اخواتى كثير منا من يؤرقه همه ويثقله التفكير ولكن ماذا نفعل ؟؟؟نشكو!!!!!!! ولكن لمن نشكو؟
<< الفرق بين الاخبار بالحال والشكوى >>.
الشكوى هى الاخبار بالحال على وجه التضرر،والعبد العارف بمقداره ومقدار ربه انما يشكو لله وحده،
فيشكو خلق الله اليه جل وعلا ،واعلى منه رتبة من يشكو نفسه الى الله،فانه من قبلها اؤتى ،وبسببها سلط عليه الناس،
قال الله تبارك وتعالى:{وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعف عن كثير}
وقال جل شانه {...وما أصابك من سيئة فمن نفسك...}
وقال جل فى علاه {أولما أصابتكم مصيبة قد أصبتم مثليها قلتم أنى هذا قل هو من عند أنفسكم}
فيستعطف ربه ويتملق اليه ويسترحمه،،،
مثل قول ايوب:{وأيوب إذ نادى ربه أنى مسنى الضر وأنت أرحم الراحمين}
وقول يعقوب:.{..إنما أشكو بثى وحزنى إلى الله وأعلم من الله ما لا تعلمون}
وقول سيد ولد ادم -صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم-
<<اللهم اليك اشكو ضعف قوتى وقلة حيلتى وهوانى على الناس
،يا ارحم الراحمين الى من تكلنى ،الى عدو يتجهمنى ام الى قريب ملكته امرى ،
ان لم تكن ساخطا على فلا ابالى غير ان عافيتك اوسع لى،
اعوذ بنور وجهك الكريم الذى اضات له السموات والارض
واشرقت له الظلمات وصلح عليه امر الدنياوالاخرة
ان تحل على غضبك او تنزل على سخطك ولك العتبى حتى ترضى ولا حول ولا قوة الا بك>>
فالشكوى الى الله تبارك وتعالى لا تنافى الصبر بحال من الاحوال
،بل الله تبارك وتعالى يحب ذلك من عبده ويكره منه التجلد عليه.
اما الجاهل فيشكو الله الى الناس ،وهذا فى غاية الجهل بالمشكو والمشكو اليه ،
فانه لو عرف ربه لما شكاه ،ولو عرف الناس لما شكى اليهم،
والشكوى هذه قد تكون بلسان القال ،وبلسان الحال وهى اقبحهما ،
فالمراتب ثلاثة:
1-اعلاها ان تشكو نفسك الى الله.
2-واوسطها ان تشكو خلقه اليه.
3-واخسها ان تشكو الله الى خلقه
،بل الله تبارك وتعالى يحب ذلك من عبده ويكره منه التجلد عليه.
اما الجاهل فيشكو الله الى الناس ،وهذا فى غاية الجهل بالمشكو والمشكو اليه ،
فانه لو عرف ربه لما شكاه ،ولو عرف الناس لما شكى اليهم،
والشكوى هذه قد تكون بلسان القال ،وبلسان الحال وهى اقبحهما ،
فالمراتب ثلاثة:
1-اعلاها ان تشكو نفسك الى الله.
2-واوسطها ان تشكو خلقه اليه.
3-واخسها ان تشكو الله الى خلقه
قال الشاعر:
واذا عرتك بلية فاصبر لها ـ*ـ صبر الكريم فانه بك اعلم
واذا شكوت الى ابن ادم انما ـ*ـ تشكو الرحيم الى الذى لا يرحم
اما الاخبار بالحال للمخلوق ،فان كان للاستعانة للارشاد او المعونة او التوصل الى زوال الضرر،
او الاخبار على وجه التاسى به فى صبره،لم يقدح ذلك فى صبره، كاخبار المريض مثلا للطبيب بشكايته
،واخبار المظلوم لمن يقدرعلى نصرته بحاله ،واخبار المبتلى ببلائه لمن كان يرجو ان يكون فرجه على يديه.
نقلا من كتاب قرائته
نسال الله الصبر والثبات.
واذا عرتك بلية فاصبر لها ـ*ـ صبر الكريم فانه بك اعلم
واذا شكوت الى ابن ادم انما ـ*ـ تشكو الرحيم الى الذى لا يرحم
اما الاخبار بالحال للمخلوق ،فان كان للاستعانة للارشاد او المعونة او التوصل الى زوال الضرر،
او الاخبار على وجه التاسى به فى صبره،لم يقدح ذلك فى صبره، كاخبار المريض مثلا للطبيب بشكايته
،واخبار المظلوم لمن يقدرعلى نصرته بحاله ،واخبار المبتلى ببلائه لمن كان يرجو ان يكون فرجه على يديه.
نقلا من كتاب قرائته
نسال الله الصبر والثبات.
تعليق