إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

المسلمون أملٌ في رمضان وألمٌ بعده

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • المسلمون أملٌ في رمضان وألمٌ بعده

    الحمد لله الذي أتم لنا رمضان وبلَّغنا شوال، ونسأله سبحانه أن يبلَّغنا منازل الصديقين في أعلى الجنان، والصلاة والسلام على سيد الأنام ، سيدنا محمد وآل بيته وأصحابه الأعلام، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم العرض والميزان،....


    أولا : المسلمون أمل في رمضان:
    من يشاهد واقع المسلمين في رمضان لا يستطيع أن يخفي فرحته البالغة بهذا الإقبال على الله في المشاهد العديدة ومنها ما يلي :
    إقبال عدد كبير على الصلوات في المساجد خاصة في صلاة الفجر، حتى إن بعض المساجد تكون مثل صلاة الجمعة، وفي التراويح يسارع الرجال والنساء إلى بيوت الله يلوذون بها في الليل أملا في مغفرة ذنوب الليل والنهار بل طوال العام.
    إقبال على قيام الليل في العشر الأواخر حتى رأيت في بعض البلاد النساء يفترشن- فضلاً عن الرجال - الشوارع كي يصلوا ويتابعوا القيام والخواطر الإيمانية.
    برامج دعوية في المساجد من الدروس والمحاضرات والخواطر والفتاوى، وحفظ وتجويد القرآن، وعكوف على قراءة الورد القرآني.
    موائد الرحمن التي تملأ بيوت الله تعالى ، ويغدو إليها الأغنياء والفقراء في تقارب يكاد يزيل الفروق المصطنعة بينهما .
    دعوات بين الأهل والأقارب والأرحام والأصدقاء للإفطار سوياً ، وتبادل أطراف الحديث، وتجديد علائق الود ، وتجسيد معابر الحب .
    صدقات تجري كالريح المرسلة سواء كانت زكاة مال أو فطر أو كفارات، أو صدقات للقربات، وحقائب أطعمة للفقراء والمساكين.
    مسابقات متنوعة بين تذكير بآيات وأحاديث، ومواقف رائعة للصحابة والتابعين والسلف الصالح.
    لقاءات بين القيادات الإسلامية سواء في مكة أو المدينة أو العواصم الإسلامية لمناقشة هموم الأمة ، وآمال المستقبل وخطط العمل الواجب نحو هذه الهموم .
    سفريات يقطعها مسئولو المؤسسات الإسلامية عبر البحار والمحيطات لزيارة ذوي الفضل يطلعونهم على إنجازاتهم، ويجددون العهد في دعمهم وتقوية ظهورهم في المساندة المالية، أو النصيحة المعنوية أو المشاركة في رسم الخطط المستقبلية.
    شغف بالعمرة والزيارات إلى مسجد النبي - صلى الله عليه وسلم -، حيث يزور المسجد الحرام والنبوي في رمضان مالا يقل عن عشرة ملايين مسلم طوال الشهر يغسلون ذنوبهم بدموعهم ، ويشتد نحيبهم على ماضيهم ويتوسلون إلى ربهم أن يمن عليهم بالرحمة والمغفرة والعتق من النار .
    برامج تلفزيونية في القنوات الإسلامية وشبه الإسلامية لكبار العلماء والدعاة والقراء والمفتين ، في ثراء نادر ومتجدد ، ومتنوع بين جميع المنابع من تفسير للقرآن وتجويد ، أو شرح للأحاديث ، أو استخلاص العبر من السيرة، أو التذكير بالتاريخ الحضاري الكبير لأمة الإسلام ، أو الإنشاد الديني ، أو المسلسلات الهادفة ، أو المسابقات المتنوعة ، أو الحوار بين الدعاة ، أو تقييم وتحليل لأوضاع الأمة الإسلامية ، وطرح علاج لآلامها الموجعة وأوضاعها المفجعة .
    لوحات تهنئة برمضان في الشوارع والطرقات وتذكير بأنواع البر فيه، ودعوى لأنشطة رمضانية نهارية وليلية، ومنشورات وكتب وشرائط كاسيت وممغنطة توزع مجاناً أو بأسعار زهيدة لتذكير المسلمين بالأوراد الإيمانية في رمضان وغيره.
    فعاليات عديدة لإحياء القلوب وتذكير النفوس بالأقصى الأسير، وأهل فلسطين الذين نكبوا بالصهاينة وعملائهم، فاجتمعت عليهم كماشة "بعيد يهاجمني، وقريب ملكته أمري"، وأملاً متجدداً أن تعود الأرض ويُحمى العرض ويتحرر الأقصى، وتتنفس القدس الصعداء.

    ثانيا : المسلمون ألمٌ بعد رمضان:
    من خلال جولاتي في أرض الله تعالى في الدول العربية ، وولايات أمريكا الشمالية، والبلاد الأوربية، والقارة الهندية، والأراضي الصينية، والبلاد الإسلامية المتحررة من القبضة الروسية، .... أجد أن هناك ألماً كبيراً يعقب رمضان، كأن صلاة عيد الفطر بمثابة احتفال بنهاية العبادة للرحمن أو التخفف من الواجبات، والردة إلى العوائد، ومن ذلك ما يلي:-
    تعود المساجد الملأى خاوية تشكو إلى الله هجر المسلمين لها بعد رمضان، وتخلو الصفوف في الفجر والعشاء من هؤلاء الزوار في رمضان، وكأنها تناديهم أريدكم عماراً لا زواراً، أريد أن أكون سفينتكم إلى رضا ربكم والجنة، أريد أن أراكم وتضمكم أجنحتي وتظللكم مآذني وقبابي، أريد أن تعودوا إليّ فقد اشتقت إلى إقبالكم وركوعكم وسجودكم كي أشهد لكم في يوم يأتي بغتة في رمضان أو شوال أو شعبان أو ... أريد أن تعودوا إليّ عوداً كريماً دائماً لا يفّرقنا إلا سكرة الموت أحفكم بين أضلعي، وأودعكم بصلاة الجنازة ، فلن تبرح الأرض حتى تمر عليّ ، فكن دائما معي، حتى ألقاك يوم القيامة أحملكم إلى أرفع منازلكم في الفردوس الأعلى من الجنة .
    يفتر كثير من المسلمين عن قيام الليل بعد شهر من صلاة التراويح، فيظلم الليل بالنوم العميق، ويقسو القلب بالغفلة عن هذا الخير الوثيق ، والبحر العميق من الحسنات المكنونة في طيات ليل المحبين لله رب العالمين .
    تتحول موائد الرحمن إلى خُوَان، تخلو من طعمة للمساكين، وشربة للمحتاجين، يشكون بعد رمضان خلو معدتهم، وتراجع ما يسد خلتهم، ويشبع مخمصتهم، فتعود إليهم آلام الجوع، وحسرة الحرمان .
    تتراجع الأسر والأرحام والأهل والأصحاب والإخوان عن الاجتماع حول الطعام، ويلعب الشيطان ليستدعي الفرقة والخصام، أو فتور علائق الحب والود والسلوان.
    تتراجع البرامج الدينية سواء في المساجد أو القنوات التلفزيونية أو الجرائد والمجلات اليومية والأسبوعية، ويحدث جفاف في المادة العلمية التي تحيي النفوس الشاردة، والعقول الراكدة.
    تبخل الأيدي عن العطاء، والنفوس عن السخاء، ويستشعر الفقراء برحيل رمضان أن إخوانهم الأغنياء، قد عادوا إلى عادة الإمساك عن البذل والعطاء، ويشكون أمرهم إلى رب الأرض والسماء.
    يعود المدخنون إلى عوائدهم في التدخين، وكأن الإجازة عن الحرام في النهار قد انتهت ليصل الليل بالنهار بعادة رديئة، تفسد العقل والجسم والحس والوجدان، وتحول الإنسان إلى أسير لهذا الدخان.
    يشكو القرآن من شوال إلى شعبان طول الهجران، واستمرار النسيان، أن يشدو المسلمون ليلاً ونهاراً بالقرآن، ويجعلوه سميرهم في الأفراح والأحزان، ورفيق دربهم في البادية والعمران، حتى يرضى عنهم الرحمن، ويدخلهم به في أعلى الجنان.
    المطلب الثاني : تساؤلات - بل الإنسان على نفسه بصيرة
    إنني بكل حب أهمس في أذن كل أخ وأخت، أن نسأل أنفسنا قبل أن يسألنا ربنا يوم أن نلقاه كما قال سبحانه : "وَإِنَّهُ لَذِكرٌ لَّكَ وَلِقَومِكَ ? وَسَوفَ تُسأَلُونَ" (الزخرف:44)، وكما قال سبحانه أيضا : "سَتُكتَبُ شَهَادَتُهُُم وَيُسأَلُونَ" (الزخرف من الآية: ?19?).
    من مَّنا كان يركب حماراً أو جملاً أو فرساً ثم صار يركب السيارات الفارهة، ثم عاد بعد مدة يركب الحمار والجمل والفرس في كل تحركاته وأسفاره ؟؟
    من مَّنا كان يجلس في صيف يوليو وأغسطس بدون مروحة ولا تكييف ثم اتخذ مروحة ثم مكيفات هوائية، ثم بسهولة يعود إلى الحياة بدون مكيفات أو حتى مراوح ؟؟
    من مَّنا كان يلتقط الأخبار من الجرائد والمجلات، ثم فتحت العين على شاشات التلفزيونات والفضائيات، ثم فجأة استغنى بالجرائد والمجلات عن هذه المستحدثات ؟؟
    من مِّنا كان يأكل القديد من الخبز، والجريش من الملح، والقليل من اللحم والثريد من الطعام، ثم تحول مطبخنا إلى موائد وفيرة وأطقم من الملاعق والأطباق كثيرة، وثلاجات وبوتاجازات وميكروفات وخزانات، وتنوعت المطاعم إلى مقبلات وسلطات ونشويات وبروتينات وحلويات ومشروبات، ثم عاد إلى طعامه الأول مزقة لبن، أو تمرات أو خبزاً وملحاً ولقيمات ؟؟
    من مَّنا كان يغسل أو تغسل الملابس والأواني باليدين، فتدب العافية في الأبدان، ثم صارت غسالات الأطباق والملابس بنوعيها "الغسيل والتجفيف الجزئي والكلي" ثم عاد أو عادت "ريمة إلى عادتها القديمة" يغسل أو تغسل بكلتا اليدين ؟؟!
    من مَّنا يذكر يوم أن كانت الحمّامات ضيقة صغيرة، يحمل معه الماء للاستنجاء، وإذا جف الماء استنجى بالحجارة، ثم صارت الحمامات فيها مقاعد وفيرة، مكسوة بالمفارش ومحفوفة بالستائر ومدعومة بالبانيوهات والحنفيات والمنظفات، ثم عاد على عقبيه إلى الحمام الأول ؟؟!!
    من مَّنا كان يركب ويضرب أكباد الإبل كي يطمئن على أخبار الأهل والإخوان والشعوب والبلدان ثم صارت الرسائل والتليفون الأرضي، ثم صار في جيب الرجال والنساء والشباب والفتيات المحمول والمنقول من أنواع بديعة من التليفونات أشبه بالتلفزيونات، وتستدعي الإنترنيت من أي مكان وتحفظ المعلومات والأرقام والرسائل وأنواع "الرنات"، ثم فجأة قال: لأطلقن هذه التلفونات الثابتة والمتحركة ثلاثا، وسوف أعود بنفسي إلى جمع الأخبار بين النجوع والجبال والسفوح والوديان؟؟!
    من مَّنا يذكر عندما كان عنده من كل ملبس نوعان أو ثلاث، تكفي لكل المناسبات، ويعلقها على حبل مشدود بين مسمارين أو وتدين، ثم صارت ملابس لا تعد ولا تحصى، وأطقم ذات ألوان متناسقة وماركات متعددة، وموضات متغايرة، ودواليب طبقات بعضها فوق بعض، ومنها ما هو للمطويات وأخرى للمبسوطات، ثم عاد بعد هذا إلى ملبس واحد أو اثنين، واستغنى عن هذا الكم الهائل من الملبوسات ؟؟!!
    من مَّنا يذكر يوم كان يفترش الأرض ويلتحف السماء ، وإن أكرم نفسه نام على جلد بعير أو غنم أو ماعز ، ثم صارت في غرف النوم سرر مرفوعة ، وأكواب موضوعة ، ونمارق مصفوفة ، وزرابي مبثوثة ، وفرش مبسوطة، فالأرض الرملية أو الترابية واراها الأسمنت ثم البلاط والرخام ثم الموكيت وفوقه السجاد ، وتسريحة للشعر وأوعية للملابس ، ودفايات ومراوح ومكيفات ، و.. ثم عاد إلى النوم على الأرض أو أكرم نفسه بجلد بعير أو ماعز ؟!! .
    من مَّنا كان يدون كل شيء في كراس أو كشكول ثم تطور إلى الآلة الكاتبة ، ثم الحاسب الآلي الذي صار عقلاً صناعياً يسابق وينشط ويخدم العقل الرباني، ثم فجأة أبعد الكمبيوتر ، وأزاح الآلة الكاتبة والفاكس والإسكانر ، والطابعة ، وقرر أن يعيش على الأقلام والقراطيس ؟!!
    من منا كان يعيش في خيمة أو بيت صغير فيه البساطة والفطرة ، فيه النوافذ المشرفة على صفاء السماء ، وخضرة الأرض أو رمال الصحراء ، ثم انتقل إلى بيت صخري ، وبنيان قوي ، طبقات بعضها فوق بعض ، مع غرف عديدة ، ونوافذ قليلة ، وستائر كثيفة ، وفرش وسجاد وورق جدران ورخام ، وطاولات وإضاءات في الأرض والأسقف ، ومكيفات ومراوح ولمبات ، وطفايات وزهريات ونباتات مصنوعة، ومكتبات ولوحات ، ثم فجأة قرر أن يعيش على البساطة الأولى، والأيام الخوالي ؟!!
    مع هذه الأسئلة نحتاج أن نعود بالذاكرة إلى حياة النبي - صلى الله عليه وسلم - قدوتنا .
    كيف كان يعيش النبي - صلى الله عليه وسلم -:
    عاش النبي - صلى الله عليه وسلم - في منزل لا يعرف الأثاث ولا الرياش .. فلم يكن فيه بساط قط.. ولا كان يستر حيطانه من الطين شيء من الأصباغ.. ولا تسويه بالملاط..
    ولما دخل على النبي - صلى الله عليه وسلم - عدي بن حاتم الطائي وهو ملك طيء وسيدهم وحبرهم..وقد علق صليبا من الذهب في صدره..واستضافه النبي - صلى الله عليه وسلم - في منزله .. لم يجد النبي - صلى الله عليه وسلم - ما يقدمه لضيفه ليجلس عليه إلا وسادة واحدة من ليف وضعها النبي - صلى الله عليه وسلم - لضيفه ليجلس عليها ..وجلس رسول الله على الأرض...!!
    ولم يعرف بيت النبي - صلى الله عليه وسلم - مطبخا .. ولا كان فيه فرن .. وكان يمر شهران كاملان ولا يوقد في بيت الرسول - صلى الله عليه وسلم - نار قط.. وكان يعيش الشهر والشهرين على الماء والتمر فقط.. ومن الأدلة على ذلك ما يلي:
    روى البخاري بسنده عن أم المؤمنين عائشة - رضي الله عنه -: "كنا نتراءى الهلال والهلال والهلال ثلاثة أهلة في شهرين .. ولا يوقد في بيت الرسول نار!! قيل: فما كان طعامكم ؟ قالت : الأسودان .." التمر" و "الماء"...!! ولم يكن يجد آل محمد - صلى الله عليه وسلم - التمر في كل أوقاتهم.. بل كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يمضي عليه اليوم واليومان وهو لا يجد من الدقل "التمر الرديء"ما يملأ به بطنه..
    روى البخاري بسنده عن عائشة - رضي الله عنه - قالت: "ما شبع آلُ محمدٍ - صلى الله عليه وسلم - من خُبز بُرٍّ مأدومٍ ثلاثةَ أيام حتى لحقَ باللهِ". (صحيح البخاري - باب إذا حلف أن لا ياأتدم فأكل تمرا بخبز وماء - حديث رقم : 6539).
    روى المنذري عن سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ - رضي الله عنه - قالَ: "مَا رَأى رَسُولُ اللّهِ النَّقِيَّ مِنْ حِينِ ابْتَعَثَهُ اللّهُ تَعَالَى حَتَّى قَبَضَهُ اللّهُ، فَقِيلَ: هَلْ كَانَ لَكُمْ في عَهْدِ رَسُولِ اللّهِ مُنْخُلٌ؟ قالَ: مَا رَأى رَسُولُ اللّهِ مُنْخُلاً مِنْ حِينِ ابْتَعَثَهُ اللّهُ حَتَّى قَبَضَهُ اللّهُ، فَقِيلَ: فَكَيْفَ كُنْتُمْ تَأْكُلُونَ الشَّعِيرَ غَيْرَ مَنْخُولٍ؟ قالَ: كنَّا نَطْحَنُهُ وَنَنْفُخُهُ، فَيَطِيرُ مَا طَارَ، وَمَا بَقِيَ ثَرَّيْنَاهُ". (الترغيب والترهيب ، المنذري ، كتاب التوبة والزهد ج4 ، رقم الحديث 4955).
    بعض هذه التساؤلات التي أرجو أن نصدق الله في الإجابة عليها يثور سؤال هل حرام أن نستمتع بهذه الطيبات والزينات من الأطعمة والألبسة والمراكب والأدوات والمخترعات ؟!
    أقول قطعاً: ليس هذه حراماً ، قال تعالى:"قُل? مَن حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِى أَخرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزقِ قُل هي لِلَّذِينَ ءَامَنُواْ في الحياةِ الدُّنيَا خَالِصَةً يَومَ القِيَامَةِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الأَيَاتِ لِقَومٍ يَعلَمُونَ" (الأعراف: ?32?).
    لكني أطرح السؤال من جانب آخر.
    كيف توسعنا في ثوابت الدنيا (الحلال) وقلّلنا ثوابت الآخرة ؟! ، لا مانع أن يوازن الإنسان قطعاً بين ثوابت الدنيا والآخرة ، وفي هذه نصوص عديدة منها قوله تعالى:-
    "وَمِنهُم مَّن يَقُولُ رَبَّنَا ءَاتِنَا في الدُّنيا حَسَنَةً وَفِى الآَخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّار" (البقرة:201).
    "وَابتَغِ فِيمَا ءَاتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ اللآخِرَةَ وَلَا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنيا وَأَحسِن َمَا أَحسَنَ اللَّهُ إِلَيكَ وَلَا تَبغِ الفَسَادَ في الأَرضِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ المُفسِدِينَ" (القصص:77).
    "لَعَلَّكُم تَتَفَكَّرُونَ (219) فِى الدُّنيَا وَالأَخِرَةِ ...." (البقرة: من الآيتين 219,220).
    "وَلَا تُفسِدُواْ فِى الأَرضِ بَعدَ إِصلَاحِهَا وَادعُوهُ خَوفًا وَطَمَعًا إِنَّ رَحمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِّنَ المُحسِنِينَ" (الأعراف:56).
    ما رواه مسلم بسنده عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يقول: "اللهم أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري . وأصلح لي دنياي التي فيها معاشي . وأصلح لي آخرتي التي فيها معادي . واجعل الحياة زيادة لي في كل خير . واجعل الموت راحة لي من كل شر" (المسند الصحيح - الرقم 2720).
    ورد لفظا الدنيا والآخرة 111 مرة لكلٍ ، أي العدد نفسه هو هو ، مما يشير إلى ضرورة التوازن الدقيق بين ثوابت الدنيا والآخرة .
    وفيما يلي أبين جزاً من صورة الدنيا والآخرة في القرآن الكريم والأحاديث الصحاح من السنة النبوية الشريفة .

    للحديث بقية انتظرونااااااااااا
    أنا عملت الموضوع قصير عشااان متملوش
    المرة الجاااية حاعملوا اطول شوية
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    نقلاً عن كتاب
    ثوابت الإيمان بعد رمضان
    الدكتور صلاح سلطان
    المستشار الشرعي للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية



    قال الشيخ الألباني رحمه الله: إن هذا الطريق طويل ونحن نمشي فيه مشي السلحفاة لايهمنا أن نصل المهم أن نموت علي الطريق

  • #2
    رد: المسلمون أملٌ في رمضان وألمٌ بعده

    بارك الله فيك

    تعليق


    • #3
      رد: المسلمون أملٌ في رمضان وألمٌ بعده

      جزاك الله خيرا






      تعليق


      • #4
        رد: المسلمون أملٌ في رمضان وألمٌ بعده

        السلام عليكم ورحمة الله بركاته

        الحمد لله الذي هدانا للإسلام وجعلنا مسلمين ،

        والحمد لله الذي جعل من عقيدتنا حب الأنبياء و المرسلين جميعا والحمد لله الذي جعل حب الصحابة سمة نمتاز

        بها

        جزاكِ الله كل خير اختى الفاضلة ...

        وزادكِ الله طاعة لله وطاعة لرسوله صلى الله عليه وسلم

        وتمسكن بكتاب الله وسنة خيرالمرسلين ...

        بوركت جهودك بأذن الله

        تعليق


        • #5
          رد: المسلمون أملٌ في رمضان وألمٌ بعده

          جزاكي الله خيرا

          تعليق


          • #6
            رد: المسلمون أملٌ في رمضان وألمٌ بعده

            جزاكي الله خيرا علي هذه التذكره العظيمه
            ارجوكم ادعولي ان يمن الله علي بلبس النقاب
            سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنه عرشه ومداد كلاماته
            جزاكم الله الفردوس

            تعليق


            • #7
              رد: المسلمون أملٌ في رمضان وألمٌ بعده

              جزاكن الله خيراااااً أخياااتى على مروركن العطر


              قال الشيخ الألباني رحمه الله: إن هذا الطريق طويل ونحن نمشي فيه مشي السلحفاة لايهمنا أن نصل المهم أن نموت علي الطريق

              تعليق


              • #8
                رد: المسلمون أملٌ في رمضان وألمٌ بعده

                جزاكى الله خيرا
                ربنا يجعله فى ميزان حسناتك

                تعليق

                يعمل...
                X