إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

أين الأخوة أيها الأخوة؟؟؟؟؟؟؟؟؟

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #31
    رد: أين الأخوة أيها الأخوة؟؟؟؟؟؟؟؟؟

    لماذا الأخوة ؟


    (8) شد الأزر وتقوية العزم:


    إخوتاه ..


    تعالوا بنا نتأمل ونتدبر هذا المشهد القرآنى الذي قَصَّه علينا رب العزة جل وعلا.


    يقول الله تعالى مخاطبًا موسى الكليم عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة والتسليم: " اذْهَبْ إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى قَالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِّن لِّسَانِي يَفْقَهُوا قَوْلِي وَاجْعَل لِّي وَزِيرًا مِّنْ أَهْلِي هَارُونَ أَخِي اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيرًا وَنَذْكُرَكَ كَثِيرًا إِنَّكَ كُنتَ بِنَا بَصِيرًا " [طه/24-35].



    فانظر كيف فطن موسى عليه السَّلام منذ الوهلة الأولى لثقل الأمانة ، وأنَّه لن يستطيع القيام بها دون مساعدة وإعانة ، فسأل الله تعالى شرح الصدر وتيسير الأمر بتوفيقه إياه فلا حول ولا قوة إلا به، ثمَّ دعا الله تعالى بأن يجد المشارك له في الدرب الذي يخفف عنه العبء الثقيل الذي وضع على كاهله، أن يجد من يحوطه من ورائه ، من يَشد أزره أى يتقوى به فيقيم ظهره وهذا شأن الأخوة فتدبر.




    إخوتاه ..


    لمثل هذا نحتاج الآن نحتاج الوزير الذي يشاركنا في حمل العبء ، ونحتاج لمن يشد أزرنا، ويأخذ بأيدينا ويثير فينا بواعث الشوق فيتقوى به العزم ، نحتاج لمن ينافسنا في طاعة الله تعالى فيزداد المرء إيمانًا وإكثارًا من الطاعات واشتغالاً بالفاضل عن المفضول، إنَّ مثل هذا المناخ يفرز جيلاً صالحًا، لعله يكون جيل التمكين الذي مازلنا نتلمس وجوده.




    إخوتاه ..


    كان عبد الله بن رواحة إذا لقى الرجل من أصحاب رسول الله صل الله عليه وسلم فقال: تعال نؤمن ساعة .



    وأورد البخارى معلقًا بلفظ الترجمة عن معاذ بن جبل رضي الله عنه أنَّه كان يقول: اجلسوا نؤمن ساعة أو بنا نؤمن ساعة.



    فهيا بنا نؤمن ساعة ، لماذا لا تشيع هذه السنة المباركة بيننا الآن فيأتى الأخ لأخيه يدعوه لطاعة الله تعالى يأخذه إلى مجلس علم أو حلقة قرآن أو يتنافس معه في الصيام والقيام وتلاوة القرآن فإنَّ هذا باعث على تقوية العزم ؛ ولذلك قال تعالى: " وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ " [المطففين/26] وقال تعالى: " فَاسْتَبِقُواْ الْخَيْرَات " [البقرة/148] وقال تعالى: " وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ " [آل عمران/133] ولذلك كان السلف يتألمون إذا رأى أحدهم من يفضلهم في طاعة الله تعالى ، وكانوا حريصين على التخلص من الدنيا فأوصوا بترك التنافس فيها ( إذا رأيت الرجل ينافسك في الدنيا فألقها في نحره) فكيف صار الحال الآن ؟!!



    ولعٌ بالدنيا واشتغال بها عن الآخرة ، يبيع الرجل دينه بمتاع زائل ، فعامة الناس مهمومون باقتناء الأجهزة الحديثة يريد الهاتف المحمول ، يريد الحاسوب ، يريد القنوات التلفازية ذات البث المباشر، ويريد آخرون أن يلتحق أبناؤهم بالمدارس الأجنبية، يريد أن يعيش في شقة واسعة والشاب يحلم بالفتاة الجملية والسيارة الفارهة ... إلخ.



    هكذا دواليك فيظل المرء منغمسًا في الغفلة ، وقد كِيد له ذلك فانصاع ، ولم يأل جهدًا في محاولة اليقظة، إنها " صناعة الغفلة " فكيف بالله تجد من يهتم بأمر الآخرة والتنافس فيها في ظل هذا الجو الذي يزكم الأنوف.




    إخوتاه ..


    إنَّ من السُّبل والوسائل الأساسية لوجود هذه الحياة الإيمانية إحياء الأخوة في صورتها المثلى، تلك الصورة التي رسمها سلفنا الصالح فكانت حياتهم تطبيقًا عمليًا واقعيًا لكتاب الله وسنة رسوله صل الله عليه وسلم



    ولذلك كلما مررنا بقضية ذكرناك بالمنهج، إنَّه العود إلى الكتاب والسنة من خلال فهم سلف الأمة، اقتدِ بهم انظر لأمثلة نموذجية من حياتهم وحاول أن تحاكيهم، وهذه الأمور لا تختلف باختلاف الزمان والمكان، إنها الأصول الأخلاقية التي يبنى عليها دين المرء، والأخلاق لا تقبل التشكل والتغير بحسب العَصْر والمصر.




    إخوتاه ..


    لماذا لا تبدأ من الآن من خلال رفقة من الصالحين في التعاون على الطاعات والتناصح في الله ؟



    لماذا لا تكون من أصحاب الهمم العالية فتقول كما كان أبو مسلم الخولاني يعلنها " أيظن أصحاب محمد صل الله عليه وسلم أن يسبقونا، والله لننافسنَّهم فيه "



    آهٍ لماذا لا تكون كذلك ؟ هذا ليس كلامًا غير واقعى ، فتلك بدعة شيطانية ثبط بها همم المؤمنين ، فترى الواحد منهم مخذولا سافل الهمة يقول: كيف أصل لمثل هذه المرتبة هذا حلمٌ ما أبعده.



    وإنى واصفٌ لك السبيل فلا تعجز، استعن بالله ـ أٌخىّ ـ وأدم الدعاء والتضرع ، واصدق اللجأ إلى الله تعالى ، وسَلْ الله أن يوفقك لأخٍ في الله تنافسه في طاعة الله ، فإياك وصحبة الباطلين الذين يثبطونك ويشغلونك بالدنيا وسفاسف الأمور، بل اختر من الصالحين أصحاب الهمم العالية، واتخذ لك قدوة في الواقع من الشيوخ الأفاضل لتظل صورتهم عالقة في ذهنك ، فتقدح هاجس الصعوبة وعدم إمكانية التحقق ، وليكن أسوتك في ذلك كله إمام المرسلين وخاتم النبيين محمدصل الله عليه وسلم وصحبه الأخيار ومن تبعهم بإحسان من سلفنا الصَّالح ـ رحمهم الله جميعًا ورضى عنهم ـ.




    إخوتاه


    بعد هذه اللمحة اليسيرة عن الأسباب التي دعتنا للحديث عن هذه القضية الخطيرة في حياتنا الراهنة ، تعالوا نرى ما أعده الله للمتحابين فيه ، تعالوا نقتطف ثمرات الأخوة اليانعة، هلموا نستنشق عبير الحب في الله من خلال رياضه الفوّاحة، والله الموفق.




    تعليق


    • #32
      رد: أين الأخوة أيها الأخوة؟؟؟؟؟؟؟؟؟

      جزاكِ الله خير الجزاء
      وجعله الله في ميزان حسناتك ان شاء الله
      موضوع في غاية الروعة والجمال
      ما شاء الله
      اللهم إشفى أمي وأبي عاجلاً غير آجل وإرزقني برهما
      اللهم إشفها وعافها وإجمعني بها في الدنيا والآخرة
      اللهم آميـــــــــــــــــــــن
      يا رب إن من عبادك من نعجز عن شكره
      فإجزه يا رب عنا خير الجزاء وأوفره
      يــــــــا رب

      تعليق


      • #33
        رد: أين الأخوة أيها الأخوة؟؟؟؟؟؟؟؟؟

        ماشــــــــــــــــ الله ــــــــــــــــــــــاء
        بــــــــــــــــــــــ الله ـــــــــارك فيكي
        اللهم أنصر الإسلام وأعز المسلمين
        اللهم أرزقني حلاوة حفظ كتابك..
        اللهم أجعل لا إله إلا الله آخر كلامي..

        تعليق


        • #34
          رد: أين الأخوة أيها الأخوة؟؟؟؟؟؟؟؟؟

          وجزاكن مثله خير الجزاء
          وفيكم بارك الله


          تعليق


          • #35
            رد: أين الأخوة أيها الأخوة؟؟؟؟؟؟؟؟؟





            تعليق


            • #36
              رد: أين الأخوة أيها الأخوة؟؟؟؟؟؟؟؟؟

              جزانا واياك اختنا


              تعليق


              • #37
                رد: أين الأخوة أيها الأخوة؟؟؟؟؟؟؟؟؟

                ثمرات الأخوة

                إخوتاه


                لو صحت لنا هذه الأخوة الإيمانية المرجوة ، لو سعينا في زرع بساتينها في قلوبنا لأثمرت فينا حياة أخرى غير تلك التي نحياها ، فإنَّ القلوب تحيا وتترابط وتتآلف فيورثها الله من النعيم ما لا يستشعره إلا من ذاقه .


                فمن ذلك :



                (1) أن يتذوق حلاوة الإيمان فيحيا حياة السعداء .


                قال صلي الله عليه وسلم : " ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان : أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله، وأن يكره أن يعود في الكفر بعد إذ أنقذه الله منه كما يكره أن يلقى في النار"(1)


                فحينئذٍ يستشعر لذة الطاعة وتحمل المشقة في رضى اللّه ورسوله وإيثار ذلك على عرض الدنيا ، فالقلب السليم من أمراض الغفلة والهوى يجد طعم الإيمان كذوق الفم طعم العسل ، ولا ينال المرء هذه الثمرة حتى تتحقق فيه ثلاث خصال ترجع إلى واحدة أعني إيثار الله ورسوله على كل شيء فلا شيء أحب إليه من الله ورسوله ، ولا تعلق له بأي إنسان إلا من خلال الحب في الله ، ولا أكره إليه من حياة الجاهلية والكفر والعصيان ، حينها يباشر قلبه ما يعجز اللسان عن بيانه فإنه لا يحتمل الوصف بل لابد أن تمر بك هذه المشاعر حتى تعرف مدى روعتها وجمالها .


                اللهم حبب إلينا الإيمان وزينه في قلوبنا وكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان واجعلنا من الراشدين





                (2) أن يحيطه الله تعالى برحمته ، ويقيه عاديات وشدائد يوم القيامة.


                قال صلي الله عليه وسلم : " والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه "(1)


                وقال صلي الله عليه وسلم " من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كربات يوم القيامة " (2)


                فمن أدى حقوق الأخوة أحاطه الله بعنايته ورعايته .







                (3) نيل الأمن والسرور وأن الله يظله بظله يوم القيامة .


                فمن السبعة الذين يظلهم الله بظله يوم لا ظله إلا ظله "رجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه"(3)





                (4) الأمن من الوقوع فى الشرك


                فلا يتسرب إلى من يحب في الله الإشراك بالله جلا وعلا ، فلا يقع في الشرك ـ أعنى شرك الأنداد ـ .


                قال تعالى : " وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللّهِ أَندَاداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللّهِ وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَشَدُّ حُبًّا لِّلّهِ" [ البقرة / 165] .


                فالذي يحبك في الله يحبك لأنك عبد الله ، أمَّا الآخر فقد يحبك كحب الله أو ربما أكثر، فيحبك ؛ لأنَّك تشترك معه في معصية أو نحو هذا ، فربما يشرك بذلك .


                فالموحد هو الذي يحب لله ، فحبه نابع من حبه لله ، من طاعتك لله ، فإذا عصيت الله أبغضتك في الله ، وبذلك ينضبط التوحيد في قلبك ، وهذا هو حقيقة " الولاء والبراء " وهذا من أغلى الثمرات وأعظمها " ثمرة التوحيد" .





                (5) أن يرزق العبد محبة الله .


                قال الله تعالى في الحديث القدسي : "وجبت محبتي للمتحابين فيَّ " 1








                (1)متفق عليه أخرجه البخاري (16) ك الإيمان ، باب حلاوة الإيمان ومسلم (43) ك الإيمان ، باب بيان خصال من اتصف بهن وجد حلاوة الإيمان .
                (1) أخرجه مسلم (2699) ك الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار ، باب فضل الاجتماع على تلاوة القرآن وعلى الذكر .
                (2)الحديث السابق .
                (2) متفق عليه أخرجه البخاري (660) ك الأذان ، باب من جلس فى المسجد ينتظر الصلة وفضل المساجد ومسلم (1031) ك الزكاة ، باب إخفاء الصدقة .
                1 أخرجه الإمام أحمد (5/233/247) ، والطبراني في الكبير(20/80،81)، والحاكم في المستدرك(4/186) وقال:صحيح على شرط الشيخين ووافقه الذهبي، وابن حبان في =صحيحه(2/335) برقم(575) وقال الشيخ شعيب الأرنؤوط : إسناده صحيح على شرط الشيخين وصححه الشيخ الألباني ـ رحمه الله ـ في صحيح الجامع(4331) .


                تعليق


                • #38
                  رد: أين الأخوة أيها الأخوة؟؟؟؟؟؟؟؟؟

                  متابعين ان شاء الله....

                  تعليق


                  • #39
                    رد: أين الأخوة أيها الأخوة؟؟؟؟؟؟؟؟؟

                    جزاكى الله خير
                    قال رسول الله صل الله عليه وسلم من استغفر للمؤمنين والمؤمنات كتب الله له بكل مؤمن ومؤمنة حسنة


                    تعليق


                    • #40
                      رد: أين الأخوة أيها الأخوة؟؟؟؟؟؟؟؟؟

                      جزانا وإياكن
                      نسال الله التيسير


                      تعليق


                      • #41
                        رد: أين الأخوة أيها الأخوة؟؟؟؟؟؟؟؟؟

                        جزاكي الله كل خير اختي
                        بارك الله فيك ونفع بك
                        لا إله إلا الله
                        اللهم إنى أسألك عفوك ورضاك والجنة
                        يارب برحمتك ارحمنى واغفر لى زلاتى واهدنى الى طريقك المستقيم

                        تعليق


                        • #42
                          رد: أين الأخوة أيها الأخوة؟؟؟؟؟؟؟؟؟

                          جزانا وإياكم
                          وانتظرنا قريبا


                          تعليق


                          • #43
                            رد: أين الأخوة أيها الأخوة؟؟؟؟؟؟؟؟؟

                            جزاك الله خيرا أختنا

                            اللهم جبرا يليق بجلالك وعظمتك

                            ثم تأتي لحظة يجبر الله فيها بخاطرك، لحظة يفزّ لها قلبك، تشفى كل جراحه، يعوضك عما كان، فاطمئن، لأن عوض الله إذا حلّ أنساك ما كنت فاقدًا
                            ربي لو خيروني ألف مرة بين أي شيء في الدنيا وبين حسن ظني بك لأخذت من دم قلبي ورسمت به طريق حسن ظني بك وقلت لهم اتركوني وربي إنه لن يخذلني أبدا

                            تعليق

                            يعمل...
                            X