Tweet
أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
مداخل الشيطان طريق الخسران
الشيطان احد اعدائنا الذين يريدون هلاكنا كما اخبرنا ربنا فقال تعالى : {إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوّاً إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ }فاطر6
وكل عدو يتربص لعدوه ليوقع به وينال منه وبما ان الشيطان احد اعدائنا فعلينا ان ندعو الله ان يقينا شره ويعيذنا ويعصمنا منه كما علينا ان نكون متيقظين ومنتبهين لافعالنا واقوالنا وايضا ان نعرف مداخله جيدا لنحصنها فيرتد خائبا خاسرا
ومداخل الشيطان عديدة منها:
1- الاستغلال لآفات النفوس من كبر وعجب ونحوهما
2- الأمانى الكاذبة إذا هممنا بفعل طاعة بأننا يمكننا عملها فى وقت آخر ويجعلنا نسوف ونسوف حتى نترك الطاعات ونقع فى المنكرات
3- الاستهواء وأن يجعلنا نجادل فى الحق ويصور لنا الباطل بأنه حق ويجعلنا نجادل فى الدفاع عنه ليغرقنا فى بحر الظلمات
4- الخذلان وكيف أنه بعد ان يوقعنا فى المعاصى يصور لنا معاصينا أنها كثيرة وثقيلة ولن يغفر الله لنا وييئسنا حتى نقع فى شراكه ويتمكن منا ونزداد إغراقا فى المعاصى وننسى التوبة والإنابة
5- التحميس تجاه الأعمال المحرمة ويزينها فى أعيننا فمسلسل بعده أغنية بعده فيلم ووو الى ان نبتعد تماما عن الطريق
6- المشاركة فى الاموال والاولاد وكيف انه يفسد علينا احوالنا فى بيوتنا فيشاركنا الاولاد والاموال يجعل اولادنا سبب شقائنا وتعاستنا بإعوجاجهم وانحرافهم ويجعل الاموال فتنة لنا بجمعها والانشغال بها
7- التفرقة وانه يسعى لتفكيك الاسر فهذا غاية مراده حتى يدمر بنى ءادم ويقضى عليهم
8- الغضب جمرة من النار يشعلها الشيطان في نفس العبد فيخرجه عن عقله حتى يرتكب المعاصي ويصير الغضب هو الآمر الناهي، ومثال ذلك نجده فى قصة سيدنا موسى عليه السلام فهو فقط أراد أن يبعد الرجل الذى من عدوه عن الرجل الذى من قبيلته عندما استغاث به ولانه كان قوى البنية بمجرد انه هوى عليه بقبضة يده صرعه فلم يكن هناك وقت من موسى عليه السلام ليفكر ويتأنى فحدث ما حدث
فالغضب عندما يتملك الانسان يامره وينهاه ويتحكم فى سجاياه قال تعالى: ولما سكت عن موسى الغضب ) الغضب هو الذي يأمر ...هو الذي ينهى،لذلك أوصانا النبي(صلى الله عليه وسلم) هذه الوصية الجامعة كما صح في البخاري من حديث أبي هريرة رضى الله عنه أن رجلا قال للنبي (صلى الله عليه وسلم):أوصيني، قال : لا تغضب ، فردد مرارا لا تغضب، لا تغضب، لا تغضب ، قال: فإذا الغضب مِلاك كل شر،
نعم، الغضب أساس كل شر ، لذلك ينبغي أن نعتاد الحِلم،
فكما قال صلى الله عليه وسلم والحديث في البخاري أيضا:" ليس الشديد بالصُرعَة ،إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب " ،وكان الامام الشافعي يقول:
يخاطبني السفيه بكل قبح ****فأكره أن أكون له مجيبا
يزيد سفاهة فأزيد حلما ***كعود زاده الإحراق طيبا
هكذا ينبغي ان نعتاد مثل ذلك ،
النبي صلى الله عليه وسلم لما استبَّ رجلان عنده فجعل أحدهما يغضب ويحمر وجهه وتنتفخ أوداجه ، نظر إليه النبي صلى الله عليه وسلم فقال:إني لأعلم كلمة لو قالها لذهب عنه ما يجد ،أعوذ بالله من الشيطان الرجيم،
فقام احد صحابة النبي صلى الله عليه وسلم ممن سمع قول النبي صلى الله عليه وسلم للرجل فقال: هل تدري ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم آنفا ؟، قال: لا،
قال: إني لأعلم كلمة لو قالها لذهب عنه ما يجد:أعوذ بالله من الشيطان الرجيم "
اننا لو اعتدنا الحلم ولو كظمنا غيطنا فإن الله سبحانه وتعالى يمن علينا بهذا الخلق ويمن علينا بدخول الجنة والتنعم فيها ،
روى أصحاب السنن الأربعة وحسنه الألباني أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من كظم غيظا وهو قادر أن يُنفِذَه ، دعاه الله سبحانه على رؤوس الخلائق يُخيره من الحور العين ما شاء "،
هكذا علينا ان نعرف كيف نضبط من تصرفتنا...كيف نضبط من أنفسنا..حتى لا نغضب فنقع بسبب الغضب في شرور كثيرة ،
قال على بن زيد: "أغلظ رجل من قريش القول لعمر بن عبد العزيز(رضوان الله تعالى عليه) ، فقال عمر: أردت ان يستفزني الشيطان لعزة السلطان فأنال منك اليوم ما تناله منى غدا انصرف رحمك الله"
ماشاء الله...انظروا ماذا قال؟؟؟
فكان رد فعل سيدنا عمر:لا....أنا لن افرط في حسناتي ...انصرف رحمك الله
الله أكبر ... هذه مدرسة النبوة ، لما امسك الرجل النبي صلى الله عليه وسلم من ثوبه حتى أثر ذلك في عنقه صلى الله عليه وسلم ،
ماذا صنع معه النبي صلى الله عليه وسلم حين أراد عمر ان يضرب عنقه ؟؟؟؟
ماذا فعل معه النبي صلى الله عليه وسلم؟؟؟زاد حلما عليه،
ليتنا عند الغضب نصنع ذلك...ليتنا نخاف عقاب الله سبحانه وتعالى اذا نحن غضبنا لأنفسنا فأوقعنا الغضب في كل شر
ليتنا عند الغضب نلزم السكون والتعوُّذ بالله من الشيطان الرجيم ونغير الحال التي نحن عليها ، فإن كان المرء قائما جلس، وان كان قاعدا اضطجع
9- التزيين وله نوعان: 1 - إما أن يزين باطل 2- إما أن يزين الدنيا
فيجعل الباطل القبيح جميل فيتصور الإنسان أنه حلال فتذل قدمه ويرتكب المعاصى والمنكرات ويغضب رب الأرض والسماوات والعكس فيصور انفع الاشياء لنا على انها اضر الاشياء ,فلا إله إلا الله.
قال تعالى :} قَالَ رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي لأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الأَرْضِ وَلأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ .إِلاَّ عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ . قَالَ هَذَا صِرَاطٌ عَلَيَّ مُسْتَقِيمٌ . إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلاَّ مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ . وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمَوْعِدُهُمْ أَجْمَعِينَ . لَهَا سَبْعَةُ أَبْوَابٍ لِّكُلِّ بَابٍ مِّنْهُمْ جُزْءٌ مَّقْسُومٌ )الحجر: 28-44].
كم فتن بهذا السحر من انسان ؟!!
و كم حال به بين القلب و بين الاسلام و الايمان و الاحسان ؟؟؟
هكذا ترى من يدعو بدعوات خبيثة تحت مسميات الحرية, تحت مسميات حقوق البشرية !!!
هذه الدعوات التى صارت الى بلاد المسلمين فخرجت المرأةكاسيه عاريه باسم الحريه !!!
و ساروا الى الدجل و الى الخرافات باسم الفن و راحوا الى مسمى التنميه و الربح الوفير عن طريق الربا!!!
هكذا يغرر الشيطان الانسان فيسمى الخمر بغير اسمها ..والربا يسميه عائد .. ويسمى الزنا بغير اسمه تحت شعار الحب والكلمات البراقة حتى يساتدرج الانسان خطوة بخطوة فيقع فى الخطيئة التى تهوى به الى قاع النيران
كان الامام على رضى الله عنه يقول:
من جمع فيه ست خصال لم يدع للجنة مطلبا ولا عن النار مهربا من عرف الله فأطاعه وعرف الشيطان فعصاه وعرف الحق فاتبعه وعرف الباطل فاتقاه وعرف الدنيا فرفضها وعرف الآخرة فطلبها
هكذا شأن الشيطان بنا ...يقول:
ليه يا عم هتعقدها ليه؟
الدنيا حلوه و جميلة و لازم تتعاش امال يعنى عايزها سجن
الدنيا سجن المؤمن و جنة الكافر...
يعنى الواحد يعيش مكتئب و كده يحقق الايمان ؟!!
لا و الله هذه خدعة الشيطان
الدنيا سجن المؤمن:لانها بالنسبه لما اعده الله للمؤمن فى الجنه كالسجن
والدنيا جنة الكافر:بالنسبة الى ما يلقاه من عذاب الله تعالى فى النار
10- حب الذات : فالشيطان يعرف من اين يدخل للعباد .. يجد الواحد يحب نفسه و يحب المظهرية و يحب الناس تتكلم عليه.. يدخل عليه من هذا المدخل فيفسد عليه نيته و يوقعه فى شراك الشرك كبيره و صغيره
رسول الله صلى الله عليه وسلم فى الحديث الذى رواه الامام احمد باسناد جيد و صححه الالبانى قال : إن أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر قالوا وما الشرك الأصغر يا رسول الله قال : الرياء
يقول الله عز و جل إذا جزى الناس بأعمالهم: { اذهبوا إلى الذين كنتم تراءون في الدنيا فانظروا هل تجدون عندهم جزاء {
الشيطان يجعل الواحد يظهر عمله امام الناس ,و هذا له صور مختلفه
مثلا واحد صائم>>يبتدى صوته يضعف و يظهر عليه علامات الذبول
يقال له ما بك؟يقول :لا ابدا لا يوجد شىء
ليقول الناس صوام قوام ما شاء الله عليه انظروا ماذا فعل به الصيام ؟ و يعلم ان الناس ستظن به ذلك
عندما يخرج صدقة أو يعمل اي عمل اخر بالليل تجده وكانه يريد ان يخبر جميع الناس بهذا العمل...ينتظر المدح من الناس
كذلك من الطرق:
أن تجده ينسب العيب والنقص لنفسه حتى يظهر أنه متواضع وانه ماشاء الله عليه..حتى تقول الناس عليه ذلك ..
ويفضل يقول والله انا مذنب ومقصر...انا غلبان..يا جماعة بس ادعولي.. فيقول كل ذلك حتى تقول عليه الناس انه متواضع وانه من تواضع لله رفعه(حتى يدخل تحت هذا المسمى بالرياء وليس بالحق)
أعوذ بالله من حيل ابليس ومن كيد ابليس ..أرأيتم كيف يلعب الشيطان بالناس؟
مثلا ممكن يدخل الشيطان على الانسان من مدخل الهيئة
فيبدأ يلبس المرء لبس حقير جدا حتى يُقال عليه متواضع وزاهد أو العكس فيلبس لبس لا يرتديه إلا أهل العلم أو نحو هذا
فتجد الاخوة يرتدي الغطر أو غيره من لبس أهل العلم حتى يقال عليه وهو سائر في الشارع انه من اهل العلم
وهكذا...فتن كثيرة للشطان على العباد حتى يغويهم ويوقعهم في الشرك وهو لا يدرون،
11- سوء الظن وهذا المدخل من السبل الخبيثة التي يسلكها الشيطان للتفريق بين المؤمنين وايقاع العداوة والبغضاء بينهم ،
لذلك نهانا رسول الله صلى الله عليه وسلم وشدد علينا في ذلك فقال: اياكم والظن
اياك ان تظن بأخيك شيئا لا يكون فيه أو حتى ان كان فيه لا تغتابه بقلبك ...لا تذكر اخاك بما يكره
فالغيبة نوعان:
1- غيبة باللسان:
وهي معروفة وهي التي أن يذكر العبد أخاه بما يكره في غيبته حتى ولو كان فيهامسك عليك لسانك ولا تذكر سير الاخرين ولا تخوض في الباطل،فإن كان ما تقول ليس فيه فقد بهته أي تقع في البهتان .
2- غيبة بالقلب:
بمعنى أن القلب يقول: لا اله الا الله ، انظروا الى فلا او فلانة كيف يفعل وماذا يعمل وماذا يقول؟؟...ألا يتذكر ما كان يفعل في الماضي ..فالقلب شغال يغتاب
فالنبي صلى الله عليه وسلم نهانا عن مثل ذلك، نهانا ان نظن ظنا سيئا بأخواننا ، ونهى النساء أن تظن بأخواتها مثل ذلك،
1- غيبة باللسان:
وهي معروفة وهي التي أن يذكر العبد أخاه بما يكره في غيبته حتى ولو كان فيهامسك عليك لسانك ولا تذكر سير الاخرين ولا تخوض في الباطل،فإن كان ما تقول ليس فيه فقد بهته أي تقع في البهتان .
2- غيبة بالقلب:
بمعنى أن القلب يقول: لا اله الا الله ، انظروا الى فلا او فلانة كيف يفعل وماذا يعمل وماذا يقول؟؟...ألا يتذكر ما كان يفعل في الماضي ..فالقلب شغال يغتاب
فالنبي صلى الله عليه وسلم نهانا عن مثل ذلك، نهانا ان نظن ظنا سيئا بأخواننا ، ونهى النساء أن تظن بأخواتها مثل ذلك،
قال صلى الله عليه وسلم:"اياكم والظن ،فإن الظن أكذب الحديث، ولا تجسسوا ولا تحاسدوا ولا تباغضوا ولا تدابروا وكونوا عباد الله إخوانا"،
وقال صلى الله عليه وسلم :" دبَّ فيكم داء الأمم قبلكم ، الحسد والبغضاء ، والبغضاء هي الحالقة، لا أقول تحلق الشعر وإنما تحلق الدين "
يدخل عليك من هذا المدخل فتسيء الظن بالمسلمين والمسلمات فيكون من عاقبة ذلك :ضياع دينك
فهذا المدخل من المداخل الخطيرة جدا الا وهو اساءة الظن الناس وبالتالي اساءة الظن بالله
فى الحديث القدسى يروى الحبيب النبى عن الرب العلى:أنا عند ظن عبدي بي فليظن بي ما شاء
يقول الانسان بينه وبين نفسه: هل انت تستحق اصلا ان يغفر لك الله...طيب ويغفر لك ليه...ماذا فعلت حتى يغفر لك..ستظل تعيش هكذا وتموت هكذا...كتب عليك العذاب في الدنيا والاخرة ...ايوة هو كده فيه ناس اتخلقت للنار.
انظروا كيف فعل بهم الشيطان!!!نعم...نحن جميعا...متقينا وفاجرنا..كلنا لا نستحق رحمات الله سبحانه وتعالى
لكن ..لنا رب غفور رحيم كريم يجود علينا بفضله وانعامه ونحسن الظن به ان يغفر لنا ويتوب علينا .
فلابد ان نفهم تلك المعاني حتى لا نقع في شراك الشيطان من هذا المدخل الخبيث (سوء الظن بالناس أو به سبحانه وتعالى
يقول جلا وعلا:" وظننتم ظن السوء وكنتم قوما بورا"
فنحن لا نظن بالله ظن السوء وإنما نحسن الظن بربنا ،
نحن دائما على بابه نسعين ونستجير ونسأله جل في علاه أن يأخذ بأيدينا ونواصينا إليه أخذ الكرام عليه.
12- تصيد العيوب فطالما نحب الشخص وعين الرضا عن كل عيب كليلة ، اى لا نرى عيوبه مطلقا
لكن لو بدأ يظهر بداخلي شيء تجاه الشيخ أو الاخ أو الاخت..مثلا أحدهم بدأ يتحدث معك بشكل مستفز شيئا ما..فتبدأ تطلع العيوب جميعها له وتبدا تقول عليه: مقصر ومفرط ووو..فتتصيد له الأخطاء
فمدخله من الكبر الخفي ..مدخل من ان يختقر الناس او يرى الناس أدني منه ..وكل هذا تحت مسميات:أنه يحافظ على المنهج،وأنه يريد ان تسير الناس على الجادة ، وأنه وانه...يوقعهم الشيطان في حبائله من حيث لا يدرون .
كان أبو هريرة رضى الله عنه يذكرهذا المعني فيقول: يبصرأحدكم القذاة في عين أخيه وينسى الجزع أو الجزل في عينيه ..اي ما يفعله اخير من أمر بسيط يكبره ويعظمه،
أما مساوؤه الكبيرة التي يعرفها من نفسه يصغرها وكأنها ذباب وقع على أنفه فقال له هكذا.
ابن حبان في كتابه روضة العقلاء وصف هذه الصفة وقال: الواجب على العاقل لزوم السلامة بترك التجسس عن عيوب الناس
وقال صلى الله عليه وسلم :" دبَّ فيكم داء الأمم قبلكم ، الحسد والبغضاء ، والبغضاء هي الحالقة، لا أقول تحلق الشعر وإنما تحلق الدين "
يدخل عليك من هذا المدخل فتسيء الظن بالمسلمين والمسلمات فيكون من عاقبة ذلك :ضياع دينك
فهذا المدخل من المداخل الخطيرة جدا الا وهو اساءة الظن الناس وبالتالي اساءة الظن بالله
فى الحديث القدسى يروى الحبيب النبى عن الرب العلى:أنا عند ظن عبدي بي فليظن بي ما شاء
يقول الانسان بينه وبين نفسه: هل انت تستحق اصلا ان يغفر لك الله...طيب ويغفر لك ليه...ماذا فعلت حتى يغفر لك..ستظل تعيش هكذا وتموت هكذا...كتب عليك العذاب في الدنيا والاخرة ...ايوة هو كده فيه ناس اتخلقت للنار.
انظروا كيف فعل بهم الشيطان!!!نعم...نحن جميعا...متقينا وفاجرنا..كلنا لا نستحق رحمات الله سبحانه وتعالى
لكن ..لنا رب غفور رحيم كريم يجود علينا بفضله وانعامه ونحسن الظن به ان يغفر لنا ويتوب علينا .
فلابد ان نفهم تلك المعاني حتى لا نقع في شراك الشيطان من هذا المدخل الخبيث (سوء الظن بالناس أو به سبحانه وتعالى
يقول جلا وعلا:" وظننتم ظن السوء وكنتم قوما بورا"
فنحن لا نظن بالله ظن السوء وإنما نحسن الظن بربنا ،
نحن دائما على بابه نسعين ونستجير ونسأله جل في علاه أن يأخذ بأيدينا ونواصينا إليه أخذ الكرام عليه.
12- تصيد العيوب فطالما نحب الشخص وعين الرضا عن كل عيب كليلة ، اى لا نرى عيوبه مطلقا
لكن لو بدأ يظهر بداخلي شيء تجاه الشيخ أو الاخ أو الاخت..مثلا أحدهم بدأ يتحدث معك بشكل مستفز شيئا ما..فتبدأ تطلع العيوب جميعها له وتبدا تقول عليه: مقصر ومفرط ووو..فتتصيد له الأخطاء
فمدخله من الكبر الخفي ..مدخل من ان يختقر الناس او يرى الناس أدني منه ..وكل هذا تحت مسميات:أنه يحافظ على المنهج،وأنه يريد ان تسير الناس على الجادة ، وأنه وانه...يوقعهم الشيطان في حبائله من حيث لا يدرون .
كان أبو هريرة رضى الله عنه يذكرهذا المعني فيقول: يبصرأحدكم القذاة في عين أخيه وينسى الجزع أو الجزل في عينيه ..اي ما يفعله اخير من أمر بسيط يكبره ويعظمه،
أما مساوؤه الكبيرة التي يعرفها من نفسه يصغرها وكأنها ذباب وقع على أنفه فقال له هكذا.
ابن حبان في كتابه روضة العقلاء وصف هذه الصفة وقال: الواجب على العاقل لزوم السلامة بترك التجسس عن عيوب الناس
12- الوسوسه.. اى زن الشيطان اى استمرار وتكرار وهى من المداخل الخبيثه قال تعالى(من شر الوسواس الخناس)هكذا يوسوس الشيطان للانسان ويدخل عليه عن طريق تكراره الشىء فيقع الانسان فى حبائل الشيطان ان لم يستعصم بالله تعالى فاخبرنا الرسول صلى الله عليه وسلم ا ن الشيطان اذا سمع الاذان للصلاه احال اى مشى وجرى وله ضرات وله هذه الرائحه الخبيثه حتى لا يسمع صوته واذا سكت رجع فوسوس واذا سمع الاقامه ذهب حتى لا يسمع صوته واذا سكت رجع فوسوس هكذا شان الشيطان اذا سمع ذكر الله اذا استعاذ الانسان منه يخنس ويضعف .. فلنستمر فى ذكر الله جل فى علاه ليبعد عنا الشيطان ويخنس لعنه الله وابعد عنا وسوسته واذاه
هذه كانت المداخل وغيرها من مداخل الشيطان كأن يدخل على العباد بالافراط او التفريط او ان يثبطه بالكسل او التسويف او ان يظهر بصوره الناصح الامين(وقاسمهما انى لكما لمن الناصحين) او ان ينسى العبد لما فيه خيره وصلاحه كما قال تعالى(وما انسانيه الا الشيطان ان اذكره )وقال تعالى(وإما ينسينك فلا تقعد بعد الذكرى مع القوم الظالمين) وقال تعالى(استحوذ عليهم الشيطان فانساهم ذكر الله)
اعاذنا الله وذريتنا من الشيطان الرجيم وجنبنا الله ارتكاب الفواحش ما ظهر منها وما بطن ووفقنا جميعا لما يحب ويرضى
تعليق