طرقت بابك
قبرُالحبيبِ بوجـدِ الـرُّوحِ آتيـه
أرجو الشفاعة فـي يـوم أناجيـهِ
أرنو إليهِ، ودمعي سابـقٌ نظـري
بالشوقِ ملتحِفًا، بالشعـرِ شاديـهِ
ياللفؤادِ الذي ماعـادَ مصطبـرًا
من نارِ شوقٍ غدا بالنَّبـضِ باكيـهِ
يسري مع البدرِ أنى الليلُ يأخـذُهُ
مسرى المولَّـهِ فـي دنيـا أمانيـهِ
"من أخبرَ الروحَ أن المصطفى فيه"!؟
هذا سؤالٌ غريـبٌ فـي معانيـهِ
الرَّبُّ يخبرُهـا مـا نحـنُ نجهلُـه
والرُّوحُ تهوي إلى ما القلبُ شاريهِ
الرُّوحُ هامت به والحـبُ أرَّقهـا
والوجدُ رقَّتْ به همْساتُ صاديـهِ
لاتسألِ الرُّوحَ عن أناتِ صاحبِهـا
مالمْ تذقْ حبَّها فـي حـبِّ باريـهِ
الحبُّ يجمعُ من بالعشقِ قد صدقوا
صانوا الودادَ، وما خانـوا أهاليـهِ
أسعى إليـه وإنْ زحفًـا بباديـةٍ
ماهمَّني الَّرمـلُ إن دمعًـا أساقيـهِ
ماهمَّني لونزيفٌ من دمـي غَـدِقٌ
فوقَ الحجارةِ مـا جفَّـتْ مجاريـهِ
حبيـبُ ربـي بأمـرِ اللهِ كائنـة
هذي الكرامةُ، كم أضنتْ بشانيـهِ
كم أشعلتْ حُرُقًا في قلبِ من يئسوا
من هدم دين الهدى كيدا بداعيـهِ
وما اعترتني شكوك الغيررموقـدةً
سوء الظنون بمن بالـروح فاديـهِ
ولـن أداري حنينـي فـي تقلبـه
فوقَ الجمـارِ وإن طالـتْ لياليـهِ
ياربُّ يامنْ لنـا بالحـبِّ تكرمُنـا
فلتكرمِ القلبَ، ولتقبـلْ تباكيـهِ
أودعته في حمى ماخـابَ واردُهـا
إن قالَ شئتُ ينلْ ماالسؤلُ ماليـهِ
أشكو إليكَ إلهي الداءَ في جسـدي
شكوى المحبِّ لمنْ بالحـبِّ شافيـهِ
أنتَ المليكُ بقولِ الكُـنْ تخلصُنـي
ممـا أحـاذرُ مـن داءٍ أنـا فيـهِ
طرقـتُ بابَـكَ ياربـاهُ طامعـةً
أرجو الجواب لعبدٍ لسـتَ قاليـهِ
وما سألتُ الورى عونًـا بنازلـةٍ
مادمتُ دربـي بنـورِ الله ماشيـهِ
تعليق