جزى الله أختنا الكريمة "د/كارمن" على هذا الموضوع القيم ....
بصراحة لا أخفيكم سرااا فقد رأيت عنوان الموضوع منذ تفضلتِ حضرتك بكتابته ولكنى كنت أقدم رجلاً وأؤخر أخرى وذلك مع علمى بفحوى الموضوع ....ولما قررت قرائته ما خاب ظنى ::فإذا به رسائل بل صدمات كهربائية قليلة المبانى عميقة المعانى .....
_يا جماعة الخير وصحبته :::
اسمعوا لهذا الكلام القيم جداا للإمام "ابن القيم":::
(((فأول منازل العبودية ::اليقظة وهى ::انزعاج القلب لروعة الإنتباه من رقدة الغافلين ...والله ما أنفع هذه الروعة وما أعظم قدرها وخطرها وما أشد إعانتها على السلوك فمن أحس بها فقد أحسَ والله بالفلاح وإلا فهو فى سكرات الغفلة )))...
إذن فالخوف من الله هو البداية لكى يستيقظ الراقد ويفيق من سكرة الهوى وتنقطع صلة قلبه بالأرض .....
الخوف المطلوب هو ::الخوف الذى يدفع إلى العمل والإنتباه لا خوف يهزالمشاعر ويرسل العبرات ثم يمضى إلى حال سبيله فنعود بعد رحيله إلى ما كنا عليه من نوم وغفلة واستهانة بنظر الله لنا ....وهذا للإسف حال الكثير منا_إلا من رحم ربى _ عندما يستمع إلى موعظة من المواعظ أو يقرأ فى الرقائق أو يسير فى جنازة أو يرى حادثا مروعا أمامه .....
وتفسير ذلك أن الخوف القادر على أن يصبح دافعاً للعمل وناهيا عن المنكر لا بد له من مستوى ودرجة يصل إليها ..فإن لم يصل إليها يصبح التأثر به وقتياً ويزول أثره بعد فراق سببه....
_إن الخوف من الله هو الوسيلة الأكيدة لإيقاظ الراقدين وتنبيه الغافلين ، استخدمها الرسل أجمعون ومن بعدهم الدعاة الصادقون ففتح الله على أيديهم قلوبا غلفا وأذانا صما وأعيناً عمياً.....
وهو البداية الحقيقية لسير القلب إلى الله فقد قال رسول الله (((من خاف أدلج ومن أدلج بلغ المنزل ، ألا إن سلعة الله غالية ألا إن سلعة الله الجنة))).....
_والخوف من الله إذا سكن القلب أحرق مواضع الشهوات فيه وطرد منه رغبة الدنيا ....
وقد بين الله عزوجل أن التشخيص الصحيح لحال الكثير من المعرضين هو "عدم الخوف من الأخرة ولقاء الله"" ....قال الله (((كلا بل لا يخافون الأخرة)))..........
_فلنرفع شعار (((الله معى .....الله ناظرى ......الله شاهدى))))
_فإذا غاب العقل وغلبت الشهوة ودنا الذنب وسكر القلب
جزاك الله خير الجزاء ونفعنا الله بيك
ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب
اللهم اعنا عل ذكرك وشكرك وطاعتك وحسن عبادتك
كن لله كما يريد .. يكن لك فوق ما تريد .. قد تفقد كل شى ..ويبقى الله معك ..فكن مع الله ..يكن كل شى معك. اذا جعلت رضا الله همك .. تكفل الله بكل ما اهمك . ومن فقد الله فماذا وجد .. ومن وجد الله ماذا فقد .
تعليق