بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم ..
أما بعد ..
الأحبة في الله تعالى ..
أسأل الله تعالى أن يغفر لي ولكم ، ويتوب علينا ، ويتولانا ، ويهدينا ، ولا يجعلنا ممن يقول أو يسمع ولا يعمل ، ويسترنا بستره الجميل ، ويصطفينا برحمة من عنده تغنينا عن رحمة من سواه .
أحبتي ..
نريد اليوم أن نتودد إلى ربنا ، نريد أن نتذلل له ، وننكسر بين يديه ، رافعين أكف الضراعة ، خاشعين من ذل المعاصي ومن الإحساس بأثرها علينا ، نادمين على ما اقترفت أيدينا ، مستشعرين فقرنا ، نظهر له ضعفنا لعله يلطف بنا .
نعم إن الأمور في واقع المسلمين تنذر بنذير شؤم إن لم نتدارك الأمر سريعا بتوبة متجددة هي أرجى أعمالنا ، نعم ربنا إنَّا مذنبون عاصون ، وليس لنا من يغفر سواك ، وليس لنا إلا أنت .
قال مغيث بن سمي : كان رجل فيمن كان قبلكم يعمل بالمعاصي ، فادكر يومًا ، فقال : اللهم غفرانك ، فغفر له . [ الحلية (6/68) ] فاللهم غفرانك .
وقال عون بن عبد الله : جرائم التوابين : منصوبة بالندامة نصب أعينهم لا تقر للتائب في الدنيا عين كلما ذكر ما اجترح على نفسه . [ الحلية (4/251) ] فاللهم أجرمنا وأذنبنا واجترحنا فتب علينا ولا تؤاخذنا .
وهذه هي أحوال أهل الإيمان :
قيل للحسن البصري : يا أبا سعيد ، الرجل يذنب ثم يتوب ، ثم يذنب ثم يتوب ، ثم يذنب ثم يتوب حتى متى ؟؟
قال الحسن : ما أعلم هذا إلا أخلاق المؤمنين .
فاللهم تب علينا يا تواب ، واغفر لنا يا غفور يا غفار ، والله نعم الرب ونعم الإله ، ونحن بئس العبيد !! ولكن رجاؤنا فيك لا يخيب .
أحبتي ..
اشغلوا ألسنتكم اليوم بالاستغفار ، وتذكروا الذنوب ، واجمعوا قلوبكم اليوم على تجديد التوبة ، عسى أن يغفر لنا ، فندخل جنة عفوه ومغفرته ، وهي - والله - عظيمة لو نفقه .
بالله استغفروا وتعلموا من درس الاستغفار والتوبة التواضع ، فهذا أنت ، فلم ترفع رأسك ؟؟
قال تميم بن سلمة : قلت ليوسف بن أسباط ما غاية الزهد قال لا تفرح بما أقبل ولا تأسف على ما أدبر قلت فما غاية التواضع قال أن تخرج من بيتك فلا تلقى أحدا إلا رأيت أنه خير منك . ( نسأل الله تعالى التواضع له )
تذكروا تلك الكلمات الذهبيات التي تغرس أعلى الطاعات في القلوب :
أنا من ذنوبي على يقين ومن ذنوب الناس على شك ، فلن أرى لنفسي بعد اليوم وزنًا ، فقط كل ما أريد أن يغفر لي خطيئتي يوم الدين .
قالت أمنا عائشة : قلت للنبي صلى الله عليه وسلم : إن عبد الله بن جدعان كان في الجاهلية يقري الضيف و يصل الرحم و يفك العاني و يحسن الجوار - فأثنيت عليه - هل نفعه ذلك ؟ فقال صلى الله عليه وسلم :
" لا يا عائشة ، إنه لم يقل يوما : رب اغفر لي خطيئتي يوم الدين " . [ الصحيحة (249) ]
سنة اليوم :
لا تفارق مجلسًا إلا وقد استغفرت فيه (100 مرة )
عن ابن عمر :
" إن كنا لنعد لرسول الله صلى الله عليه وسلم في المجلس يقول : ( رب اغفر لي و تب علي إنك أنت التواب الغفور مائة مرة ) " . [ الصحيحة (556) ]
ولا تنسونا من صالح دعائكم اليوم مع إفطاركم ، أو في ساعات الإجابة عسى أن يغفر لنا أجمعين ويتوب علينا إنه هو التواب الرحيم .
أما بعد ..
الأحبة في الله تعالى ..
أسأل الله تعالى أن يغفر لي ولكم ، ويتوب علينا ، ويتولانا ، ويهدينا ، ولا يجعلنا ممن يقول أو يسمع ولا يعمل ، ويسترنا بستره الجميل ، ويصطفينا برحمة من عنده تغنينا عن رحمة من سواه .
أحبتي ..
نريد اليوم أن نتودد إلى ربنا ، نريد أن نتذلل له ، وننكسر بين يديه ، رافعين أكف الضراعة ، خاشعين من ذل المعاصي ومن الإحساس بأثرها علينا ، نادمين على ما اقترفت أيدينا ، مستشعرين فقرنا ، نظهر له ضعفنا لعله يلطف بنا .
نعم إن الأمور في واقع المسلمين تنذر بنذير شؤم إن لم نتدارك الأمر سريعا بتوبة متجددة هي أرجى أعمالنا ، نعم ربنا إنَّا مذنبون عاصون ، وليس لنا من يغفر سواك ، وليس لنا إلا أنت .
قال مغيث بن سمي : كان رجل فيمن كان قبلكم يعمل بالمعاصي ، فادكر يومًا ، فقال : اللهم غفرانك ، فغفر له . [ الحلية (6/68) ] فاللهم غفرانك .
وقال عون بن عبد الله : جرائم التوابين : منصوبة بالندامة نصب أعينهم لا تقر للتائب في الدنيا عين كلما ذكر ما اجترح على نفسه . [ الحلية (4/251) ] فاللهم أجرمنا وأذنبنا واجترحنا فتب علينا ولا تؤاخذنا .
وهذه هي أحوال أهل الإيمان :
قيل للحسن البصري : يا أبا سعيد ، الرجل يذنب ثم يتوب ، ثم يذنب ثم يتوب ، ثم يذنب ثم يتوب حتى متى ؟؟
قال الحسن : ما أعلم هذا إلا أخلاق المؤمنين .
فاللهم تب علينا يا تواب ، واغفر لنا يا غفور يا غفار ، والله نعم الرب ونعم الإله ، ونحن بئس العبيد !! ولكن رجاؤنا فيك لا يخيب .
أحبتي ..
اشغلوا ألسنتكم اليوم بالاستغفار ، وتذكروا الذنوب ، واجمعوا قلوبكم اليوم على تجديد التوبة ، عسى أن يغفر لنا ، فندخل جنة عفوه ومغفرته ، وهي - والله - عظيمة لو نفقه .
بالله استغفروا وتعلموا من درس الاستغفار والتوبة التواضع ، فهذا أنت ، فلم ترفع رأسك ؟؟
قال تميم بن سلمة : قلت ليوسف بن أسباط ما غاية الزهد قال لا تفرح بما أقبل ولا تأسف على ما أدبر قلت فما غاية التواضع قال أن تخرج من بيتك فلا تلقى أحدا إلا رأيت أنه خير منك . ( نسأل الله تعالى التواضع له )
تذكروا تلك الكلمات الذهبيات التي تغرس أعلى الطاعات في القلوب :
أنا من ذنوبي على يقين ومن ذنوب الناس على شك ، فلن أرى لنفسي بعد اليوم وزنًا ، فقط كل ما أريد أن يغفر لي خطيئتي يوم الدين .
قالت أمنا عائشة : قلت للنبي صلى الله عليه وسلم : إن عبد الله بن جدعان كان في الجاهلية يقري الضيف و يصل الرحم و يفك العاني و يحسن الجوار - فأثنيت عليه - هل نفعه ذلك ؟ فقال صلى الله عليه وسلم :
" لا يا عائشة ، إنه لم يقل يوما : رب اغفر لي خطيئتي يوم الدين " . [ الصحيحة (249) ]
سنة اليوم :
لا تفارق مجلسًا إلا وقد استغفرت فيه (100 مرة )
عن ابن عمر :
" إن كنا لنعد لرسول الله صلى الله عليه وسلم في المجلس يقول : ( رب اغفر لي و تب علي إنك أنت التواب الغفور مائة مرة ) " . [ الصحيحة (556) ]
ولا تنسونا من صالح دعائكم اليوم مع إفطاركم ، أو في ساعات الإجابة عسى أن يغفر لنا أجمعين ويتوب علينا إنه هو التواب الرحيم .
محبكم في الله
هاني حلمي
هاني حلمي
تعليق