إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

السعادة والشقاء في الآخرة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • السعادة والشقاء في الآخرة

    السعادة والشقاء في الآخرة
    كتبه د/ هلال خزاري
    يوم يأت لا تكلم نفس إلا بإذنه فمنهم شقي وسعيد هود الآية 15
    الشقاء
    (فأما الذين شقوا ففي النار لهم فيها زفير وشهيق، خالدين فيها ما دامت السموات والارض إلا ما شاء ربك، إن ربك فعال لما يريد)
    السعادة
    وأما الذين سعدوا ففي الجنة خالدين فيها ما دامت السموات والارض، إلا ما شاء ربك، عطاء غير مجذوذ
    ومما تجدر الاشارة إليه انني أحببت تقديم السعادة على الشقاء في العنوان، وهكذا كتبت فعلا، باعتبار أنها أول ما ستطرق ذهن القارئ، ولحاجة الناس إليها، وضرورة بعدهم عن أسباب الشقاء، ولكني بعد الكتابة وإذا بالكتاب العزيز يؤكد لي قاعدة مهمة، وهي ان العقل البشري يركز على المعلومة الأخيرة فوجدت قول الله تعالى في ذلك صريحا وهو: فمنهم شقي وسعيد. فكان الحكم للقرآن، وهذا ما يجب.
    ومن بين الاسباب كذلك التي التزمها الكتاب العزيز في تقديم الشقاء على السعادة ليكون أول ما يطرق ذهن السامع فيرهبه وينزجر عنه وعن اسبابه والاعمال المؤدية إليه. وكما يقول علماء البيان التقديم للاهتمام اي للاهتمام بخطورة حال الشقاء يوم القيامة، فالمقام خطير إذ لا يمكن تصحيح الموقف، فوجب العمل في الدنيا لأنها دار العمل، وأما من كان يعمل صالحا فهو على خير، ولأن من اجتنب أسباب الشقاء والأعمال المؤدية اليه حاز السعادة في الاخرة بإذن الله.
    وأفاد التأخير في هذا المقام ليكون أخر ما يطرق ذهن السامع وهو السعادة في الآخرة فيحرص عليها وعلى الاعمال المؤدية إليها والله اعلم.
    ولعل سؤالاً يطرح نفسه أو تود طرحه وهو: لقد تكلم الناس اليوم في السعادة كثيرا ومازالوا يتكلمون فما هي السعادة؟ فكما نسمع من الناس الذين يسألون عنها ييجبون بأجوبة مختلفة فمنهم من يراها في المال ومنهم من يراها الاولاد أو التربية الجيدة لهم منهم من يراها في تميزه وهكذا لكن ذلك لا يجمعها بل هو من الاشارة لها ببعض مفرداتها، فهل من تعريف آخر جامع مانع لها ؟
    نعم لقد قرأت منذ مدة طويلة في تفسير حاشية الشيخ زادة تعريفا لها وهو أن السعادة تكون في الشيء الذي إذا فعلته لم تندم عليه بعد فعله، وكل ما تندم على فعله فليس من السعادة في شيء.
    وهكذا عليك أن تكون كل افعالك ترضي ربك وترضى انت عليها ولا تندم على ما تفعله في الحق فتكون سعيدا رضي الله عنهم ورضوا عنه.
    اللهم لا تجعلنا من الأشقياء في الآخرة، واجعلنا من السعداء ووفقنا للعمل لذلك وتغمدنا برحمتك يا أرحم الراحمين، فإنك تجد من تعذب غيرنا، ولا نجد من يرحمنا سواك

  • #2
    رد: السعادة والشقاء في الآخرة

    اسم العضو الشاكره الى الله

    تعليق


    • #3
      رد: السعادة والشقاء في الآخرة

      تعليق

      يعمل...
      X