إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

​تذكير بفضائل العشر الأُوَل من ذي الحجة .

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • [بيان] ​تذكير بفضائل العشر الأُوَل من ذي الحجة .


    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ​تذكير بفضائل العشر الأُوَل من ذي الحجة .
    خير أيام الدنيا أقبلت تعدو .. فاستعدوا إنها أيام العشر الأُوَلِ من ذي الحجة .....


    من فضائلها :

    أولاً : أن الله تعالى أقسم بها فقال تعالى: "والفجر(1) وليال عشر (2) " [ سورة الفجر] . وجمهور المفسرين على أنها العشر من ذي الحجة .
    وقال - تعالى - :" ويذكروا اسم الله في أيام معلومات" [الحج:28] ، وجمهور العلماء على أن الأيام المعلومات هي عشر ذي الحجة .

    ثانياً : فضيلتها تضاهي الجهاد في سبيل الله... ورد عن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ أنه قال : قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ : (ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام - يعني أيام العشر - قالوا: يا رسول الله، ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ولا الجهاد في سبيل الله، إلاّ رجل خرج بنفسه وماله ثم لم يرجع من ذلك بشيء) [الجامع الصحيح للبخاري: رقم4418] .

    فائدة :
    العشر الأواخر من رمضان أفضل من جهة الليل ، والعشر الأُوَل من ذي الحجة أفضل من جهة النهار ، فيحرص المرء على العبادة بالنهار فيها، خاصة عند تزاحم المصالح والعبادات . وهذا هو الراجح في الجمع بين فضيلتهما كما ورد من أقوال أهل العلم باستحباب الاجتهاد فيها بالعمل الصالح جُملةً وتفصيلاً ، آكِداً عن غيرها من الأيام .


    نماذج من الأعمال المستحبة في هذه العشر :
    1- تحقيق التوحيد ، وترك الشرك ، خاصة الشرك الأصغر والرياء .

    2 ـ التوبة إلى الله عز وجل كي يمسح ما عنده من الشوائب ، ويحرص على إخلاص العمل لله عز وجل ، ويدعو الله بأن يوفقه ويسدده .

    3 ـ التكبير : وبأي طريقة كبَّر بها المرء صح التكبير وظفر بالأجر، ولو أصاب الصيغة الثابتة عن الصحابة رضي الله عنهم فهذا أفضل ، وهي : الله أكبر الله أكبر الله أكبر ، لا إله إلا الله ، الله أكبر، الله أكبر ولله الحمد .
    فالمرأة تُسمِع نفسَها ، والرجل يرفع صوتَه ورفع الصوت بالتكبير من السنن المهجورة التي يُسْتَحْيا منها عند الرجال !! ✅وصيغة أخرى للتكبير بتثنية التكبير مرتين وليس ثلاث .. والأولى أصح .


    أوصيك
    بالتكبير كما ورد في السنة ، وعن الصحابة ، من أول يوم ذي الحجة تكبيراً مطلقاً ، وفي أي وقت ، وبأي عدد إلى قبل غروب آخر يوم من أيام التشريق ، وهو رابع أيام العيد ، ويضاف إلى التكبير المطلق ، التكبير المقيّد [ الذي يبدأ من فجر يوم عرفة إلى قبل غروب شمس اليوم الثالث عشرة من ذي الحجة]. بعد كل فريضة وبأي عدد .

    4 - الصوم: عن حفصة -رضي الله عنها- قالت: ( أربع لم يكن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يدعهن : صيام العشر ، وعاشوراء ، وصوم ثلاثة أيام من كل شهر ، وركعتين قبل الغداة ) [صحيح :صحيح النسائي : رقم *2418 ] .

    ويخص يوم عرفة كما قال ـ صلى الله عليه وسلم ـ : (صيام يوم عرفة أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله ، والسنة التي بعده ، وصيام يوم عاشوراء أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله) [رواه مسلم: رقم1162] .
    وخير الدعاء في هذا اليوم ، كما ورد في الحديث { لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد وهو على كل شيئ قدير } وهو دعاء مستجاب، وخير ما يقال في ذلك اليوم .

    5 ـ الحج : وفضله معروف لمن مَلَك الزاد ، والراحلة ، واستطاع إلى ذلك سبيلا ، ويأثم إن قصّر في ذلك ،فقد ورد عن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال : (إن الله - عز وجل - يقول: إن عبداً أصححت له جسمه ، وأوسعت عليه في المعيشة تمضي عليه خمسة أعوام لا يفد إليّ لمحروم) [صحيح: صحيح الجامع 1909] .

    6 - الذبح : ويتمثل بالأضحية لغير الحاج ، واختلف أهل العلم في حكمها ، والراجح أنها سنة مؤكدة ؛ لأنه جاء في الحديث : ( إذا رأيتم هلال ذي الحجة وأراد أحدكم أن يضحي فليمسك عن شعره وأظفاره) [صحيح مسلم: رقم 1977] فعلّقها بالإرادة ، فدلَّ على الاستحباب . والهدي للحاج على الوجوب للمتمتع والقارن .

    وهذه رأس العبادات التي ينبغي أن يحرص عليها المرء، وجاء في تخصيصها نصوصاً صحيحة، ويندرج تحتها كل العبادات والقُرُبات ، وهي أوسع من أن تُذكَر مثل :
    صلة الرحم ، وتلاوة القرآن، والمواظبة على النوافل من صلاة او صيام ، والإكثار من أنواع الذكر تسبيحًا وتحميدًا وتهليلًا والاستغفار والصلاة على سيدنا محمد - عليه الصلاة والسلام - ، وقول لا حول ولا قوة إلا بالله ، والإكثار من الصدقات، وإدخال السرور على قلوب المسلمين ، وإطعام الطعام ، وإفشاء السلام ، وقضاء حاجات الناس ، وتفريج كُرُباتِهِم ، والشفاعة الحسنة ،والتبسُّم في وجوه الآخرين ، وطلب العلم الشرعي ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، ورعاية الأيتام والأرامل ، وبر الوالدين ، وكف الأذى عن الناس ، ورفع الأذى عن الطريق، وجلوس المرء في مصلاه بعد فريضة الفجر إلى الشروق ، ونحوها من أنواع البر .


    تنبيه : بالنسبة لمضاعفة الحسنات أوالسيئات في هذه الأيام ، فإنه ليس هناك ثمّة دليل على ذلك ، فالحسنة بعشر أمثالها إلى أضعاف كثيرة ، والسيئة كمثلها لا تضاعف . وهذا على الراجح .
    ولكن عِظَم استغلالها هو المحثوث عليه .
    وأما ما ثبت به الدليل كليلة القدر والصلاة في المساجد الثلاثة وما عدا ذلك فنفس المضاعفة بأي زمان أو مكان .


    وفقنا الله وإياكم لمايحبه ويرضاه

    جمع المعلمة عبير عزمي حفظها الله ​​


    اللهم بارك لى فى اولادى وارزقنى برهم وأحسن لنا الختام وارزقنا الفردوس الأعلى
يعمل...
X