنكتب هذا ، قال نعم ، إنه من ذهب منا إليهم فأبعده الله ، ومن جاءنا منهم سيجعل الله له فرجا ومخرجا) رواه مسلم .
    وتم إرجاع أبي بصير مع مجيئه مسلماً وفاءاً بالعهد .



    و من أهم صور الوفاء




    سيدنا إبراهيم وزوجته سارة


    فقد كان يحبها حباً شديداً حتى أنه عاش معها ثمانين عاماً وهي لا تنجب ، لكنه من أجل حبه لا يريد أن يتزوج عليها أبداً ولم يتزوج من السيدة هاجر (أم اسماعيل) إلا حين طلبت منه سارة ذلك، وأصرت على أن يتزوج حتى ينجب


    هل يمكن للوفاء أن يصل لهذه الدرجة ؟


    ثمانين عاما لا يريد أن يؤذي مشاعر زوجته ،ثم بعد أن تزوج هاجر وأنجبت اسماعيل غارت سارة وهذه هي طبيعة المرأه- فرغبت ألا تعيش مع هاجر في مكان واحد .. فوافق ابراهيم عليه السلام وأخذ هاجر وابنه الرضيع اسماعيل الى مكان بعيد إرضاءً لزوجته الحبيبة امتثالا ايضا لكلام الله سبحانه ..



    سيدنا موسى و ابنة شعيب


    القصه وردت في القرآن حين خرج سيدنا موسى من مصر ذهب الى مدين وكان متعبا جدا، ووجد بئرا والرجال يسقون منه وامرأتان تقفان لا تسقيان فذهب وهو'نبي' الى المرأتين


    يسألهما: ما خطبكما؟


    فردوا ببساطة: (لا نَسْقِي حَتَّى يُصْدِرَ الرِّعَاءُ ) القصص:23..
    فلولا ان أبانا شيخ كبير لما وقفنا هذا الموقف
    فسقى سيدنا موسى لهما في مروءة،وبعد أن سقي لهما (لاحظوا )تركهما فورا وتولى الى الظل فذهبت الفتاتان إلى أبوهما تحكيان له عما حدث فطلب الأب أن تأتي الفتاتان بالشاب
    فذهبت إحداهما تمشي وفي مشيتها استحياء

    وتقول: أن أبي يدعوك
    فأراد الأب أن يزوج إحدى ابنتيه لموسى عليه السلام وفاءاً لصنيعه الكريم



    عمر بن الخطاب وحبه لزوجته


    أحد الصحابه كان يضيق بزوجته جداً ...لأن صوتها عالٍ دوما ...وتعرفون أن من النساء من لديها حنجرة دائمة الصياح ..فالصحابي من ضيقه ذهب يشتكي إلى أمير المؤمنين


    سيدنا عمر بن الخطاب فذهب ليطرق الباب فوجد صوت زوجة عمر يعلو على صوت عمر ويصل إلى الشارع فخاب أمله ومضى..وبينما هو ينوي المضي اذا بعمر يفتح الباب...


    ويقول له : كأنك جئت لي..

    قال: نعم ،جئت أشتكي صوت زوجتي فوجدت عندك مثل ما عندي ..

    فأنظر إلى رد عمر وعاطفته


    يقول' تحملتـني..غسلت ثيابي وبسطت منامي وربت أولادي ونظفت بيتي ،تفعل ذلك ولم يأمرها الله بذلك ،إنما تفعله طواعية وتحملت كل ذلك ،أفلا أتحملها إن رفعت صوتها'


    فهذا هو الوفاء بين الزوج و الزوجة يتجلى فى هذة القصة


    و اجمالاً
    هذا هو الوفاء

    هذا هو الخلق الذى نسيناه و تناسيناه
    هذا هو الخلق الذى يجب ان يتصف به المسلم
    هذا هو الخلق الذى سوف يعيد العزة و الثقة و النصر
    للافراد و الامم




    التعديل الأخير تم بواسطة سلمى أم عمر; الساعة 27-02-2017, 02:21 AM.
    قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ



  • #2
    رد: ~*¤ô§ô¤*~ الوفاء ......من أخلاقنا المنسية~*¤ô§ô¤*~

    اللهم ارزقنا الوفاء ياااااارب

    جزاكن الله خيرا عملا رائع

    اللهم ارزقنا الاخلاص

    كل عام وانتن الى الله اقرب

    تعليق


    • #3
      رد: ~*¤ô§ô¤*~ الوفاء ......من أخلاقنا المنسية~*¤ô§ô¤*~

      جزاكن الله خيرًا
      وكل من شاركت فى كتابة الموضوع
      وَلَنَبْلُوَنّكُمْ حَتّىَ نَعْلَمَ
      الْمُجَاهِدِينَ مِنكُمْ وَالصّابِرِينَ
      وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ

      تعليق


      • #4
        رد: ~*¤ô§ô¤*~ الوفاء ......من أخلاقنا المنسية~*¤ô§ô¤*~

        ما شاء الله ..
        بارك الله فيكن أخواتنا ونفع بكن
        ونسأل الله أن يزينا بطيب الأخلاق والفضائل
        جزاكم الله خيرا
        إلهى أنت رحمانى .... فصرف عنى أحزانى
        رحمــــاك ربى

        تعليق


        • #5
          رد: ~*¤ô§ô¤*~ الوفاء ......من أخلاقنا المنسية~*¤ô§ô¤*~

          ماشاء الله تبارك الله
          موضوع في غاية الروعهـ
          سلمت أياديكن يا أخوات مجموعه لن يسبقنا الى الله أحد

          تعليق


          • #6
            جزاكن الله خيرا ونفع بكم
            يا الله
            علّمني خبيئة الصَّدر حتّى أستقيم بِكَ لك، أستغفر الله مِن كُلِّ مَيلٍ لا يَليق، ومِن كُلّ مسارٍ لا يُوافق رضاك، يا رب ثبِّتني اليومَ وغدًا، إنَّ الخُطى دونَك مائلة

            تعليق

            يعمل...
            X