رد: عاشِق في غرفة العمليات
مع الطبيب
الطب مهنة شريفة .. وكان عيسى عليه السلام نبياً يعالج الناس .. فيبرئ الأكمه والأبرص .. بل كان يحيي الموتى بإذن الله ..
فهو مهنة شريفة وعمل رائد .. فحري بالطبيب الناصح أ، يتحلى بأمور ، منها :
1/ الأمانة والمحافظة على أسرار المرضى :
قال صلى الله عليه وسلم : " من ستر مسلما ستره الله في الدنيا والآخرة " .. رواه مسلم ..
فبعض الناس بحكم مهنته يكون مُطّلعاً على أسرار الآخرين ، كالطبيب والمفتي وأمين السر وغيرهم .. فهؤلاء يجب عليهم كتمان السر إلا إذا أذن صاحب السر بإفشائه ..
ولكن يجوز إفشاء السر للمصلحة كإبلاغ الجهات المختصة بإصابة المريض بمرض وبائي .. أو إبلاغ أحد الزوجين أن الآخر مصاب بمرض جنسي مُعدٍ كالإيدز مثلا ..
2/ عدم استغلال منصبه لمصالحه الشخصية :
خرجت يوماً من إحدى المحاضرات .. فجاءني شخص وقال :
يا شيخ أنا مسئول في شركة كبرى لإنتاج وتوزيع الأدوية .. وتصرف الشركة ملايين الريالات في الدعاية والتسويق .. وتضع تحت تصرفي سنوياً مبلغ مليون ريال إقامة علاقات مع الأطباء !! قلت : كيف ..
قال : نرسل للطبيب تعريفاً بمنتجاتنا .. ونبعث معه هدية .. ساعة .. طقم أقلام .. سماعة .. نتكفل له بتكاليف السفر لحضور بعض المؤتمرات الطبية .. أو تذاكر له ولعائلته لسفر سياحي ..
وكلما كان المستشفى الذي يعمل فيه الطبيب أكثر سحباً لمنتجاتنا علمنا أن الطبيب يكتب الوصفات بهذه الأدوية .. وبالتالي نزيده إكراماً .. وعموماً لنا طرق في معرفة الطبيب النشيط معنا دون غيره ..
قلت له : طيب .. هل يمكن أن يدفع تشجيعكم هذا الطبيب إلى الضرر بالمريض ؟
قال : تشجيعنا وهدايانا .. تدفع الطبيب إلى صرف منتاجاتنا مع ارتفاع سعرها عن غيرها .. مع إمكان الطبيب أن يصرف منتجاً لشركة أخرى له نفس المميزات والتأثير بسعر أقل ..
وكذلك يقوم الطبيب أحياناً بصرف أدوية للمريض غير ضرورية .. كبعض مسكنات الحرارة والفيتامينات .. مع عدم حاجة المريض الشديدة إليها غالباً .. ولكن لأجل أن يفيدنا .. ويستفيد ..
قلت : والضحية المريض المسكين .. وماله وعرق جبينه ..
قال : نعم .. لكن المريض - يا شيخ – مشتري الدواء لا محالة .. فنجعله يشتريه منا دون غيرنا ..
قلت : لكنه سيدفع مالاً زائداً لشراء منتجكم .. وشراء أدوية ومقويات لا يحتاجها .. لكن لتستفيدوا من ماله .. صحيح ؟؟ قال : نعم ..
من هنا أستطيع أن أقول للإخوة الأطباء بكل صراحة ..
إن ما تفعله بعض شركات الأدوية من الجرائم يجب أن لا يستجيب له الأطباء .. بل يجب أن يقاوموه ..
بعض الشركات يعطوا الطبيب مدحاً للدواء .. وأوصافاً عجيبة للعلاج .. والطبيب الذكي لا يروج عليه دعايات كاذبة .. فمن أمانة الطبيب أن يصف للمريض الدواء الصحيح ولو كان من شركة غير التي كونت معه علاقة .. أو عملت له دعاية .. أو أعطوه أشياء .. أو وعدوه بدعوة للخارج وإقامة في فنادق وتذاكر طيران .. وهدايا قيمة .. وساعات وحقائب ثمينة ..
فقد يكون هناك دواء من شركة أخرى تركيبه وتأثيره واحد .. وهو أرخص .. فلماذا تعطي المريض الدواء الأغلى..؟
هذه خيانة للأمانة .. لم تنصحه لله .. لماذا تجعله يصرف أكثر والتركيبة واحدة ؟!
3/ وهنا جانب آخر من الأمانة .. لا يقل أهمية عن سابقه :
وهو ستر العورات ..
وقد رأينا جموعاً من الأطباء والطبيبات على حرص كبير على ذلك .. في العناية بستر المريض عند العلاج .. وأثناء العملية وبعدها .. ومعاملته كالنفس أو أشد ..
بل رأينا من الأطباء من يقوم بالمرور اليومي على المرضى فإذا رأى مريضاً نائماً مكشوف العورة .. سارع إليه وغطاه بلحافه وستره .. وإذا رأى مريضاً غائب الوعي وقد تحرك وانكشف شيء من عورته .. سارع الطبيب إلى سترها ..
ومن ستر مسلماً ستره الله في الدنيا والآخرة ..
والإهمال الذي يقع في بعض المستشفيات .. هو نادر قليل .. ولكن لا بد من التنبيه عليه حتى يناصح الأطباء والممرضون بعضهم بعضاً ..
قال الدكتور حارث :
في بداية عملي في الطب .. كنت أتولى إجراء بعض العمليات الخفيفة ..
وفي غرفة العمليات يمر المريض بعد التخدير بمرحلة التجهيز والإعداد ..
ولم أكن أدخل غرفة العمليات إلا بعد تجهيز المريض غالباً حينما يكون مستوراً إلا موضع الجراحة ..
ودخلت مرةً أثناء مرحلة التجهيز فرأيت شاباً قد تم تخديره ، وهو مستلقٍ على طاولة غرفة العمليات ، و هو عار تماماً ليس عليه شيء يستره !! وذلك أن الممرضات الخاصات بنزع الملابس قد نزعن ملابسه بينما الممرضات الخاصات بلباس العمليات لم يسترنه بعد .. وكان يوجد طبيب يتفحص أجهزة العملية وقد أهمل الأمر وكأنه لا يعنيه ..
ثم بدأ الأمر يزداد سوءاً في عملية المنظار وقسطرة البول .. ومن العسير أن أصف التفاصيل تأدباً مع القارئين .. بقيت ضائق الصدر أياماً ..
وقالت الدكتورة سارة :
" .. أما في غرفة العمليات فحدث ولا حرج .. فالمرأة توضع على طاولة العملية عاريةً تماماً .. إي والله .. و يكون في غرفة العمليات :
أخصائي التخدير ، وطلاب ، وأطباء ..
وعندما أقول : غطوها .. يقول الاستشاري رئيس الفريق الطبي : نحن جميعاً أطباء ..!!
فأقول في نفسي : طيب !! وإذا كنا أطباء نهتك عورات الناس؟!!
وأنا متأكدة أنها لو كانت زوجته لما سمح لأحد بأن يراها " ..
وحتى لا يساء فهم مرادي لا بد أن أقول :
هاتان الحادثتان اللتان أوردتهما أحسب أنهما نادرتان وإنما ذكرتهما لتنبيه من كان غافلاً عنها من إخواننا الأطباء والممرضين ..
4/ التواضع لله ولين الجانب ..
5/ معرفة الأحكام الشرعية المتعلقة بالعلاج والمرضى قدر المستطاع ..
ينبغي على الطبيب أن يتوفر له الحد الأدنى من الدراية بعلوم الفقه وأحكام العبادات ، لأن الناس سوف يستفتونه في أمورهم الصحية ذات الصلة بالعبادات .. وبالذات تعليم المرضى كيفية الطهارة والصلاة ..
وبعض المرضى قد لا يصلون .. لا بغضاً للصلاة .. وإنما جهلاً بكيفية طهارة وصلاة المريض .. ولما نصحنا بعض المرضى كان يقول : كيف أصلي وثيابي فيها نجاسة !! كيف أصلي وسريري إلى غير القبلة !! فمن المسئول عن هؤلاء ؟!
فالطبيب الموفق يتعلم ويعلم أحكام النجايات وحكم لمس العورة وما يترتب عليه من نقض وضوء أو غيره .. والجمع بين الصلاتين عند الحاجة، متى يجمع ومتى لا يجمع
وأحكام القبلة ، الصلاة ، الطهارة ، التيمم .. ويوقظ المريض لصلاة الفجر..
واليوم صار الأمر أسهل إذ توفرت كتب متخصصة في جمع الفتاوى الطبية والأحكام الشرعية المتعلقة بالمرض .. يمكن للطبيب والمريض الاستفادة منها بسهولة ..
6/ شهادة الزور !!
تعمد بعض الجهات الحكومية إلى طلب تقارير طبية من موظفيها لإثبات أو نفي أمر مرضي ليبنى عليه إجازة أو تقاعد أو صرف مكافأة .. أو غير ذلك ..
فينبغي للطبيب إن أدلى بشهادة أو كتب تقريراً طبياً أن يكون مطابقاً للحقيقة ، وأن لا تدفعه نوازع القربى أو الصداقة والمودة أن يدلي بشهادة تخالف الواقع ، فتكون شهادة زور وقد قال صلى الله عليه وسلم : " ألا أنبئكم بأكبر الكبائر ؟ قالوا : بلى يا رسول الله ! قال : الإشراك بالله وعقوق الوالدين ... ثم صمت ملياً وقال : ألا وقول الزور ألا وقول الزور .. ألا وقول الزور .. فما زال يكررها حتى حسبوه لا يسكت " رواه الشيخان .
ولا تكتب بكفك غيـر شيء *** يسرك في القيامة أن تـــراه
7/ عدم انتقاد الأطباء الآخرين أمام المرضى :
يتعب الطبيب – والممرض أحياناً – حتى يصل إلى درجة متميزة من إتقان العمل والإبداع فيه .. ومع ذلك فلا ينبغي له أن يكثر الحديث عن نفسه فيذكر محاسن عمله ودقة إنجازاته وأعماله ، وبالمقابل ينتقص من زملاء مهنته حتى يجتذب المرضى الذين يعالجون لدى زميله ، وقد يستثقل المرضى المعالج الذي يصرف وقته في ذكر منجزاته ، خاصة إذا كان عمله الحقيقي لا يدلل عليه ، والمرض نوعان مرض القلب وهو مرض معنوي والثاني مرض الجسم وهو مرض حسي ، وما أجمل أن يتقن الطبيب علاج النوعين من المرض ..
الطب مهنة شريفة .. وكان عيسى عليه السلام نبياً يعالج الناس .. فيبرئ الأكمه والأبرص .. بل كان يحيي الموتى بإذن الله ..
فهو مهنة شريفة وعمل رائد .. فحري بالطبيب الناصح أ، يتحلى بأمور ، منها :
1/ الأمانة والمحافظة على أسرار المرضى :
قال صلى الله عليه وسلم : " من ستر مسلما ستره الله في الدنيا والآخرة " .. رواه مسلم ..
فبعض الناس بحكم مهنته يكون مُطّلعاً على أسرار الآخرين ، كالطبيب والمفتي وأمين السر وغيرهم .. فهؤلاء يجب عليهم كتمان السر إلا إذا أذن صاحب السر بإفشائه ..
ولكن يجوز إفشاء السر للمصلحة كإبلاغ الجهات المختصة بإصابة المريض بمرض وبائي .. أو إبلاغ أحد الزوجين أن الآخر مصاب بمرض جنسي مُعدٍ كالإيدز مثلا ..
2/ عدم استغلال منصبه لمصالحه الشخصية :
خرجت يوماً من إحدى المحاضرات .. فجاءني شخص وقال :
يا شيخ أنا مسئول في شركة كبرى لإنتاج وتوزيع الأدوية .. وتصرف الشركة ملايين الريالات في الدعاية والتسويق .. وتضع تحت تصرفي سنوياً مبلغ مليون ريال إقامة علاقات مع الأطباء !! قلت : كيف ..
قال : نرسل للطبيب تعريفاً بمنتجاتنا .. ونبعث معه هدية .. ساعة .. طقم أقلام .. سماعة .. نتكفل له بتكاليف السفر لحضور بعض المؤتمرات الطبية .. أو تذاكر له ولعائلته لسفر سياحي ..
وكلما كان المستشفى الذي يعمل فيه الطبيب أكثر سحباً لمنتجاتنا علمنا أن الطبيب يكتب الوصفات بهذه الأدوية .. وبالتالي نزيده إكراماً .. وعموماً لنا طرق في معرفة الطبيب النشيط معنا دون غيره ..
قلت له : طيب .. هل يمكن أن يدفع تشجيعكم هذا الطبيب إلى الضرر بالمريض ؟
قال : تشجيعنا وهدايانا .. تدفع الطبيب إلى صرف منتاجاتنا مع ارتفاع سعرها عن غيرها .. مع إمكان الطبيب أن يصرف منتجاً لشركة أخرى له نفس المميزات والتأثير بسعر أقل ..
وكذلك يقوم الطبيب أحياناً بصرف أدوية للمريض غير ضرورية .. كبعض مسكنات الحرارة والفيتامينات .. مع عدم حاجة المريض الشديدة إليها غالباً .. ولكن لأجل أن يفيدنا .. ويستفيد ..
قلت : والضحية المريض المسكين .. وماله وعرق جبينه ..
قال : نعم .. لكن المريض - يا شيخ – مشتري الدواء لا محالة .. فنجعله يشتريه منا دون غيرنا ..
قلت : لكنه سيدفع مالاً زائداً لشراء منتجكم .. وشراء أدوية ومقويات لا يحتاجها .. لكن لتستفيدوا من ماله .. صحيح ؟؟ قال : نعم ..
من هنا أستطيع أن أقول للإخوة الأطباء بكل صراحة ..
إن ما تفعله بعض شركات الأدوية من الجرائم يجب أن لا يستجيب له الأطباء .. بل يجب أن يقاوموه ..
بعض الشركات يعطوا الطبيب مدحاً للدواء .. وأوصافاً عجيبة للعلاج .. والطبيب الذكي لا يروج عليه دعايات كاذبة .. فمن أمانة الطبيب أن يصف للمريض الدواء الصحيح ولو كان من شركة غير التي كونت معه علاقة .. أو عملت له دعاية .. أو أعطوه أشياء .. أو وعدوه بدعوة للخارج وإقامة في فنادق وتذاكر طيران .. وهدايا قيمة .. وساعات وحقائب ثمينة ..
فقد يكون هناك دواء من شركة أخرى تركيبه وتأثيره واحد .. وهو أرخص .. فلماذا تعطي المريض الدواء الأغلى..؟
هذه خيانة للأمانة .. لم تنصحه لله .. لماذا تجعله يصرف أكثر والتركيبة واحدة ؟!
3/ وهنا جانب آخر من الأمانة .. لا يقل أهمية عن سابقه :
وهو ستر العورات ..
وقد رأينا جموعاً من الأطباء والطبيبات على حرص كبير على ذلك .. في العناية بستر المريض عند العلاج .. وأثناء العملية وبعدها .. ومعاملته كالنفس أو أشد ..
بل رأينا من الأطباء من يقوم بالمرور اليومي على المرضى فإذا رأى مريضاً نائماً مكشوف العورة .. سارع إليه وغطاه بلحافه وستره .. وإذا رأى مريضاً غائب الوعي وقد تحرك وانكشف شيء من عورته .. سارع الطبيب إلى سترها ..
ومن ستر مسلماً ستره الله في الدنيا والآخرة ..
والإهمال الذي يقع في بعض المستشفيات .. هو نادر قليل .. ولكن لا بد من التنبيه عليه حتى يناصح الأطباء والممرضون بعضهم بعضاً ..
قال الدكتور حارث :
في بداية عملي في الطب .. كنت أتولى إجراء بعض العمليات الخفيفة ..
وفي غرفة العمليات يمر المريض بعد التخدير بمرحلة التجهيز والإعداد ..
ولم أكن أدخل غرفة العمليات إلا بعد تجهيز المريض غالباً حينما يكون مستوراً إلا موضع الجراحة ..
ودخلت مرةً أثناء مرحلة التجهيز فرأيت شاباً قد تم تخديره ، وهو مستلقٍ على طاولة غرفة العمليات ، و هو عار تماماً ليس عليه شيء يستره !! وذلك أن الممرضات الخاصات بنزع الملابس قد نزعن ملابسه بينما الممرضات الخاصات بلباس العمليات لم يسترنه بعد .. وكان يوجد طبيب يتفحص أجهزة العملية وقد أهمل الأمر وكأنه لا يعنيه ..
ثم بدأ الأمر يزداد سوءاً في عملية المنظار وقسطرة البول .. ومن العسير أن أصف التفاصيل تأدباً مع القارئين .. بقيت ضائق الصدر أياماً ..
وقالت الدكتورة سارة :
" .. أما في غرفة العمليات فحدث ولا حرج .. فالمرأة توضع على طاولة العملية عاريةً تماماً .. إي والله .. و يكون في غرفة العمليات :
أخصائي التخدير ، وطلاب ، وأطباء ..
وعندما أقول : غطوها .. يقول الاستشاري رئيس الفريق الطبي : نحن جميعاً أطباء ..!!
فأقول في نفسي : طيب !! وإذا كنا أطباء نهتك عورات الناس؟!!
وأنا متأكدة أنها لو كانت زوجته لما سمح لأحد بأن يراها " ..
وحتى لا يساء فهم مرادي لا بد أن أقول :
هاتان الحادثتان اللتان أوردتهما أحسب أنهما نادرتان وإنما ذكرتهما لتنبيه من كان غافلاً عنها من إخواننا الأطباء والممرضين ..
4/ التواضع لله ولين الجانب ..
5/ معرفة الأحكام الشرعية المتعلقة بالعلاج والمرضى قدر المستطاع ..
ينبغي على الطبيب أن يتوفر له الحد الأدنى من الدراية بعلوم الفقه وأحكام العبادات ، لأن الناس سوف يستفتونه في أمورهم الصحية ذات الصلة بالعبادات .. وبالذات تعليم المرضى كيفية الطهارة والصلاة ..
وبعض المرضى قد لا يصلون .. لا بغضاً للصلاة .. وإنما جهلاً بكيفية طهارة وصلاة المريض .. ولما نصحنا بعض المرضى كان يقول : كيف أصلي وثيابي فيها نجاسة !! كيف أصلي وسريري إلى غير القبلة !! فمن المسئول عن هؤلاء ؟!
فالطبيب الموفق يتعلم ويعلم أحكام النجايات وحكم لمس العورة وما يترتب عليه من نقض وضوء أو غيره .. والجمع بين الصلاتين عند الحاجة، متى يجمع ومتى لا يجمع
وأحكام القبلة ، الصلاة ، الطهارة ، التيمم .. ويوقظ المريض لصلاة الفجر..
واليوم صار الأمر أسهل إذ توفرت كتب متخصصة في جمع الفتاوى الطبية والأحكام الشرعية المتعلقة بالمرض .. يمكن للطبيب والمريض الاستفادة منها بسهولة ..
6/ شهادة الزور !!
تعمد بعض الجهات الحكومية إلى طلب تقارير طبية من موظفيها لإثبات أو نفي أمر مرضي ليبنى عليه إجازة أو تقاعد أو صرف مكافأة .. أو غير ذلك ..
فينبغي للطبيب إن أدلى بشهادة أو كتب تقريراً طبياً أن يكون مطابقاً للحقيقة ، وأن لا تدفعه نوازع القربى أو الصداقة والمودة أن يدلي بشهادة تخالف الواقع ، فتكون شهادة زور وقد قال صلى الله عليه وسلم : " ألا أنبئكم بأكبر الكبائر ؟ قالوا : بلى يا رسول الله ! قال : الإشراك بالله وعقوق الوالدين ... ثم صمت ملياً وقال : ألا وقول الزور ألا وقول الزور .. ألا وقول الزور .. فما زال يكررها حتى حسبوه لا يسكت " رواه الشيخان .
ولا تكتب بكفك غيـر شيء *** يسرك في القيامة أن تـــراه
7/ عدم انتقاد الأطباء الآخرين أمام المرضى :
يتعب الطبيب – والممرض أحياناً – حتى يصل إلى درجة متميزة من إتقان العمل والإبداع فيه .. ومع ذلك فلا ينبغي له أن يكثر الحديث عن نفسه فيذكر محاسن عمله ودقة إنجازاته وأعماله ، وبالمقابل ينتقص من زملاء مهنته حتى يجتذب المرضى الذين يعالجون لدى زميله ، وقد يستثقل المرضى المعالج الذي يصرف وقته في ذكر منجزاته ، خاصة إذا كان عمله الحقيقي لا يدلل عليه ، والمرض نوعان مرض القلب وهو مرض معنوي والثاني مرض الجسم وهو مرض حسي ، وما أجمل أن يتقن الطبيب علاج النوعين من المرض ..
تعليق