إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

العفو عن الاخرين ......مفتاح الجنة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • العفو عن الاخرين ......مفتاح الجنة



    قال تعالى...





    أختى

    فى رحلة الحياة كثيرا ما نتعرض لإساءات متكررة من الآخرين فهذا قد يؤذيك بكلمة ...أو يتهمك فى أهلك بل فى دينك ..وقد لانتصور ممن يأتى الأذى ؟؟ ؟؟ للأسف يأتى من أقرب الناس إليك..وبالتالي يكون الجرح عميقا جدا ولابد من فعل شىء حتى نداوى هذا الجرح وقد تتفاجىء بأشخاص ممن حولك يهتفون لك فى اذنك يجب أن ترد الصاع صاعين وهنا ستشعر بالقوة وذلك لانك صاحب حق ؟؟؟وهذا نتاج طبيعى لكثرة الإحتكاك بالناس سيولد العديد من التصادمات فى الأراء ...الأخلاق ..فى الطباع والعادات فهى امور عاديه الم يقول الرسول صلى الله عليه وسلم ( إن الشيطان يجرى فى ابن آدم مجرى الدم فى العروق ) صحيح البخارى



    فاعلم يرعاك الله ...أن العفو عند المقدرة
    هذه هى الكلمة المبشرة



    أجل
    مبشرة بجنة
    فيها تنال ما تتمنى



    فعند غضبك ..أحكم عصبك
    فإنه منجاتك
    وفى الآخرة ثباتك








    فلابد أخى ...اختى ..ان نتحكم ونسيطر على هذه الإنفعالات عن طريق العفو ...نعم العفو!!! ولكن قد يتبادر إلى الذهن سؤالا ماهو العفو ؟؟؟ وهل للعفو فضل ؟؟؟
    العفو هو التجاوز عن الذنب والخطأ، وترك العقاب عليه.



    أما فضله فهو كثير ...قال تعالى: { وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ } [التغابن: 14].
    وقال تعالى: {وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ } [النور: 22].
    ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: (من كظم غيظًا وهو قادر على أن يُنْفِذَهُ دعاه الله -عز وجل- على رُءُوس الخلائق حتى يخيِّره الله من الحور ما شاء).
    [أبو داود والترمذي وابن ماجه].
    يقول تعالى: {ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ} [فصلت: 34].








    والآن بعد أن تعرفتم على معنى العفو وفضله ....هل احببتم هذا الخلق الجميل ام ....؟؟
    لااريد إجابة سريعة الآن ...ولكن أرجو أن تتأملوا هذه الآية (فمن عفا وأصلح فأجره على الله )



    بتمعن لندرك معنى


    العفووالتسامح واحتساب الأجر لله سبحانه وتعالى


    اعف عمن أساء إليك بقصد ومن دون قصد


    قدتجد
    ذلك صعبا في البداية ولكن



    عود نفسكلاتبالي بل احتسب الأجر فأجرك على الله والثواب أعظم من كل
    شيء



    قابل الهجر بالوصل ,والإعراض بالإبتسامة ,والإساءة بالإحسان ,والجفاء بالمودة


    وردد مثل قول الرسول صلى الله عليه وسلم (اللهم كما حسنت خلقي فحسن خلقي )
    وقوله صلى الله عليه وسلم (اللهم اهدني لأحسن الأخلاق فإنه لايهدي لأحسنها إلا أنت ,واصرف عني سيئها لايصرف عني سيئها إلا أنت )







    أختى
    لايوجد أفضل من هدي الرسول صلى الله وسلم فى عفوه عن الآخرين فلكم فى رسول الله أسوة حسنة... وإليكم هذه القطفات الرائعة...






    كان النبي صلى الله عليه وسلم نائمًا في ظل شجرة، فإذا برجل من الكفار يهجم عليه، وهو ماسك بسيفه ويوقظه، ويقول: يا محمد، من يمنعك مني. فيقول الرسول صلى الله عليه وسلم بكل ثبات وهدوء: (الله).
    فاضطرب الرجل وارتجف، وسقط السيف من يده، فأمسك النبي صلى الله عليه وسلم السيف، وقال للرجل: (ومن يمنعك مني؟).
    فقال الرجل: كن خير آخذ. فعفا النبي صلى الله عليه وسلم عنه. [متفق عليه].

    *وضعت امرأة يهودية السم في شاة مشوية، وجاءت بها إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقدمتها له هو وأصحابه على سبيل الهدية، وكان النبي صلى الله عليه وسلم لا يرد الهدية، لكن الله -سبحانه- عصم نبيه وحماه، فأخبره بالحقيقة.
    فأمر النبي صلى الله عليه وسلم بإحضار هذه اليهودية، وسألها: (لم فعلتِ ذلك؟
    فقالت: أردتُ قتلك. فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم: (ما كان الله ليسلطكِ علي)




    وأراد الصحابة أن يقتلوها، وقالوا: أفلا نقتلها؟ فقال صلى الله عليه وسلم: (لا)، وعفا عنها. [متفق عليه].








    تحكي السيدة عائشة -رضي الله عنها- عن خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم، فتقول: ما ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئًا قط بيده ولا امرأة، ولا خادمًا، إلا أن يجاهد في سبيل الله. [مسلم].








    وعن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- قال: كأني أنظر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يحكي نبيًّا من الأنبياء -صلوات الله وتسليماته عليهم- ضربه قومه، فأَدْمَوْه وهو يمسح الدم عن وجهه، ويقول: (رب اغفر لقومي؛ فإنهم لا يعلمون) [متفق عليه].



    وقد قيل للنبي: ( ادْعُ على المشركين، فقال: (إني لم أُبْعَثْ لَعَّانًا، وإنما بعثتُ رحمة) [مسلم].





    ويتجلى عفو الرسول صلى الله عليه وسلم حينما ذهب إلى الطائف ليدعو أهلها إلى الإسلام، ولكن أهلها رفضوا دعوته، وسلَّطوا عليه صبيانهم وعبيدهم وسفهاءهم يؤذونه صلى الله عليه وسلم هو ورفيقه زيد بن حارثة، ويقذفونهما بالحجارة حتى سال الدم من قدم النبي صلى الله عليه وسلم.
    فنزل جبريل -عليه السلام- ومعه ملك الجبال، واستأذن النبي صلى الله عليه وسلم في هدم الجبال على هؤلاء المشركين، لكن النبي صلى الله عليه وسلم عفا عنهم، وقال لملك الجبال: (لا بل أرجو أن يُخْرِجُ الله من أصلابهم من يعبد الله وحده، ولا يشرك به شيئًا) [متفق عليه].



    وعندما دخل النبي صلى الله عليه وسلم مكة منتصرًا، جلس صلى الله عليه وسلم في المسجد، والمشركون ينظرون إليه، وقلوبهم مرتجفة خشية أن ينتقم منهم، أو يأخذ بالثأر قصاصًا عما صنعوا به وبأصحابه. فقال لهم النبي صلى الله عليه وسلم: (يا معشر قريش، ما تظنون أني فاعل بكم؟).
    قالوا: خيرًا، أخ كريم، وابن أخ كريم.. قال: (اذهبوا فأنتم الطلقاء)
    [سيرة ابن هشام].







    وقال الرسول صلى الله عليه وسلم (إن الله أمرني أن أعطي من حرمني وأعف عمن ظلمني وأصل من قطعني









    وهذه قصص رائعه من سيرة سلفنا الصالح وكيفية التعامل مع العفو...





    طلب أحد الصالحين من خادم له أن يحضر له الماء ليتوضأ، فجاء الخادم بماء، وكان الماء ساخنًا جدًّا، فوقع من يد الخادم على الرجل، فقال له الرجل وهو غاضب: أحرقْتَني، وأراد أن يعاقبه، فقال الخادم: يا مُعَلِّم الخير ومؤدب الناس، ارجع إلى ما قال الله -تعالى-. قال الرجل الصالح: وماذا قال تعالى؟!
    قال الخادم: لقد قال تعالى: {والكاظمين الغيظ}.
    قال الرجل: كظمتُ غيظي.
    قال الخادم: {والعافين عن الناس}.
    قال الرجل: عفوتُ عنك.
    قال الخادم: {والله يحب المحسنين}. قال الرجل: أنت حُرٌّ لوجه الله.









    *ذات يوم، أراد مَعْنُ بن زائــدة أن يقتل مجموعة من الأسـرى كانوا عنده؛ فقال له أحدهم: نحن أسراك، وبنا جوع وعطش، فلا تجمع علينا الجوع والعطش والقتل. فقال معن: أطعمـوهم واسقوهم. فلما أكلوا وشربوا، قـال أحدهم: لقد أكلنا وشربنا، فأصبحنا مثل ضيوفك، فماذا تفعل بضيوفك؟!


    فقـال لهم: قد عفوتُ عنكم.








    أختى فى الله




    ألا تريدون رحمة الله..والعفو منه؟


    إذا ليكن عفوك عن الناس أولا
    لأن



    من لا يرحم ...لا يُرحم



    أينعم أخي..أختي...إعطفوا على الصغير


    وقدروا واحترموا الكبير


    واكظموا الغيظ



    فهذا الغيظ هو السجن اللعين



    وكظمه غنيمة للثواب العظيم



    فقد علمنا الحبيب المصطفى




    إذا كنا فى غيظ وغاضبين




    أن نجلس إذا كنا واقفين




    او



    نتوضأ ونصلى











    فما اجمل ان تعيش على الأرض


    تاكل وتشرب وتنام
    والله ينادى بإسمك فى السماء
    إنى احب فلانا فاحبوه







    فاعلموا أحبائى فى الله إن السعادة الحقيقية هى تحمل الأذى من الاخرين والعفو عنهم مع المقدرة وحلمك وصبرك عليهم حتى تستطيع بإذن الله ان تاخذهم من ظلمات المعاصى غلى نور الطاعة









    وكان سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام .. بلغ من خلقه أنه كان يلتمس المعاذير للمخطئين .. ويحسن الظن بالمذنبين ..
    وكان إذا قابل عاصياً ينظر فيه إلى جوانب الإيمان قبل جوانب الشهوة والعصيان ..



    يعاملهم كأنهم أولاده وإخوانه .. يحب لهم الخير كما يحبه لنفسه



    وكان عمربن الخطاب _رضى الله عنه _ يقول (كل الناس منى فى حل )



    وكان عمر بن عبد العزيز _رحمه الله _ يقول (إنك إن تلقى الله ومظلمتك كما هى , خير لك من أن تلقاه وقد اقتصصتها)







    واخيرا ... / أخواتي فى الله



    هيا رددوا معى .....


    اللهم إني عفوت عن كل من ظلمني واغتابني وانتقص من قدري فاعفو عنه واغفر لي يارب إذا أسأت إلى الناس


    فأعطني شجاعة الإعتذار وإذا أساء لي الناس فأعطني شجاعة العفو



    واعلموا



    قبل أن تبدأ في نزع شجرة الشر في الآخرين .. إبحث عن شجرة الخير واسقها












    والآن فكروا وبهدوء قبل أن تقرروا عدم العفو!!!



  • #2
    رد: العفو عن الاخرين ......مفتاح الجنة

    اللهم إني عفوت عن كل من ظلمني واغتابني وانتقص من قدري فاعفو عنه واغفر لي يارب إذا أسأت إلى الناس
    فأعطني شجاعة الإعتذار وإذا أساء لي الناس فأعطني شجاعة العفو



    ما شاء الله ...
    طرح طيب أختنا نفع الله بكـِ
    إلهى أنت رحمانى .... فصرف عنى أحزانى
    رحمــــاك ربى

    تعليق


    • #3
      رد: العفو عن الاخرين ......مفتاح الجنة

      جزاكي الله كل خير
      ربنا يرزقنا العفو دائما يارب
      يارب اشهدك اني احب كل بنات المنتدى فيك يارب كل واحده نفسها في حاجه اديهالها وفرح قلبها ارزقهم يارب بالازواج الصالحين والذريه الصالحه واجعل ذريتي من الصالحين الداعين الى دينك وكتابك واجعلهم سد حصين لدينك اللهم امين
      معجزه حصلتيلي في دا الايتام

      تعليق


      • #4
        رد: العفو عن الاخرين ......مفتاح الجنة

        ولموضوعكـِ الطيب أضيف هذا النقل حتى تعم الفائده
        وأسأل الله الإخلاص والقبول

        ماذا تحتسبين في العفو عن الناس ؟

        هناء بنت عبدالعزيز الصنيع

        قال الشافعي رحمه الله :

        قالوا سكت وقد خوصمت قلت لهم *** إن الجواب لباب الشر مفتاح
        فالعفو عن جاهل أو أحمق أدب *** نعم وفيه لصون العرض إصلاح
        إن الأسود لتخشى وهي صامته *** والكلب يحثى ويرمى وهو نباح
        في رحلة الحياة ربما تعرضت لإساءات متكررة من بعضهم .. رميت بسهم الكلمة .. أحرقت بشرارة تلك النظرة

        أوذيت في أهلك .. في عرضك بل في دينك ! فبعض الناس مبتلي بتصنيف عقائد الناس حسب الأهواء وبأكبر قدر من الجهل المركب !!

        ممن أتاك الأذى ؟ أمن اليهودية ؟ أم من نصرانية ؟ وا حسرتاه إنه من (..) !

        ويكون الجرح عميقاً بعمق البحار إذا كانت تلك الرمية ممن تتوسمين فيها الخير ! إن جرحك غائر وينزف بغزارة فلا بد أن تفعلي شيئاً لتوقفي تلك الدماء لتبدئي من جديد أنظري من حولك لتبدئي قد تفاجئين بجيوش من البشر تشجعك على الظلم والبطش ورد الصاع صاعين ، ستشعرين عندها بالقوة والتمكن فالحق معك ولكنك تتذكرين قدرة الله عليك فيعظم العفو عندك رجاء عظم الثوب فترددين : " إنا لله وإنا إليه راجعون ، اللهم آجرني في مصيبتي واخلف لي خيراً منها "
        وترفعين يديك بالدعاء للطيف الخبير للسميع القريب أن يفرج همك ، وأن يعفو عمن ظلمك ، وعمن تخلى عنك وهو يملك نصرتك – سامحهم الله – وتشهدين الله على عفوك عن الجميع ابتغاء وجهه الكريم

        يا لطيفة الخصال

        أنت لا تعيشين في الدنيا وحدك ، بل هناك أشخاص كثيرون حولك تشكلين معهم مجتمعك الذي تعيشين فيه ، ولا شك أن احتكاكك بالناس سيتولد منه بعض التصادمات ، في الآراء في الأخلاق في الطباع والعادات . أو نتيجة سوء فهم منك أو من الطرف الآخر أو ربما توضعين رغما عنك في موقف تكرهينه ! وهذه كلها أمور عادية أكرر عادية ! تفرضها علينا طبيعة التجمع البشري فأنت تعلمين أن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : { إن الشيطان يجري في ابن آدم مجرى الدم في العروق} صحيح البخاري .

        فلا بد أن توطني نفسك على مواجهة مثل هذه المواقف وتحملها . نعم تحمليها ، وكيفي نفسك على التحكم والسيطرة على انفعالاتك حسب ما يمليه عليك دينك ، ثم توجي ذلك كله بالعفو . العفو العفو . ستفعلين ذلك – يا طيبة – لأن بروق الإيمان تسطع في قلبك بقوة
        تأكدي أنك لن تقدري على العفو الحقيقي إلا إذا احتسبت :


        1- عمرك كله تدعين الله أن يغفر لك .. لقد أتتك المغفرة فلا ترديها ! قال الله تعالى:{ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ } فاصفحي أخية رجاء أن يغفر لك الغفور الرحيم

        2- افعلي ذلك لوجه الله واقهري أول أعدائك الشيطان فإن عفوك عمن أساء إليك يؤلمه أشد الإيلام لما يترتب على فعلك هذا من الأجر العظيم جداً جداً . قال تعالى : { فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ } .
        يا إلهي ! هل تدركين معنى { فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ}؟
        إن أجرك لن يأتيك من وزير ولا من أمير ولا حتى من ملك مطاع !
        بل سيأتيك من ملك الملوك سبحانه فماذا تريدين أفضل من ذلك ؟! وقد تكفل الله بأجرك وضمنه لك !

        3- العفو هو طريقك إلى .. "الحظ العظيم "
        قال الله تعالى : { وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ * وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ } . " أي ادفع السيئة إذا جاءتك من المسيء بأحسن ما يمكن دفعهاً به الحسنات ومنه مقابلة الإساءة بالإحسان والذنب بالعفو ، والغضب بالصبر ، والإغضاء عن الهفوات ، والاحتمال للمكروهات .
        وقال مجاهد وعطاء : بالتي هي أحسن : يعني بالسلام إذا لقي من يعاديه ، وقيل بالمصافحة عند التلاقي { فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ } هذه هي الفائدة الحاصلة من الدفع بالتي هي أحسن ، والمعنى : انك إذا فعلت ذلك صار العدو كالصديق .{ وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا} قال الزجاج : ما يلقى هذه الفعلة وهذه الحالة ، وهي دفع السيئة بالحسنة إلا الذين صبروا على كظم الغيظ واحتمال المكروه { وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ } في الثواب والخير . وقال قتادة : الحظ العظيم الجنة " . ينظر فتح القدير

        4- احتسبي ثواب الإقتداء بالله سبحانه ، " والعفو صفة من صفات الله وهو الذي يتجاوز عن المعاصي ، وحظ العبد من ذلك لا يخفى وهو أن يعفو عن كل من ظلمه بل يحسن إليه كما يرى الله محسنا في الدنيا إلى العصاة غير معاجل لهم بالعقوبة " . قال الله تعالى : { إِن تُبْدُواْ خَيْرًا أَوْ تُخْفُوهُ أَوْ تَعْفُواْ عَن سُوَءٍ فَإِنَّ اللّهَ كَانَ عَفُوًّا قَدِيرًا } . { فَإِنَّ اللّهَ كَانَ عَفُوًّا } عن عباده { قَدِيرًا} على الانتقام منهم بما كسبت أيديهم فاقتدوا به سبحانه فإنه يعفو مع القدرة " .

        5- أجر الإقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم ، والأنبياء جميعاً في عفوهم عمن ظلموهم وأساءوا إليهم مع قدرتهم عليهم .. فهؤلاء خيرة البشر يتركون العقوبة لوجه الله ! فمن نحن حتى نتعالى عن العفو ونعتبره ذلة ومهانة في حقنا ؟! .. طبعا هذا إذا كان العفو في مكانه المناسب .

        6- احتسبي بعفوك عن المسلمين أن تكوني ممن يدرءون بالحسنة السيئة لتنالي جنات عدن ، قال الله تعالى : { وَالَّذِينَ صَبَرُواْ ابْتِغَاء وَجْهِ رَبِّهِمْ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ وَأَنفَقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلاَنِيَةً وَيَدْرَؤُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ أُوْلَئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ {22} جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَالمَلاَئِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِم مِّن كُلِّ بَابٍ {23} سَلاَمٌ عَلَيْكُم بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ} "
        { أُوْلَئِكَ } إلى الموصوفين بالصفات المتقدمة .
        { لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ } والمراد بالدار الدنيا ، وعقباها الجنة { جَنَّاتُ عَدْنٍ } العدن أصله الإقامة . { وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ } يشمل الآباء والأمهات { وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ } أي ويدخلها أزواجهم وذرياتهم ، وذكر الصلاح دليل على أنه لا يدخل الجنة إلا من كان كذلك من قرابات أولئك ، ولا ينفع مجرد كونه من الآباء أو الأزواج أو الذرية بدون صلاح { وَالمَلاَئِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِم مِّن كُلِّ بَابٍ } أي من جميع أبواب المنازل التي يسكنونها .
        { سَلاَمٌ عَلَيْكُم } أي قائلين سلام عليكم أي سلمتم من الآفات أو دامت لكم السلامة { بِمَا صَبَرْتُمْ } أي بسبب صبركم { فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ } جاء سبحانه بهذه الجملة المتضمنة لمدح ما أعطاهم من عقبى الدار المتقدم ذكرها للترغيب والتشويق ".
        إيه يا عظيمة الحظ
        عندما عفوت عن الآخرين قمت بعبادات كثيرة وصلت ما أمر الله به أن يوصل إن كان من عفوت عنه ذا رحم عفوك علامة على خشيتك لله وهذه عبادة عظيمة تدل على عبادة الخوف من الله
        كذلك الصبر على الإساءة والصبر على العفو نفسه يرفعك المنازل العالية وبهذا أصبحت ممن يدرءون بالحسنة السيئة وهذه عبادة جليلة فأبشري وأملي

        7- إن عفوك عمن ظلمك إحسان منك إلى مسلم ترجين به إحسان الله إليك قال الله تعالى : { هَلْ جَزَاء الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ } " ومعاملة الله له من جنس عمله , فإن من عفا عن عباد الله عفا الله عنه " .

        8- ألا يفوتك فضل الله يوم الاثنين والخميس
        قال صلى الله عليه وسلم : ( تفتح أبواب الجنة يوم الاثنين , ويوم الخميس فيغفر لكل عبد لا يشرك بالله شيئاً إلا رجلاً كانت بينه وبين أخيه شحناء , فيقال : أنظروا هذين حتى يصطلحا . أنظروا هذين حتى يصطلحا )
        رواه مسلم .
        وأسألك بالله ما الذي يستحق في هذه الدنيا أن تحرمي نفسك من مغفرة الله لأجله ؟ !

        9- أن يحبك الله وهذه من أغلى الأماني
        قال الله تعالى : { فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ } ومن أحبه الله أحبته الملائكة وأحبه الناس

        10- احتسبي أن يزيدك الله عزاً ورفعة , إما في الدنيا وإما في الآخرة أو فيهما معا
        قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
        " وما زاد الله عبدا بعفوا إلا عزا ، وما تواضع أحد لله إلا رفعه الله " رواه مسلم .
        وهل هناك أفضل ممن تواضعت لله فعفت عمن ظلمها . إن العفو ليشمل التواضع كل التواضع .. فهنيئا لك العز والرفعة ..

        قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : " كل الناس مني في حل "
        قال عمر بن عبدالعزيز رحمه الله : " إنك إن تلقى الله ومظلمتك كما هي ، خير لك من أن تلقاه وقد اقتصصتها "

        الآن فكري وبهدوء قبل أن تقرري عدم العفو !
        المصدر..>>>كتاب
        كيف تحتسبين الأجر في حياتك اليومية ؟
        تقديم فضيلة الشيخ / د. عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين
        إلهى أنت رحمانى .... فصرف عنى أحزانى
        رحمــــاك ربى

        تعليق


        • #5
          رد: العفو عن الاخرين ......مفتاح الجنة

          جزاكِ الله خيراااً أخيتى ونفع بكِ وجعله الله فى موازين حسناااتك
          موضوع مهم ورااائع جداااً


          قال الشيخ الألباني رحمه الله: إن هذا الطريق طويل ونحن نمشي فيه مشي السلحفاة لايهمنا أن نصل المهم أن نموت علي الطريق

          تعليق


          • #6
            رد: العفو عن الاخرين ......مفتاح الجنة

            بارك الله فيكِ أخيتى وأحسن الله إليكِ
            وجعله فى ميزان حسناتكِ

            اللهمَّ لا أرَى شَيٌئاً مِن الدُّنيَا يَدوم, ولا أرَى فيٌها حَالاً يَسٌتقيم, فاجعلني أنُطق فِيٌها بعلم, وأصٌمت فيٌها بِحلٌم !
            [ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ]

            تعليق


            • #7
              رد: العفو عن الاخرين ......مفتاح الجنة

              جزاكم الله خيرا على المرور

              تعليق


              • #8
                رد: العفو عن الاخرين ......مفتاح الجنة

                جزاك الله خيرا اختي الكريمة ربنا اهدنا الصراط المستقيم آمييين

                تعليق


                • #9
                  رد: العفو عن الاخرين ......مفتاح الجنة

                  جزاكى الله خيرا على الرور

                  تعليق


                  • #10
                    رد: العفو عن الاخرين ......مفتاح الجنة

                    هل نسيتم العفو


                    انه مفتاح الجنة

                    تعليق


                    • #11
                      رد: العفو عن الاخرين ......مفتاح الجنة

                      المشاركة الأصلية بواسطة حبيبـــه مشاهدة المشاركة
                      ولموضوعكـِ الطيب أضيف هذا النقل حتى تعم الفائده

                      وأسأل الله الإخلاص والقبول


                      ماذا تحتسبين في العفو عن الناس ؟

                      هناء بنت عبدالعزيز الصنيع

                      قال الشافعي رحمه الله :

                      قالوا سكت وقد خوصمت قلت لهم *** إن الجواب لباب الشر مفتاح
                      فالعفو عن جاهل أو أحمق أدب *** نعم وفيه لصون العرض إصلاح
                      إن الأسود لتخشى وهي صامته *** والكلب يحثى ويرمى وهو نباح
                      في رحلة الحياة ربما تعرضت لإساءات متكررة من بعضهم .. رميت بسهم الكلمة .. أحرقت بشرارة تلك النظرة

                      أوذيت في أهلك .. في عرضك بل في دينك ! فبعض الناس مبتلي بتصنيف عقائد الناس حسب الأهواء وبأكبر قدر من الجهل المركب !!

                      ممن أتاك الأذى ؟ أمن اليهودية ؟ أم من نصرانية ؟ وا حسرتاه إنه من (..) !

                      ويكون الجرح عميقاً بعمق البحار إذا كانت تلك الرمية ممن تتوسمين فيها الخير ! إن جرحك غائر وينزف بغزارة فلا بد أن تفعلي شيئاً لتوقفي تلك الدماء لتبدئي من جديد أنظري من حولك لتبدئي قد تفاجئين بجيوش من البشر تشجعك على الظلم والبطش ورد الصاع صاعين ، ستشعرين عندها بالقوة والتمكن فالحق معك ولكنك تتذكرين قدرة الله عليك فيعظم العفو عندك رجاء عظم الثوب فترددين : " إنا لله وإنا إليه راجعون ، اللهم آجرني في مصيبتي واخلف لي خيراً منها "
                      وترفعين يديك بالدعاء للطيف الخبير للسميع القريب أن يفرج همك ، وأن يعفو عمن ظلمك ، وعمن تخلى عنك وهو يملك نصرتك – سامحهم الله – وتشهدين الله على عفوك عن الجميع ابتغاء وجهه الكريم

                      يا لطيفة الخصال

                      أنت لا تعيشين في الدنيا وحدك ، بل هناك أشخاص كثيرون حولك تشكلين معهم مجتمعك الذي تعيشين فيه ، ولا شك أن احتكاكك بالناس سيتولد منه بعض التصادمات ، في الآراء في الأخلاق في الطباع والعادات . أو نتيجة سوء فهم منك أو من الطرف الآخر أو ربما توضعين رغما عنك في موقف تكرهينه ! وهذه كلها أمور عادية أكرر عادية ! تفرضها علينا طبيعة التجمع البشري فأنت تعلمين أن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : { إن الشيطان يجري في ابن آدم مجرى الدم في العروق} صحيح البخاري .

                      فلا بد أن توطني نفسك على مواجهة مثل هذه المواقف وتحملها . نعم تحمليها ، وكيفي نفسك على التحكم والسيطرة على انفعالاتك حسب ما يمليه عليك دينك ، ثم توجي ذلك كله بالعفو . العفو العفو . ستفعلين ذلك – يا طيبة – لأن بروق الإيمان تسطع في قلبك بقوة
                      تأكدي أنك لن تقدري على العفو الحقيقي إلا إذا احتسبت :


                      1- عمرك كله تدعين الله أن يغفر لك .. لقد أتتك المغفرة فلا ترديها ! قال الله تعالى:{ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ } فاصفحي أخية رجاء أن يغفر لك الغفور الرحيم

                      2- افعلي ذلك لوجه الله واقهري أول أعدائك الشيطان فإن عفوك عمن أساء إليك يؤلمه أشد الإيلام لما يترتب على فعلك هذا من الأجر العظيم جداً جداً . قال تعالى : { فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ } .
                      يا إلهي ! هل تدركين معنى { فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ}؟
                      إن أجرك لن يأتيك من وزير ولا من أمير ولا حتى من ملك مطاع !
                      بل سيأتيك من ملك الملوك سبحانه فماذا تريدين أفضل من ذلك ؟! وقد تكفل الله بأجرك وضمنه لك !

                      3- العفو هو طريقك إلى .. "الحظ العظيم "
                      قال الله تعالى : { وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ * وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ } . " أي ادفع السيئة إذا جاءتك من المسيء بأحسن ما يمكن دفعهاً به الحسنات ومنه مقابلة الإساءة بالإحسان والذنب بالعفو ، والغضب بالصبر ، والإغضاء عن الهفوات ، والاحتمال للمكروهات .
                      وقال مجاهد وعطاء : بالتي هي أحسن : يعني بالسلام إذا لقي من يعاديه ، وقيل بالمصافحة عند التلاقي { فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ } هذه هي الفائدة الحاصلة من الدفع بالتي هي أحسن ، والمعنى : انك إذا فعلت ذلك صار العدو كالصديق .{ وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا} قال الزجاج : ما يلقى هذه الفعلة وهذه الحالة ، وهي دفع السيئة بالحسنة إلا الذين صبروا على كظم الغيظ واحتمال المكروه { وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ } في الثواب والخير . وقال قتادة : الحظ العظيم الجنة " . ينظر فتح القدير

                      4- احتسبي ثواب الإقتداء بالله سبحانه ، " والعفو صفة من صفات الله وهو الذي يتجاوز عن المعاصي ، وحظ العبد من ذلك لا يخفى وهو أن يعفو عن كل من ظلمه بل يحسن إليه كما يرى الله محسنا في الدنيا إلى العصاة غير معاجل لهم بالعقوبة " . قال الله تعالى : { إِن تُبْدُواْ خَيْرًا أَوْ تُخْفُوهُ أَوْ تَعْفُواْ عَن سُوَءٍ فَإِنَّ اللّهَ كَانَ عَفُوًّا قَدِيرًا } . { فَإِنَّ اللّهَ كَانَ عَفُوًّا } عن عباده { قَدِيرًا} على الانتقام منهم بما كسبت أيديهم فاقتدوا به سبحانه فإنه يعفو مع القدرة " .

                      5- أجر الإقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم ، والأنبياء جميعاً في عفوهم عمن ظلموهم وأساءوا إليهم مع قدرتهم عليهم .. فهؤلاء خيرة البشر يتركون العقوبة لوجه الله ! فمن نحن حتى نتعالى عن العفو ونعتبره ذلة ومهانة في حقنا ؟! .. طبعا هذا إذا كان العفو في مكانه المناسب .

                      6- احتسبي بعفوك عن المسلمين أن تكوني ممن يدرءون بالحسنة السيئة لتنالي جنات عدن ، قال الله تعالى : { وَالَّذِينَ صَبَرُواْ ابْتِغَاء وَجْهِ رَبِّهِمْ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ وَأَنفَقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلاَنِيَةً وَيَدْرَؤُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ أُوْلَئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ {22} جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَالمَلاَئِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِم مِّن كُلِّ بَابٍ {23} سَلاَمٌ عَلَيْكُم بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ} "
                      { أُوْلَئِكَ } إلى الموصوفين بالصفات المتقدمة .
                      { لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ } والمراد بالدار الدنيا ، وعقباها الجنة { جَنَّاتُ عَدْنٍ } العدن أصله الإقامة . { وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ } يشمل الآباء والأمهات { وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ } أي ويدخلها أزواجهم وذرياتهم ، وذكر الصلاح دليل على أنه لا يدخل الجنة إلا من كان كذلك من قرابات أولئك ، ولا ينفع مجرد كونه من الآباء أو الأزواج أو الذرية بدون صلاح { وَالمَلاَئِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِم مِّن كُلِّ بَابٍ } أي من جميع أبواب المنازل التي يسكنونها .
                      { سَلاَمٌ عَلَيْكُم } أي قائلين سلام عليكم أي سلمتم من الآفات أو دامت لكم السلامة { بِمَا صَبَرْتُمْ } أي بسبب صبركم { فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ } جاء سبحانه بهذه الجملة المتضمنة لمدح ما أعطاهم من عقبى الدار المتقدم ذكرها للترغيب والتشويق ".
                      إيه يا عظيمة الحظ
                      عندما عفوت عن الآخرين قمت بعبادات كثيرة وصلت ما أمر الله به أن يوصل إن كان من عفوت عنه ذا رحم عفوك علامة على خشيتك لله وهذه عبادة عظيمة تدل على عبادة الخوف من الله
                      كذلك الصبر على الإساءة والصبر على العفو نفسه يرفعك المنازل العالية وبهذا أصبحت ممن يدرءون بالحسنة السيئة وهذه عبادة جليلة فأبشري وأملي

                      7- إن عفوك عمن ظلمك إحسان منك إلى مسلم ترجين به إحسان الله إليك قال الله تعالى : { هَلْ جَزَاء الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ } " ومعاملة الله له من جنس عمله , فإن من عفا عن عباد الله عفا الله عنه " .

                      8- ألا يفوتك فضل الله يوم الاثنين والخميس
                      قال صلى الله عليه وسلم : ( تفتح أبواب الجنة يوم الاثنين , ويوم الخميس فيغفر لكل عبد لا يشرك بالله شيئاً إلا رجلاً كانت بينه وبين أخيه شحناء , فيقال : أنظروا هذين حتى يصطلحا . أنظروا هذين حتى يصطلحا )
                      رواه مسلم .
                      وأسألك بالله ما الذي يستحق في هذه الدنيا أن تحرمي نفسك من مغفرة الله لأجله ؟ !

                      9- أن يحبك الله وهذه من أغلى الأماني
                      قال الله تعالى : { فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ } ومن أحبه الله أحبته الملائكة وأحبه الناس

                      10- احتسبي أن يزيدك الله عزاً ورفعة , إما في الدنيا وإما في الآخرة أو فيهما معا
                      قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
                      " وما زاد الله عبدا بعفوا إلا عزا ، وما تواضع أحد لله إلا رفعه الله " رواه مسلم .
                      وهل هناك أفضل ممن تواضعت لله فعفت عمن ظلمها . إن العفو ليشمل التواضع كل التواضع .. فهنيئا لك العز والرفعة ..

                      قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : " كل الناس مني في حل "
                      قال عمر بن عبدالعزيز رحمه الله : " إنك إن تلقى الله ومظلمتك كما هي ، خير لك من أن تلقاه وقد اقتصصتها "

                      الآن فكري وبهدوء قبل أن تقرري عدم العفو !
                      المصدر..>>>كتاب
                      كيف تحتسبين الأجر في حياتك اليومية ؟

                      تقديم فضيلة الشيخ / د. عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين

                      تعليق


                      • #12
                        رد: العفو عن الاخرين ......مفتاح الجنة

                        جزاكى الله خيرا على هذا الموضوع النافع وادخلكى فسيح جناته
                        فداك روحى يا رسول الله

                        تعليق


                        • #13
                          رد: العفو عن الاخرين ......مفتاح الجنة

                          ااااااااااااااااااااااااااااامين

                          تعليق


                          • #14
                            رد: العفو عن الاخرين ......مفتاح الجنة

                            جزاك الله خيراً طرح رااائع
                            و اسمحى لى اختى بنشره؟

                            تعليق


                            • #15
                              رد: العفو عن الاخرين ......مفتاح الجنة

                              جزاك الله خيراً طرح رااائع
                              و اسمحى لى اختى بنشره؟
                              وجزيتى مثله حبيبتى

                              طبعا ممكن تنشريه من غير متستأذنى

                              تعليق

                              يعمل...
                              X