إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الطريق إلى شفاء القلوب‎

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الطريق إلى شفاء القلوب‎



    الطريق إلى شفاء القلوب‎



    للشيخ عبدالله بن محمد المعتاز
    قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ} [يونس: 57]، وقال تعالى: {وَنُنَزِّلُ مِنَ القُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ وَلاَ يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلاَّ خَسَاراً} [الإسراء: 82].
    وعن علي بن أبي طالب - رضِي الله عنه - قال: "القلوب أربعة: قلْب أجرد منه سراج يزهر، فذلك مثل المؤمن، وقلب أغلف، فذاك قلْب الكافر، وقلب منكوس، فذاك قلْب المنافِق، وقلب فيه مادَّتان: مادَّة تمدُّه بالإيمان، ومادَّة تمدُّه بالنفاق، فأولئِك قومٌ خلَطوا عملاً صالحًا وآخر سيِّئًا".
    لذلِك فقد وجبتِ العناية بالقلْب وإصلاحِه من أمْراض الشُّبهات والشَّهوات، فالشُّبهات مرض يَجعل المرْءَ يرى الحقَّ باطِلا والباطِل حقًّا، أو يَجعله يشكُّ ولا يتيقَّن ويوسوِس ولا يُجزم، والشَّهوات أمراض؛ كشهْوة الزِّنا وأخذ المال الحرام، وغير ذلِك من الأُمور التي يضعُف بها أمام مغْرياتِها، وهذا المرض قد يسبِّب له موْت القلب.
    وحياة القلوب بالقُرآن والذِّكْر الَّذي يُزيل الأمراض، وبالعِلْم الَّذي يسدِّد التصوُّرات والإدْراك ويُزيل الشبُهات، وبالإيمان الَّذي يزكِّي النفوس، فإذا قام المرْء بتربية قلْبِه كما يربِّي بدنَه، نما قلبه وصلح، فعلم بعد ذلك ما ينفعُه ممَّا يضرُّه.
    والطَّريق لصلاح القلوب وشفائِها لا بدَّ أن يمرَّ بالصَّدقة التي تطفئ الخطيئة، وتزكِّي القلب؛ قال تعالى: {خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا} [التوبة: 103].
    كذلك لا بدَّ من ترْك المحرَّمات، فإنَّها بمنزِلة الأخْلاط الرَّديئة على البدَن، والتَّوبة سببٌ لِصَلاح القلْب؛ قال تعالى: {قَدْ أَفْلَحَ مَن تَزَكَّى} [الأعلى: 14]، والتَّوحيد يزكو به القلب فإنَّه يتضمَّن نفْي أُلوهيَّة ما سوى الله وإثْبات ألوهيَّة الله، وهذه حقيقة "لا إله إلاَّ الله".
    ومِنْ أدْوية صلاح القلب: العمل الصالح؛ قال تعالى: {مَنْ عَمِلَ صَالِحاً فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا} [فصلت: 46].
    فالحسنة لها نور في القلب، وقوَّة في البدَن، وضياء في الوجْه، وسَعَة في الرِّزْق، ومحبَّة في قلوب الخلْق، وللسَّيِّئة ضدُّ ذلك؛ فالإيمان نورٌ لِلقلوب والجهْل ظلام، والعدْل سببٌ من أسباب زكاة القلب، فكما أنَّ الظُّلْم فساد للقلب، فالعدْل صلاحه.
    ومن أسباب شفاء القلوب: الدُّعاء وطلَب الهداية من ربِّها، قال سهل بن عبدالله التستري: "ليس بين العبْد وبين ربِّه طريق أقْرب من الافتِقار إليه".
    ومن أسباب شفاء القلوب: سلامة الصَّدْر وحبُّ الخَيْر للنَّاس، والإنْفاق في سبيل الله وتعْليم الجاهلين؛ قال تعالى: {وَلاَ يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِّمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ المُفْلِحُونَ} [الحشر: 9]، وقال تعالى: {أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ} [النساء: 54].
    ومِن أسْباب شِفاء القلوب: الكَرم والجود؛ قال تعالى: {فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى * وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى * فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى} [الليل: 5 - 7].
    ومِن أسباب شِفاء القلوب: مُخالطة الصَّالحين، والجلوس في مَجالس الذِّكْر التي تحفُّها الملائكة وتتنزَّل عليْها السَّكينة، وتغْشاها الرحمة، ويذكُرها الله فيمَن عنده، فهذه مصحَّات القُلُوب ومستشْفياتها، فعالِج قلبَك بها قبل أن يموت، نسأل الله أن يُحْيِى قلوبَنا، إنَّه سميع مجيب.


    انما أشكوا بثى وحزنى الى الله
    الهى كفانى فخرا ان تكون لى ربا-- وكفانى عزا ان اكون لك عبدا انت كما اريد فاجعلنى كما تريد-- اللهم اجعلنا اغنى خلقك بك-- وافقر عبادك اليك-- اللهم اننا نشهدك اننا نشتاق اليك- فلا تحرمنا من لذة القرب منك فى الدنيا ولا لذة النظر الى وجهك الكريم فى الاخرة

  • #2
    رد: الطريق إلى شفاء القلوب‎

    جزاكى الله خيرا اختى الغاليه/اتمنى رضا الله
    موضوع جميل جدا ومهم فعلا
    اللهم ما تزغ قلوبنا بعد اذ هديتنا وهب لنا من لديك رحمه انك انت الوهاب
    يا مقلب القلوب ثبت قلبى على دينك
    وجزاكى الله خير
    اللهم انت ربى لا اله الا انت خلفتنى وانا عبدك وانا على عهدك ووعدك ماأستطعت اعوذ بك من شر ما صنعت ابوء لك بنعمتك عليا وأبوء بدنبى فاغفر لى فأنه لا يغفر الذنوب الا انت

    لا اله الا أنت سبحانك أنى كنت من الظالمين

    سبجان الله الحمد لله لا اله الا الله الله اكبر

    سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم

    لا حول ولا قوته الا بالله العلى العظيم

    استغفر الله استغفر الله استغفر الله

    تعليق


    • #3
      رد: الطريق إلى شفاء القلوب‎

      نسأل الله ان يطهر قلوبنا

      اللهم آمين

      جزاكِ الله خيرا
      اللهم ارزقني الشهادة في سبيلك يارب

      تعليق


      • #4
        رد: الطريق إلى شفاء القلوب‎

        جزاكم الله كل خيرا
        انما أشكوا بثى وحزنى الى الله
        الهى كفانى فخرا ان تكون لى ربا-- وكفانى عزا ان اكون لك عبدا انت كما اريد فاجعلنى كما تريد-- اللهم اجعلنا اغنى خلقك بك-- وافقر عبادك اليك-- اللهم اننا نشهدك اننا نشتاق اليك- فلا تحرمنا من لذة القرب منك فى الدنيا ولا لذة النظر الى وجهك الكريم فى الاخرة

        تعليق


        • #5
          رد: الطريق إلى شفاء القلوب‎

          جزاك الله خيرا وجعل ذالك بميزان حسناتك

          تعليق


          • #6
            رد: الطريق إلى شفاء القلوب‎

            نسأل الله ان يطهر قلوبنا


            اللهم آمين

            جزاكِ الله خيرا أختنا
            إلهى أنت رحمانى .... فصرف عنى أحزانى
            رحمــــاك ربى

            تعليق


            • #7
              رد: الطريق إلى شفاء القلوب‎

              جزااكِ الله خيرااً أخيتى ونفع بكِ
              وجعله الله فى موااازين حسناااتك


              قال الشيخ الألباني رحمه الله: إن هذا الطريق طويل ونحن نمشي فيه مشي السلحفاة لايهمنا أن نصل المهم أن نموت علي الطريق

              تعليق


              • #8
                رد: الطريق إلى شفاء القلوب‎

                أميييييييييييييييييييييين يارب
                جزاكى الله كل خير
                انما أشكوا بثى وحزنى الى الله
                الهى كفانى فخرا ان تكون لى ربا-- وكفانى عزا ان اكون لك عبدا انت كما اريد فاجعلنى كما تريد-- اللهم اجعلنا اغنى خلقك بك-- وافقر عبادك اليك-- اللهم اننا نشهدك اننا نشتاق اليك- فلا تحرمنا من لذة القرب منك فى الدنيا ولا لذة النظر الى وجهك الكريم فى الاخرة

                تعليق


                • #9
                  رد: الطريق إلى شفاء القلوب‎

                  ماشاء الله موضوع رااائع
                  سلمت آناملك
                  اسأل الله العفو والعافية فى الدنيا والآخرة
                  جزاكِ الله خيراا ونفع بكِ
                  اللهمَّ لا أرَى شَيٌئاً مِن الدُّنيَا يَدوم, ولا أرَى فيٌها حَالاً يَسٌتقيم, فاجعلني أنُطق فِيٌها بعلم, وأصٌمت فيٌها بِحلٌم !
                  [ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ]

                  تعليق


                  • #10
                    رد: الطريق إلى شفاء القلوب‎

                    جزاكِ الله خيرا أخيتى ونفع بكِ
                    وجعله الله فى موازين حسناتك

                    تعليق


                    • #11
                      رد: الطريق إلى شفاء القلوب‎

                      جزاكم الله كل خير
                      انما أشكوا بثى وحزنى الى الله
                      الهى كفانى فخرا ان تكون لى ربا-- وكفانى عزا ان اكون لك عبدا انت كما اريد فاجعلنى كما تريد-- اللهم اجعلنا اغنى خلقك بك-- وافقر عبادك اليك-- اللهم اننا نشهدك اننا نشتاق اليك- فلا تحرمنا من لذة القرب منك فى الدنيا ولا لذة النظر الى وجهك الكريم فى الاخرة

                      تعليق

                      يعمل...
                      X