Tweet
امرأة تصرخ في وسط الطريق~
من مظاهر القسوة في الحياة الزوجية ضرب الزوجات ، وهذا دليل على عدم فقه ووعي الزوج فالله عز وجل يقول ( وَاللاَّتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلاَ تَبْغُواْ عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيّاً كَبِيراً }النساء34
وتفسير هذه الآية كما في التفسير الميسر ( واللاتي تخشون منهن ترفُّعهن عن طاعتكم, فانصحوهن بالكلمة الطيبة, فإن لم تثمر معهن الكلمة الطيبة, فاهجروهن في الفراش, ولا تقربوهن, فإن لم يؤثر فعل الهِجْران فيهن, فاضربوهن ضربًا لا ضرر فيه, فإن أطعنكم فاحذروا ظلمهن, فإن الله العليَّ الكبير وليُّهن, وهو منتقم ممَّن ظلمهنَّ وبغى عليهن).
أين الأزواج الذين يضربون الضرب المبرح من هذه الآية ، بعضهم لا يخافَ الله في زوجته ، فسمعنا بمن يسحب شعر زوجته حتى يخرجها ، وسمعنا بمن يلطم الخدود ، وسمعنا بمن يسجن زوجته ويمنع منها الطعام والشراب..
ورأيت بأُمِّ عينيَّ تجمهرا كبيرا على احد الأزقة الصغيرة ، وعندما قربت من المكان هالني ما رأيت ، فلقد رأيت امرأة جالسة تصرخ في وسط الطريق ،والدم ينزف من فمها ، ولم تستطع أن تمشي على رجليها بعدما خرجت من بيتها تريد النجدة من جيرانها ، وهذا من قلة دين ومروءة هذا الزوج الذي يأدب زوجته أمام جيران الحي وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن شتم الزوجة أو ضربها ضرباً مبرحاً ، كما نهى أيضاً عن ضرب الوجه ..
يقول عليه الصلاة والسلام : ( لا يجلد أحدكم امرأته جلد العبد ، ثم يجامعها في آخر اليوم ) . رواه البخاري.
تعليق