كيـــــف ننســــــــاه!!
الناس نيام فإذا ماتوا انتبهوا
مضي رمضان شهر الغفران والعتق من النيران ، فربح فيه من ربح وخسر فيه من خسر ، ثم يمن علينا الكريم المتعال بالست من شوال والتي تعدل في صيامها مع رمضان صيام العام (صحيح مسلم)
ثم يعطيك ربك بعدها منة من أعظم المنن ورحمة من أعظم الرحمات،
إنها الأيام العشر من ذي الحجة والتي تفوق العبادة فيها الجهاد في سبيل الله(صحيح بن ماجة وأبو داود)
إنها الأيام العشر من ذي الحجة والتي تفوق العبادة فيها الجهاد في سبيل الله(صحيح بن ماجة وأبو داود)
وبعدها يأتي شهر الله المحرم أفضل الصيام بعد رمضان (صحيح مسلم)
ولا يقتصر فضل الملك الكريم بتنزل الرحمات وزيادة الحسنات علي شهر وعدة أيام ..
بل بصيام يوم واحد (يوم عرفة ) يغفر لك الرحيم به ذنوب سنتين (حسن رواه الترمذي) وليلة واحدة (ليلة القدر )تفوق عبادتها عبادة ألف شهر
وفي ليلة (ليلة النصف من شعبان) يغفر الله للأمة كلها إلا لمشرك أو مشاحن (صححه الألباني )
وجلسة في المسجد تذكر فيها الله من صلاة الفجر حتي شروق الشمس ثم تصلي ركعتين تعدل أجر حجة وعمرة (حسنه الألباني)
أرأيت أخي ..أختي : ربكم يعطيكم الفرصة بعد الفرصة لترجعوا إليه وهو الغني عنكم وعن العالمين لكنه يحب لكم العودة ويريد منكم التوبة ، أليس هو القائل (والله يريد أن يتوب عليكم ) النساء 27
سبحانك ربي ! ما أعظم رحمتك ، وما أعظم كرمك ، وما أعظم جرأتنا عليك وعلي محارمك
سبحانك ربي ! ما أعظم رحمتك ، وما أعظم كرمك ، وما أعظم جرأتنا عليك وعلي محارمك
ليس هذا وفقط بل إن الكريم قد يغفر ويسامح ويدخلك الجنة لا من أجل عبادة يوم أو ليلة بل من أجل بسمة أو كلمة خرجت من قلبك لله وحده
ألم يدخل ربي الجنة من أزال غصنا من الطريق ؟!(صححه الألباني)
ألم يغفر ربي لبغي سقت كلبا (صحيح مسلم)
أحبائي ..إني لأعجب غاية العجب من أمرين ..
الأول : إن ربي عز وجل أوجدنا في هذه الدنيا ولم نكن شيئا قبل أن نسأله وغمرنا بنعمه التي لا حصر لها
ألم يدخل ربي الجنة من أزال غصنا من الطريق ؟!(صححه الألباني)
ألم يغفر ربي لبغي سقت كلبا (صحيح مسلم)
أحبائي ..إني لأعجب غاية العجب من أمرين ..
الأول : إن ربي عز وجل أوجدنا في هذه الدنيا ولم نكن شيئا قبل أن نسأله وغمرنا بنعمه التي لا حصر لها
(سمعك – بصرك – شمك – تذوقك – عقلك – قلبك – أجهزة تعمل فيك بلا توقف – ملبسك – مسكنك – أمنك – طعامك – شرابك – أبوك – أمك – زوجك وولدك – والكون من حولك )
نعمة الإسلام وكفي بها نعمة كل ذلك وغير ذلك قبل أن نطلب منه شيئا
إخواني ... أخواتي
أبعد أن أعطانا كل ذلك قبل أن نسأله ننساه ونقول له إذا أمرنا أو نهانا لا . أليس الذي أعطي بقادر علي أن يأخذ
إخواني ...
أبعد أن أجزل لنا العطاء ألوانا نعترض عليه، ونشكوه للخلق بمجرد أن سلب منا نعمة ما ،في وقت ما ، وبقدر ما ،مع أن ربي الكريم بلاؤه رحمة
ألم يقل النبي (لا يزال البلاء بالمؤمن والمؤمنة في جسد وأهله وماله حتي يلقي الله عز وجل وما عليه خطيئة ) صححه الألباني
فحتي أخذه عطاء وإنما هو يبتلي ليعافي
نعم كان ينبغي عليك أن تقول لحبيبك وأنت في غاية الرضا عنه : اللهم لئن ابتليت فلكم عافيت
بل إنه سبحانه وبعد أن عصيته بنعمه يقول لك (يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك ولا أبالي ) صححه الألباني
يناديكم يا مسلمون (قُلْ يَا عِبَادِي الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ)
ويناديك في كل ليلة (هل من مستغفر فأغفر له ، هل من مذنب ، هل من تائب فأتوب عليه ، هل من سائل فأعطيه ... هل من داع فأستجيب له) صحيح مسلم
وكان من عدله سبحانه أن يحرمك النعمة التي عصيته بها
تخيل أخي تخيلِ أختي:
لو عاملكم ربي بعدله ...إن عصيته بعينك أعماك ، وإن عصيته بأذنك أصمك وإن عصيته بيدك شلها ...
تخيل أخي تخيلِ أختي:
لو عاملكم ربي بعدله ...إن عصيته بعينك أعماك ، وإن عصيته بأذنك أصمك وإن عصيته بيدك شلها ...
لو أعطا لك صديق هدية في يوم ما لقلت له لا أدري كيف أشكرك ولظللت تفكر كيف ترد هذه الهدية وكيف تشكره علي هذا الجميل
سبحان الله ...نعوذ بالله من الجحود وكفران النعم ونسيان المنعم عز وجل
وصدق ربي حين قال( قُتِلَ الإِنْسَانُ مَا أَكْفَرَهُ) عبس 17
فكر في قطرة الماء التي أنت تشربها كيف وصلت إليك وكيف شربتها وكيف أخرجتها
ألا يستحق هذا المنعم العظيم أن يشكر ويعبد
أخي .. أختي:
إنه وبعد أن أعطاكم كل هذه النعم ما شرع لكم هذه الأوامر والنواهي ثمنا لما أعطاكم ولا من أجل أن يعذبكم بل إن ما امر به ربي فيه الخير كل الخير لي فهو أعلم مني بما يصلحني
إنه وبعد أن أعطاكم كل هذه النعم ما شرع لكم هذه الأوامر والنواهي ثمنا لما أعطاكم ولا من أجل أن يعذبكم بل إن ما امر به ربي فيه الخير كل الخير لي فهو أعلم مني بما يصلحني
(ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير ) فسعادتي في السير علي دربه وشقائي وتعاستي في مخالفة أمره
الثاني : أني نظرت في حال الناس فوجدت من يعبد الله في المواسم يعبده في رمضان فقط أو ليالي معينه منه ، أو يصلي الجمعة فقط....
أخي ..أختي اجبوني أليس هذا هو حالنا؟!
**يا من كنت حريصا علي الصلاة في المسجد في رمضان أين تصلي الآن ...هذا إن كنت تصلي !!
**يا من كنت تقرأ القرآن وتختمه وتحفظه ... كم قرأت وحفظت وكم مرة ختمت من رمضان ؟!
**يا من كنت تقوم الليل وتصوم النهار ..أين القيام وأين الصيام ؟!
** يا من كنت تنفق في الخير وتجمع الصدقات وتطعم الجوعي وتتبرع بمالك وجهدك ووقتك من أجل عمل الخير.. أين أنت منه الآن؟!
**يا من ارتديت الحجاب في رمضان وبعدت عن الأفلام والأغاني ..لماذا عدت إليها بعد رمضان ؟!
إخواني ..
أننسي من لا ينسانا أبدا ؟! ومن نعمه علينا لا تحصي عددا !
ومن نعصيه ونخالف أمره ويسترنا فضلا ! وإذا عدنا إليه بعد طول عصيان قبلنا فرحا ووعدنا رحمة وعفوا !
فيا باغي الخيرات يا راجي عفو رب الأرض والسماوات شمر للجنات ولا تركن للملذات وأكثر من الخلوات والدعوات وابك علي ما فات فالدنيا لحظات
وفجأة يقولون مات .. وعند الموت حسرات وفي القبر كربات وعلي الصراط زلات .. ويوم القيامة نيران أو جنان..
إخواني ..
أننسي من لا ينسانا أبدا ؟! ومن نعمه علينا لا تحصي عددا !
ومن نعصيه ونخالف أمره ويسترنا فضلا ! وإذا عدنا إليه بعد طول عصيان قبلنا فرحا ووعدنا رحمة وعفوا !
فيا باغي الخيرات يا راجي عفو رب الأرض والسماوات شمر للجنات ولا تركن للملذات وأكثر من الخلوات والدعوات وابك علي ما فات فالدنيا لحظات
وفجأة يقولون مات .. وعند الموت حسرات وفي القبر كربات وعلي الصراط زلات .. ويوم القيامة نيران أو جنان..
إخواني طاعتكم سعادتكم في الدنيا والآخرة.. وبعدكم عن ربكم شقاء وتعاسة في الدنيا وخسران وهلاك في الآخرة ولم لا فربكم هو واهب السعادة
وأنا أسالكم أأعطاكم ربكم نعمة العين في رمضان فقط أوهبكم ربي نعمة العقل في يوم الجمعة فقط أحباكم ربكم بنعمة الأمن في ليلة فقط
لم تعاملوا ربكم معاملة لا تعامل بها أي مخلوق وحتي لو سلب منكم كل هذة النعم لا يحق لكم أن تخالفوا أمره .. فإنكم لا تعبدوه لأنه أعطاكم بل تعبدوه لأنه ربكم وسيدكم ومولاكم ومن لا غني لكم طرفة عين عنه !!
إخواني لا تتصوروا أنه بالمال الكثير أو المنصب الكبير أو الشهرة الواسعة ينال الإنسان السعادة ... كلا والواقع خير شاهد علي ذلك
إنها سعادة زائفة ولو كان سعيدا بما هو فيه في الدنيا لن تستمر السعادة هذه في الآخرة ...وياخيبة من باع سعادة باقية بسعادة فانية
إنها سعادة زائفة ولو كان سعيدا بما هو فيه في الدنيا لن تستمر السعادة هذه في الآخرة ...وياخيبة من باع سعادة باقية بسعادة فانية
قال تعالي (وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى) طه 124
وقال سبحانه (نسوا الله فنسيهم) (نسوا الله فأنساهم أنفسهم)
ياالله ! ينساك الله وينسيك نفسك فقل لي بالله عليك بعد ذلك :أين السعادة ؟! بل كيف تأتي السعادة لمن نسيه ربه وأنساه نفسه؟!
(مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) النحل 97
أخي ..أختي:سلموا نفسكم له تسعدوا
اظن أنكم الآن علمتم مدي تقصيركم في حق الله ومدي بعدكم عن الله ومدي نسيانكم لشكر نعمه وعظيم فضله
والعاقل من تدراك نفسه نعم ما زال في العمر بقية واحذر وأنت العاقل أن تشتري الفانية بالباقية
تزودوا من الخير في كل نفس من أنفاس حياتكم لتعيشوا النعيم في الدنيا قبل الآخرة
وسبل الخير لا حصر لها أنتم تعلموها المهم تعالوا الي ربكم أقبلوا علي ربكم
وسبل الخير لا حصر لها أنتم تعلموها المهم تعالوا الي ربكم أقبلوا علي ربكم
(فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ إِنِّي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ مُبِينٌ) الذرايات 50
( وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ) آل عمران 133
( وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ) آل عمران 133
نعم تعالوا إليه سيقبلكم ويهديكم لطرق الخير ولكن ابدأ أنت وقم إلي جنة عرضها السماوات والأرض
تعليق