بسم الله الرحمن الرحيم
العجب والغرور
المسلم يحذر العجب والغرور ويجتهد الا يكونا وصفا له فى حاله من الحالاتاذ هما من اكبر العوائق عن الكمال ومن اعظم المهالك فى الحال والمأل فكم من نعمه انقلبت الى نقمه وكم من عزيز صار ذليل وكم من قوه احالاها ضعفا فكفى بهما داء عضالا وكفى بهما على صاحبهما وبالا
لذا جاء فى القران والسنه التحذير والتنفير منهما
قال تعالى" وغرتكم الامانى حتى جاء امر الله وغركم بالله الغرور"
وقال تعالى "ويوم حنين اذاعجبتكم كثرتكم فلم تغن عنكم شيئا"
وقال رسول الله عليه الصلاه والسلام"ثلاث مهلكات:شح مطاع , وهوى متبع , واعجاب المرء بنفسه " وقال عليه الصلاه والسلام :*الكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت والاحمق من اتبع نفسه هواها وتمنى على الله الامانى*
امثله لذلك
1/اعجب ابليس لعنه الله عليه حاله واغتر بنفسه واصله فقال"خلقتنى من نار وخلقته من طين" فطرده الله من رحمته ومن انس حضره قدسه
2/اعجبت عاد بقوتها واغترت بسلطانها وقالوا , من اشد منا قوه؟ فاذاقهم الله عذاب الخزى فى الحياه الدنيا وفى الاخره
3/اعجب اصحاب رسول الله عليه الصلاه والسلام فى حنين وقالو لن نغلب اليوم من قله ! فاصيبو بهزيمه مريره حتى ضاقت عليهم الارض بما رحبت ثم ولو مدبرين
ومن مظاهر الغرور
1/فى العلم
قد يعجب المرء بعلمه ويغتر بكثره معارفه فيحمله ذلك على عدم الاستزاده وعلى ترك الاستفاده او يحمله على احتقار اهل العلم واستصغار سواه وكفى ذلك هلاكا له
فى المال
قد يعجب المرء بوفره ماله وبغتر بكثره عرضه فيبذر ويسرف
فى القوه
قد يعجب المرء بقوته ويغتر بعزه وسلطانه فيتعدى ويسرف ويتعالى على الخلق
فى الشرف
قد يعجب المرء بشرفه ويغتر بنسبه واصله
فى العباده
قد يعجب المرء بعمله ويغتر بكثره طاعته يحمله ذلك على الادلال على ربه والامتنان على منعمه فيحبط عمله ويهلك بعجبه ويشقه باغتراره
العلاج
والعلاج لهذا الداء هوفى ذكر الله بالعلم بان الذى اعطاه العلم والمال والقوه والعزه والشرف قد يسلبه منه غدا ان شاء ذلك وان طاعه العبد للرب مهما كثرت لاتساوى بعض ما انعم الله على عبده وان الله تعالى لا يدل عليه بشىء اذا هو مصدر كل فضل وواهب كل خير وان السول عليه الصلاه والسلام يقول
"لن ينجى احدا منكم عمله , قالوا ولا انت يارسول الله ؟
قال ولا انا الا ان يتغمدنى الله برحمته
اسال الله الثبات لى ولكم على طاعته
والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته
تعليق