بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
الحمد لله الذي جعل لنا من الإيمان والتوكل السبب العاصم الأقوى ، ومن الأوراد الشرعية حصنا حصينا نستدفع به الأعداء ، وحذرنا مسالك الشيطان وطرقه ، فهو نعم النصير ونعم المولى .
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، ذو العظمة والكبرياء ، وذو الفضل العظيم والرحمة الواسعة والنعماء .وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ، سيد الرسل وإمام الأصفياء ، اللهم صل وسلم وبارك على محمد وعلى آله وأصحابه النجباء ، وعلى التابعين لهم بإحسان ما دامت الأرض والسماء .
أما بعد
: أيها الناس ، اتقوا الله بامتثال الأوامر واجتناب النواهي ، واستعدوا كل وقت لمحاربة عدوكم مستعينين بالملك الكافي ، فقد أخبركم بما توعدكم به عدوكم الملازم لكم في كل وقت وحين ، { قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ }{ ثُمَّ لَآتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ }
، وقال : { يَابَنِي آدَمَ لَا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ } ، { وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ } . فحققوا رحمكم الله الإيمان بالله والتوكل عليه لتعتصموا به من هذا العدو المبين ، فـ
{ إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ }{ إِنَّمَا (سُلْطَانُهُ عَلَى الَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَهُ وَالَّذِينَ هُمْ بِهِ مُشْرِكُونَ } . فمن صدق الله ورسوله وأطاعهما فقد حقق الإيمان ، ومن قوي اعتماده وثقته بالله فقد حقق التوكل عليه ، والله نعم العون لمن به استعان
. وقال تعالى
آمرا بهذين الأصلين :
{ قُلْ هُوَ الرَّحْمَنُ آمَنَّا بِهِ وَعَلَيْهِ تَوَكَّلْنَا } ،
{ قُلْ هُوَ رَبِّي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ مَتَابِ } .
فالزموا هذين الأمرين ظاهرا وباطنا ، فما خاب من توكل عليه وإليه أناب
. وحافظوا على قراءة المعوذتين عند المساء والصباح ، وأكثروا من ذكر الله ، فإنه دافع للأعداء ومحصل للفلاح ، وليقل أحدكم
: { رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ }{ وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَنْ يَحْضُرُونِ }
أعوذ بكلمات الله التامة من شر ما خلق ، وذرأ وبرأ ، ومن طوارق الليل وطوارق النهار ، إلا طارقا يطرق بخير يا رب "
. فلقد سعد من اعتصم وتوكل على الرحمن ، فسلم بحفظ الله من نزغات الشيطان ، ولقد خاب من أعرض عن ربه فافترسته الأعداء .
{ أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلًا }
. بارك الله لي ولكم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
الحمد لله الذي جعل لنا من الإيمان والتوكل السبب العاصم الأقوى ، ومن الأوراد الشرعية حصنا حصينا نستدفع به الأعداء ، وحذرنا مسالك الشيطان وطرقه ، فهو نعم النصير ونعم المولى .
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، ذو العظمة والكبرياء ، وذو الفضل العظيم والرحمة الواسعة والنعماء .وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ، سيد الرسل وإمام الأصفياء ، اللهم صل وسلم وبارك على محمد وعلى آله وأصحابه النجباء ، وعلى التابعين لهم بإحسان ما دامت الأرض والسماء .
أما بعد
: أيها الناس ، اتقوا الله بامتثال الأوامر واجتناب النواهي ، واستعدوا كل وقت لمحاربة عدوكم مستعينين بالملك الكافي ، فقد أخبركم بما توعدكم به عدوكم الملازم لكم في كل وقت وحين ، { قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ }{ ثُمَّ لَآتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ }
، وقال : { يَابَنِي آدَمَ لَا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ } ، { وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ } . فحققوا رحمكم الله الإيمان بالله والتوكل عليه لتعتصموا به من هذا العدو المبين ، فـ
{ إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ }{ إِنَّمَا (سُلْطَانُهُ عَلَى الَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَهُ وَالَّذِينَ هُمْ بِهِ مُشْرِكُونَ } . فمن صدق الله ورسوله وأطاعهما فقد حقق الإيمان ، ومن قوي اعتماده وثقته بالله فقد حقق التوكل عليه ، والله نعم العون لمن به استعان
. وقال تعالى
آمرا بهذين الأصلين :
{ قُلْ هُوَ الرَّحْمَنُ آمَنَّا بِهِ وَعَلَيْهِ تَوَكَّلْنَا } ،
{ قُلْ هُوَ رَبِّي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ مَتَابِ } .
فالزموا هذين الأمرين ظاهرا وباطنا ، فما خاب من توكل عليه وإليه أناب
. وحافظوا على قراءة المعوذتين عند المساء والصباح ، وأكثروا من ذكر الله ، فإنه دافع للأعداء ومحصل للفلاح ، وليقل أحدكم
: { رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ }{ وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَنْ يَحْضُرُونِ }
أعوذ بكلمات الله التامة من شر ما خلق ، وذرأ وبرأ ، ومن طوارق الليل وطوارق النهار ، إلا طارقا يطرق بخير يا رب "
. فلقد سعد من اعتصم وتوكل على الرحمن ، فسلم بحفظ الله من نزغات الشيطان ، ولقد خاب من أعرض عن ربه فافترسته الأعداء .
{ أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلًا }
. بارك الله لي ولكم
تعليق