دعــــــــــوة
فهي ليست فقط دعوة لعدم مشاهدة المباراة مع علمي ان من الملتزمين من سيتابعونها
بل دعوة لاغتنام وقت المباراة بذكر الله من صلاة و قراءة للقرأن و إستغفار و .........
بل دعوة لاغتنام وقت المباراة بذكر الله من صلاة و قراءة للقرأن و إستغفار و .........
قال الحافظ ابن رجب الحنبلي- رحمه الله:
«وفيه دليل على استحباب عمارة أوقات غفلة الناس بالطاعة، وأن ذلك محبوب لله عز وجل، كما كان طائفة من السلف يستحبون إحياء ما بين العشاءين بالصلاة، ويقولون هي ساعة غفلة، ولذلك فضل القيام في وسط الليل لشمول الغفلة لأكثر الناس فيه من الذكر،
وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم :
»إن استطعت أن تكون ممن يذكر الله في تلك الساعة فكن، ولهذا المعنى كان النبي صلى الله عليه وسلم يريد أن يُؤخر العشاء إلى نصف الليل، وإنما علل ترك ذلك لخشية المشقة على الناس، ولما خرج على أصحابه وهم ينتظرونه لصلاة العشاء، قال لهم: ما ينتظرها أحد من أهل الأرض غيركم.
وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم :
»إن استطعت أن تكون ممن يذكر الله في تلك الساعة فكن، ولهذا المعنى كان النبي صلى الله عليه وسلم يريد أن يُؤخر العشاء إلى نصف الليل، وإنما علل ترك ذلك لخشية المشقة على الناس، ولما خرج على أصحابه وهم ينتظرونه لصلاة العشاء، قال لهم: ما ينتظرها أحد من أهل الأرض غيركم.
وفي هذا إشارة إلى فضيلة التفرد بذكر الله في وقت من الأوقات لا يوجد فيه ذاكر له [لطائف المعارف-137].
وتحدث الحافظ ابن رجب الحنبلي- رحمه الله- عن فوائد الطاعة في أوقات ومواطن الغفلة، فقال:
«وفي إحياء الوقت المغفول عنه بالطاعة فوائد منها: أنه يكون أخفى، وإخفاء النوافل وإسرارها أفضل، لا سيما الصيام، فإنه سر بين العبد وربه، ولهذا قيل إنه ليس فيه رياء.
«وفي إحياء الوقت المغفول عنه بالطاعة فوائد منها: أنه يكون أخفى، وإخفاء النوافل وإسرارها أفضل، لا سيما الصيام، فإنه سر بين العبد وربه، ولهذا قيل إنه ليس فيه رياء.
والعبادة وقت الغفلة أشق على النفوس، وأفضل الأعمال أشقها على النفوس وسبب ذلك أن النفوس تتأسى بما تشاهده من أحوال أبناء الجنس، فإذا كثرت يقظة الناس وطاعاتهم كثر أهل الطاعة لكثرة المقتدين بهم فسهلت الطاعات، وإذا كثرت الغفلات وأهلها تأسى بهم عموم الناس، فيشق على نفوس المستيقظين طاعاتهم لقلة من يقتدون بهم فيها،
ولهذا المعنى قال النبي صلى الله عليه وسلم:
«للعامل منهم أجر خمسين منكم، إنكم تجدون على الخير أعوانا ولا يجدون»،
وقال:
«بدأ الإسلام غريبا وسيعود غريبا كما بدأ فطوبى للغرباء»، وفي رواية: «قيل: ومن الغرباء؟ قال: الذين يُصلحون إذا فسد الناس»، وفي صحيح مسلم من حديث معقل بن يسار عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «العبادة في الهرج كالهجرة إليّ».
وقال:
«بدأ الإسلام غريبا وسيعود غريبا كما بدأ فطوبى للغرباء»، وفي رواية: «قيل: ومن الغرباء؟ قال: الذين يُصلحون إذا فسد الناس»، وفي صحيح مسلم من حديث معقل بن يسار عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «العبادة في الهرج كالهجرة إليّ».
وخرجه الإمام أحمد ولفظه: «العبادة في الفتنة كالهجرة إليّ»، وسبب ذلك أن الناس في زمن الفتن يتبعون أهواءهم ولا يرجعون إلى دين فيكون حالهم تنبيها بحال الجاهلية، فإذا انفرد من بينهم من يتمسك بدينه ويعبد ربه ويتبع مراضيه ويجتنب مساخطه، كان بمنزلة من هاجر من بين أهل الجاهلية إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم مؤمنا به، متبعا لأوامره، مجتنبا لنواهيه.
ومنها أن المنفرد بالطاعة عن أهل المعاصي والغفلة قد يُدفع به البلاء عن الناس كلهم، فكأنه يحميهم ويدافع عنهم، قال بعض السلف: ذاكر الله في الغافلين كمثل الذي يحمي الفئة المنهزمة، ولولا من يذكر الله في غفلة الناس لهلك الناس، وقد قيل في تأويل قوله تعالىَ
{لَوْلاَ دَفْعُ اللّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَّفَسَدَتِ الأَرْضُ وَلَـكِنَّ اللّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ }البقرة251،
أنه يدخل فيها دفعه عن العصاة بأهل الطاعة.
وجاء في الأثر إن الله يدفع بالرجل الصالح عن أهله وولده وذريته ومن حوله« [لطائف المعارف باختصار:137 - 140].
وكان بن سيرين يدخل السوق نصف النهار يُكبر ويُسبِّح ويذكر الله تعالى ، فقال له رجل : يا أبا بكر في هذه الساعة ؟ قال : إنها ساعةُ غفلة .
قال بن القيم :
إن مجالسَ الذكرِ مجالسُ الملائكةِ ومجالسَ اللغوِ والغفلةِ مجالسُ الشياطينِ فليتخيرِ العبدُ أعجبهما إليه وأولاهما به فهو مع أهله في الدنيا والآخرة.
{وَاذْكُر رَّبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعاً وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ وَلاَ تَكُن مِّنَ الْغَافِلِينَ }الأعراف205
وهذا للتذكيـر أيضاً
>>العبادة في الهرج كهجرة إلي <<
رواه مسلم
من حديث معقل بن يسار مرفوعا
رواه مسلم
من حديث معقل بن يسار مرفوعا
الكل يتفق على أن وقت المباراة بل وقبله بكثير وبعده بقليل سيكون الناس في مصر وربما في غيرها من البلدان أيضا في انهماك وانشغال بالغين بشأنها ، فلو أن الواحد منا انتهز هذه الفرصة - وخصوصا الإخوة في مصر والجزائر - فتعبد لله سبحانه بركعات يركعها أو بتلاوة للقرآن أو انشغل بعمل صالح آخر - لربما دخل في الوعد الوارد في هذا الحديث الذي رواه مسلم وغيره .
وليس الهرج قاصرا على ( القتل ) كما ورد تفسيره في بعض الأحاديث الأخرى - أعني حديث أبي موسى في الصحيحين - بل الأصل أن الهرج كما يقول النووي ، رحمه الله : الفتنة واختلاط أمور الناس .
ويقول عقب ذلك : وسبب كثرة فضل العبادة فيه أن الناس يغفلون عنها ، ويشتغلون عنها ، ولا يتفرغ لها إلا أفراد .
فهلا كنا من هؤلاء الأفراد .
وليس الهرج قاصرا على ( القتل ) كما ورد تفسيره في بعض الأحاديث الأخرى - أعني حديث أبي موسى في الصحيحين - بل الأصل أن الهرج كما يقول النووي ، رحمه الله : الفتنة واختلاط أمور الناس .
ويقول عقب ذلك : وسبب كثرة فضل العبادة فيه أن الناس يغفلون عنها ، ويشتغلون عنها ، ولا يتفرغ لها إلا أفراد .
فهلا كنا من هؤلاء الأفراد .
لنغتنم هذا الوقت ولنهاجر لرسول الله صلى الله عليه وسلم
وأكرر دعوتـــِ
منقول بتصرف بسيط
منقول بتصرف بسيط
تعليق