قال هشام بن يحيي الكناني : غزونا الروم سنة 38 وعلينا مسلمة بن عبد الملك وكان معنا رجل يقال له : "سعيد بن الحارث" ذو حظ من عبادة يصوم النهار ويقوم الليل وما رأيته في ليل ولا نهار إلا في حالة إجتهاد – صلاة وذكر ودراسة القرآن – فأدركني وإياه النوبة ذات ليل في الحراسة ونحن محاصرون حصن الروم قد استصعب علينا أمره
فقلت له : نم قليلا فإنك لا تدري ما يحدث من أمر العدو فإن حدث شيء كنت نشيطا فنام إلى جانب الخباء وأقمت في موضعي أحرس فبينما أنا كذلك إذ سمعت سعيدا يتكلم ويضحك ثم يمد يده اليمنى كأنه يأخذ شيئا ثم ردها بلطف وهو يضحك ثم قال : فالليلة ثم وثب من نومه وثبة استيقظت لها
وجعل يهلل ويكبر ويحمد الله فقلت له خيرا يا أبا الوليد إني قد رأيت منك الليلة عجبا فحدثني بما رأيت قال أوتعفيني ؟ فذكّرته حق الصحبة
فقال : رأيت رجلين لم ير قط مثل صورتهما كمالا وحسنا فقالا لي : ياسعيد أبشر فقد غفر الله ذنبك وشكر سعيك وقبل عملك واستجاب دعاءك .. فانطلق معنا حتى نريك ما أعد الله لك من النعيم
فماذا رأى في الجنة ؟!
وظل سعيد يسرد ما رأى في الجنة من القصور والحور العين حتى انتهى إلى سرير عليه واحدة من الحور العين كأنها اللؤلؤ المكنون فقالت له : قد طال انتظارنا إياك فقلت لها أين أنت ؟ فقالت في جنة المأوى قال ومن أنت ؟ قالت أنا زوجتك الخالدة
قال فمددت يدي لأمسها فردتها بلطف وقالت : أما اليوم فلا .. إنك راجع إلى الدنيا فقلت : ما أحب أن أرجع فقالت : لا بد من ذلك وستقيم ثلاثا ثم تفطر عندنا في الليلة الثالثة إن شاء الله فقلت فالليلة .. الليلة قالت إنه كان أمرا مقضيا ثم نهضت عن مجلسها فوثبت لقيامها فإذا أنا قد استيقظت
قال هشام : فأحدث لله شكرا يا أخي فلقد أراك الله ثواب عملك فقال هل رأى أحد مثل ما رأيت ؟ فقلت لا . قال أسألك بالله إلا سترت علي ما دمت حيا فقلت نعم
ثم انطلق سعيد في النهار قتال مع صيام وفي الليل قيام مع بكاء إلى أن حان الموعد وأقبلت الليلة الثالثة فلم يزل يقاتل العدو يصيبهم ولا يمسونه وأنا أرعاه من بعيد لا أستطيع الدنو منه حتى إذا مالت الشمس للغروب تعمده رجل من فوق الحصن بسهم فوقع في نحره فخر صريعا وأنا أنظر إليه فأقبلت إليه مسرعا وقلت له : هنيئا لك بما تفطر الليلة .. ياليتني كنت معك
فعض شفته السفلى وأومأ إلي ببصره وهو يضحك يعني : اكتم أمري حتى أموت
ثم قال : الحمد لله الذي صدقنا وعده ....... وما تكلم بشيء بعدها
قال : فصحت بأعلى صوتي ياعباد الله .. لمثل هذا فليعمل العاملون وأخبرتهم بالخبر فبات الناس يذكرون حديثه ويحرض بعضهم بعضا ثم أصبحوا فنهضوا إالى الحصن ينيات صادقة وقلوب مشتاقة إلى لقاء الله فما أضحى النهار حتى فتح الحصن ببركة هذا الرجل الصالح
حتى ترى الجنيه الذي تنفقه في سبيل الله كبيرا وتراه تافها جدا عندما تأخذه إلى السوق !!
وترى الساعة التي تقضيها في طاعة الله طويلة مملة لكن ما أسرعها حين تكون في مباراة كرة قدم أو فيلم سهرة !!
حتى تفرح لوقت إضافي للمباراة وتشكو وتتململ من طول خطبة الجمعة !!
حتى تزاحم على المقعد الأمامي في لعبة أو حفلة وتكون في آخر المسجد وقت الصلاة !!
أخي ..... أما اشتقت للجنة ؟! أما تجهزت للرحيل ؟! فبماذا تجهزت ؟!
ذهب عرش بلقيس .. وبلى جمال زليخا .. وغرق فرعون .. وخسف بمال قارون الأرض .. وبقي زهد مصعب .. وعدل عمر .. وتقوى أبي بكر
انظري أين أنت من زوجك فإنما هو جنتك ونارك
ومن يضمن ما بين لحييه (لسانه) وما بين رجليه (فرجه) يضمن رسول الله له الجنة
ومن صلى البردين دخل الجنة
والزم رجل أمك فثم الجنة
واترك الجدال وان كنت محقا والكذب وان كنت مازحا وحسن خلقك يلقاك النبي الكريم ببيتك في أسفل أو وسط أو أعلي الجنة
--------------------
فقلت له : نم قليلا فإنك لا تدري ما يحدث من أمر العدو فإن حدث شيء كنت نشيطا فنام إلى جانب الخباء وأقمت في موضعي أحرس فبينما أنا كذلك إذ سمعت سعيدا يتكلم ويضحك ثم يمد يده اليمنى كأنه يأخذ شيئا ثم ردها بلطف وهو يضحك ثم قال : فالليلة ثم وثب من نومه وثبة استيقظت لها
وجعل يهلل ويكبر ويحمد الله فقلت له خيرا يا أبا الوليد إني قد رأيت منك الليلة عجبا فحدثني بما رأيت قال أوتعفيني ؟ فذكّرته حق الصحبة
فقال : رأيت رجلين لم ير قط مثل صورتهما كمالا وحسنا فقالا لي : ياسعيد أبشر فقد غفر الله ذنبك وشكر سعيك وقبل عملك واستجاب دعاءك .. فانطلق معنا حتى نريك ما أعد الله لك من النعيم
فماذا رأى في الجنة ؟!
وظل سعيد يسرد ما رأى في الجنة من القصور والحور العين حتى انتهى إلى سرير عليه واحدة من الحور العين كأنها اللؤلؤ المكنون فقالت له : قد طال انتظارنا إياك فقلت لها أين أنت ؟ فقالت في جنة المأوى قال ومن أنت ؟ قالت أنا زوجتك الخالدة
قال فمددت يدي لأمسها فردتها بلطف وقالت : أما اليوم فلا .. إنك راجع إلى الدنيا فقلت : ما أحب أن أرجع فقالت : لا بد من ذلك وستقيم ثلاثا ثم تفطر عندنا في الليلة الثالثة إن شاء الله فقلت فالليلة .. الليلة قالت إنه كان أمرا مقضيا ثم نهضت عن مجلسها فوثبت لقيامها فإذا أنا قد استيقظت
قال هشام : فأحدث لله شكرا يا أخي فلقد أراك الله ثواب عملك فقال هل رأى أحد مثل ما رأيت ؟ فقلت لا . قال أسألك بالله إلا سترت علي ما دمت حيا فقلت نعم
ثم انطلق سعيد في النهار قتال مع صيام وفي الليل قيام مع بكاء إلى أن حان الموعد وأقبلت الليلة الثالثة فلم يزل يقاتل العدو يصيبهم ولا يمسونه وأنا أرعاه من بعيد لا أستطيع الدنو منه حتى إذا مالت الشمس للغروب تعمده رجل من فوق الحصن بسهم فوقع في نحره فخر صريعا وأنا أنظر إليه فأقبلت إليه مسرعا وقلت له : هنيئا لك بما تفطر الليلة .. ياليتني كنت معك
فعض شفته السفلى وأومأ إلي ببصره وهو يضحك يعني : اكتم أمري حتى أموت
ثم قال : الحمد لله الذي صدقنا وعده ....... وما تكلم بشيء بعدها
قال : فصحت بأعلى صوتي ياعباد الله .. لمثل هذا فليعمل العاملون وأخبرتهم بالخبر فبات الناس يذكرون حديثه ويحرض بعضهم بعضا ثم أصبحوا فنهضوا إالى الحصن ينيات صادقة وقلوب مشتاقة إلى لقاء الله فما أضحى النهار حتى فتح الحصن ببركة هذا الرجل الصالح
إنه تعليق واحد ... لمثل هذا فليعمل العاملون
أخي ..... أهانت عليك الجنة ؟!
حتى ترى الجنيه الذي تنفقه في سبيل الله كبيرا وتراه تافها جدا عندما تأخذه إلى السوق !!
وترى الساعة التي تقضيها في طاعة الله طويلة مملة لكن ما أسرعها حين تكون في مباراة كرة قدم أو فيلم سهرة !!
حتى تفرح لوقت إضافي للمباراة وتشكو وتتململ من طول خطبة الجمعة !!
حتى تزاحم على المقعد الأمامي في لعبة أو حفلة وتكون في آخر المسجد وقت الصلاة !!
أخي ..... أما اشتقت للجنة ؟! أما تجهزت للرحيل ؟! فبماذا تجهزت ؟!
ذهب عرش بلقيس .. وبلى جمال زليخا .. وغرق فرعون .. وخسف بمال قارون الأرض .. وبقي زهد مصعب .. وعدل عمر .. وتقوى أبي بكر
وفي الجنة يطيب اللقاء .... أراكم هناك بإذن الله
كيف تدخل الجنة ؟!
انظري أين أنت من زوجك فإنما هو جنتك ونارك
ومن يضمن ما بين لحييه (لسانه) وما بين رجليه (فرجه) يضمن رسول الله له الجنة
ومن صلى البردين دخل الجنة
والزم رجل أمك فثم الجنة
واترك الجدال وان كنت محقا والكذب وان كنت مازحا وحسن خلقك يلقاك النبي الكريم ببيتك في أسفل أو وسط أو أعلي الجنة
من كتاب هبي ياريح الإيمان
--------------------
تعليق