Tweet
سلسلة 《خطوات إلى رب السماوات》
******************************
هل تعرف الله الكريم تبارك وتعالى ؟
قف مع نفسك لحظات واسألها:-
من ذا الذي رجاه يوما فخاب؟
أو دعاه فلم يسمع له وعنه غاب؟
أو أساء وأذنب فلم يقبله حين تاب؟
حالا يأتيك من قلبك الجواب:-
لا أحد..ولم ولن يكون على مر الزمن. فنحن في رحاب الكريم..بل أكرم الأكرمين.
إن الكريم سبحانه يعطي بلا سبب، ويغدق العطاء بلا طلب، ولا ينتظر مردودا، ولا جزاءا ولا شكورا، فهو الغني جل جلاله الذي يهب.
و الكريم جل جلاله هو الذي لا يمن عليك بعد الإحسان إليك، وإذا اعتذرت منه قبلك، كما قال الأعرابي: " ..إذا قدر عفا، وإذا حاسب سامح"، وهو الذي يعفو عن الذنوب، ويستر العيوب، ويجازي بالحسنة إحسانا وبالسيئة عفوا وغفرانا.
الكريم جل شأنه وعز سلطانه يعطي من يشاء ما يشاء كيف يشاء وقتما يشاء، وقد غمرنا بجوده وأسبغ علينا من كرمه؛ خلقنا بيده ونفخ فينا من روحه، وأسجد لنا الملائكة، وأرسل لنا الرسل، وهدانا طريق الرشاد،
ولم يغفل عن العابثين، فقال لمن اغتر بكرمه فعاث في الأرض فسادا : {يَا أَيُّهَا الْإِنسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ} (الانفطار_٦)، وتوعده بالقصاص، وحدد يوم القيامة ليقتص من الظالم للمظلوم، ويجازي الصابرين على صبرهم، ويحقق وعده لكل مبتلى بأن غمسة واحدة في النعيم ستعوضه مرارة الحاجة وألم المرض وشقاء الدنيا ، فأعد الجنة جزاءا طيبا مباركا للمؤمنين الموحدين العاملين بهدي المرسلين، وهذا غاية الكرم، فالفعل فعله والتدبير تدبيره لكنه يكتب الثواب لعباده..سبحانه.
ولأننا عباد الله الكريم الأكرم ذو الجلال والإكرام، فإن ذلك يرشدنا لأن نقتبس من نور هذه الصفات، وننشره بين الخلائق، فتشرق الخيرات ويتبدد ظلام السيئات، فمثلا:
١. علينا أن نتخلق بالكرم ، ونترجم ذلك إلى أقوال وأفعال، كل قدر استطاعته.
٢.أن ننفذ هذه الوصية النبوية الشريفة، فعن أَبي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ رضي الله عنه قال: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( إِنَّ مِنْ إِجْلَالِ اللَّهِ : إِكْرَامَ ذِي الشَّيْبَةِ الْمُسْلِمِ ، وَحَامِلِ الْقُرْآنِ غَيْرِ الْغَالِي فِيهِ وَالْجَافِي عَنْهُ ، وَإِكْرَامَ ذِي السُّلْطَانِ الْمُقْسِطِ )حديث حسن.
٣. أن نسعد بكرم الله علينا، ونشكره على نعمه ولا نكفره.
٤. أن ندعوه دوما أن يكرمنا بأن يعافينا من الذنوب ومن الفتن والشهوات والشبهات ومن أي بلاء.
٥. أن نلح بجوامع الدعاء وجميل الكلام بأن يعزنا الله بالإسلام.
وبعد هذه الجولة في ملكوت الكريم جل وعلا نكون قد قطعنا خطوة في طريقنا إلى معرفة الله، {تَبَارَكَ اسْمُ رَبِّكَ ذِي الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ (الرحمن_٧٨)}.
#اسم_الله_الكريم
#خطوات_إلى_رب_السماوات1
#الخطوة_الأولى
******************************
هل تعرف الله الكريم تبارك وتعالى ؟
قف مع نفسك لحظات واسألها:-
من ذا الذي رجاه يوما فخاب؟
أو دعاه فلم يسمع له وعنه غاب؟
أو أساء وأذنب فلم يقبله حين تاب؟
حالا يأتيك من قلبك الجواب:-
لا أحد..ولم ولن يكون على مر الزمن. فنحن في رحاب الكريم..بل أكرم الأكرمين.
إن الكريم سبحانه يعطي بلا سبب، ويغدق العطاء بلا طلب، ولا ينتظر مردودا، ولا جزاءا ولا شكورا، فهو الغني جل جلاله الذي يهب.
و الكريم جل جلاله هو الذي لا يمن عليك بعد الإحسان إليك، وإذا اعتذرت منه قبلك، كما قال الأعرابي: " ..إذا قدر عفا، وإذا حاسب سامح"، وهو الذي يعفو عن الذنوب، ويستر العيوب، ويجازي بالحسنة إحسانا وبالسيئة عفوا وغفرانا.
الكريم جل شأنه وعز سلطانه يعطي من يشاء ما يشاء كيف يشاء وقتما يشاء، وقد غمرنا بجوده وأسبغ علينا من كرمه؛ خلقنا بيده ونفخ فينا من روحه، وأسجد لنا الملائكة، وأرسل لنا الرسل، وهدانا طريق الرشاد،
ولم يغفل عن العابثين، فقال لمن اغتر بكرمه فعاث في الأرض فسادا : {يَا أَيُّهَا الْإِنسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ} (الانفطار_٦)، وتوعده بالقصاص، وحدد يوم القيامة ليقتص من الظالم للمظلوم، ويجازي الصابرين على صبرهم، ويحقق وعده لكل مبتلى بأن غمسة واحدة في النعيم ستعوضه مرارة الحاجة وألم المرض وشقاء الدنيا ، فأعد الجنة جزاءا طيبا مباركا للمؤمنين الموحدين العاملين بهدي المرسلين، وهذا غاية الكرم، فالفعل فعله والتدبير تدبيره لكنه يكتب الثواب لعباده..سبحانه.
ولأننا عباد الله الكريم الأكرم ذو الجلال والإكرام، فإن ذلك يرشدنا لأن نقتبس من نور هذه الصفات، وننشره بين الخلائق، فتشرق الخيرات ويتبدد ظلام السيئات، فمثلا:
١. علينا أن نتخلق بالكرم ، ونترجم ذلك إلى أقوال وأفعال، كل قدر استطاعته.
٢.أن ننفذ هذه الوصية النبوية الشريفة، فعن أَبي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ رضي الله عنه قال: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( إِنَّ مِنْ إِجْلَالِ اللَّهِ : إِكْرَامَ ذِي الشَّيْبَةِ الْمُسْلِمِ ، وَحَامِلِ الْقُرْآنِ غَيْرِ الْغَالِي فِيهِ وَالْجَافِي عَنْهُ ، وَإِكْرَامَ ذِي السُّلْطَانِ الْمُقْسِطِ )حديث حسن.
٣. أن نسعد بكرم الله علينا، ونشكره على نعمه ولا نكفره.
٤. أن ندعوه دوما أن يكرمنا بأن يعافينا من الذنوب ومن الفتن والشهوات والشبهات ومن أي بلاء.
٥. أن نلح بجوامع الدعاء وجميل الكلام بأن يعزنا الله بالإسلام.
وبعد هذه الجولة في ملكوت الكريم جل وعلا نكون قد قطعنا خطوة في طريقنا إلى معرفة الله، {تَبَارَكَ اسْمُ رَبِّكَ ذِي الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ (الرحمن_٧٨)}.
#اسم_الله_الكريم
#خطوات_إلى_رب_السماوات1
#الخطوة_الأولى

تعليق