إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

آداب الصحبة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • آداب الصحبة

    آداب الصحبة


    اهتم الاسلام بالصحبة اهتماما بالغا، لما لها من شأن كبير، وأمر خطير، فأمر بإلتزام الصادقين، قال سبحانه: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَكُونُواْ مَعَ الصَّادِقِينَ"التوبة{119} . وحض على صحبة العابدين قال تعالى:" وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ "الكهف 28. ورغب باتباع طريق المنيبين، قال سبحانه:" وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ "لقمان 15، ونهى عن صحبة الظالمين، فرب صحبة ساعة كشفت صاحبها الى قيام الساعة، وأعقبته ندما لا ينتهي، قال تعالى: "وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلاً (27) يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَاناً خَلِيلاً "(28) الفرقان، وجعل كل صحبة لا تجتمع أواصرها على تقوى الله تعالى فمصيرها الى عداوة محققة، قال سبحانه: "الْأَخِلَّاء يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ "(67) الزخرف.

    ولا عجب فالصاحب ما هو إلا معلم لصاحبه من حيث لا يشعر، تنطبع صفاته في نقس صاحبه، وتنتقل أخلاقه الى أخلاقه، وتسري معاملاته الى معاملاته، بتأثير القرب، وعن طريق الحب، فلا يلبث إلا وهو نسخة عن صاحبه تتردد على لسانه كلماته، وتظهر في أعماله تصرفاته من حيث لا يدري، ولذلك فقد حذر الله تعالى من صحبة من قال فيهم" فَأَعْرِضْ عَن مَّن تَوَلَّى عَن ذِكْرِنَا وَلَمْ يُرِدْ إِلَّا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا" (29) النجم، وقال النبي : المرء على دين خليله، فلينظر أحدكم من يخالل رواه أبو داود والترمذي عن أبي هريرة.

    وقال علي رضي الله عنه :

    وصاحب تقيا عالما تنتفع به ***** فصحبة أهل الخير ترجى وتطلب
    وإياك والفساد لا تصحبنّهم ***** فصحبتهم تعدي وذاك مجرب
    واحذر مؤاخاة الدنيء فإنه **** يعدي كما يعدي الصحيح الأجرب
    واختر صديقك واصطفيه تفاخرا ***** إن القرين الى المقارن ينسب

    وإذا كان المرء ينتقي من أطيب الطعام والشراب لبطنه، ويحرص على صحة جسمه فيتقي ما يسبب مرضها وضعفها، فأولى به أن ينتقي لروحه وقلبه وأخلاقه من يغذيها بأحسن الصفات، وأجمل الآداب، وأكمل العادات، وأكرم الأخلاق، ويتقي مرضى النفوس، ويتجنب ضعيفي الإيمان خوفا على دينه، وضنا على أخلاقه، أن يصيبها ما أصابهم، قال صلى الله عليه وسلم: لا تصاحب إلا مؤمنا،ولا يأكل طعامك إلا تقي. رواه أبو داود والترمذي وأحمد عن أبي سعيد. وقال سيدنا عمر " عليك بإخوان الصدق، تعش في أكنافهم، فإنهم زينة في الرخاء، وعدة في البلاء".

    ولئن كان أشرف لقب في الإسلام هو لقب ( الصحابي)، وهو من لقي النبي وآمن به، وتشرف بصحبته، فإن الصحابة يتفاوتون فيما بينهم في الفضل بمقدار صدق صحبتهم للنبي وعمق محبتهم له، وشدة إخلاصهم في خدمته، وقد حصل للنبي وعمق محبتهم له، وشدة إخلاصهم في خدمته، وقد حصل على النصيب الأوفى من هذه الأفضلية من قال الله تعالى في حقه:إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا وكان سيدنا أبو بكر بفضل هذه الصحبة المشرفة، الخليفة الأول لسيد النبيين .

    ولقد ضرب لنا رسول الله هذا المثل في أهمية الصحبة وما لها من تأثير عظيم على مصير صاحبها فقال: "إنما مثل الجليس الصالح وجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير، فحامل المسك إما أن يحذيك، وإما أن تبتاع منه، وإما أن تجد منه ريحا طيبة، ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك، وإما أن تجد منه ريحا خبيثة" متفق عليه عن أبي موسى.

    وقال سيدنا عمر : اعتزل عدوك، واحذر صديقك إلا الأمين من القوم، ولا أمين إلا من خشي الله، فلا تصحب الفاجر فتتعلم من فجوره، ولا تطلعه على سرك، واستشر في أمرك الذين يخافون الله تعالى.

    ويؤكد لنا الواقع العملي المنظور أنه من صحب الأبرار الصالحين صار منهم، ومن التزم الذاكرين ثوى في قلبه ذكرهم، ومن لصق بالعلماء إنتقل إليه نور العلم والإيمان، وامتد هذا النفخ الى يوم القيامة، روي أن أعرابيا قال لرسول الله متى الساعة؟ قال: ما أعددت لها؟ قال: حبّ الله ورسوله. قال: أنت مع من أحببت. متفق عليه عن أنس.

    كما أنه لم يصبح سارقا إلا من صاحب السارقين، ولم يشرب التبغ أو يحتس الخمر إلا من سهر مع المدمنين، ولم يتقلب شقيا إلا من صادق الأشقياء المجرمين قال الشاعر:

    عدوى الشقي الى السعيد سريعة * والجمر يوضع في الرماد فيخمد

    ولا يمكن للمؤمن أن يأنس بأهل الغفلة والبطالة والعصيان، أو يميل قلبه إلى مخالطتهم، أو يتخذهم أصحابا وخلانا يجتمعون على مائدة واحدة، وفي مجلس سمر واحد، ولو كانوا أقرب الأقرباء إليه.

    قال تعالى:" لَا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءهُمْ أَوْ أَبْنَاءهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُوْلَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ" المجادلة 22.

    وقال عليه الصلاة والسلام :" الأرواح جنود مجنّدة، فما تعارف منها ائتلف، وما تناكر منها اختلف" متفق عليه عن عائشة وأبي هريرة.

    وقال علي :

    فلا تصحب أخا الجهـ ***** ـل وإياك وإياه
    فكم من جاهل أردى ***** حليما حين آخاه
    يقاس المرء بالمرء***** إذا ما المرء ما شاه
    وللشيء من الشيء ***** مقاييس وأشباه
    وللقلب على القلـ ***** ـب دليل حين يلقاه

    وإذا كان للصحبة هذا الاهتمام، فإن لكل من المتصاحبين آداب وواجبات، كل تجاه صاحبه، وهي أشد اهتماما، لتدوم عرى هذه الصحبة، وتؤتي ثمارها من رضوان الله في الدارين..

    ومنها نذكر ما يلي:

    1 »» انتقاء الصاحب واختياره قبل مصاحبته، ممن توافر فيه الشروط التالية:

    أ‌ »» العقل الحصيف.
    ب‌ »» الدين الصحيح.
    ت‌ »» الأخلاق الحميدة.

    قال لقمان الحكيم لإبنه: يا بني جالس العلماء وزاحمهم بركبتيك، فإن القلوب لتحيا بالحكمة، كما تحيا الأرض الميتة بوابل القطر.

    2 »» تجنب صحبة الجهلة والفسقة، والأراذل والحمقى، فالصاحب ساحب، ومن جالس جانس.

    قال جعفر الصادق : لا تصحب خمسة:
    الكذاب: فإنك منه على غرور، وهو مثل السراب يقرب منك البعيد، ويبعد منك القريب.
    والأحمق: فإنك لست منه على شيء، يريد أن ينفعك فيضربك.
    والبخيل: فإنه يقطع بك أحوج ما تكون إليه.
    والجبان: فإنه يسلمك ويفر عند الشدة.
    والفاسق: فإنه يبيعك بأكلة أو أقل منها، قيل: وما أقل منها؟ قال: الطمع فيها ثم لا ينالها.
    وقد رود: لا تصحب من لا ينهضك حاله، ولا يدلك على الله مقاله.

    3 »» الإخلاص في صحبة من تصاحب لوجه الله تعالى، دون النظر الى غاية دنيوية، أو مصلحة عاجلة، والصحبة لوجه الله تعالى هي أن تصاحبه لعلمه أو حسن خلقه أو صلاحه أو قربه من الله ومحبته لرسول الله .

    قال تعالى: وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ الكهف 28.

    وعن أنس عن النبي صلى الله قال: ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان: أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله، وأن يكره أن يعوده في الكفر بعد أن أنقذه الله منها كما يكره أن يقذف في النار. متفق عليه.

    وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله : إن الله تعالى يقول يوم القيامة: أين المتحابون بجلالي؟ اليوم أظلهم في ظلي يوم لا ظل إلا ظلي رواه مسلم.

    4 »» اخبار صاحبه بمحبته له في الله، ليكون تواصلهما أكبر وارتباطهما أشد وإخلاصهما أعمق..

    قال تعالى:" وَالَّذِينَ تَبَوَّؤُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ" الحشر: 9.

    وعن المقداد بن معديكرب عن النبي قال: "إذا أحب الرجل أخاه فليخبره أنه يحبه "رواه أبو داود والترمذي.

    وعن أنس أن رجلا كان عند النبي فمر رجل فقال يا رسول الله: إني لأحب هذا، فقال له النبي : أعلمته؟ قال: لا، قال: أعلمه. فلحقه فقال:" إني أحبك في الله، فقال: أحبك في الله الذي أحببتني له" رواه أبو داود.

    5 »» التعارف قبل الصحبة، والسؤال عن اسم صاحبه وعمله ومسكنه، وما يتبع ذلك من أصول التعارف.


    وعن يزيد بن نعامة الضبي أن النبي قال: إذا آخى الرجل الرجل فليسأله عن اسمه واسم أبيه وممن هو، فإنه أوصل للمودة رواه الترمذي.

    6 »» اعتبار صاحبه كنفسه في محبة إيصال الخير له، والحرص على ما ينفعه، وبذل الغالي والنفيس من أجله. قال أبو سليمان الداراني: لو أن الدنيا كلها لي فجعلتها في فم أخ من إخواني لاستقللتها له.

    عن أنس عن النبي قال: لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه متفق عليه.

    7 »» الإكثار من التواصل والتناصح والتباذل والتزاور في سبيل الله.

    عن أبي هريرة عن النبي أن رجلا زار أخا له في قرية أخرى . فأرصد الله له ، على مدرجته ، ملكا . فلما أتى عليه قال : أين تريد ؟ قال : أريد أخا لي في هذه القرية . قال : هل لك عليه من نعمة تربها ؟ قال : لا . غير أني أحببته في الله عز وجل . قال : فإني رسول الله إليك ، بأن الله قد أحبك كما أحببته فيه رواه مسلم.

    وعن عبادة بن الصامت قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يأثر عن ربه تبارك وتعالى يقول : حقت محبتي للمتحابين في ، وحقت محبتي للمتواصلين في ، وحقت محبتي للمتزاورين في ، وحقت محبتي للمتباذلين في ) رواه الترمذي.

    وعنه قال: قال رسول الله من عاد مريضا أو زار أخا له في الله ناداه مناد بأن طبت وطاب ممشاك وتبوأت من الجنة منزلا. رواه الترمذي.

    8 »» الإسراع في المعونة بالنفس والمال، لتفريج الهم، وتنفيس الكرب، ولو كان في ذلك إيثار على النفس.


    وعن أبي هريرة عن النبي قال: من نفّس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، ومن يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والآخرة، ومن ستر مسلما ستره الله في الدنيا والآخرة، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه رواه مسلم.

    9 »» الاعتدال في المحبة، والاقتصاد في المديح، والإنصاف في المعاملة، والتوسط في المعاشرة، والإلتزام بالشرع في المخالطة.

    قال سيدنا عمر : لا يكن حبك كلفا، ولا تبغضك تلفا.
    والكلف شدة التعلق بالشيء، والتلف: الإهمال.

    عن أبي هريرة عن النبي قال: أحبب حبيبك هونا ما، عسى أن يكون بغيضك يوما ما، وأبغض بغيضك هونا ما، عسى أن يكون حبيبك يوما ما المحدث الترمذي.

    10 »» تبادل الهدايا والأعطيات؛ في المواسم والمناسبات، والإبتداء في ذلك على قدر الإمكان. فإن الهدية تزيد في المحبة، وتزيل ما في الصدر من عداوة وبغضاء.

    عن أبي هريرة أن رسول الله قال: تهادوا تحابوا رواه أبو يعلى.

    11 »» الابتداء بالسلام والمصافحة كلما تجدد اللقاء، مع بشاشة الوجه، وطيب الكلام.

    عن البراء قال: قال رسول الله : ما من مسلمين يلتقيان فيتصافحان إلا غفر الله لهما قبل أن يفترقا رواه أبو داود.

    وعن أبي ذر قال: قال رسول الله : لا تحقرن من المعروف شيئا، ولو أن تلقى أخاك بوجه طليق. رواه مسلم.

    11 »» تجنب السخرية والغيبة والحسد والبغضاء والظن السوء، والتماس الأعذار له في كل أمر لم يجر حسب مراده.

    قال تعالى:" يا أيها الذين ءامنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيرا منهم، ولا نساء من نساء عسى أن يكنّ خيرا منهن، ولا تلمزوا أنفسكم ولا تنابزوا بالألقاب بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان، ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون. يا أيها الذين ءامنوا اجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن إثم ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه واتقوا الله إن الله تواب رحيم" الحجرات 11 – 12.

    وعن أبي هريرة أن رسول الله قال: إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث ولا تحسسوا ولا تجسسوا، ولا تنافسوا ولا تحاسدوا ولا تباغضوا ولا تدابروا وكونوا عباد الله إخوانا المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يحقره، التقوى ها هنا، التقوى ها هنا ـ وأشار الى صدره ـ بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم، كل المسلم على المسلم حرام: دمه وعرضه وماله" رواه مسلم.

    13 »» تجنب إفشاء سر ائتمنه عليه صاحبه مهما كانت الأسباب، قال أحد العلماء: لا تصحب من الناس من لا يكتم سرك، ويستر عيبك، ويكون معك في النوائب، ويؤثرك في بالرغائاب، وينشر حسنتك، ويطوي سيئتك، فإن لم تجده فلا تصحب إلا نفسك.

    14 »» أداء حقوق الصحبة، وهي كثيرة يضيق المجال لذكرها مع شواهدها، ونكتفي بعرض بعضها كما جمعها كثير من السلف الصالح:

    قال سيدنا عمر ثلاث يصفين لك ود أخيك: أن تسلم عليه إذا لقيته، وأن توسع له في المجلس وأن تدعوه بأحب الأسماء إليه.

    وقال: ضع أمر أخيك على أحسنه حتى يأتيك منه ما يغلبك، ولا تظن بكلمة خرجت من أخيك شرا وأنت تجد لها في الخير محملا، ولما كافأت من عصى الله فيك بمثل أن تطيع الله فيه، وعليك بإخوان الصدق وأكثر في إكتسابهم فإنهم زين في الرخاء، وعدة عند عظم البلاء.

    وقال أحد العلماء: آداب الأخ مع أخيه بل يظن به ظنا سيئا، ولا يظلمه ولا يستغيبه، ويرد غيبته، ويدعو له، ويطلب الدعاء منه، ويصبر في صحبته، ويوالي وليه، ويعادي عدوه، ويتفقده إذا غاب، ويعوده إذا مرض، ويزوره إذا دعاه، ويسير في حاجته، ويفرج كربته، ويدخل السرور عليه، ويستر عورته، ويسلم عليه، ويبتسم في وجهه ويوسع له في مجلسه، وينصحه في سره، ويساعده في ماله، ويكتم سره، ولا يبلغه ما يسؤوه من تانتس، ويبلغه ثناء الناس عليه، ويشكره على معروفه، ويكون صادقا في وده سرا وعلانية، ويذكره بعد موته، ويكون وفيا مع أهله وأقاربه.

    وقال آخر: حق أخيك عليك أن تغفر زلته، وترحم عبرته، وتقبل معذرته، وتحفظ خلته، وترعى ذمته، وتشهد ميتته، وتجيب دعوته، وتقبل هديته، وتكافئ صلته، وتشكر نعمته، وتحفظ حرمته، وتقبل شفاعته، ولا تخيب مقصده، وتشمت عطسته، وتنشد ضالته وتطيب كلامه، ولا تقاطعه في حديثه، وأن تبر أنعامه، وتصدق أقسامه، وأن تواليه ولا تعاديه، ولا تخذله ولا تشمته، وأن تحب له من الخير ما تحب لنفسك، وتكره له من الشر ما تكره لنفسك.

    وقال آخر: من حقوق أخيك: الإيثار بالمال، والإعانة بالنفس، وكتمان السر، وستر العيوب، والشكر على المعروف، والإعانة على الإحسان، والنصح عند الإساءة، والحفظ بظهر الغيب إذا غاب عنك، والمحبة الخالصة لله تعالى، وعدم إيذائه بقول أو فعل، وأن يتواضع له، ولا يتكبر عليه، ويعفو عنه، وقد أوحى الله الى يوسف: بعفوك عن إخوتك رفعت ذكرك في الدارين.

    قال تعالى: إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم واتقوا الله لعلكم ترحمون. الحجرات 10.

    وعن أبي موسى قال رسول الله : المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا، وشبك بين أصابعه متفق عليه.

    وعن أبي هريرة أن رسول الله قال: حق المسلم على المسلم خمس: رد السلام، وعيادة المريض، وإتباع الجنائز، وإجابة الدعوة، وتشميت العاطس متفق عليه.

    وعن أبي أيوب أن رسول الله قال: لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث ليال: يلتقيان، فيعرض هذا ويعرض هذا، وخيرهما الذي يبدأ بالسلام.
    التعديل الأخير تم بواسطة الـﭽُوري; الساعة 05-09-2009, 01:53 AM. سبب آخر: تعديل الأحاديث والآيات


    قال الشيخ الألباني رحمه الله: إن هذا الطريق طويل ونحن نمشي فيه مشي السلحفاة لايهمنا أن نصل المهم أن نموت علي الطريق

  • #2
    رد: آداب الصحبة

    جزاكِ الله خيراً أختنا أم نظام
    دائما ما تأتى بالجديد والمفيد
    ماشاء الله وبارك فيكِ الله

    يُنقل لفضفضة الاخوات
    التعديل الأخير تم بواسطة الـﭽُوري; الساعة 05-09-2009, 01:54 AM.

    قال الإمام الشافعي :
    تعمدني بنصحك في انفراد ... وجنبني النصيحة في الجماعة
    فأن النصح بين الناس نوعٌ ... من التوبيخ لا أرضى سماعه
    فإن خالفتني وعصيت قولي ... فلا تجزع إذا لم تعط طاعة

    تعليق


    • #3
      رد: آداب الصحبة

      وجزاكِ الله خيرااااً مثله أخيتى وشكراااً لمرورك


      قال الشيخ الألباني رحمه الله: إن هذا الطريق طويل ونحن نمشي فيه مشي السلحفاة لايهمنا أن نصل المهم أن نموت علي الطريق

      تعليق


      • #4
        رد: آداب الصحبة

        ما شاء الله
        بارك الله فيكِ غاليتي
        ام نظام
        صدقت وسلمت يمينك فوالله لو طبقنا هذا لكنا أعظم أمة


        رسائل مهمة في نصح الأمة " هام جدا لكل مسلمة
        سبحان الله وبحمده .. سبحان الله العظيم

        تعليق


        • #5
          رد: آداب الصحبة

          ما شاء الله
          بارك الله فيكِ غاليتي
          ام نظام
          صدقت وسلمت يمينك فوالله لو طبقنا هذا لكنا أعظم أمة

          جزاكِ الله خيراً مثله أختى لؤلؤ والموضوع منقول للاماااانة


          قال الشيخ الألباني رحمه الله: إن هذا الطريق طويل ونحن نمشي فيه مشي السلحفاة لايهمنا أن نصل المهم أن نموت علي الطريق

          تعليق


          • #6
            رد: آداب الصحبة

            جزاكم الله خيراً


            قال الشيخ الألباني رحمه الله: إن هذا الطريق طويل ونحن نمشي فيه مشي السلحفاة لايهمنا أن نصل المهم أن نموت علي الطريق

            تعليق


            • #7
              رد: آداب الصحبة

              بارك الله فيك موضوع جميل جدا
              ماأحوجنا إلي الصحبه الصالحة في هذا الوقت
              :a5:
              وأسأل الله أن يجمعني بك في الفردوس الأعلي
              بحثت عن سر السعادة جاهدآ
              فوجدت هذا السر في تقواك
              ذقت الهوي مرآولم أذق الهوى
              يارب حلوآقبل ان أهواك
              فليرضي عني الناس أو فليسخطوا
              ماعدت أنا أسعي لغير رضاك

              تعليق


              • #8
                رد: آداب الصحبة

                بارك الله فيك موضوع جميل جدا
                وفيكِ باااارك الله أخيتى
                ماأحوجنا إلي الصحبه الصالحة في هذا الوقت
                صدقتى نسأل الله الصحبة الصالحة
                وأسأل الله أن يجمعني بك في الفردوس الأعلي
                آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآمين اخيتى


                __________________


                قال الشيخ الألباني رحمه الله: إن هذا الطريق طويل ونحن نمشي فيه مشي السلحفاة لايهمنا أن نصل المهم أن نموت علي الطريق

                تعليق


                • #9
                  رد: آداب الصحبة

                  جزاك الله خيرا
                  تعاهد نفسك في ثلاث :
                  إذا عملتَ :
                  فاذكر نظر الله إليك
                  وإذا تكلمتَ : فاذكر سمع الله منك
                  وإذا سكتَ : فاذكر علم الله فيك

                  تعليق


                  • #10
                    رد: آداب الصحبة

                    جزاكـِ الله خيرا أختى
                    ام نظام
                    نسأل الله أن يهدى نفوسنا وان يؤلف بين قلوبنا وأن يجنبنا البغضاء والشحناء
                    إلهى أنت رحمانى .... فصرف عنى أحزانى
                    رحمــــاك ربى

                    تعليق


                    • #11
                      رد: آداب الصحبة

                      المشاركة الأصلية بواسطة أم صلاح الدين مشاهدة المشاركة
                      جزاك الله خيرا
                      وجزاكِ الله خيراااً مثله أخيتى


                      قال الشيخ الألباني رحمه الله: إن هذا الطريق طويل ونحن نمشي فيه مشي السلحفاة لايهمنا أن نصل المهم أن نموت علي الطريق

                      تعليق


                      • #12
                        رد: آداب الصحبة

                        المشاركة الأصلية بواسطة حبيبـــه مشاهدة المشاركة
                        جزاكـِ الله خيرا أختى
                        ام نظام
                        نسأل الله أن يهدى نفوسنا وان يؤلف بين قلوبنا وأن يجنبنا البغضاء والشحناء
                        وجزاكِ الله خيراااً مثله أخيتى حبيبة
                        آآآآآآآآآآآمين


                        قال الشيخ الألباني رحمه الله: إن هذا الطريق طويل ونحن نمشي فيه مشي السلحفاة لايهمنا أن نصل المهم أن نموت علي الطريق

                        تعليق


                        • #13
                          رد: آداب الصحبة

                          فرب صحبة ساعة كشفت صاحبها الى قيام الساعة،بارك الله فيك موضوع جميل جدا

                          تعليق


                          • #14
                            رد: آداب الصحبة

                            قالوا الصديق من صدق في وده و ما مَذق
                            و قيل من لا يطعن في قوله انت انا
                            و قيل لفظ لا يرى معناه في هذا الورى
                            و فسروا الصداقة الحُب حسب الطاقة
                            و قال من قد اطلقا هي الوداد مُطلقا
                            و الاخرون نصوا بأنها أخص
                            و هو الصحيح الراجح و الحق فيه واضح
                            علامة الصديق عند اولي التحقيق محبة بلا غرض
                            و الصدق فيها مفترض
                            و حَدَها المعقول عندي ما اقول
                            فهي بلا اشتباه محبة في الله

                            جُزيتي الفردوس الأعلي

                            أم نَظام

                            تعليق


                            • #15
                              رد: آداب الصحبة

                              السلام عليكم
                              بارك الله فيك اختى الكريمه
                              وجعله فى ميزان حسناتك

                              تعليق

                              يعمل...
                              X