موضوع حساس شيء ما
إيه رأيك ... إيه رأيك ِ
تعالوا نستعفف
إيه رأيك ... إيه رأيك ِ
تعالوا نستعفف
هيا بنا إخواني وأخواتي نعاهد الله عزوجل على أن نستعفف عن كل ماهو مستقذر
نستعفف عن الحرام والمحرمات
نستعفف عن النظر للنساء
نستعفف عن كل موضع شبهه
نستعفف عن الفتنة العظيمة
التي لم يسلم منها
لا
الإخوة
ولا
الأخوات
إلا من رحم الله
فتنة عظيمة
الفتنة بين الجنسين
في القطارات وخآصة
في المواصلات ووسائل النقل
ففي القطارات
*********************
تجد الاخت المحترمة الملتزمة تقف بين الشباب كأن شيء لم يكن
بل ما يزيد الطين بله
تقف بجوار الشباك
والمقاعد المجاوره للشباك التي تقف بجواره
يجلسه شباب
وهكذا
تجد الشاب الملتزم
والاخ الملتحي
نفس النظام لكن العكس
والكل بيقول
اهي الضرورات تبيح المحذورات
فإيه رأيكم؟
أن نستعفف عن كل شيء
حاشا لله أن انتقص من قدركم
ولا من التزامكم
لكن نحتاج إلى وقفة
والوقفة هي أننا نعاهد الله تعالى على أن نستعفف
عن هذه المحرمات ونجاهد أنفسنا فيها
أخي : أختي
الاستعفاف فضله عظيم , وجزاءه من الرب وفير , ونوره في الوجه بين واضح لكل لبيب
قال الله تبارك وتعالى
"وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ نِكَاحًا حَتَّى يُغْنِيَهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ"
ومعنى يستعفف
(أي يجتهد في العفة , أي تحمل نفسك عليها لأنها تحتاج إلى جهاد نفس)
وبعدما تفعل ذلك
وبعدما تفعلين ذلك
فالجزاء
"حتى يغنيهم الله من فضله "
ترجيه من الله لله
ترجيه من الله لكِ
أنه سبحانه وتعالى
سوف يغنيكم من فضله , من صلاح الحال , وزيادة في الرزق
بل لعل يكون جزاء هذا العفاف
زوج صالح
زوجة صالحة
جزاء لك وفوز لك بخير متاع في هذه الدنيا
أخي الكريم
لكن نحتاج إلى وقفة
والوقفة هي أننا نعاهد الله تعالى على أن نستعفف
عن هذه المحرمات ونجاهد أنفسنا فيها
أخي : أختي
الاستعفاف فضله عظيم , وجزاءه من الرب وفير , ونوره في الوجه بين واضح لكل لبيب
قال الله تبارك وتعالى
"وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ نِكَاحًا حَتَّى يُغْنِيَهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ"
ومعنى يستعفف
(أي يجتهد في العفة , أي تحمل نفسك عليها لأنها تحتاج إلى جهاد نفس)
وبعدما تفعل ذلك
وبعدما تفعلين ذلك
فالجزاء
"حتى يغنيهم الله من فضله "
ترجيه من الله لله
ترجيه من الله لكِ
أنه سبحانه وتعالى
سوف يغنيكم من فضله , من صلاح الحال , وزيادة في الرزق
بل لعل يكون جزاء هذا العفاف
زوج صالح
زوجة صالحة
جزاء لك وفوز لك بخير متاع في هذه الدنيا
أخي الكريم
هل تعلم جزاء الأستعفاف؟
أختي الكريمة
هل تعلمين جزاء الأستعفاف؟
قال المعصوم صلى الله عليه وسلم
"سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلاَّ ظله : الإمام العادل ، وشاب نشأ في عبادة الله ، عَزَّ وَجلَّ ، ورجل قلبه متعلق بالمساجد ، ورجلان تحابا في الله اجتمعا على ذلك وتفرقا عليه ، ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال : إني أخاف الله. ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه ، ورجل ذكر الله خاليًا ففاضت عيناه"
فمن هولاء السبعة الذين يسعدون بعرش الرحمن والهناء والسعادة في الآخرة
شاب يخاف الله تبارك وتعالى
وفتاة تخاف الله تبارك وتعالى
فالجزاء معروف والأجر موفور وهو التظلل في عرش الله تبارك وتعالى
وأيضا
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
مخبرا عن جزاء هذه العفة
" ثَلاَثَةٌ حَقٌّ عَلَى الله عَوْنُهُمْ : الْمُجَاهِدُ فِي سَبِيلِ الله
وَالْمُكَاتَبُ الَّذِي يُرِيدُ الأَدَاءَ ، وَالنَّاكِحُ الَّذِي يُرِيدُ الْعَفَافَ."
وهذه درر في العفة نقصها عليكم
وجمعتها لكم لأقوام صالحين
تعففوا فعفهم الله تبارك وتعالى
المشهد الأول
(مرثد بن أبي مرثد &وفتاة مكة عناق)
عن عَمْرُو بْنُ شُعَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ : كَانَ رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ مَرْثَدُ بْنُ أَبِى مَرْثَدٍ وَكَانَ رَجُلاً يَحْمِلُ الأَسْرَى مِنْ مَكَّةَ حَتَّى يَأْتِىَ بِهِمُ الْمَدِينَةَ قَالَ وَكَانَ بِمَكَّةَ بَغِىٌّ يُقَالُ لَهَا عَنَاقُ وَكَانَتْ صَدِيقَتَهُ وَأَنَّهُ وَعَدَ رَجُلاً يَحْمِلُهُ مِنْ أَسْرَى مَكَّةَ قَالَ فَجِئْتُ حَتَّى انْتَهَيْتُ إِلَى ظِلِّ حَائِطٍ مِنْ حَوَائِطِ مَكَّةَ فِى لَيْلَةٍ مُقْمِرَةٍ قَالَ : فَجَاءَتْ عَنَاقُ فَأَبْصَرَتْ سَوَادَ ظِلِّى بِجَنْبِ الْحَائِطِ فَلَمَّا انْتَهَتْ إِلَىَّ عُرِفْتُ قَالَتْ : مَرْثَدٌ. قُلْتُ : مَرْثَدٌ قَالَتْ : هَلْ لَكَ أَنْ تَبِيتَ عِنْدَنَا اللَّيْلَةَ قُلْتُ : يَا عَنَاقُ قَدْ حَرَّمَ اللَّهُ الزِّنَا قَالَتْ : يَا أَهْلَ الْخِيَامِ هَذَا الرَّجُلُ الَّذِى يَحْمِلُ أَسْرَاكُمْ فَاتَّبَعَنِى ثَمَانِيَةٌ وَسَلَكْتُ الْخَنْدَمَةَ فَانْتَهَيْتُ إِلَى كَهْفٍ أَوْ غَارٍ فَدَخَلْتُهُ فَجَاءُوا حَتَّى جَازُوا عَلَى رَأْسِى فَبَالُوا فَظَلَّ بَوْلُهُمْ عَلَى رَأْسِى وَعَمَاهُمُ اللَّهُ حَتَّى رَجَعُوا وَرَجَعْتُ إِلَى صَاحِبِى فَحَمَلْتُهُ و كَانَ رَجُلاً ثَقِيلاً حَتَّى انْتَهَيْتُ إِلَى الإِذْخِرِ فَفَكَكْتُ عَنْهُ كَبْلَهُ فَجَعَلْتُ أَحْمِلُهُ وَيُعِيينُى حَتَّى قَدِمْتُ الْمَدِينَةَ فَأَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنْكِحُ عَنَاقًا؟ فَأَمْسَكَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَلَمْ يَرُدَّ عَلَىَّ شَيْئًا حَتَّى نَزَلَتْ هَذِهِ السُّورَةُ (الزَّانِى لاَ يَنْكِحُ إِلاَّ زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لاَ يَنْكِحُهَا إِلاَّ زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ وَحُرِّمَ ذَلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ) فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- :« يَا مَرْثَدُ الزَّانِى لاَ يَنْكِحُ إِلاَّ زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لاَ يَنْكِحُهَا إِلاَّ زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ... فلاتتزوجها »
رواه الترمذي
المشهد الثاني
(عبيد الله بن عمير&وامرأة من مكة )
ذكر أبو الفرج وغيره أن امرأة جميلة كانت بمكة وكان لها زوج فنظرت يوما إلى وجهها في المرآة فقالت لزوجها أترى أحدا يرى هذا الوجه ولا يفتتن به قال نعم قالت من قال عبيد بن عمير قالت فائذن لي فيه فلأفتننه قال قد أذنت لك قال فأتته كالمستفتية فخلا معها في ناحية من المسجد الحرام فأسفرت عن وجه مثل فلقة القمر فقال لها يا أمة الله استتري فقالت إني قد فتنت بك قال إني سائلك عن شيء فإن أنت صدقتني نظرت في أمرك قالت لا تسألني عن شيء إلا صدقتك قال أخبريني لو أن ملك الموت أتاك ليقبض روحك أكان يسرك أن أقضي لك هذه الحاجة قالت اللهم لا قال صدقت قال فلو دخلت قبرك وأجلست للمساءلة أكان يسرك أني قضيتها لك قالت اللهم لا قال صدقت قال فلو أن الناس أعطوا كتبهم ولا تدرين أتأخذين كتابك بيمينك أم بشمالك أكان يسرك أني قضيتها لك قالت اللهم لا قال صدقت قال فلو أردت الممر على الصراط ولا تدرين هل تنجين أو لا تنجين أكان يسرك أني قضيتها لك قالت اللهم لا قال صدقت قال فلو جيء بالميزان وجيء بك فلا تدرين أيخف ميزانك أم يثقل أكان يسرك أني قضيتها لك قالت اللهم لا قال فلو وقفت بين يدي الله للمساءلة أكان يسرك أني قضيتها لك قالت اللهم لا قال صدقت قال اتسقي الله فقد أنعم الله عليك وأحسن إليك قال فرجعت إلى زوجها فقال ما صنعت قالت أنت بطال ونحن بطالون فأقبلت على الصلاة والصوم والعبادة فكان زوجها يقول مالي ولعبيد بن عمير أفسد علي امرأتي كانت في كل ليلة عروسا فصيرها راهبة
روضة المحبين
(1/340)
فأين نحن من هولاء
المشهد الثالث
(السري بن دينار & وامرأة مصر)
قال محمد بن إسحاق نزل السري بن دينار في درب بمصر وكانت فيه امرأة جميلة فتنت الناس بجمالها فعلمت به المرأة فقالت لأفتننه فلما دخلت من باب الدار تكشفت وأظهرت نفسها فقال مالك فقالت هل لك في فراش وطي وعيش رخي فأقبل عليها وهو يقول
وكم ذي معاص نال منهن لذة ... ومات فخلاها وذاق الدواهيا
تصرم لذات المعاصي وتنقضي ... وتبقى تباعات المعاصي كما هيا
فيا سوءتا والله راء وسامع ... لعبد بعين الله يغشى المعاصيا
المصدر السابق
المشهد الرابع
(بين شاب صغير & وفتاة مثله )
عن رجاء بن عمر النخعي ، قال : كان بالكوفة فتى جميل الوجه ، شديد التعبد والاجتهاد ، و كان أحد الزهاد ، فنزل في جوار قوم من النخع ، فنظر إلىجارية منهم جميلة ، فهويها و هام بها عقله ، و نزل بها مثل الذي نزل به .
فأرسل يخطبها من أبيها ، فأخبره أبوها أنها مسماة لابن عم لها . واشتد عليهما ما يقاسيان من ألم الهوى ، فأرسلت إليه الجارية : قد بلغنيشدة محبتك لي ، و قد اشتد بلائي بك لذلك ، مع و جدي بك . فإن شئت زرتك وإن شئت سهلت لك أن تأتيني إلى منزلي . فقال للرسول : لا واحدة من هاتينالخصلتين ، إني أخاف إن عصيت ربي عذاب يوم عظيم ، أخاف ناراً لا يخبوسعيرها و لا يخمد لهبها فلما انصرف الرسول إليها فأبلغها ما قال ، قالت: وأراه مع هذا زاهداً يخاف الله تعالى ؟ ! و الله ما أحد أحق بهذا من أحد ،و إن العباد فيه لمشتركون . ثم انخلعت من الدنيا ، و ألقت علائقها خلفظهرها ، و لبست المسوح و جعلت تعبد ، و هي مع ذلك تذوب و تنحل حباً للفتىو أسفاً عليه ، حتى ماتت شوقاً إليه . فكان الفتى يأتي قبرها . فرآها في منامه و كأنها في أحسن منظر ، فقال : كيف أنت ، و ما لقيت بعدي ؟ فقالت :
نعم المحبة يا حبيبي حبكا حب يقود إلى خير و إحسان
فقال على ذلك : إلى ما صرت ؟ فقالت :
إلى نعيم و عيش لازوال له في جنة الخلد ملك ليس بالفاني
فقال لها : اذكريني هناك فإني لست أنساك . فقالت : و لا أنا و الله أنساك ، و لقد سألتك ربي ، مولاي و مولاك ، فأعانني على ذلك بالاجتهاد .
ثم ولت مدبرة فقلت لها : متى أراك ؟ قالت : ستأتينا عن قريب ، فلم يعش الفتى بعد الرؤيا إلا سبع ليال حتى مات ، رحمهما الله
(التوابين لأبن قدامه / مواقف إيمانية لأحمد فريد بتصريف)
فهولاء انقطعوا عن الدنيا واستعففوا وسألوا الله من فضله
فأغناهم الله
فهذه مشاهد إيمانية لهولاء وهي كثيرة جدا
منها ماهو واقع في أيامنا تلك
فهذا شاب في عمر العشرين دعته امرأة ذات جمال وزوج مقيم
دعته إلى نفسها عامين
فما كل وما ضعف رغم حاجته للزواج في هذه الأيام
عبر ووقفات نحتاجها في هذه الأيام
أخي أختي هل نحن كمثل هولاء؟
هل تعلم يا أخي ويا أختاه
ماهي ثمرات العفة والأستعفاف
1
النجأة من عقوبات المعاصي في الدارين والبرزخ
فالمعاصي لها عقوبات دنيوية كالوحشة في القلب وحرمان نور العلم وحرمان الرزق وذهاب الغيرة والحياء والذل وضيق الصدر وظلمة القبر وحرمان الطاعة ونسيان العبد لنفسه والتعرض للعنة لله عزوجل الله ولعن رسوله وزوال الأمن والأمان والبركة وظهور الأوجاع والطواعين ومحق البركة إلى آخره....
2
من ثمرات العفة أيضا
الفوز بثمرات الله العاجلة والآجلة
فالعاجلة
يجعل الله لك ولكِ مخرج من كل ضيق والرزق من حيث لاتحتسب والسهولة واليسر في كل أمر وتيسير العلم النافع والزوج والزوجة الصالح والصالحة وحبة الله والملائكة والناس أجمعين
أما الثمرات الآجلة
تكفير السيئات ومبحة الله تبارك وتعالى لك
3
طهارة الفرد والمجتمع من المنكرات كالزنا واللواط والفواحش والاغتصابات والتحرشات ... فيعش الإنسان حساة سعيدة والتمتع بنعمة الأمن والأمان وبذلك يسعد المجتمع سعادة لا مثيل لها
4
ومن ثمرات العفة أيضا
النجاة من الأصابة بالامراض الخبيثة
كالإيدز والسيلان والزهري التي تصيب كل شخص يبعد عن منهج الله تعالى وعقاب منه سبحانه لعدم استعفافه
5
من ثمرات العفة أيضا
الوصول إلى الزوج والزوجة المثالي والمثالية
فإن الشاب وكذلك الشابة ... الذي أرخى لنفسه عنان الشهوات والمنكرات وتعوده على تدنيس أعراض المسلمين ةإشباع رغبته بالوان متعددة من المفاسد
لن يصبر على زوجة له ولن ترضيه زوجته , ولن تكون صالحة إلا أن يشاء الله له وندم وتاب مع بداية زواجة
وكذلك الفتاة التي خرجت من حصنها وهتك سترها بينها وبين ربها فهذه منتقبة وفتنت في دينا وتتعرف على شباب يدعون الألتزام وهي الشريفة العفية ... قديما ... ضاع مع الخلوات
فهذه الاخت لن تشعر بقيمة السعادة إذا ظلت كذلك حتى وإن تزوجت رجل ذو صلاح ودين إلا أن تتوب توبة نصوحة لله عزوجل من كل فعل وخطيئة وقعت منها بجهل بعقاب الله عزوجل
6
ومن ثمرات العفة
شدة الحب بين الزوجين والمودة والرحمة فكل منهما يرى في صاحبه أنه لامثيل له لما فيهما من حب مخلص مبني على طاعة الله فبارك الله لهما حبهما , وحياتهما فالكل منهما يتعلق بصاحبه حتى النهاية
تجد الزوجين الرجل العفيف والمرأة العفيفة في سن السبعين وتجدهما كأنهما من أولاد العشرين لأجل حبهما الطيب العفيف
إلى خير ذلك من الجزاء الوفير والأجبر الكبير
ها تيجوا نستعفف ؟
أختي الكريمة
هل تعلمين جزاء الأستعفاف؟
قال المعصوم صلى الله عليه وسلم
"سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلاَّ ظله : الإمام العادل ، وشاب نشأ في عبادة الله ، عَزَّ وَجلَّ ، ورجل قلبه متعلق بالمساجد ، ورجلان تحابا في الله اجتمعا على ذلك وتفرقا عليه ، ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال : إني أخاف الله. ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه ، ورجل ذكر الله خاليًا ففاضت عيناه"
فمن هولاء السبعة الذين يسعدون بعرش الرحمن والهناء والسعادة في الآخرة
شاب يخاف الله تبارك وتعالى
وفتاة تخاف الله تبارك وتعالى
فالجزاء معروف والأجر موفور وهو التظلل في عرش الله تبارك وتعالى
وأيضا
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
مخبرا عن جزاء هذه العفة
" ثَلاَثَةٌ حَقٌّ عَلَى الله عَوْنُهُمْ : الْمُجَاهِدُ فِي سَبِيلِ الله
وَالْمُكَاتَبُ الَّذِي يُرِيدُ الأَدَاءَ ، وَالنَّاكِحُ الَّذِي يُرِيدُ الْعَفَافَ."
وهذه درر في العفة نقصها عليكم
وجمعتها لكم لأقوام صالحين
تعففوا فعفهم الله تبارك وتعالى
المشهد الأول
(مرثد بن أبي مرثد &وفتاة مكة عناق)
عن عَمْرُو بْنُ شُعَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ : كَانَ رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ مَرْثَدُ بْنُ أَبِى مَرْثَدٍ وَكَانَ رَجُلاً يَحْمِلُ الأَسْرَى مِنْ مَكَّةَ حَتَّى يَأْتِىَ بِهِمُ الْمَدِينَةَ قَالَ وَكَانَ بِمَكَّةَ بَغِىٌّ يُقَالُ لَهَا عَنَاقُ وَكَانَتْ صَدِيقَتَهُ وَأَنَّهُ وَعَدَ رَجُلاً يَحْمِلُهُ مِنْ أَسْرَى مَكَّةَ قَالَ فَجِئْتُ حَتَّى انْتَهَيْتُ إِلَى ظِلِّ حَائِطٍ مِنْ حَوَائِطِ مَكَّةَ فِى لَيْلَةٍ مُقْمِرَةٍ قَالَ : فَجَاءَتْ عَنَاقُ فَأَبْصَرَتْ سَوَادَ ظِلِّى بِجَنْبِ الْحَائِطِ فَلَمَّا انْتَهَتْ إِلَىَّ عُرِفْتُ قَالَتْ : مَرْثَدٌ. قُلْتُ : مَرْثَدٌ قَالَتْ : هَلْ لَكَ أَنْ تَبِيتَ عِنْدَنَا اللَّيْلَةَ قُلْتُ : يَا عَنَاقُ قَدْ حَرَّمَ اللَّهُ الزِّنَا قَالَتْ : يَا أَهْلَ الْخِيَامِ هَذَا الرَّجُلُ الَّذِى يَحْمِلُ أَسْرَاكُمْ فَاتَّبَعَنِى ثَمَانِيَةٌ وَسَلَكْتُ الْخَنْدَمَةَ فَانْتَهَيْتُ إِلَى كَهْفٍ أَوْ غَارٍ فَدَخَلْتُهُ فَجَاءُوا حَتَّى جَازُوا عَلَى رَأْسِى فَبَالُوا فَظَلَّ بَوْلُهُمْ عَلَى رَأْسِى وَعَمَاهُمُ اللَّهُ حَتَّى رَجَعُوا وَرَجَعْتُ إِلَى صَاحِبِى فَحَمَلْتُهُ و كَانَ رَجُلاً ثَقِيلاً حَتَّى انْتَهَيْتُ إِلَى الإِذْخِرِ فَفَكَكْتُ عَنْهُ كَبْلَهُ فَجَعَلْتُ أَحْمِلُهُ وَيُعِيينُى حَتَّى قَدِمْتُ الْمَدِينَةَ فَأَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنْكِحُ عَنَاقًا؟ فَأَمْسَكَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَلَمْ يَرُدَّ عَلَىَّ شَيْئًا حَتَّى نَزَلَتْ هَذِهِ السُّورَةُ (الزَّانِى لاَ يَنْكِحُ إِلاَّ زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لاَ يَنْكِحُهَا إِلاَّ زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ وَحُرِّمَ ذَلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ) فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- :« يَا مَرْثَدُ الزَّانِى لاَ يَنْكِحُ إِلاَّ زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لاَ يَنْكِحُهَا إِلاَّ زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ... فلاتتزوجها »
رواه الترمذي
المشهد الثاني
(عبيد الله بن عمير&وامرأة من مكة )
ذكر أبو الفرج وغيره أن امرأة جميلة كانت بمكة وكان لها زوج فنظرت يوما إلى وجهها في المرآة فقالت لزوجها أترى أحدا يرى هذا الوجه ولا يفتتن به قال نعم قالت من قال عبيد بن عمير قالت فائذن لي فيه فلأفتننه قال قد أذنت لك قال فأتته كالمستفتية فخلا معها في ناحية من المسجد الحرام فأسفرت عن وجه مثل فلقة القمر فقال لها يا أمة الله استتري فقالت إني قد فتنت بك قال إني سائلك عن شيء فإن أنت صدقتني نظرت في أمرك قالت لا تسألني عن شيء إلا صدقتك قال أخبريني لو أن ملك الموت أتاك ليقبض روحك أكان يسرك أن أقضي لك هذه الحاجة قالت اللهم لا قال صدقت قال فلو دخلت قبرك وأجلست للمساءلة أكان يسرك أني قضيتها لك قالت اللهم لا قال صدقت قال فلو أن الناس أعطوا كتبهم ولا تدرين أتأخذين كتابك بيمينك أم بشمالك أكان يسرك أني قضيتها لك قالت اللهم لا قال صدقت قال فلو أردت الممر على الصراط ولا تدرين هل تنجين أو لا تنجين أكان يسرك أني قضيتها لك قالت اللهم لا قال صدقت قال فلو جيء بالميزان وجيء بك فلا تدرين أيخف ميزانك أم يثقل أكان يسرك أني قضيتها لك قالت اللهم لا قال فلو وقفت بين يدي الله للمساءلة أكان يسرك أني قضيتها لك قالت اللهم لا قال صدقت قال اتسقي الله فقد أنعم الله عليك وأحسن إليك قال فرجعت إلى زوجها فقال ما صنعت قالت أنت بطال ونحن بطالون فأقبلت على الصلاة والصوم والعبادة فكان زوجها يقول مالي ولعبيد بن عمير أفسد علي امرأتي كانت في كل ليلة عروسا فصيرها راهبة
روضة المحبين
(1/340)
فأين نحن من هولاء
المشهد الثالث
(السري بن دينار & وامرأة مصر)
قال محمد بن إسحاق نزل السري بن دينار في درب بمصر وكانت فيه امرأة جميلة فتنت الناس بجمالها فعلمت به المرأة فقالت لأفتننه فلما دخلت من باب الدار تكشفت وأظهرت نفسها فقال مالك فقالت هل لك في فراش وطي وعيش رخي فأقبل عليها وهو يقول
وكم ذي معاص نال منهن لذة ... ومات فخلاها وذاق الدواهيا
تصرم لذات المعاصي وتنقضي ... وتبقى تباعات المعاصي كما هيا
فيا سوءتا والله راء وسامع ... لعبد بعين الله يغشى المعاصيا
المصدر السابق
المشهد الرابع
(بين شاب صغير & وفتاة مثله )
عن رجاء بن عمر النخعي ، قال : كان بالكوفة فتى جميل الوجه ، شديد التعبد والاجتهاد ، و كان أحد الزهاد ، فنزل في جوار قوم من النخع ، فنظر إلىجارية منهم جميلة ، فهويها و هام بها عقله ، و نزل بها مثل الذي نزل به .
فأرسل يخطبها من أبيها ، فأخبره أبوها أنها مسماة لابن عم لها . واشتد عليهما ما يقاسيان من ألم الهوى ، فأرسلت إليه الجارية : قد بلغنيشدة محبتك لي ، و قد اشتد بلائي بك لذلك ، مع و جدي بك . فإن شئت زرتك وإن شئت سهلت لك أن تأتيني إلى منزلي . فقال للرسول : لا واحدة من هاتينالخصلتين ، إني أخاف إن عصيت ربي عذاب يوم عظيم ، أخاف ناراً لا يخبوسعيرها و لا يخمد لهبها فلما انصرف الرسول إليها فأبلغها ما قال ، قالت: وأراه مع هذا زاهداً يخاف الله تعالى ؟ ! و الله ما أحد أحق بهذا من أحد ،و إن العباد فيه لمشتركون . ثم انخلعت من الدنيا ، و ألقت علائقها خلفظهرها ، و لبست المسوح و جعلت تعبد ، و هي مع ذلك تذوب و تنحل حباً للفتىو أسفاً عليه ، حتى ماتت شوقاً إليه . فكان الفتى يأتي قبرها . فرآها في منامه و كأنها في أحسن منظر ، فقال : كيف أنت ، و ما لقيت بعدي ؟ فقالت :
نعم المحبة يا حبيبي حبكا حب يقود إلى خير و إحسان
فقال على ذلك : إلى ما صرت ؟ فقالت :
إلى نعيم و عيش لازوال له في جنة الخلد ملك ليس بالفاني
فقال لها : اذكريني هناك فإني لست أنساك . فقالت : و لا أنا و الله أنساك ، و لقد سألتك ربي ، مولاي و مولاك ، فأعانني على ذلك بالاجتهاد .
ثم ولت مدبرة فقلت لها : متى أراك ؟ قالت : ستأتينا عن قريب ، فلم يعش الفتى بعد الرؤيا إلا سبع ليال حتى مات ، رحمهما الله
(التوابين لأبن قدامه / مواقف إيمانية لأحمد فريد بتصريف)
فهولاء انقطعوا عن الدنيا واستعففوا وسألوا الله من فضله
فأغناهم الله
فهذه مشاهد إيمانية لهولاء وهي كثيرة جدا
منها ماهو واقع في أيامنا تلك
فهذا شاب في عمر العشرين دعته امرأة ذات جمال وزوج مقيم
دعته إلى نفسها عامين
فما كل وما ضعف رغم حاجته للزواج في هذه الأيام
عبر ووقفات نحتاجها في هذه الأيام
أخي أختي هل نحن كمثل هولاء؟
هل تعلم يا أخي ويا أختاه
ماهي ثمرات العفة والأستعفاف
1
النجأة من عقوبات المعاصي في الدارين والبرزخ
فالمعاصي لها عقوبات دنيوية كالوحشة في القلب وحرمان نور العلم وحرمان الرزق وذهاب الغيرة والحياء والذل وضيق الصدر وظلمة القبر وحرمان الطاعة ونسيان العبد لنفسه والتعرض للعنة لله عزوجل الله ولعن رسوله وزوال الأمن والأمان والبركة وظهور الأوجاع والطواعين ومحق البركة إلى آخره....
2
من ثمرات العفة أيضا
الفوز بثمرات الله العاجلة والآجلة
فالعاجلة
يجعل الله لك ولكِ مخرج من كل ضيق والرزق من حيث لاتحتسب والسهولة واليسر في كل أمر وتيسير العلم النافع والزوج والزوجة الصالح والصالحة وحبة الله والملائكة والناس أجمعين
أما الثمرات الآجلة
تكفير السيئات ومبحة الله تبارك وتعالى لك
3
طهارة الفرد والمجتمع من المنكرات كالزنا واللواط والفواحش والاغتصابات والتحرشات ... فيعش الإنسان حساة سعيدة والتمتع بنعمة الأمن والأمان وبذلك يسعد المجتمع سعادة لا مثيل لها
4
ومن ثمرات العفة أيضا
النجاة من الأصابة بالامراض الخبيثة
كالإيدز والسيلان والزهري التي تصيب كل شخص يبعد عن منهج الله تعالى وعقاب منه سبحانه لعدم استعفافه
5
من ثمرات العفة أيضا
الوصول إلى الزوج والزوجة المثالي والمثالية
فإن الشاب وكذلك الشابة ... الذي أرخى لنفسه عنان الشهوات والمنكرات وتعوده على تدنيس أعراض المسلمين ةإشباع رغبته بالوان متعددة من المفاسد
لن يصبر على زوجة له ولن ترضيه زوجته , ولن تكون صالحة إلا أن يشاء الله له وندم وتاب مع بداية زواجة
وكذلك الفتاة التي خرجت من حصنها وهتك سترها بينها وبين ربها فهذه منتقبة وفتنت في دينا وتتعرف على شباب يدعون الألتزام وهي الشريفة العفية ... قديما ... ضاع مع الخلوات
فهذه الاخت لن تشعر بقيمة السعادة إذا ظلت كذلك حتى وإن تزوجت رجل ذو صلاح ودين إلا أن تتوب توبة نصوحة لله عزوجل من كل فعل وخطيئة وقعت منها بجهل بعقاب الله عزوجل
6
ومن ثمرات العفة
شدة الحب بين الزوجين والمودة والرحمة فكل منهما يرى في صاحبه أنه لامثيل له لما فيهما من حب مخلص مبني على طاعة الله فبارك الله لهما حبهما , وحياتهما فالكل منهما يتعلق بصاحبه حتى النهاية
تجد الزوجين الرجل العفيف والمرأة العفيفة في سن السبعين وتجدهما كأنهما من أولاد العشرين لأجل حبهما الطيب العفيف
إلى خير ذلك من الجزاء الوفير والأجبر الكبير
ها تيجوا نستعفف ؟
منقول
تعليق