أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
نجاة الانسان من مكائد الشيطان
فالشيطان عدونا اللدود يكيد لنا وله جنود .. ولكننا معنا ربنا وباعتصامنا به جل فى علاه ثم بالاخذ بالاسباب نفسد على الشيطان مكائده .. فهيااا معاا نعرف كيف نقوم بذلك ونتقى قاطع الشيطان ونتجنب الخسران بإذن الرحمن
فكما قال الله جل فى علاه : (وَمَنْ يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيًّا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَانًا مُبِينًا )
اى من يتبع الشيطان سيلقى خسران مبين فيسقط فى الهاويه وسينال العذاب الاليم
وقال تعالى(وَقَيَّضْنَا لَهُمْ قُرَنَاء فَزَيَّنُوا لَهُم مَّا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَحَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِم مِّنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ إِنَّهُمْ كَانُوا خَاسِرِينَ (25)) هؤلاء القرناء من الشياطين الذين يصدون عن ذكر الله.. قال جل فى علاه : (وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ(36)وَإِنَّهُمْ لَيَصُدُّونَهُمْ عَنْ السَّبِيلِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ(37
فيا من تسلك الطريق ولم تعرف انك على حق ام على باطل اتق قاطع الشيطان كن من الشيطان فى حصن حتى لا ينزغنك وتحسب انك مهتدى وانك على ضلاله
فكم منا يحسب انه ملتزم وهو ليس كذلك .. ولاجل ان نكون ملتزمين حقيقيين لابد ان نتقى قاطع الشيطان حتى لا تحق علينا الضلاله اعاذنا الله جميعا منها
فقد قال تعالى : (كُتِبَ عَلَيْهِ أَنَّهُ مَنْ تَوَلَّاهُ فَأَنَّهُ يُضِلُّهُ وَيَهْدِيهِ إِلَى عَذَابِ السَّعِيرِ )
فلا تتبعوا خطوات الشيطان اتقوا الشيطان فى السنتكم فلا تغتابون احد بالسنتكم وقلوبكم ولا تجعلوا فى قلوبكم ولا تجعلوا فى قلوبكم تعلق بغير الله
اتقوا خطوات الشيطان فى مسامعكم وجوارحكم كافه حتى لايقع الشيطان فى قلوبكم ويستحوذ عليكم وفى وقتها ستعرف كم من الحسره والندم لكل من اصغى للشيطان يقول تعالى(لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنْ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلإِنسَانِ خَذُولاً)
خذله ولم ينصره فقام يهذى يتمنى ويقول ماهذا؟!!اضاعنى اشيطان ,خذلنى الشيطان ثبطنى الشيطان لم يجعلنى اتخذ الطريق صحيحا...ويلاقى المصير,,,النار تخرج الزفير والشهيق شوقا للقاء أتباع الشياطين تقول :هلموا هلموا إلي هل من مزيد؟؟؟
انظروالى الموقف!!كيف هو صعب!!!عندما سيتكلم الشيطان بالحق وسيكشف عن الحقيقه ويقول(
وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الأَمْرُ إِنَّ اللّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدتُّكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُم مِّن سُلْطَانٍ إِلاَّ أَن دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلاَ تَلُومُونِي وَلُومُواْ أَنفُسَكُم مَّا أَنَاْ بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنتُمْ بِمُصْرِخِيَّ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ مِن قَبْلُ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ
)سلم يارب سلم يارب سلم,,
وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الأَمْرُ إِنَّ اللّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدتُّكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُم مِّن سُلْطَانٍ إِلاَّ أَن دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلاَ تَلُومُونِي وَلُومُواْ أَنفُسَكُم مَّا أَنَاْ بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنتُمْ بِمُصْرِخِيَّ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ مِن قَبْلُ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ
)سلم يارب سلم يارب سلم,,
عندئذ ستعرف ماذا فعل الشيطان بك,وغركم بالله الغرور,,اسمه غرور خداع .نعوذ بالله منه
اللهم إنا نعوذ بك من همزات الشياطين ونعوذ بك ربنا ان يحضرون
فيجب ان تحدد هدفك وتعرف عدوك وهو الشيطان وتعرف ماذا يريد منك هو ان يغويك ويفتنك ويضلك كما انه ملعون من عند رب السماء .. فهنا سيتولد لديك الدافع القوى لتجاهده وهنا ستجد الله معينك سبحانه جل فى علاه
قال تعالى : (وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ )
ابن القيم يذكر:ان الجهاد على انواع منها:جهاد الشيطان ويقول ان جهاد الشيطان على مرتبتين.
المرتبه الاولى:جهاده على دفعه مايلقى الى العبد من الشبهات والشكوك القادحه في الايمان
الثانيه: وجهاده على منعه مايلقى اليه من الارادات والشهوات ,,
فالأول يدفع:باليقين والثانى:يدفع بالصبـــــــــر
ولهذا قال الله عز و جل(وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ اللهم اجعلنا منهم يارحمن يارحيم
تُـنال الامامة فى الدين بالصبر واليقين
الصبر فى التزام الطاعات والبعد عن الشهوات
واليقين هو الايمان بالله وتعظيمه جل فى علاه
تقولون نريد ان نبدء المعركة فورااا ونجاهد الشيطان ولكن كيف نتسلح؟؟؟؟
اليكم الاسلحة
1- خذوا حذركم :فعلينا بالحذر والحيطة.. فالقلب حصن وله اسوار واسواره لها ابواب تدخل منها الملائكة وتخرج وساكنه هو العقل وفى خارجه يربض الشيطان والهوى يدور حوله لعله يجد ثغره يدخل منها ويقتحم هذا الحصن ويقضى على القلب والعقل معا ..ولهذا فلابد ان نتعلم ونعرف مكائد الشيطان ونعرف مدى خطره ومداخله حتى نعرف كيف نسد عليه هذه الثغور فان العدو لايفتر
قال رجل للحسن البصرى:أينام إبليس؟ قال : لو نام لوجدنا راحه
ابليس ياجماعه لاينام ,,يريد دائما ان يأخذ منك الايمان ..هو لص الايمان
فهذا الحصن يستنير بالذكر ويشرق بالإيمان.. فعلينا بهما ولا نفتر عن لزوم الذكر وتقوية الايمان فهما للحصن دعامتان ففى كليهما استعانة بالرحمن فيخنس الشيطان ويحقر ولا يقرب الانسان
2- علينا بالالتزام بالكتاب والسنة : فالكتاب والسنه جاء بالصراط المستقيم والشيطان يجاهد كى يخرجنا عن هذا الصراط كما ذكرنا (هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ) السبل التى على جنبتى الصراط عليها شيطان كما أخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم ..هذه سبل على كل سبيل منها شيطان يدعو اليه..اللهم جنبنا اياه واعيذنا وذريتنا منه
فالإسلام ليس قشور و لباب الاسلام كل واحد,ادخلوا في جميع احكام الشرع,,علينا الا نترك شيئاامرنا الله عزو جل به الا وامتثلنا لأمره ولاشىء نهانا الله جل وعلا عنه واجتنبناه كلما صرنا كذلك كلما ثبتنا وصرنا اكثر قوه فلا يفعل معنا الشيطان شيئا .. كلما صرنا كذلك كلما ثبتنا وصرنا أكثر قوة بإيماننا فلا يفعل الشيطان معنا شيئا
لذلك بعدها قال تعالي : "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ " فالذي يترك شئ من أشياء الإسلام فإنه يتبع بعضُ خطوات الشيطان..
فالتزام الكتاب والسنة يطرد الشيطان ويغيظه .. ففى الحديث الذي رواه الإمام مسلم في صحيحه عن أبي هريرة رضيَّ الله عنه قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : " إذا قرأ ابن آدم السجدة فسجد اعتزل الشيطان يبكي يقولُ ياويله " وفي رواية أبي قريض " ياويلي أمر ابن آدم بالسجود فسجد فله الجنة ، وامرت بالسجود فأبيت فلي النار "
نريد ان نغيظه اخوتى بكثرة السجود بكثرة السجود "اعني علي نفسك بكثرة السجود "
3- الالتجاء الى الله والاحتماء به : فالله سبحانه وتعالي مولانا ينصرنا ويكفينا " أليس الله بكاف عبده "
قال الله تعالي "وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ "
وأمر الله رسوله صلي الله عليه وسلم بالإستعاذة بالله من همزات الشياطين ومن حضورهم "وَقُل رَّبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ وأَعُوذُ بِكَ رَّبِّأن يحضرون "
رب أعوذ بك من همزات الشياطينç أي من همزاتهم ووساوسهم
فأمرنا الله بالإستعاذه به من هذا العدو الشيطاني الذي لا محالة منه ولا يقابل إغواؤه إلا بهذا الإلتجاء إلي الله والإلتصاق بجنابه من شر كل ذي شر
أعوذ بالله من الشيطان الرجيمç أي استجير بالله من شر الشيطان الذي يضرني في ديني ودنياي الذي يصدني عن فعل كل ما أمرت به أو يحثني علي فعل ما نهيت عنه ..هكذا ألجأُ واعتصمُ وامتنعُ بالله
لذلك كان رسول الله صلي الله عليه وسلم يكثر من الإستعاذة بربه من الشيطان بصيغ مختلفة
ربما كان يفتتح الصلاة فيقول " أعوذُ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم
من همزه ونفخه ونفثه "
وقد فسر ذلك بأن همزه بخنقه
ونفخه أي بكبره
ونفثه أي بما يلقيه من شعر ومن كلام فاسد يفسد علي الإنسان منا قلبه
الإنسان منا ينبغي أن يستعيذ بالله كثيراً
كان صلي الله عليه وسلم يستعيذُ إذا دخل الخلاء فكان يقول " اللهم إني أعوذُ بك من الخبث والخبائث " والحديث رواه الشيخان البخاري ومسلم
وعلم صلي الله عليه وسلم أبا بكر إذا اصبح وإذا امسي أن يقول " اللهم فاطر السماوات والأرض عالم الغيب والشهادة لا إله إلا أنت رب كل شئ ومليكه أعوذ بك من شر نفسي ومن شر الشيطان وشركه - أو من شر الشيطان وشَرَكِه من حبائله ومصائده ومكائده - وأن أقترف علي نفسي سوءً أو أجره إلي مسلم – وأن اقع في المعاصي أو أكون داعياً إليها أو أكون متسبباً فيها "
وكان صلي الله عليه وسلم يأمرنا بالإستعاذة عندما يأتي الرجل اهله فيقول صلي الله عليه وسلم في الحديث الذي في الصحيحين " لو أن أحدكم أراد أن يأتي أهله قال بسم الله اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان مارزقتنا فإنه إن يقدر بينهما ولد في ذلك لم يضره شيطان أبدا "
وكان صلي الله عليه وسلم إذا نزل وادٍ أو نزل منزلاً يستعيذ بالله فكان صلي الله عليه وسلم يقول : " لو أن أحدكم إذا نزل منزلا قال أعوذ بكلمات الله التامة من شر ماخلق لم يضره في ذلك المنزل شئ حتي يرتحل منه "الحديث رواه ابن ماجة بإسنادٍ صحيح
وكان يتعوذ صلي الله عليه وسلم عند سماع نهيق الحمار ويقول صلي الله عليه وسلم:
" إذا سمعتم نهقَ الحمار فتعوذوا بالله من الشيطان الرجيم فإنه يكون قد رأي شيطانَ "
وهذا الحديثُ رواه البخاري ومسلم
وكان يأمرنا بالتعوذ عند قراءة القرآن الكريم قال الله تعالي : " فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنْ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ(98)إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ(99"
وأمرنا صلي الله عليه وسلم أن نعيذ الأبناء والأهل من الشيطان الرجيم ففي الحديث الذي رواه البخاري من حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال : كان الرسول صلي الله عليه وسلم يعوذ الحسن والحسين فيقول " أُعيذكما بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ومن كل عين لامة " إذا علينا بكثرة الإستعاذة بالله جل وعلا بهذه الصيغ التي علمنا إياها رسول الله صلي الله عليه وسلم
علينا أن نقرأ المعوذات كثيرا نقرأ سورة الفلق وسورة الناس كثيرا ففي الحديث الذي رواه الإمام مسلم من حديث عقبة ابن عامر قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : " ألم تر آيات أنزلت الليلة لم ير مثلهن قل أعوذ برب الفلق وقل أعوذ برب الناس "
وفي الحديث الذي رواه البخاري من حديث عائشة رضي الله عنها أنه صلي الله عليه وسلم كان إذا أوي إلي فراشه كل ليلة جمع كفيه - أي تجمع يديك وتنفث فيهما (تنفخ) - فيقرأ فيهما قل هوَّ الله أحد , قل أعوذ برب الفلق , قل أعوذ برب الناس فيمسح بهما ما استطاع من جسده يبدأ بهما علي رأسه ووجهه وما أقبل من جسده يفعل ذلك ثلاث مرات " هذه كلها تحصينات هامة نفعنا الله واياكم بها
حكي عن بعض السلف أنه قال لتلميذه : ماتصنع بالشيطان إذا سوّل لك الخطايا؟ قال: أجاهده، قال فإن عاد ؟ ، قال أجاهده ، قال فإن عاد ؟ ، قال أجاهده . قال هذا يطول ، أرأيت إن مررت بغنم فنبحك كلبها أو منعك من العبور ماذا تصنع؟ قال : أكابده وأرده جهدي، قال هذا يطول عليك، ولكن استعن بصاحب الغنم يكفه عنك.. اللهم اعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك
4- كثرة ذكر الله – الاشتغال بالذكر- : فلا يحرز الإنسان نفسه من الشيطان إلا بذكر الله.
كان فيه أن النبي صلى الله عليه و سلم قال فيه :"أني رأيت البارحة عجبا, فذكر بعض الرجال الذين رآهم صلى الله عليه و سلم من أمته, فكان من جملتهم , و رأيت رجلا من أمتي, قد إحتوشته الشياطين, فجائه ذكر الله عز و جل فطرد الشياطين عنه".
فالإنسان منا يحرز نفسه من الشيطان, فإذا خرج من بيته قال:" بسم الله توكلت على الله, لا حول و لا قوة إلا بالله" فحين إذا يقال له هديت و كفيت ووقيت, و يتنحى له الشيطان, و يقول شيطان آخر كيف لك برجل هدي و كفي و وقي.
و صح عنه النبي صلى الله عليه و سلم قال:" من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك و له الحمد و هو على كل شيء قدير, في يوم مئة مرة كان له عدل عشر رقاب و محيت عنه مئة سيئة و كتبت له مئة حسنة و كانت له حرزا من الشيطان,يومه ذلك حتى يمسي". و هذا الحديث رواه البخاري و مسلم.
إذن علينا أن نستعصم بالله سبحانه و تعالى, و نكثر من هذه الأذكار التي تعصمنا, و تمنع كيد الشيطان عنا كاذكار النوم والصباح والمساء التى هى غاية فى الاهمية وعامة الذكر فلا يفتر لساننا عن ذكر الله فحكى ان احد التابعين من التزامه بذكر الله كان يضع تحت لسانه حجر صغير عند دخوله الخلاء حتى لا ينسى ويذكر الله فيه .. فاين نحن من ذلك؟؟؟
,و من ذلك ايضا آية الكرسي, كما صح من حديث أبي هريرة رضي الله عنه, لما وكله النبي صلى الله عليه و سلم بحفظ زكاة المال فدخل عليه آت, فرآه يأخذ من هذا الطعام, فهم به سيدنا أبو هريرة رضي الله عنه, أن يأتي به إلى النبي صلى الله عليه و سلم, فأخذ الرجل يذكر من حاجته فتركه, فأخذ النبي صلى الله عليه و سلم يقول له: أما أنه قد كذبك و سيعود, فصنع معه ذلك الليلة التالية, ثم جاءت الليلة الثالثة, فرصده سيدنا أبو هريرة, فأمسك به, فقال دعني أعلمك كلمات ينفعك الله بها, قلت ما هو, قال: إذا أويت إلى فراشك فأقرأ آية الكرسي" الله لا إله إلا هو الحي القيوم..." حتى تختم الآية, فإنك لن يزال عليك من الله حافظ, و لا يقربنك شيطان حتى تصبح".
فالشيطان يهرب عندما يذكر الإنسان منا ربه, كما يهرب إذا نودي للصلاة ,كما يهرب حين يسمع الآذان.
5- لزوم جماعة المسلمين : قال صلى الله عليه و سلم في الحديث الذي رواه الترمذي و صححه الألباني:" عليكم بالجماعة, و إياكم و الفرقة, فإن الشيطان مع الواحد و هو من الاثنين أبعد".
و قال صلى الله عليه و سلم و الحديث عند أبي داوود و صححه الألباني :"ما من ثلاثة في قرية و لا بدو لا تقام فيهم الصلاة, إلا و قد إستحوذ عليهم الشيطان, فعليك بالجماعة, إنما يأكل الذئب القاصية".
إذن علينا أن نجتمع, كفانا فرقة, كفانا شتات كفانا اختلافات. نحتاج أن نكون على قلب رجل واحد في زمان الفتن هذا, اتقي الكلام عن الناس, و إتقي أن تثير الفتن, ويلك مسعر فتنة, إياك أن تكون من مسعري الفتنة,و من الذين يقولون في هذه الفتن, فيخوضون فيها فيهلكون و يهلكون.
6- كشف مخططات الشيطان ومصائده : فعلينا ان نعرف من اين ياتينا الشيطان ونكشف خطته وننشرها بين الناس .. اذكر لإخوانك,قل لهم انتبهوا فالشيطان يدخل على الإنسان من طريق كذا , فقد دخل علي أنا من هذا الجانب,مثلا عن طريق أنني أريد أن أحذر من بعض الفتن أو الشبهات, فبدأت أغتاب وأخوض في الناس و وقعت في ذلك , فانتبهوا من ذلك.انتبهوا لما الشيطان يدخل على طلبة العلم, من طريق الشبر الأول طريق الكبر, انتبهوا. و أيضا يدخل على العباد و يفسد عليهم حاله, و يعتقد كل واحد منهم أنه هو الذي على الحق, و أنه و أنه.
و يدخل على الدعاة فيجعله أفضل الناس لأن الدال على الخير كفاعله,و و و..إذن كشف مخططات إبليس امر ضرورى للغاية.
7- مخالفة الشيطان : الشيطان يدخل في صورة الناصح الحريص, فعليك أن تخالفه, كما قال الحارث بن قيس: إذا أتاك الشيطان وأنت تصلي فقال إنك ترائي فزدها طولا.
هذا هو, فقد قلنا أن الشيطان يدخل علينا من هذه المداخل, إذن فتفطن و اعرف, أنه لو دخل عليك من هذا الطريق ماذا تفعل, فهو لا ينصح أبدا بخير, و أكيد يريد أن يغويك.
انتبه الشيطان يدخل و يريد أن يشاركنا في أموالنا و أولادنا, كما قلنا, فعليك أن تتأسى بهدي النبي صلى الله عليه و سلم" ليأكل أحدكم بيمينه و ليشرب بيمينه و ليأخذ بيمينه, و ليعطي بيمينه, فإن الشيطان يأكل بشماله, ويشرب بشماله و يعطي , يأخذ و بشماله ". كما في الحديث الذي رواه بن ماجه و صححه الألباني.
الشيطان يشاركنا في الطعام فعلينا أن نستعيد بالله منه, و علينا أن نسمي الله سبحانه و تعالى حين نأكل.
الشيطان لا يقيل أي لا ينام وقت القيلولة الذي يكون الظهر و العصر, و قال صلى الله عليه و سلم فيما رواه أبو نعيم في الطب بإسناد حسن:" قيلوا, أي ناموا في وقت القيلولة,فإن الشياطين لا تقيل".
الشياطين تسرف, فمن يسرف فهو من إخوان الشياطين, فعلينا بعدم الإكثار من الأثاث و هذه الأمور المستحسنة, علينا ألا نسرف و لا نكثر من متاع الدنيا الزائل من هذه الكماليات و التحسينيات.
روى مسلم في صحيحه من حديث جابر بن عبد الله أن رسول الله صلى الله عليه و سلم, ذكر الفرش فقال:"فراش للرجل,و فراش لإمرته و فراشٌ للضيف و الرابع للشيطان".
إذن الإنسان يكون عنده حاجته, سريره الذي ينام عليه و سرير لأولاده, وعنده سرير يجعله لمن يأتيه من الضيفان, أما أن يتزود و يكثر من هذا فقال: إن الرابع للشيطان .. فعلينا ان نخالف الشيطان حتى نوهن ونضعف منه فلا يكون له حظا منا
8- التوبة والاستغفار :فمما يواجه به كيد ابليس أن يسارع الانسان منا بالتوبه قال الله: إن الذين اتقوا ‘ذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فاذا هم مبصرون
والنبى صلى الله عليه وسلم أخبرنا أن الشيطان قال لرب العزه : بعزتك يا رب لا أبرح أغوى عبادك ما دامت أرواحهم فى أجسادهم فقال الرب فبعزتى وجلالى لا ازال أغفر لهم ما أستغفرونى (هذا رواه الإمام أحمد فى مسنده والحاكم فى مستدركه وصححه الألبانى )
إذا علينا بكثرة الاستغفار والتوبه لله سبحانه وتعالى .. ربنا ظلمنا انفسنا فان لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين
دائما أبدا علينا ان نستشعر تقصيرنا و ذنوبنا فنستغفر ربنا منها فبذلك نُجهز على الشيطان ونُفسد عليه حيلته
9- إزالة الشبهات واللبس: الذى قد يدخله الشيطان على النفوس فالنبى صلى الله عليه وسلم لما كان معتكفا فأتته امنا صفيه بنت حييّ تزوره ليلا فحدثته ثم قامت فانقلبت فقام معى ليردنى إلى منزلى قالت ليقلبنى و كان مسكنها فى دار اسامه بن زيد فمر رجلان من الأنصار فلما رأييا النبى صلى الله عليه وسلم أسرعا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم على رسلكما انها صفيه بنت حييّ فقال سبحان الله يا رسول الله قال إن الشيطان يجرى من الإنسان مجرى الدم وإنى خشيت ان يقذف فى قلوبكما شرا أو قال شيئا
علينا بالقول الحسن مع الآخرين حتى لا تكون عداوة بيننا ولاتكون بغضاء و لا شحناء وقل لعبادى يقولوا التى هى أحسن إن الشيطان ينزغ بينهم
علينا بهذه التحصينات كلها حتى لا نجعل للشيطان علينا سبيلا
10- الإخلاص:فان الأخلاص من أشد الاعمال و أثقلها على النفس، لكن لا يكون هذا سببا فى ترك العمل فإن ذلك هو هدف الشيطان وغايته .. الشيطان لا يملك قوه ولا سلطان على من أخلص عمله لله عز وجل .. قال(
قَالَ رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَلَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ (39) إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ
قَالَ رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَلَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ (39) إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ
قال الله جل وعلا (إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ وَكَفَى بِرَبِّكَ وَكِيلاً )
هكذا اذا تحصن الانسان بالاخلاص فكانا مريدا لله سبحانه وتعالى على مراد الله .. يصفى عمله من ملاحظة الناس.. يطلب على عمله شاهدا واحدا هو الله سبحانه وتعالى اذا قالوا الاخلاص الات طلب على عملك شاهدا غير الله ولا مجازيا سواه تفرده سبحانه وتعالى بالقصد تعمل هذا العلم لا تريد إلا ان يراك الله و يؤجرك عليه
علينا ان نتعلم كيف نخلص عملنا لله سبحانه وتعالى بالاحتساب .. بأن نوى فى كل عمل ما يحبه الله سبحانه وتعالى ويرضاه
فالاخلاص نتعمله عندما يكون لنا حال مع الله نعرف نتكلم مع الله .. وفى الخلوه نجلس تناجيه ونتضرع بين يديه فنستشعر قربه – تتعلم الاخلاص – ربنا يكون منك على بال عندما تكثر من ذكره – عندما تتعود على وجود فتره قبل الاعمال للاحتساب
بهذه الأمور العشر نكون قد وضعنا علاجا علينا ان نطبقه واقعيا – نريد حفظ الاذكار التى ذكرناها سابقا ومن لا يحفظها – يتاكد من وجود كتب الذكر جانبه ويقول الأذكار .. ويقسم على نفسه بان يفعل كل الامور ... والتحصينات .. سورة البقره تطرد الشيطان ..
علينا أن نأخذ الأمر بجد حتى نعرف كيف نتعامل مع هذا العدو المبين
اللهم انا نعوذ بك من الشياطين من نفثهم وهمزهم ونفخهم
اللهم انا نعوذ بك من همزات الشياطين واعوذ بك ربى ان يحضرون
سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليه
تعليق